في واقعة تشير إلى تداعيات خطيرة، لا تزال الرسالة التي أرسلها النظام السوري إلى الخارجية اللبنانية تتفاعل تداعياتها، وتُنذر بأن نوايا هذا النظام البائد تجاه لبنان لم تتغير ولن تتغير، فأبراج الجيش اللبناني على الحدود مع سوريا هي من أجل حماية لبنان من تدفق اللاجئين وتهريبهم إلى الداخل اللبناني، بالإضافة إلى مراقبة حركة الذين يقومون بالتهريب وبأعمال غير قانونية، والنظام السوري اعتاد على الاعمال غير القانونية.
وعند كل مفصل قانوني يسعى خلاله لبنان إلى ضبط حدوده انطلاقاً من تحصين سيادته، وإحكام قبضة الجيش اللبناني على الحدود كافة للحفاظ على أمن لبنان ومكافحة محاولات التهريب والمعابر غير الشرعية التي تعد من اهم مزاريب هدر أموال اللبنانيين، نجد أن النظام السوري يقف في وجه سيادة لبنان، ويعيق أي عملية تقدم للبنان، كما يسعى دائماً لإظهار لبنان بأنه جزءاً من سوريا، وهذا أمر لا يقبل به أي طرف لبناني حر.
عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي كرم، يعتبر أن نوايا النظام السوري خبيثة تجاه لبنان، ولا يعترف بوجود وطن اسمه لبنان ولا بسيادته، ودائماً تدخلات هذا النظام تكون من أجل الحاق الضرر كونه لا يحترم استقلال وطننا.
يضيف كرم في حديث عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني: “حسابات النظام السوري حول تلك الأبراج مرتبطة بتنفيذ القرار 1701، والتي تشير إلى ضرورة ضبط الحدود مع سوريا أيضاً شمالاً وشرقاً وجنوباً، وهذه الخطوة من قبل النظام السوري تعرقل وتعيق وتصعّب مهمة تنفيذ القرار 1701 الذي يمنع أي جهة من التدخل في الأراضي اللبنانية، وهذا الامر يزعج السوريين، لأن عبر هذه القرارات يتمكن الجيش اللبناني من ضبط الحدود”.
يتابع: “كقوات نرى أن النظام السوري والنظام الإيراني وكل هذا المحور يريد ألا تكون هناك حدود مضبوطة من طهران إلى البحر المتوسط، ولا يعترف بسيادات هذه الشعوب باعتبار أن كل هذه الدول تابعة للأيديولوجية التي تعتمدها طهران”.
يشير كرم إلى أننا كقوى سيادية نقوم بتنسيق تام وبدراسة مشتركة من أجل الخروج بموقف حيال تداعيات تلك الرسالة التي أرسلها النظام السوري إلى وزارة الخارجية اللبنانية.
اقرأ أيضاً:
مانشيت موقع “القوات”: “الرئاسة” في معراب.. تدخل سافر من دمشق في أمن بيروت