كشف عضو تكتل الجمهورية القوية النائب سعيد الأسمر، لـ”الحل نت”، عن أن بعض الصناعات تضررت على نحو لافت مثل أعمال الصخر والحجر في جزين، ولا أحد يستطيع أن يعمل هناك لأنها منطقة عسكرية لـ”الحزب”، والعمال الذين يعتمدون على هذه الصناعة في حالة يُرثى لها، بحيث أصبحوا عاجزين عن دفع فواتير الكهرباء.
أضاف الأسمر، بأن كثراً من سكّان الجنوب كانوا يصعدون إلى قراهم في عطلة نهاية الأسبوع، ما يُنعش الحركة الاقتصادية، لكن منذ أن بدأ الحزب بالمعارك، امتنعوا عن ذلك، فتوقّفت العجلة الاقتصادية في الجنوب، وليس صحيحاً أن المغتربينَ والعائلات في بيروت قادرون اليوم على إعالة من بقي صامداً في الجنوب، وهؤلاء يرزحون تحت خط الفقر ولم يعد لديهم مدخول.
تابع الأسمر أن الاقتصاد اللبناني عموماً كان مأزوماً، وهناك مئات آلاف العائلات من الجنوب اختفت اليوم من الدورة الاقتصادية اللبنانية، بل باتت تحتاج إلى مساعدات، وهذا ما أثّر على الإنفاق عموماً وأدى إلى مزيدٍ من الانكماش، ويجب أن لا نستهين بذلك لأن هذه العائلات تشكّل شريحة واسعة من المجتمع اللبناني. لقد أضاف “حزب الله” إليهم هموماً جديدة، فلبنان لا يمكنه أن يتحمّل تبعات هذه الحرب!