تصريح خطير حول “كورونا”.. جائحة من إنتاج العلماء

حجم الخط

كورونا

جائحة كورونا، المعروفة أيضاً باسم جائحة كوفيد-19، هي أزمة صحية عالمية ناجمة عن فيروس كورونا الجديد SARS-CoV-2. الفيروس اكتُشف لأول مرة في كانون الاول 2019 في مدينة ووهان بمقاطعة هوبي في الصين، وسرعان ما انتشر في جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى إعلانه جائحة من قبل منظمة الصحة العالمية في آذار 2020.

كورونا تظهر مجموعة متنوعة من الأعراض، تتراوح من الخفيفة إلى الشديدة، بما في ذلك الحمى، السعال، صعوبة التنفس، وفقدان حاسة الشم والتذوق. في الحالات الأكثر خطورة، يمكن أن يؤدي الفيروس إلى الالتهاب الرئوي، الفشل التنفسي، وحتى الموت.

على الرغم من مرور أكثر من أربع سنوات على ظهور فيروس كورونا، لا يزال أصله موضوعًا للنقاش العلمي وسط تعدد النظريات، منها انتقال الفيروس من سوق ووهان للأسماك أو نتيجة تسرب من مختبر بحثي. وفي تصريح مفاجئ خلال جلسة استماع بالأمم المتحدة، أشارت البروفيسورة فيليبا لينتزوس، الأستاذة المشاركة في العلوم والأمن الدولي بكينجز كوليدج لندن، إلى إمكانية أن يكون الوباء قد نشأ من حادث في مجال الأبحاث.

أدلى الدكتورة لينتزوس بهذا التصريح حول كورونا أثناء إطلاق تقرير لفريق عمل مستقل حول مخاطر الأوبئة، الذي يدعو إلى تحسين اللوائح الخاصة بالأبحاث العلمية التي قد تعرض الجمهور لمخاطر كبيرة. خلال حديثها في الأمم المتحدة بنيويورك، ونقلت صحيفة “تليغراف” البريطانية عنها قولها: “يجب علينا الاعتراف بأن الوباء قد يكون نتج عن حادث بحثي”، معتبرة أن “اكتشاف الحقيقة قد يكون صعبًا”.

أضافت لينتزوس أنه “من الصعب تحديد ما إذا كان التفشي طبيعيًا، متعمدًا، أو عرضيًا، مؤكدة على ضرورة وجود آليات دولية للتحقيق في هذه الأحداث”. حذر التقرير الذي قدمه فريق العمل من أن “البحوث في مجال الفيروسات تزيد من احتمالية إنشاء فيروسات يمكن أن تسبب الضرر، سواء كان ذلك عن طريق الخطأ أو عن قصد، مما قد يؤدي إلى عواقب مدمرة على المستوى العالمي”. وأشاروا إلى أن “تسرب فيروس بإمكانات وبائية يمكن أن يؤثر على العالم بأسره”.

وقال المؤلف ديفيد ريلمان، أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة في جامعة ستانفورد، إنه على الرغم من أن فريق العمل لم “يتناول صراحة” أصول كوفيد، إلا أن السؤال “يكمن وراء مقدمات هذا العمل وافتراضاته والغرض منه”.

وأوضح التقرير أن الأبحاث التي لديها القدرة على إثارة جائحة لديها احتمالية كبيرة لتحقيق فائدة على المدى القريب للجمهور على مستوى العالم ويجب أن تخضع لتدقيق دولي، وهو ما يتجاوز الصحة والسلامة العادية. ويجب أن يتم تنفيذها فقط عندما لا يتوفر بديل آخر.

كذلك دعا الفريق أيضاً إلى بروتوكولات جديدة لجمع العينات والعمل المختبري. ويخشى أن يكون الفيروس قد انتشر من ووهان بعد أن قام العلماء بجمع الخفافيش المصابة من الكهوف النائية، وغالباً ما لا يرتدون معدات الحماية الشخصية الكافية.

بدوره قال رافي جوبتا، أستاذ علم الأحياء الدقيقة السريري في جامعة كامبريدج والرئيس المشارك لفريق العمل، للأمم المتحدة إنه من المهم “تنظيم الأنشطة المتعلقة بأنسجة الخفافيش على سبيل المثال”.

يذكر أن فريق العمل تم تشكيله بموجب نشرة علماء الذرة، واستغرق الأمر عاماً كاملاً لإصدار توصياته. وقال الفريق إنه سيعمل مع منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة لتنفيذ التغييرات.

وظهر فيروس كورونا على بعد ثمانية أميال فقط من معهد ووهان لعلم الفيروسات في ووهان بالصين، والذي كان له تاريخ في العمل على التجارب التي تزيد من فعالية الفيروسات، كان كان معروفا بالتراخي الأمني.

في حين رفضت السلطات الصينية السماح بإجراء تحقيق مناسب، ومنعت محاولات الوصول إلى المختبرات أو دفاتر الملاحظات البحثية أو قواعد بيانات العينات.

ومنذ ذلك الحين، تم تجريد المعهد من تمويله من قبل الولايات المتحدة بعد أن قضت وزارة الصحة والخدمات البشرية بأنها كانت تجري تجارب خطيرة زادت من فعالية الفيروسات التاجية قبل الوباء”.

اقرأ أيضاً:الطعام يتحول إلى “سموم”.. احذروا

المصدر:
العربية

خبر عاجل