تحاول كتلة الاعتدال الوطني خرق جدار الشغور الرئاسي المستمر منذ أكثر ما عام منذ انتهاء ولاية رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، ودخول الملف الرئاسي في نوم عميق، ويواصل نواب “الاعتدال” مسعاهم الرئاسي من خلال المبادرة التي أطلقوها، وقاموا بجولات على الكتل النيابية والأحزاب من أجل الوصول إلى صيغة مشتركة ورؤية موحدة مقبولة من قبل الجميع ووضع حد للفراغ الرئاسي.
جولات “الاعتدال” المكوكية لاقت ترحيباً من قبل معظم الافرقاء، إذ أن الجميع باستثناء الثنائي الشيعي يقوم بمساع جدية ويناشد بإنهاء الفراغ الرئاسي وتطبيق الدستور من خلال جلسات انتخابية متتالية وعدم الخروج من قاعة مجلس النواب قبل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لكن كافة المناشدات اصطدمت بجدار التعطيل الذي يمارسه الثنائي ضارباً عرض الحائط ما ينص عليه الدستور.
وينتظر نواب “الاعتدال” تحديد موعد مع كتلة “الحزب” النيابية لاطلاعها على مضمون المبادرة الرئاسية، وأخذ الأجوبة اللازمة من “الحزب” للذهاب قدماً بالمبادرة وإطلاع الرأي العام على نتائجها، فالكرة اليوم باتت في ملعب المعطلين الأساسيين، فهل يتم التجاوب مع مبادرة “الاعتدال”، أم أن الثنائي سيقوم بدفنها كبقية المبادرات السابقة تحت حجج باتت معروفة ومنها الإصرار على الاستمرار بمرشح الثنائي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية؟ أو ان “الحزب” سيماطل ويراوغ مجدداً من اجل تمرير الوقت وانتظار الأوامر النهائية من طهران للإفراج عن الملف الرئاسي؟، كل هذه الأسئلة ستبقى من دون أجوبة بانتظار ما بعد لقاء نواب “الاعتدال الوطني” بنواب تكتل “الحزب”
بالانتظار، يكشف عضو تكتل الاعتدال الوطني سجيع عطية في حديث عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، أن الأجواء جيدة جداً حيال المبادرة التي أطلقوها والتجاوب كبير معها.
وأكد عطية أن الأجواء توحي بالتفاؤل، لأن جميع من التقيناهم وافقوا على المبادرة الرئاسية، وننتظر ما ستؤول إليه نتائج الزيارة التي سنقوم بها لكتلة “الحزب” الأسبوع المقبل.
وحول اللقاء الذي جمع نواب “الاعتدال الوطني” برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، قال عطية لموقعنا، إن “اللقاء مع الحكيم كان سوبر إيجابي، وكان متعاوناً لأقصى الحدود، وقد اعطاناً دافعاً كبيراً للمبادرة الرئاسية”.
اقرا أيضاً: خاص – مصير السياحة مرهون بتطورات الجنوب