خاص ـ “حلوة من دون تجميل”.. طبيب مشهور شوَّهها

حجم الخط

تجميل

لا خلاف على أن الجمال مفتاح أساسي، خصوصاً للمرأة، لفتح أبواب كثيرة والدخول إلى مختلف المواقع، من الناحية العملية والإنسانية والعلاقات الاجتماعية وغيرها. والجميع يقرّ بأن الجمال والشكل الحسن يُعتبر قيمة مضافة للمرأة وللرجل على السواء، تضاف إلى القيم الأخلاقية والمؤهلات العلمية والثقافية والأكاديمية بما يمنح من يتمتع بهبة الجمال أفضلية على غيره، فيما يسعى من لم ينل هذا الحظ للجوء إلى عمليات الـ”تجميل” لتحسين شكله الخارجي ومظهره. فالمجتمع الاستهلاكي الذي نعيش فيه بات متطلباً إلى حدود كبيرة، بحيث نشهد فورة غير مسبوقة في السعي لإجراء عمليات الـ”تجميل” في مختلف أنحاء العالم، ومن بينها لبنان الذي يتمتع بسمعة طيبة وشهرة واسعة ومستوى رفيع في إجراء عمليات التجميل المختلفة.

لكن ليس كل من طلب الجمال من خلال عمليات التجميل نال مراده، فالحوادث التي تحصل كثيرة بما يؤدي إلى العكس تماماً، بحيث يصاب عدد كبير من الرجال والنساء بتشوّهات بعد خضوعهم لعمليات تجميل، ولبنان ليس استثناءً على هذا الصعيد، وفق ما تقوله شخصية نسائية عربية معروفة ومشهورة لموقع القوات اللبنانية الإلكتروني، “خضعت لعملية تجميل في أحد أهم مستشفيات التجميل في لبنان، وعلى يد جرّاح تجميل مشهور جداً”.

تضيف الشخصية النسائية العربية المشهورة: “لست مهووسة بعمليات التجميل، لكن ظروف العصر والحياة ومتطلبات سوق العمل باتت تفرض على الجميع مقاييسها الجمالية. ولا أحد يمكنه أن ينفي بأن الجمال بات عاملاً أساسياً، خصوصاً في أنواع محددة من المهن والوظائف كما هو معروف. لذلك قررت أن أجري عملية تجميل لتحسين مظهري، وأول ما فكّرت فيه هو أن أقصد لبنان لإجراء عملية التجميل نظراً لما نسمعه عن أن لبنان متفوِّق على سائر البلدان العربية في هذا المجال، وقصدت أكثر الأطباء شهرة في لبنان على صعيد عمليات التجميل، وشهرته واسعة جداً جداً في لبنان وفي كل الدول العربية، لكن للأسف لم تنفعني شهرته ولم أنل من صيته سوى التشوّه”.

تتابع: “أنا اليوم نادمة من كل قلبي، فما أصابني من تشوهات على يد جرّاح التجميل المشهور دمّر حياتي ووظيفتي. كنت أطمح إلى التقدم في مهنتي إلى مراتب أعلى وأن تساعدني عملية التجميل التي أجريتها على اقتحام أبواب أخرى، لكن طبيب التجميل شوَّهني، وأنا الآن مدمّرة نفسياً”.

موقع “القوات” حاول كثيراً الاتصال بجرّاح التجميل الذي أجرى عملية التجميل لهذه الشخصية العربية المشهورة، لاستيضاح موقفه وردّه على ما تقوله والاتهامات التي وجَّهتها إليه بأنه شوَّهها، لكن للأسف تعذّر التواصل مع جرّاح التجميل المعني بعد محاولات عدة إذ لم يردّ على اتصالاتنا.

في الخلاصة، لا شك أن لبنان يحتل مراتب متقدمة جداً على غيره من بلدان العالم على صعيد إجراء عمليات التجميل المختلفة. والأطباء وجرّاحو التجميل في لبنان هم من بين الأفضل والأمهر، ليس فقط على مستوى العالم العربي، بل على مستوى العالم أجمع، بشهادة الكثير من أهمّ مراكز التجميل العالمية المتخصصة. لكن يبقى أن عمليات التجميل هي عمليات جراحية كغيرها من العمليات، ودائماً هناك نسبة مئوية من الخطر متعارف عليها عالمياً تحيق بأي عملية جراحية.

لذلك على كل الذين يرغبون بإجراء عملية تجميل ضرورة الحذر والانتباه جيداً، وربما عدم إجراء أي عملية تجميل ما لم تكن ضرورية فعلاً لتصحيح خلل ما أو تشوّه ما أو سوى ذلك، لا فقط لأنها مجرد موضة، وألا يسلّموا وجوههم لأي جرّاح تجميل لمجرّد أنه مشهور، والتأكد من أن جرّاح التجميل سيجري العملية بذاته لا أحد مساعديه أو معاونيه، فالعواقب قد لا تكون جميلة أبداً بل ربما تؤدي أحياناً إلى تشوّهات لا يمكن إصلاحها.

اقرا أيضاً: خاص ـ وجوه مشوَّهة وشلل.. “دكاكين التجميل” تنتشر والصحة تحذر

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل