افتتاحيات الصحف ليوم السبت 2 آذار 2024

حجم الخط

افتتاحية صحيفة النهار

“الخماسية” تستعجل اختراقاً رئاسياً يحصّن لبنان

تكاد “الإطلالات” المتتابعة منذ فترة لسفراء دول المجموعة الخماسية المعنية بالازمة الرئاسية في لبنان، الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر، تتحول الى تحرك دوري منتظم محليا يهدف الى عدم ترك الازمة الرئاسية فريسة التغييب والتهميش ان بسبب العوامل التي حالت وتحول أساسا دون انتخاب رئيس للجمهورية او بسبب التطورات الميدانية والحربية في الجنوب الطاغية بخطورتها على مجمل الواقع اللبناني. ولعل الدلالات البارزة لآخر محطة من محطات تحرك السفراء الخمسة في زيارتهم امس للسرايا الحكومة بعد زيارتهم اخيرا لعين التينة انها شكلت واقعيا الاختراق الوحيد واليتيم للمناخ الحربي المثير للمخاوف الذي يعيش لبنان على وقع احداثه وتطوراته اليومية ولو ان تحرك سفراء المجموعة الخماسية لم يقترن بعد، ومن المستبعد ان يقترن قريبا، بتطور دراماتيكي لجهة الدفع بقوة نحو انجاز الاستحقاق الرئاسي العالق منذ سنة وخمسة اشهر وملء الفراغ الرئاسي. لكن اكثر ما بدا مثيرا للاهتمام هو الخلاصة الأساسية التي لاحظها مسؤولون معنيون برصد ومتابعة اجتماعات السفراء الخمسة وتحركهم في اتجاه المسؤولين الرسميين والسياسيين وما تسرب عن التنسيق الجاري بينهم وبين حكومات بلدانهم حيال لبنان ، وهي ان أعضاء المجموعة الخماسية يتوافقون على نقطة مهمة وأساسية هي ضرورة إظهار وحدة حال المجتمع الدولي الذي يتمثل عبرهم في اعتبار الاخطار التي تتهدد لبنان بالانزلاق الى حرب واسعة تملي بأسرع وقت ملء الفراغ الرئاسي والشروع في إعادة تكوين السلطة لان ذلك، في حال تنفيذه بأسرع وقت، يشكل العامل الأكثر حماية وتحصينا للاستقرار في لبنان والممر الأسرع لمعالجة الوضع المتفجر على الحدود الجنوبية بالمفاوضات.

 

وبدا واضحا ان الكثير من هذه الانطباعات طرحت في لقاء رئيس حكومة تصريف الاعمال #نجيب ميقاتي مع سفراء السعودية #وليد بخاري، وفرنسا هيرفيه ماغرو، وقطر الشيخ سعود بن عبد الرحمن فيصل ثاني آل ثاني، ومصر علاء موسى، والولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون. وحرص ميقاتي على الإشادة بجهود اعضاء اللجنة “وشجعهم على المضي في العمل لتوحيد الرؤية والدفع باتجاه انتخاب رئيس جديد للبلاد، وأن يكون الرئيس راعيا للحوار وداعما للاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والركيزة الاساسية في تطبيق الدستور واتفاق الطائف”. وكرر السفير المصري علاء موسى “ثوابت” توجهات المجموعة “وهي ان الامر بات ملحا لسرعة انتخاب رئيس، والتأكيد مرة اخرى  وحدة موقف الخماسية والتزامها بتقديم كل المساعدة والتسهيلات طالما شعرنا ان الالتزام والارادة موجودة بالفعل من جانب القوى السياسية، وهو ما لمسناه في الفترة الماضية.  فهناك نفس جديد ورغبة قد تكون بدرجات متفاوتة وهذا ما  سنعمل عليه في الفترة المقبلة  للوصول الى موقف واحد وخارطة طريق لاستكمال الاستحقاق الخاص بانتخاب رئيس للجمهورية”. واعلن “حتى الان لا نزال متفائلين اما في ما يتعلق بالتوقيت فيجب ان ندرك ان العملية ليست بالسهولة ومعقدة وتخضع للظروف المحيطة بها”. ولاحظ “ان حراك القوى السياسية وما يدور حاليا نرى فيه حقا اصيلا للقوى السياسية والكتل النيابية ومجموعة النواب الذين يتحركون ، وجميعهم يهدفون الى تسهيل وخلق ارضية مشتركة يمكن للجميع العمل عليها من اجل تسهيل انتخاب الرئيس ومن الممكن ان نستكمل في الفترة المقبلة محادثاتنا ولقاءاتنا مع مختلف القوى السياسية للوصول الى موقف والتزام واحد تجاه الانتهاء من هذا الاستحقاق في اقرب وقت ممكن. وقال ” ليس بالضرورة ان يكون هنا ربط مباشر بين ما يحدث في غزة ولبنان، ما يحدث في غزة يؤثر ليس فقط على لبنان بل على كل المنطقة،  ونحن نقو ل باهمية النظر الى الربط الايجابي بمعنى ان ما يحصل في غزة يجب ان يكون دافعا اكبر للبنان من اجل الانتهاء من عملية انتخاب رئيس ، لانه امر في غاية الأهمية والضرورة ليس الان فقط ، بل لاجل الايام المقبلة  وما ستشهده المنطقة من تحديات والتزامات توجب ان  يكون في لبنان رئيس يتحدث باسمه، وهذا  امر بالغ الأهمية”.

 

  في الجنوب

اما في المشهد الميداني جنوبا، فلم يتبدل المنحى التصعيدي اذ تواصلت الغارات الإسرائيلية مقترنة بقصف مدفعي كثيف على العديد من المناطق الحدودية. وشن الطيران الحربي الاسرائيلي غارة على بلدة عيتا الشعب وغارتين على اطراف جبل بلاط لجهة شيحين وراميا واطراف مروحين. وافيد ان فرق الإسعاف واصلت البحث عن مفقودين في الغارة الإسرائيلية على راميا وان خمس ضحايا سقطوا في الغارة هم حسن عيسى ومحمد برجي وعلي حميد ومحمد غبريس وعلي شلهوب . كما استهدف قصف مدفعي اسرائيلي بلدتي حولا والوزاني – قضاء مرجعيون. وكانت دوّت صفارات الإنذار في منطقة المطلة وسهل الحولة ومزارع شبعا وقرية الغجر على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.وبعد الظهر اعلن #الجيش الإسرائيلي ان طائراته الحربية قصفت منشأة عسكرية ل”الح.زب” في عيتا الشعب وبنى تحتية في جبل بلاط جنوبي لبنان.

 

في المقابل، أعلن “الح.زب”انه اسقط ‎ ‎منتصف ليل الجمعة مُحلّقة للجيش الإسرائيلي في وادي العزية . ثم اعلن استهدافه لتجمع للجنود الاسرائيليين في محيط ثكنة راميم كما إستهدف موقع البغدادي. واعلن لاحقا انه “بعد رصد ‏مجموعة من جنود  الاحتلال الصهيوني كانت تستعد للتموضع في مستوطنة معيان باروخ، قام‎ ‎بعد ظهر يوم الجمعة، بإطلاق مسيرة هجومية ‏إنقضاضية في اتجاهها وإصابتها إصابة مباشرة”.

 

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي بأن “طائراتنا الحربية قصفت منشأة عسكرية للح.زب في عيتا الشعب وبنى تحتية في جبل بلاط جنوبي لبنان”.

 

الى ذلك استوقف موقف جديد لوزير الخارجية عبدالله بو حبيب الأوساط المواكبة لمجريات المواجهات في الجنوب اذ اعلن ان “الحكومة تتشاور مع الح.زب والتشاور ملزم ولا يعني وجود قرار نهائي”. وأكد في حديث لـ “الجزيرة” ان “مندوبين دوليين نقلوا لنا تهديد إسرائيل وردنا كان هو الانسحاب من أراضينا”.وتابع: “أي هجوم إسرائيلي على أراضينا لن يكون نزهة وسيؤدي لحرب إقليمية”، لافتا الى “اننا نريد سلاما على الحدود ونحن مستعدون للحرب إذا فرضت علينا” ، مؤكدا أننا “نريد حلا كاملا مع إسرائيل على موضوع الحدود بيننا”.وختم: “الفرنسيون طرحوا أفكارا جيدة ندرسها وسنرد عليها الأسبوع المقبل”.

 

حي السلم

وليس بعيدا من الأجواء المشدودة وعلى اثر حادثة حي السلم حيث احتجز “الح.زب” مجموعة من قوة “اليونيفيل” ضلت طريقها الى بيروت أعلنت نائب مدير مكتب “اليونيفيل” الاعلامي كانديس ارديل أن “آلية تابعة لبعثة حفظ السلام كانت في رحلة لوجستية روتينية إلى بيروت الليلة الماضية انتهى بها الأمر أن وصلت الى طريق غير مخطط له”. وأضافت: “تم إيقاف السيارة واحتجاز حفظة السلام من قبل أفراد محليين، وتم إطلاق سراحهم في ما بعد”.وأكدت آرديل ان “بالإضافة إلى حرية الحركة داخل منطقة عمليات اليونيفيل، يتمتع حفظة السلام بالحرية والتفويض من الحكومة اللبنانية للتنقل في جميع أنحاء لبنان لأسباب إدارية ولوجستية. وحرية الحركة هذه ضرورية لتنفيذ #القرار 1701”.

 

عون في إيطاليا

في مجال آخر، غادر قائد الجيش العماد جوزف عون لبنان امس إلى إيطاليا، بدعوة من قائد الجيش الإيطالي للمشاركة في اجتماع تنظّمه السلطات الإيطالية للبحث في سبل دعم المؤسسة العسكرية لمواجهة الظروف الاستثنائية الراهنة، وذلك بمشاركة قادة جيوش إسبانيا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا. وشارك في الاجتماع وعرض وضع الجيش والتحديات التي يواجهها على مختلف الصعد، وجرى البحث في سبل دعمه وتعزيز قدراته. وأثنى المشاركون على دور الجيش في حماية الأمن والاستقرار، وأهمية دعمه ومساندته لتجاوز الصعوبات الاستثنائية في المرحلة الراهنة. كما التقى العماد عون وزير الدفاع الإيطالي بحضور قائد الجيش الإيطالي، ثم وزير الخارجية الإيطالي ومدير المخابرات الخارجية .

 

 

************************************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

إستياء فرنجية يُجمّد مبادرة “الإعتدال” بفرامل برّي

واشنطن تتحفّز للخروج من “الخُماسية”

 

بعد مسيرة انطلقت في 21 أيلول 2022 في نيويورك، وصلت اللجنة الخماسية لأجل لبنان الى منعطف سيؤدي الى أن تصبح رباعية بخروج الولايات المتحدة منها. ووفق معلومات لـ»نداء الوطن» من مصادر ديبلوماسية، أنّ السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون أسرّت في لقاء سياسي قبل أيام بأنّ بلادها مقتنعة بوجوب الانسحاب من اللجنة، وبررت هذا الموقف بأنه نتيجة تقييم للهدف الذي حدّدته لعملها ألا وهو «إجراء الانتخابات الرئاسية». وتبيّن بعد مضي أكثر من عام وخمسة أشهر، أنّ هذا الهدف لم يتحقق، كما يبدو أنه غير قابل للتحقق حالياً.

 

وفي المعلومات أيضاً، أنّ السفيرة الأميركية اكتفت بالحديث عن تحوّل اللجنة الى «رباعية»، ما يعني أنها لم تقصد بانسحاب بلادها من اللجنة إنهاء عملها. ولم يعرف بعد هل اللقاء الذي عقدته «الخماسية» أمس بمشاركة جونسون مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي سيكون آخر مشاركاتها.

 

ويذكر، أنّ اللجنة انطلقت ثلاثية عام 2022 عندما اجتمع على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ممثلون من الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية، لمناقشة الملف اللبناني. ثم صدر بيان عن وزراء خارجية هذه الدول الثلاث عبّروا فيه عن «دعم بلادهم المستمر لسيادة لبنان وأمنه واستقراره، وتشجيع البرلمان اللبناني على انتخاب رئيس جديد للجمهورية». كما تضمّن البيان تأكيد الوزراء الثلاثة على عدد من المواضيع التي تتصل بـ»الاصلاحات وتشكيل حكومة جديدة ودعم القوات المسلحة اللبنانية وتنفيذ القرارات الدولية: 1559،1701، 1680 و2650». بعد ذلك توسعت عضوية اللجنة فضمّت تباعاً قطر ومصر.

 

في سياق متصل، يبدو أنّ مبادرة «تكتل الإعتدال الوطني» قد أجهضت في مهدها على يدّ الثنائي الشيعي، وتحديداً رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعدما خرج مساعده السياسي النائب علي حسن خليل، ليضرب بها عرض الحائط تحت عنوان إنّ «‏الحوار يجب أن يحصل نتيجة دعوة تُوجّه إلى رؤساء الكتل الموجودة في المجلس النيابي ويتفق عليها مسبقاً، وليس تَداعياً ولقاءات في مجلس النواب»، مؤكداً أنّه «لا أحد يشترط علينا التخلي عن مرشحنا»… وذلك قبل أيام قليلة من الموعد المنتظر بين التكتل و»الح.زب».

 

وتفيد المعلومات أنّ مسارعة خليل إلى قطع الطريق على توسّع طموحات «التكتل»، الذي سبق للرئيس بري أن منحه بركته، وأعلن ذلك أيضاً أمام سفراء اللجنة الخماسية، تعود إلى استياء رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية من هذا الحراك الذي يهدف بشكل واضح وصريح الى فتح الباب أمام مرشح ثالث، وهذا ما بدا جلياً من الاجتماع الذي جمع تكتل «الاعتدال الوطني» بنواب التكتل «الوطني المستقل» الذي يضمّ النائب طوني فرنجية.

 

تتباين الآراء حول حقيقة موقف بري من هذا التحرك، بين من يعتبره سلّماً للنزول عن الشجرة في ضوء انسداد الأفق وفرص سليمان فرنجية، وبين من يراه مشروع تقطيع وقت لا أكثر، إلّا أنّ الأكيد أنّ انزعاج فرنجية فرمَل المبادرة، وأعاد الكرة إلى ملعب بري.

 

 

************************************************

 

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

«الح.زب» يسقط «محلّقة» وإسرائيل تستهدف منشآت عسكرية له

فضل الله: نتعامل مع هذه المرحلة بأعلى درجات الدقة والحكمة

بيروت: كارولين عاكوم

 

أعلن «الح.زب» اللبناني أنه أسقط «محلّقة إسرائيلية» في جنوب البلاد، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي عن قصفه منشآت ومواقع للح.زب بعد رصد إطلاق عدد من الصواريخ من الجنوب، حيث سجّل تصعيد للقصف خلال الليل وإطلاق قوات «اليونيفيل» صفارات الإنذار.

 

وكان لافتاً اعتماد «الح.زب» للمرّة الأولى تعريف «محلّقة» بعدما اعتاد على استخدام «المسيّرة»، وذلك بعد أيام قليلة على إسقاط وحدة الدفاع الجوي في الح.زب المسيرة الإسرائيلية «هرمس 450» ذات الحجم المتوسط للمرة الأولى، بصاروخ أرض – جو، وهو ما أدى إلى كشف جزء من نظام الدفاع الجوي الذي يمتلكه الح.زب.

 

ولا تختلف «المحلّقة» عن المسيّرة وفق اللواء الركن المتقاعد الدكتور عبد الرحمن شحيتلي، «لكن استخدام هذا التعريف جاء للتأكيد أنها كانت تحلّق على علو مرتفع وأسقطها (الح.زب)». وأوضح شحيتلي لـ«الشرق الأوسط» أنه بعد إسقاط المسيّرة «هرمس 450» التي كانت تحلّق على علو منخفض إلى حد ما، يحاول الإسرائيلي استدراج الح.زب الذي لا يكشف عن نظام الدفاع الجوي الذي يملكه، عبر إرسال مسيّرات على علو مرتفع لكشف نوع الأسلحة المضادة للطائرات التي يمتلكها».

 

وكان الأمين العام لـ«الح.زب»  نصر الله قد أعلن، في أغسطس (آب) 2019، حين جرى إسقاط مسيرتين إسرائيليتين في الضاحية الجنوبية لبيروت، عن دخول مرحلة جديدة من قواعد الاشتباك مع إسرائيل، متوعداً بمواجهة المسيرات الإسرائيلية في سماء لبنان. ومنذ ذلك الحين، قام «الح.زب» بإسقاط مسيّرات عدة في لبنان وبعضها خلال الحرب الدائرة في الجنوب، لكن بقيت جميعها ضمن ما تعرف بالمسيّرات الصغيرة.

 

وفي غياب التفاصيل حول طبيعة النظام الجوي الذي يمتلكه «الح.زب» تجمع المعلومات على أنها أسلحة إيرانية وروسية، لا سيما تلك المعروفة بـ«بانتسير»، علماً بأن وسائل إعلام أميركية كانت قد ذكرت قبل أشهر أن الح.زب سيتسلّم نظاماً دفاعياً جوياً روسياً جديداً.

 

وفي بيانات متفرقة، أعلنت «المقاومة الإسلامية»، الجمعة، عن تنفيذها عدد من العمليات العسكرية، وقالت إن مقاتليها أسقطوا منتصف، ليل الجمعة، «محلّقة إسرائيلية في وادي العزية»، كما استهدفوا موقع البغدادي وتجمعاً لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة راميم»، وبعد الظهر استهدفوا «قوة صهيونية في محيط موقع المنارة بالأسلحة الصاروخية، وأصابوها إصابة مباشرة، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح».

 

ومن جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، في بيان له أنه رصد إطلاق عدد من الصواريخ من لبنان سقطت في منطقة مفتوحة في منطقة مرغليوت، بشمال إسرائيل، وأنه رد عليها بقصف منشآت ومواقع للح.زب، مشيراً إلى أن طائرات مقاتلة قصفت بعد ذلك منشأة عسكرية في منطقة عيتا الشعب، كما تم استهداف موقعين عسكريين آخرين للح.زب.

 

وكان قد طال عيتا الشعب قصف كثيف خلال الليل وساعات النهار، ما أدى إلى حدوث أضرار جسيمة، علماً بأن عيتا الشعب تعد من البلدات التي لحقتها نسبة كبيرة من الدمار في المنازل والممتلكات.

 

وبينما شيّعت بلدة كفرا حسين علي حمدان وزوجته منار أحمد عبادي اللذين قُتلا في غارات استهدفت بلدتهما قبل يومين، تواصل القصف على وتيرته التصعيدية في بلدات الجنوب، حيث استهدف القصف بلدتي حولا والوزاني، وشنّ الطيران الإسرائيلي غارات على أطراف جبل بلاط لجهة شيحين ورامية.

 

وكان الجيش الإسرائيلي قد صعّد قصفه جنوباً في الليل، حيث شنّ غارات أيضاً على عيتا الشعب وعلى جبل اللبونة وأطراف بلدة الناقورة، وسمعت أصوات الانفجارات في مدينة صور، وأطلقت قوات «اليونيفيل» صفارات الإنذار، بالتزامن مع القصف، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام».

 

وبينما كثف الطيران الاستطلاعي تحليقه فوق قضاءي صور وبنت جبيل، واصل إطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق ليلاً، بالإضافة إلى القنابل الحارقة على الأحراج المتاخمة للخط الأزرق قبالة بلدتي الناقورة وعلما الشعب.

 

في غضون ذلك، أكد «الح.زب» على لسان النائب حسن فضل الله التزامه بقواعد الاشتباك وبقاءه في موقع الدفاع.

 

وقال: «للعدوان الإسرائيلي على بلدنا أثمان، وأغلاها هؤلاء الشباب الذين يرتقون شهداء، ومن أثمانها أيضاً النزوح وتدمير المنازل وضرب الاستقرار والاطمئنان في بعض القرى، ولكن هذا الثمن الذي ندفعه اليوم، سيؤدي في المستقبل إلى تكريس معادلات تحمي الجنوب ولبنان، وتعيد إليه الاستقرار والأمان والاطمئنان، تماماً كما كانت معادلة عام 2006 لها أثمانها وتضحياتها، ولكنها حمت هذه القرى والبلدات سنوات طويلة، والتضحيات التي تقدم اليوم هي من أجل قضية كبيرة، فأمام حجم المعركة والنتائج المستقبلية التي ترسم مستقبل بلدنا، علينا أن نتحمل هذا العبء وأن نتعاون جميعاً، وهناك تعاون كبير في قرانا بين الأهالي».

 

وأضاف: «نحن نتعاطى مع هذه المرحلة بأعلى درجات الدقة والحكمة والشجاعة، ولذلك فالمقاومة، ترد بما يناسب كل اعتداء، وعندما يستهدف المدنيون، فإن للمقاومة ردودها، ولا يمر اعتداء على قرية أو بيت أو منطقة أو مدني إلا يكون له الرد المناسب، وهذا التزام من المقاومة تقوم به من أجل فرض معادلة الحماية».

 

وعن مفاوضات التهدئة قال: «لن يكون هناك أي نقاش حول الوضع في الجنوب ولبنان قبل وقف العدوان على غزة، وأي نقاش مستقبلي له علاقة في الجنوب سواء شمال الليطاني أو جنوب الليطاني ينطلق من المصلحة والأولوية والإرادة اللبنانية، وهو ما يحدده اللبنانيون من خلال التفاهم والتوافق على المصلحة اللبنانية، ولن نقبل أي إملاءات وأي شروط أياً تكن، وقد جربوا عام 2006، ولم يتمكنوا، واليوم أيضاً لن نمكن العدو أن يحصل بالسياسة على أي مكافأة أو مكسب، فهو مهزوم، رغم كثرة كلام قادته في الإعلام».

 

 

************************************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

 “الخماسية”: الرئيس ضرورة .. جبهة الجنوب تنتظر هدنة غزة .. واشنطن: لا للحرب

 

كلّ الأنظار متّجهة الى الميدان الفلسطيني، ربطاً بتزايد الحديث عن اقتراب الاعلان عن هدنة في قطاع غزة قبل بدء شهر رمضان لستة اسابيع، فيما كانت لافتة أمس، المخاوف التي عبّر عنها الإعلام الإسرائيلي، من أن تعوق مجزرة حي الرشيد التي ارتكبتها اسرائيل امس الاول الخميس، الوصول الى هذه الهدنة. وفي موازاة ذلك، يتحرّك المشهد اللبناني على خطين، الأول، خطّ الترقّب الحذر للتطورات المتسارعة المرتبطة بهذه الهدنة، وسط تساؤلات عن مصير الجبهة الجنوبية، وما اذا كانت هذه الهدنة، إن تمّ التوصل الى اتفاق عليها، ستنسحب على هذه الجبهة، أم انّها ستبقى في مدار التوتر والعمليات العسكرية ربطاً بالتهديدات التي يطلقها المستويان الأمني والعسكري في اسرائيل، بأنّ الهدنة في غزة لا تعني توقف المواجهة مع «الح.زب» في لبنان؟ واما الثاني، فهو الخط الرئاسي، حيث حضر سفراء دول «اللجنة الخماسية» الى السرايا الحكومية في زيارة تأكيديّة على استمرار اللجنة في سعيها لمساعدة اللبنانيين على إتمام الاستحقاق الرئاسي في القريب العاجل.

«الخماسية» عند ميقاتي

سفراء «الخماسية»؛ الفرنسي هيرفيه ماغرو، الاميركي ليزا جونسون، السعودي وليد البخاري، القطري سعود بن عبد الرحمن فيصل آل ثاني، المصري علاء موسى، زاروا أمس رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في السرايا، وكان الملف الرئاسي محور البحث، حيث اشاد ميقاتي «بجهود اعضاء اللجنة وشجّعهم على المضي في العمل لتوحيد الرؤية والدفع في اتجاه انتخاب رئيس جديد للبلاد، وأن يكون الرئيس راعياً للحوار وداعماً للاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والركيزة الأساسية في تطبيق الدستور واتفاق الطائف». وقال: «إنّ لبنان يقدّر جهود دول «الخماسية» وحرصها على استقراره وأمنه، وتمنى ان يتحمّل النواب مسؤولياتهم في انتخاب الرئيس».

 

ووصف السفير المصري اللقاء بالمهمّ جداً، وقال: «استكملنا محادثاتنا وجولاتنا التي بدأت قبل فترة على المسؤولين اللبنانيين وعدد من قادة الكتل السياسية، وكما قلت اننا نتحرك بعض الأحيان كلجنة خماسية وفي بعض الأحيان الاخرى نتحدث بشكل ثنائي، ولكن في الوقت ذاته نعبّر عن وجهة نظر الخماسية».

 

واشار الى «أننا اكّدنا على انّ انتخاب الرئيس بات ملحّاً، فالظروف التي يمرّ فيها لبنان والمنطقة تدفعنا جميعاً، سواءً الإخوة في لبنان او بمساعدة «الخماسية» لإنجاز هذا الاستحقاق، واكّدنا مرة اخرى وحدة موقف «الخماسية» والتزامنا بتقديم كل المساعدة والتسهيلات، طالما شعرنا انّ الالتزام والإرادة موجودة بالفعل من جانب القوى السياسية، وهو ما لمسناه في الفترة الماضية. فهناك نَفَس جديد ورغبة قد تكون بدرجات متفاوتة، وهذا ما سنعمل عليه في الفترة المقبلة للوصول الى موقف واحد وخارطة طريق، لاستكمال الاستحقاق الخاص بانتخاب رئيس للجمهورية. ومن الممكن ان نستكمل في الفترة المقبلة محادثاتنا ولقاءاتنا مع مختلف القوى السياسية، للوصول الى موقف والتزام واحد تجاه الانتهاء من هذا الاستحقاق في اقرب وقت ممكن».

واكّد «انّ «الخماسية» لا تتناول اسماء، وهو حق اصلي وحصري للبنان وللقوى السياسية اللبنانية». وقال: «انّ ما يحصل في غزة يجب ان يكون دافعاً اكبر للبنان من اجل الانتهاء من عملية انتخاب رئيس»، لافتاً الى «انّ ما ستشهده المنطقة من تحدّيات والتزامات توجب ان يكون في لبنان رئيس يتحدث باسمه».

 

نصيحة منصوري للحكومة

 

على الصعيد النقدي، وبعد تفاقم اضراب موظفي وزارة المالية وظهور ازمة صرف رواتب للقطاع العام، ما لم يعد الموظفون الى عملهم الاسبوع المقبل كما تردّد، اوضح حاكم مصرف لبنان بالإنابة الدكتوروسيم منصوري لـ«الجمهورية»، انّ «تمويل زيادة الرواتب للقطاع العام سيكون من موازنة الدولة البالغة نحو 3 مليارات و200 مليون دولار، ونصفها يذهب للرواتب والاجور. اما المصرف المركزي فقد توقف من زمن عن تمويل الدولة وعن تمويل الدعم وانتهى الامر. ولذلك ارتفع احتياطي المصرف المركزي الى مليار دولار».

 

وحول سياسة زيادة الرسوم والضرائب على المواطنين التي اقرّتها الحكومة في الموازنة قال منصوري: «إنّ انعدام الرؤية الاقتصادية الاصلاحية أوصل البلاد الى هذه الأزمة».

وكشف منصوري رداً على سؤال، انّ مشروع اعادة تنظيم وضع المصارف غير نافع «ومش ماشي»، وقال: «لقد أبلغت هذا الموقف للرئيس ميقاتي ونصحته بعدم السير به، لكن تمّ تبنّيه وطرحه للنقاش في مجلس الوزراء، وعندما تمّ رفضه حاولوا التنصّل منه ورمي مسؤولية وضعه الواحد على الآخر».

 

ليُطبّق القرار 1701

 

واما على المقلب الجنوبي، فإنّ اللافت للانتباه هو تجدّد المطالبات الدولية للبنان بالسعي الى تبريد الجبهة الجنوبية وتجنّب الوقوع في حرب. وكشفت مصادر موثوقة لـ«الجمهورية»، انّ مسؤولاً اوروبياً رفيعاً نقل الى مسؤولين كبار تحذيراً من أنّ اسرائيل باتت تتحدث عن نفاد صبرها على استمرار «الح.زب» باستهداف الجيش الاسرائيلي والمستوطنات الاسرائيلية.

 

وبحسب المصادر، فإنّ هذا المسؤول بدا متماهياً مع الموقف الاسرائيلي، لناحية التجاهل الكامل للاعتداءات الاسرائيلية على لبنان، وإلقاء المسؤولية على الحكومة اللبنانية ومطالبتها بممارسة ضغوط على «الح.زب» لحمله على تطبيق القرار 1701، وإيقاف عملياته ضدّ الجيش الاسرائيلي التي هي سبب للتوتير على حدّ تعبيره، مشدّداً على الضرورة الكبرى للقيام بإجراءات وترتيبات مشدّدة على الحدود لإشاعة الامن والاستقرار على الجانبين اللبناني والاسرائيلي. اما في سياق حديثه حول الوضع في قطاع غزة، فشدّد على انّ الضرورة باتت تقتضي الوصول الى هدنة قبل شهر رمضان.

وبحسب معلومات المصادر، فإنّ هذا الطرح قوبل من قِبل المستويات اللبنانية المسؤولة بعرض مفصّل للسلسلة الطويلة من الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان والخروقات المتكّررة والتي فاقت الـ30 الف خرق للقرار 1701، اضافة الى استهدافها البلدات الجنوبية والعمق اللبناني والمدنيين. وبتأكيد على انّ لبنان لا يسعى الى الحرب، بل لا يريدها على الاطلاق، فيما اسرائيل هي التي تحاول ان توسّع دائرة المواجهات، وبالتالي بدل ان تتوجّهوا الى المعتدى عليه الذي يدافع عن بلده، عليكم أن تتوجّهوا الى المعتدي لوقف اعتداءاته».

 

وخلص الموقف اللبناني، الذي جاء على لسان احد كبار المسؤولين: «يبدو انكم بانحيازكم لاسرائيل تحاولون ان تقدّموا لها تعويضاً عمّا انتم تعتبرون انفسكم مدينين به لها منذ الحرب العالمية الثانية. ولكن اليس ما قامت به اسرائيل في غزة أسوأ واكثر فظاعة مما تسمونها «الهولوكوست»؟ في اي حال، سبق وقلنا لكل الموفدين الذين اتوا الينا، ونعود ونؤكّد الآن التزام لبنان بالقرار 1701 وتطبيقه بكل مندرجاته، مشدّداً على انّ مصدر الخطر على لبنان والمنطقة ليس من لبنان بل هو من اسرائيل، ودولكم مع الأسف تريد الأمن لإسرائيل، ولكن ماذا عن امن لبنان. ومن هنا ينبغي ان يتركّز الجهد الدولي، إن كان يريد الاستقرار في المنطقة فعلاً، على ممارسة ضغوط جدّية على اسرائيل، وردعها عن القيام بأي عدوان على لبنان».

استطلاع بريطاني

 

على انّ اللافت للانتباه في هذا السياق، ما عبّر عنه موفد بريطاني، التقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري، لجهة تأكيده على ما مفاده بأنّ الأوان آن لوقف ما يجري في غزة.

 

وتشديده ايضاً على ضرورة ان يتمّ الوصول الى هدنة قبل شهر رمضان. وكذلك لناحية تشديده على الضرورة الملحّة لإعادة اجواء الهدوء والاستقرار الى الجبهة الجنوبية.

 

واللافت انّ الموفد البريطاني سأل عن النظرة التقييمية لدور وموقف بريطانيا من التطورات الحاصلة في غزة، فكان جواب رئيس المجلس محدّداً، ومفاده «اننا لاحظنا ايجابية في مطرحين، الأول انكم في بريطانيا سمحتم بالتظاهرات الشعبية المؤيّدة لفلسطين وضدّ حرب الإبادة التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة، والمطرح الثاني، حينما نأت بريطانيا بنفسها في مجلس الامن الدولي، عن المشاركة في «الفيتو» الاميركي على وقف اطلاق النار في قطاع غزة».

 

الهدنة ستتمدّد

الى ذلك، وفي موازاة التلويح الاسرائيلي باستمرار المواجهة مع «الح.زب»، حتى ولو تمّ التوصل الى هدنة في قطاع غزة، جزم مرجع كبير لـ«الجمهورية» انّ هدنة الستة اسابيع إن تمّ الاتفاق عليها فعلًا، فستتمدّد حتماً الى جبهة لبنان. ويستند المرجع في تقديره هذا الى امرين، الأول انّ اسرائيل لا تستطيع ان تخوض حرباً بجيش متعب على جبهة تعترف اسرائيل نفسها بأنّها قد تكون اصعب عليها عشرات وربما مئات المرات من جبهة غزة. وينبغي هنا التمعن في ما يصرّح به الإعلام الاسرائيلي الذي يستغرب كيف تقنع إسرائيل نفسها بضرورة فتح جبهة أخرى مع «الح.زب» الذي يمتلك أسلحة أكثر تدميراً وأكثر بأضعاف مضاعفة مما تمتلكه «حركة ح».. ويضع سؤالاً في يد المستويين العسكري والامني الذي يهدّد بالحرب مفاده: هل فكر أحد في التكاليف. واما الامر الثاني فهو الموقف الاميركي، حيث انّ اسرائيل لا تستطيع ان تشن حرباً لا تدعمها واشنطن التي تخشى، لا بل تحذّر من حرب قد تتطور الى حرب اقليمية، ومن هنا يأتي تركيزها عبر هوكشتاين على اشاعة الهدوء في المنطقة الجنوبية وضرورة استكمال الدور الديبلوماسي بفعالية لإنتاج تفاهم يتصل بترتيب الأوضاع في المنطقة الجنوبية».

 

ورداً على سؤال قال: «التلويح الإسرائيلي باستمرار المواجهة مع الح.زب، هو كلام موجّه الى الداخل الاسرائيلي بصورة خاصة، وفيه تهويل في اتجاه لبنان. والمعلوم انّ الاميركيين يضغطون لعدم التصعيد، ويؤكّدون في كل المراسلات المباشرة وغير المباشرة على سعيهم لمنع انزلاق الأمور الى حرب واسعة».

اضاف: «وفي مطلق الاحوال، نحن أكّدنا للجميع التزام لبنان الكلّي بالقرار 1701، وانّ لبنان لا يريد الحرب ونقطة على السّطر. ولكن مع ذلك، لا نُخرج من حساباتنا أيّ احتمال أو أيّ خطوة عدوانيّة قد تقدم عليها اسرائيل ضدّ لبنان، ولذلك كل قوى المقاومة على جهوزيتها للدفاع عن لبنان».

 

وقال المرجع عينه: «الذي يحصل في الجنوب، من اعتداءات اسرائيلية يومية واستهداف للبلدات الآمنة وللمدنيين ولمناطق اخرى في العمق اللبناني، أصعب من الحرب، «ما عم يخلينا ننتقم من الاسرائيلي كما يجب، فالمقاومة، رغم كل ذلك ما زالت تتصرف بعقلانية، ولا تنساق الى حيث تريد اسرائيل، وتركّز فقط على المراكز العسكرية ولم تخرج حتى الآن عن قواعد الاشتباك».

 

ورداً على سؤال عن زيارة محتملة للوسيط الاميركي آموس هوكشتاين الى بيروت، قال: «لا توجد حتى الآن، اي معطيات تؤكّد ذلك، ولكن نلمس بعض الإشارات بأنّ الولايات المتحدة الاميركية قد تستغل فترة الهدنة لإعادة تزخيم حضورها لاحتواء التصعيد على الجبهة الجنوبية».

بري: ندفع ثمناً باهظاً

 

الى ذلك، اكّد الرئيس بري خلال استقباله الأمين العام للإتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب ورئيس النقابة العامة لاتحاد كتّاب مصر الدكتور علاء عبد الهادي «أنّ ما يبعث على الأمل أنّ فلسطين ليست وحدها، بخاصة أنّ البعض حيّدوا أنفسهم عنها وعن الدم الفلسطيني الذي يراق فوق ربى فلسطين العربية». واعرب عن تقديره «التقاء الأدباء والمثقفين وأصحاب الكلمة من كل العالم العربي في لبنان دعماً لفلسطين ورفضاً لحرب الإبادة التي تشنّها إسرائيل بحق الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة، وآخرها المجزرة الإرهابية التي أرتُكبت أمس بحق النازحين في شمال غزة، حيث أبت آلة القتل الإسرائيلية إلّا ان تغمس لقمة خبزهم بالدم».

 

وقال: «نعم لبنان يدفع ثمناً باهظاً لقاء وقوفه مع فلسطين وهذا قدرنا، لكن لا بدّ من التأكيد من أنّ من يجري في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشريف، وانّ سقوط هذه الجغرافيا العربية لا سمح الله، لن يكون سقوطاً لفلسطين فحسب، إنما هو سقوط للأمن القومي العربي، وهو سقوط للإنسانية جمعاء التي تُمتحن كل يوم إزاء إخفاقها في لجم عدوانية إسرائيل ووقف حرب الإبادة المستمره على الشعب الفلسطيني منذ ما يقارب 5 اشهر متواصلة».

 

مستعدون للحرب

 

الى ذلك، قال وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب: «أي هجوم إسرائيلي على أراضينا لن يكون نزهة وسيؤدي لحرب إقليمية». لافتاً الى «اننا نريد سلاماً على الحدود ونحن مستعدون للحرب إذا فُرضت علينا».

 

واشار الى انّ «الحكومة تتشاور مع «الح.زب»، والتشاور ملزم ولا يعني وجود قرار نهائي». لافتاً الى «أنّ مندوبين دوليين نقلوا لنا تهديد إسرائيل، وردّنا كان هو الانسحاب من أراضينا». وقال: «ما يهمّ إسرائيل عودة السكان إلى المناطق التي نزحوا منها في الشمال»، مؤكّدا أننا «نريد حلاً كاملاً مع إسرائيل على موضوع الحدود بيننا». واشار بو حبيب اخيراً الى «أنّ الفرنسيين طرحوا أفكاراً جيدة ندرسها وسنردّ عليها الأسبوع المقبل».

 

«الح.زب»

 

وموقف «الح.زب» مما يجري من تطورات وما يُحكى عن اجراءات وترتيبات في المنطقة الجنوبية عبّر عنه عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله، حيث قال أثناء تأبين الشهيد علي كريم ناصر في حداثا: «الثمن الذي ندفعه اليوم، سيؤدي في المستقبل إلى تكريس معادلات تحمي الجنوب ولبنان».

 

وأضاف: «العدو اليوم يهدّد ويتوعّد، ولكنه في مأزق. فالعدو في الوقت الذي يرتكب فيه الاعتداءات يرسل الموفدين الدوليين ويمارس الضغوط السياسية من أجل أن يفرض تراجعاً من المقاومة أو يؤسس لمعادلات جديدة، ونؤكّد انّه لن يكون هناك أي نقاش حول الوضع في الجنوب ولبنان قبل وقف العدوان على غزة، وأي نقاش مستقبلي له علاقة في الجنوب سواءً شمال الليطاني أو جنوب الليطاني ينطلق من المصلحة والأولوية والإرادة اللبنانية، وهو ما يحدّده اللبنانيون من خلال التفاهم والتوافق على المصلحة اللبنانية، ولن نقبل أي إملاءات وأي شروط أياً تكن، وقد جرّبوا عام 2006، ولم يتمكّنوا، واليوم أيضاً لن نمكّن العدو أن يحصل بالسياسة على أي مكافأة أو مكسب، فهو مهزوم، رغم كثرة كلام قادته في الإعلام، وعندما تقف هذه الحرب، سيرى الناس بأمّ العين حجم ما ألحقته المقاومة من خسائر كبيرة في صفوف هذا العدو، وحجم تأثيرات هذه الجبهة على مجريات الحرب، وكيف أنّ هذه الجبهة في لبنان كان لها إسهامها في دفع العدو ومن ورائه الولايات المتحدة الأميركية إلى إيقاف العدوان، وإلى منع انتصاره في غزة، وبالتالي منعه من الانتصار على بلدنا ومنطقتنا».

 

الوضع الميداني

 

ميدانياً، التوتر الشديد سيّد الموقف على الجبهة الجنوبية، وسط استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على المناطق اللبنانية، حيث أُفيد عن غارات شنّها الطيران الاسرائيلي على محيط بلدات عيتا الشعب وجبل بلاط واطراف رامية وبيت ليف ومروحين، بالتزامن مع قصف مدفعي طال تلة الحمامص واطراف الوزاني وبلدة حولا.

وفي المقابل أعلن «الح.زب» انّ المقاومة الاسلامية تمكنت من اسقاط محلّقة اسرائيلية منتصف ليل الخميس – الجمعة في وادي العزية، واستهدفت امس، مجموعة من جنود اسرائيليين كانوا يستعدون للتموضع في مستوطنة معيان باروخ، بمسيّرة انقضاضية، وتجمعاً لجنود العدو في محيط ثكنة راميم، وقوة اسرائيلية في موقع المنارة، وموقع البغدادي.

 

في الجانب الاسرائيلي، ذكر موقع «The National Interest» انّه «في حين أنّ الغرب قلق بشأن غزة، فإنّ «الح.زب» يهاجم إسرائيل بشكل شبه يومي منذ 7 تشرين الأول، وتقول اسرائيل إنّ ايران «تسرّع شحنات الأسلحة» إلى الح.زب».

 

واشار الى أنّ زعماء إسرائيل يقولون إنّهم لن يتسامحوا بعد الآن مع تواجد «الح.زب» على هذا القرب من الحدود، والذي يستطيع من خلاله شنّ هجوم أكثر تدميراً على اسرائيل باستعمال أسلحة أقوى كثيراً من «حركة ح». وهم يحذّرون من أنّه إذا لم يجد المجتمع الدولي طريقة لطرد الح.زب من الحدود، فسوف يوجّهون بنادق إسرائيل نحو «الح.زب» بمجرد القضاء على «حركة ح». ومن بين أولئك الذين يراقبون علامات التصميم الغربي الأمين العام لـ«الح.زب» السيد  نصر الله، ومؤيديه في طهران. ويقال إنّ «الح.زب» لديه 20 ألف مقاتل نشط و20 ألف مقاتل احتياطي وترسانة من الأسلحة تشمل أسلحة صغيرة ودبابات وطائرات مسيّرة وما يقدّر بنحو 130 ألف صاروخ. وفي الوقت الحالي، كان نصرالله راضياً عن صرف انتباه تل أبيب عن طريق الهجمات الخادعة بدلاً من إشراكها في حرب واسعة النطاق».

 

وختم الموقع، «هل سيستمر الوضع على ما هو عليه؟ أم أنّ نصرالله ورعاته سيقرّرون نشر مقاتلي «الح.زب» ومحاولة التغلّب على إسرائيل من خلال إطلاق آلاف الصواريخ، بينما تظل تل أبيب غارقة في غزة؟ سواءً وقفت واشنطن والغرب إلى جانب إسرائيل أو زادوا الضغوط عليها للتراجع في غزة، فإنّ ذلك قد يكون له تأثيراً كبيراً في تشكيل الخطوة التالية للح.زب».

 

واعلن موقع «والاه» العبري: انّه بحسب التقارير، نحو 570 منزلاً في الشمال أُصيبت بنيران «الح.زب» في شهر شباط فقط، بالإضافة إلى إطلاق 668 قذيفة صاروخية و91 صاروخًا مضاداً للدروع و21 صاروخًا ثقيلاً.

 

 

************************************************

افتتاحية صحيفة اللواء

جبهة الجنوب تحتدم.. وسفراء الخماسية لرئيس يواكب مفاوضات ما بعد الحرب

مبادرة «الإعتدال» تصطدم برفض تعطيل التشريع.. وتوجُّه لضبط الموظفين بعد إقرار الزيادات

 

بقيت الحرب غير الشاملة على جبهة الجنوب المتوسعة بين اسرائيل والح.زب، في واجهة الاهتمام، بصرف النظر عن المسار التفاوضي في ما خص «هدنة غزة» سواء تقدم هذا المسار أو تراجع أو تعثّر.

تفاؤل الخماسية

لكن هذا الاهتمام لم يحجب أنظار اللجنة الخماسية عن توفير الفرص الآيلة الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، اذا ما حدثت معطيات في المنطقة على خلفية مفاوضات ما بعد حرب غزة، يتمكن من التحدث باسم لبنان،على حد تعبير السفير المصري علاء موسى.

ولم يُخفِ موسى الذي كان يتحدث بعد اجتماع سفراء اللجنة الخماسية، مع الرئيس نجيب ميقاتي بأنه بعد اللقاء «خرجنا بأحساس كبير بالتفاؤل» والذي اكد ان لبنان يقدر جهود دول الخماسية، وحرصها على استقراره وأمنه، متمنيا ان يتحمل النواب مسؤولياتهم في انتخاب الرئيس للجمهورية، ليكون داعماً للحوار والاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية.

وكان الرئيس ميقاتي، صباح أمس في السراي، (كما اشارت «اللواء»)،استقبل سفراء «اللجنة الخماسية العربية الدولية» وهم: سفير المملكة العربية السعودية وليد بن عبدالله بخاري، سفير فرنسا هيرفيه ماغرو، سفير قطر الشيخ سعود بن عبد الرحمن فيصل ثاني آل ثاني، سفير مصر علاء موسى، وسفيرة الولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون.

وخلال الاجتماع أشاد رئيس الحكومة بجهود اعضاء اللجنة وشجَّعهم على المضي في العمل لتوحيد الرؤية والدفع باتجاه انتخاب رئيس جديد للبلاد، وأن يكون الرئيس  راعيا للحوار وداعما للاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والركيزة الاساسية في تطبيق الدستور واتفاق الطائف.

وأكد رئيس الحكومة أن لبنان يقدر جهود دول الخماسية وحرصها على استقراره وأمنه، وتمنى ان يتحمل النواب مسؤولياتهم في انتخاب الرئيس.

وقال السفير المصري باسم المجتمعين: تناولنا خلال اللقاء ثوابت عدة سأكررها مرة أخرى ألا وهي ان الامر بات ملحا لسرعة انتخاب رئيس، فالظروف التي يمر بها لبنان والمنطقة تدفعنا جميعا سواء الإخوة في لبنان او بمساعدة الخماسية لانجاز هذا الاستحقاق،  واكدنا مرة اخرى  وحدة موقف «الخماسية» والتزامنا بتقديم كل المساعدة والتسهيلات طالما شعرنا ان الالتزام والارادة موجودان بالفعل من جانب القوى السياسية، وهو ما لمسناه في الفترة الماضية.  فهناك نفس جديد ورغبة قد تكون بدرجات متفاوتة، وهذا ما سنعمل عليه في الفترة المقبلة للوصول الى موقف واحد وخارطة طريق لاستكمال الاستحقاق الخاص بانتخاب رئيس للجمهورية.

وكشفت مصادر سياسية ان اجتماع سفراء اللجنة الخماسية مع الرئيس ميقاتي، لم يحمل جديدا يمكن أن يبنى عليه، او يتوقع منه اختراقا بملف الانتخابات الرئاسية، وانما كان طابعه شبه بروتوكولي يهدف إلى إزالة اي التباس من الاذهان، بحصر مهمة اللجنة بمقابلة مسؤول معين، واستثناء المسؤولين الاخرين وفي مقدمتهم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وكذلك للتأكيد باستمرار مهمة اللجنة باستكشاف مواقف كل السياسيين المعنيين والاطلاع على آرائهم وافكارهم بخصوص انتخابات رئاسة الجمهورية.

وقالت المصادر انه تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر من ملف الانتخابات الرئاسية، بينما لوحظ ان اي سفير من لم يحمل اي جديد  بهذا الخصوص من دولته، في حين بدا بوضوح من خلال ما قاله السفراء بأن اهتمامات دولهم مركزة حاليا، على وقف حرب غزّة وربط كل الاستحقاقات ومنها الانتخابات الرئاسية في لبنان بانتهائها، ولو بشكل غير مباشر.

لقاء الاعتدال

بالتوازي، تختتم كتلة الاعتدال الوطني تحركها، بلقاء الاثنين مع كتلة الوفاء للمقاومة، وفُهم من نوابها انهم سيطرحون اسئلة وهواجس على كتلة الح.زب.

وفُهم ان سفراء الخماسية اعادوا التأكيد على انهم ماضون بالاجتماعات مع الكتل والاطراف النيابية، وهم لا يتدخلون بالاسماء، انما يساعدون على التماس المواصفات والوصول الى قواسم مشتركة.

وقالت مصادر تكتل الاعتدال، ان المبادرة مستمرة، ولن تتوقف، ويغلب عليها التشاور، اكثر من الحوار، وترتكز على طرح اسم مرشحين بدل مرشح واحد، على ان تقتنع سائر الكتل النيابية بهذا التوجه.

وكشف المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل ان رئيس المجلس كان واضحا لناحية موقفه من الدعوة الى الحوار، الذي يجب ان يكون بدعوة واضحة وبمعايير معنية، وعبر مشاركة رؤساء الكتل من خلال طاولة مستديرة، وهي جاهزة في المجلس النيابي.

واستدرك قائلاً: نحن نحترم تكتل الاعتدال الوطني، والحوار ليس تداعيا ولقاءات في المجلس، ويجب ان تحصل بنهايته جلسات، تفتح المجلس وندخل بالدورة الاولى (86 للنصاب و86 للنجاح) ثم نذهب الى دورة ثانية وثالثة ورابعة، واذا لم ينتخب رئيس لا نترك الجلسة مفتوحة لانه اذا بقيت الجلسة مفتوحة نكون قد عطلنا عمل المجلس.

اجتماع السراي

مالياً، عقد اجتماع مالي- اداري للجنة المكلفة متابعة قرار مجلس الوزراء بشأن الادارات العامة، ودعا الاجتماع جميع العاملين الالتزام بدوام العمل الرسمي المحدد بموجب القانون، رقم 46/4017 والطلب من هيئات الرقابة التشدد  بالحضور.

وفي خلال الاجتماع أكد وزير المال «أن الكلفة الاجمالية للمساعدات التي أعطيت ملحوظة في الموازنة وتقدّر قيمتها بحوالى 2900 مليار ليرة لبنانية شهريا، لتصبح الكلفة الاجمالية للرواتب والاجور والمعاشات التقاعدية بحدود 10700 مليار ليرة لبنانية شهريا، من ضمنها رواتب وأجور البلديات والمؤسسات العامة.

بو حبيب: لبنان يريد السلم ومستعد للحرب

وفي ما خصّ المواجهات الدائرة في الجنوب اعتبر وزير الخارجية والمغتربين ان الهجوم الاسرائيلي على الاراضي اللبنانية لن يكون نزهة، وسيؤدي الى حرب اقليمية، وكشف ان رد لبنان على التهديدات الاسرائيلية ونقلها اليه مندوبون دوليون، تمثل بمطالبة العدو بالانسحاب من الاراضي اللبنانية، مؤكدا تمسك لبنان بالسلام ولكن الاستعداد للحرب ايضاً.

واشارت مصادر ديبلوماسية الى ان لبنان تبلغ من خلال اقنية ديبلوماسية خلال الساعات الماضية، توضيحات عما تناقلته بعض وسائل الإعلام العالمية، عن قرب قيام إسرائيل بعملية عسكرية واسعة النطاق في جنوب لبنان لابعاد عناصر الح.زب عن الحدود اللبنانية الجنوبية، بانه لم تسجل اي تحركات عسكرية اسرائيلية  غيرعادية قرب الحدود للقيام بمثل هذه العملية، والاهم ان الولايات المتحدة الأميركية، ماتزال تؤكد على رفضها توسعة نطاق الاشتباكات الدائرة في جنوب لبنان وتوسع حرب غزّة، وتشدد على مواصلة مهمة المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين لحل المشاكل بين لبنان وإسرائيل بالاطر السياسية، وتأمل ان يتابع مهمته ويحقق تقدماً بعد الاتفاق المرتقب على وقف اطلاق النار في غزة بغضون أيام معدودة.

وفي اطار تعزيز تسليح الجيش غادر قائد الجيش العماد جوزاف عون لبنان متوجهًا إلى إيطاليا، بدعوة من قائد الجيش الإيطالي Admiral Giuseppe Cavo Dragone، للمشاركة في اجتماع تنظّمه السلطات الإيطالية للبحث في سبل دعم المؤسسة العسكرية لمواجهة الظروف الاستثنائية الراهنة، وذلك بمشاركة قادة جيوش إسبانيا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا.

وامس، اطلقت مخابرات الجيش اللبناني، امس سراح المجموعة الماليزية التي تم توقيفها في الضاحية الجنوبية، باشارة من مفوض الحكومة القاضي فادي عقيقي.

وكانت مجموعة من الكتيبة الماليزية ضلت طريقها، ودخلت الى الضاحية الجنوبية، فتم توقيفها والتحقيق مع طاقمها.

الوضع الميداني: 7 عمليات للح.زب والاعتداءات مستمرة

على الارض، ميدانياً، استهدف الح.زب في عملية موقعاً لجنود الاحتلال في مستوطنة معيال باروخ، بواسطة مسيرة هجومية انقضت عليه. وكان الح.زب قصف موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا بالاسلحة الصاروخية.

وبعد ظهر امس، قصف الجيش الاسرائيلي اطراف بلدتي راميا وعيتا الشعب واطراف بيت ليف، واستمر الطيران المعادي بعمليات التجسس فوق القرى والبلدات الجنوبية وصولا الى صور والنبطية.

واعلن الجيش الاسرائيلي عن غارة اسرائيلية على بلدة رامية. وتحدثت مصادر اعلامية عن سقوط 5 شهداء للح.زب.

وليلاً، دوت صفارات الانذار في مستوطنات زرعيت وعرب العرامشة وشوميرا المحاذية للبنان.

 

************************************************

افتتاحية صحيفة الديار

 

الحكومة «تحتوي» إضراب موظفي المالية والرواتب ستدفع ابتداءً من مطلع الاسبوع المقبل

«اسرائيل» تسعى لفصل الساحات… بوحبيب: مستعدون للحرب إذا فُرضت علينا – ادارة التحرير

 

لم تنته «همروجة» الحكومة المتعلقة بالزيادات والرواتب على «خير» بعدما قسّمت الشارع والنقابات والموظفين والعسكريين بين متقاعد ومدني وإداري.

 

وفي السياق تصر رابطة موظفي وزارة المال على الإضراب، اذ تؤكد الرابطة ان موظفي الوزارة لن يُنجزوا معاملات صرف رواتب الموظفين والعسكريين والمتقاعدين هذا الشهر وحتى إشعارٍ آخر، على رغم إقرار مجلس الوزراء المساعدات الاجتماعية، إذ إنهم يطالبون بتخصيصهم بحوافز خاصة إضافية من سلفة الخزينة المُقرة عام 2023 والتي تنتهي الشهر المقبل.

 

في المقابل، تكشف اوساط وزارية معنية لـ «الديار»، ان اتصالات حكومية واسعة تجري لاحتواء إضراب موظفي «المالية»، والامور تتجه الى الحلحلة.

 

وتكشف الاوساط عن «صيغة وسط» تنص على إعطاء حوافز «مرضية» لموظفي «المالية»، شرط الا تزيد عن باقي الشرائح الوظيفية.

 

وترجح الاوساط نفسها ان تبدأ وزارة المالية بصرف الرواتب ابتداء من مطلع الاسبوع المقبل.

 

اقليمياً، كشفت مصادر ديبلوماسية لـ «الديار» ان «اسرائيل» لا تريد لفكرة وحدة الساحات التي اطلقها امين عام الح.زب السيد نصرالله أن تنجح، لذلك هي تقول لكل سائليها إنّ الهدنة في غزة إنْ حصلت لن تنعكس على لبنان، فلكل جبهة معركتها وخصوصيتها.

 

لذلك تبلغ لبنان من موفدين دوليين زاروه خلال الأسبوعين الماضيين أن «إسرائيل» تريد فصل لبنان عن غزة، وهذا ما يُقلق الأميركيين وجعلهم يتحدثون مؤخراً عن نيات إسرائيلية بالهجوم على لبنان مع نهاية فصل الربيع أو مع بداية فصل الصيف.

بري و»جوجلة» كتلة الاعتدال

 

رئاسياً تستكمل كتلة  «الاعتدال» جولتها على الكتل النيابية وتلتقي الاثنين المقبل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد.

 

وفي السياق، يكشف عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم لـ «الديار» ان رئيس مجلس النواب نبيه بري ينتظر حصيلة جولة كتلة «الاعتدال» وجوجلة اتصالاتها للبناء على الخطوات التالية.

 

ويكشف هاشم عن افكار قيد التداول، ومنها ان تقترح الكتلة الدعوة للقاء تشاوري موسع للكتل، على ان يوضع الإطار للدعوة وشكلها ومن ستشمل لاحقاً.

 

ويؤكد هاشم ان الهدف من جولة «الاعتدال» والمبادرة هو الوقوف على رأي الكتل ومواقفها. كما يؤكد هاشم ان «الثنائي» لا يزال يتمسك بترشيح الوزير سليمان فرنجية ولم تطرح كتلة «الاعتدال» اي اسماء لا خيارات ثالثة ولا رابعة.

 

من جهتها، جددت مصادر بكركي تأييدها لتسريع حصول الاستحقاق الانتخابي الرئاسي، ورحّبت بمبادرة كتلة «الاعتدال الوطني»، وبجميع المبادرات التي قد تحصل، «على ألا تكون شكلية، بل هادفة وتحترم الآليات الدستورية. فبعد سنة ونصف على الفراغ الرئاسي، وفي أكثر الظروف المصيرية والبالغة الدقّة والخطورة، المطلوب من الأفرقاء كافة، الارتقاء من صراعات السلطة والفيتوات المتبادلة، إلى حسم الخيارات المطروحة في المجلس النيابي من خلال انتخاب الرئيس الأصلح والأمثل لهذه المرحلة المفصلية والصعبة».

 

وفي السياق نفسه، قالت مصادر رفيعة في «القوات اللبنانية» لـ «الديار»، أن مبادرة تكتل «الاعتدال الوطني» كشفت المستور وهو ما كانت أساساً كشفته المعارضة منذ وقت طويل، بأن فريق «الممانعة» لا يريد انتخابات رئاسية، ويضع الحوار كعائق أساس أمام انتخاب رئيس للجمهورية، لأن الانتخابات تحصل في طريقتين فقط لا غير، إما عن طريق الالتزام بالآلية الدستورية لجهة جلسة مفتوحة بدورات متتالية، ويربح من يربح ويفوز من يفوز، وإما عن طريق التشاور للوصول إلى خيار ثالث، بينما «الممانعة» ترفض الالتزام بالآلية الدستورية، وترفض التشاور للوصول إلى خيار ثالث، وتتمسك بمرشحها وتصرّ على حوار فولكلوري لم يؤدِ إلى أي نتيجة منذ العام 2006 إلى اليوم، وما قامت به كتلة «الاعتدال»، أنها كشفت هذا الفريق وما يقوم به، لأن مبادرة كتلة «الاعتدال» قائمة على فكرتين أساسيتين:

 

ـ أولاً أن تتداعى الكتل النيابية من أجل جلسة تشاورية تؤكد فيها الكتل مطالبتها الرئيس نبيه بري لجلسة مفتوحة بدورات متتالية، فجاء الردّ من قبل الوزير علي حسن خليل، بأن التداعي مرفوض، وأن الحوار هو المرغوب الوحيد، وهذا ما ترفضه المعارضة، وبالتالي، أجهض الوزير علي حسن خليل مبادرة التكتل بشقّها التشاوري ـ التداعي، كما أسقط الشق الآخر المتعلّق بالجلسة المفتوحة بدورات متتالية من خلال القول، يريدون جلسات مفتوحة، أي على طريقة الجلسات التي تحصل اليوم، والتي لم تؤدِّ إلى أي انتخابات رئاسية بحجة أن مجلس النواب لا يجوز إقفاله، علماً أن المجلس النيابي هو هيئة انتخابية وليس اشتراعية، علماً أن ما هو مطروح من قبل مبادرة «الاعتدال» هو أن تُفتح جلسة مفتوحة واحدة بدورات متتالية، ولا تُقفل حتى انتخاب رئيس الجمهورية، أي أن تبقى الجلسات يومية حتى انتخاب الرئيس، وهكذا تحصل الانتخابات بانتظار صعود الدخان الأبيض، وبالتالي، هذا الأمر الذي لم يحصل، لذلك، ما قدّمته اليوم مبادرة «الاعتدال الوطني» أنها كشفت للمرة الألف أن الفريق المعطِّل للانتخابات الرئاسية هو نفسه، أي الفريق «الممانِع»، كونه يعتقد بأنه إما يستطيع أن يقايض تنفيذ ألـ 1701 مقابل رئاسة جمهورية، وإما يعتقد بأنه مع الوقت يستطيع إخضاع المعارضة والكتل النيابية الأخرى للتسليم بمعادلة إما مرشحه وإما الشغور، الأمر الذي لن يحصل.

«التهديدات» وصلت!

 

وعلى صعيد تهديدات العدو الصهيوني للبنان والتي ارتفعت وتيرتها في الايام الماضية، تؤكد اوساط دبلوماسية عربية في بيروت لـ «الديار» ان الحكومة اللبنانية تبلغت «فحوى» رسائل اميركية في هذا الصدد، وان «الخارجية» في جو هذه التهديدات والتي نقلها ايضاً مسؤول بريطاني غير مدني للبنان في الايام الماضية.

 

في المقابل، «اقّر» وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب امس بتبلغ رسائل التهديد عن طريق مندوبين دوليين، معلنا ان «أي هجوم إسرائيلي على أراضينا لن يكون نزهة وسيؤدي الى حرب إقليمية، نحن نريد سلاما على الحدود ومستعدون للحرب إذا فرضت علينا».

 

في المقابل تشير اوساط نيابية في «الثنائي الشيعي»،  الى ان التهديدات وصلت الى الحكومة بشكل «دبلوماسي ومبطن»، وكان الجواب حاسماً ان المقاومة لا تخشى التهديدات الصهيونية وانها على جهوزية عالية، وان ما تحضره المقاومة من مفاجآت للعدو لن يخطر بباله ولا على بال احد.

 

وتؤكد الاوساط، ان لا حديث عن جبهة الجنوب قبل وقف العدوان على غزة، ولا حديث عن القرار 1701 قبل ان يوقف العدو اعتداءاته وخروقاته، وان ينسحب من الاراضي اللبنانية المحتلة، ولطالما الارض اللبنانية لم تتحرر ستبقى المقاومة على الحدود لتقوم بواجبها التحريري والدفاعي.

«الخماسية» في السراي

 

سياسيا، حطّ سفراء «اللجنة الخماسية العربية الدولية» في السراي صباح امس واجتمعوا مع  رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

 

وبعد اللقاء قال السفير المصري علاء موسى: تناولنا خلال اللقاء ثوابت عديدة ساكررها مرة أخرى الا وهي ان الامر بات ملحا لسرعة انتخاب رئيس، فالظروف التي يمر بها لبنان والمنطقة تدفعنا جميعا سواء الإخوة في لبنان او بمساعدة الخماسية الى انجاز هذا الاستحقاق،  واكدنا مرة اخرى  وحدة موقف «الخماسية» والتزامنا بتقديم كل المساعدة والتسهيلات ما دام شعرنا ان الالتزام والارادة موجودان بالفعل من جانب القوى السياسية، وهو ما لمسناه في الفترة الماضية.

 

وفي الإطار تؤكد اوساط حكومية لـ «الديار» ان لقاء سفراء الخماسية «بروتوكولي»، وهو يأتي بعد شهر من لقائهم بالرئيس نبيه بري، وهي مناسبة لتأكيد ان «الخماسية» تتحرك رئاسيا ولم توقف «محركاتها».

 

وتلفت الاوساط الى ان البحث كان عمومياً، ولم يدخل في التفاصيل الرئاسية ولا في الاسماء  ولا المرشحين، كما لم يُعلن عن اي مبادرة او خطوة جديدة تفضي الى ملء الشغور الرئاسي.

الجنوب والميدان

 

وعلى الجبهة الجنوبية، نفذ سلاح الجو الاسرائيلي المعادي ظهرا، غارة استهدفت بلدة عيتا الشعب. وشن غارتين استهدفتا اطراف جبل بلاط لجهة شيحين ورامية واطراف مروحين. كما استهدف قصف مدفعي اسرائيلي بعد الظهر بلدتي حولا والوزاني – قضاء مرجعيون.

 

وصباحا، دوّت صفارات الإنذار في منطقة المطلة وسهل الحولة ومزارع شبعا وقرية الغجر على الحدود الإسرائيلية اللبنانية. وبعد الظهر اعلن الجيش الإسرائيلي ان طائراته الحربية قصفت منشأة عسكرية للح.زب في عيتا الشعب وبنى تحتية في جبل بلاط جنوبي لبنان. في المقابل، أصدر «الح.زب « البيان الآتي: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‌‌‏والشريفة، أسقط ‌‏مجاهدو ‏المقاومة الإسلامية عند الساعة 12:00 من‎ ‎منتصف ليل الجمعة 01-03-2024 مُحلّقة لجيش ‏العدو الإسرائيلي في وادي العزية».

 

‏وأعلن في بيان آخر أن «مجاهدينا استهدفوا عند الساعة 01:55 من‎ ‎بعد ظهر امس الجمعة تجمعا لجنود العدو الاسرائيلي في محيط ثكنة راميم بالأسلحة الصاروخية».

 

وتابع : «إستهدف ‌‏مجاهدونا عند الساعة 01:55 من‎ ‎بعد ظهر امس الجمعة موقع البغدادي بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة».

اغتيال جديد في سوريا 

 

وربطاً بوحدة الساحات والجبهات المساندة، تواصلت الاعتداءات الصهيونية على سوريا، وفي السياق، أعلنت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، عن «استشهاد المستشار العسكري للحرس الثوري في سوريا رضا زارعي بعدوان جوي صهيوني على ميناء بانياس».

مقتل اسرى صهاينة جدد في غزة!

 

وعلى صعيد جبهة غزة ومقتل عدد جديد من الاسرى الصهاينة بنيران الجيش الغازي، أعلن الناطق العسكري باسم كتائب «القسام» أبو عبيدة، أنه «سبق أن أعلنا أن اتصالَنا قدْ انقطع مع مجاهدينا الذين يحرسون عدداً من أسرى العدوِّ في قطاعِنا الصادق، وأنَّنا نرجحُ أنَّ عدداً من الأسرى قد تم قتلُهم نتيجةَ القصفِ الصهيونيِّ. وبعد الفحصِ والتدقيقِ خلالَ الأسابيعِ الأخيرةِ فقد تأكد لنا استشهاد عدد من مجاهدينا ومقتلُ سبعةٍ من أسرى العدوِّ في القطاعِ نتيجةَ القصفِ الصهيونيِّ».

 

وكشف أبو عبيدة، أننا «سنعلنُ لاحقاً عن أسماءِ القتلى الأربعةِ الآخرين بعد التأكدِ من هويتِهم»، مؤكداً أن «عدد أسرى العدوِّ الذين تم قتلُهم نتيجةَ العملياتِ العسكريةِ لجيشِ العدوِّ في قطاعِ غزةَ قد يتجاوزُ سبعين أسيراً وقد حرصنا طوالة الوقتِ على الحفاظِ على حياةِ الأسرى ولكن بات واضحاً أن قيادةَ العدوِّ تتعمدُ قتلَ أسراها للتخلصِ من هذا الملف».

 

************************************************

افتتاحية صحيفة الشرق

سفراء «الخماسية » عند ميقاتي حركة بلا بركة  

 

استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، امس في السراي الحكومية، سفراء “اللجنة الخماسية العربية الدولية”، وهم: سفير المملكة العربية السعودية وليد بن عبدالله بخاري، سفير فرنسا هيرفيه ماغرو، سفير دولة قطر الشيخ سعود بن عبد الرحمن فيصل ثاني آل ثاني، سفير جمهورية مصر العربية علاء موسى وسفيرة الولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون.

 

في خلال الاجتماع، أشاد رئيس الحكومة بجهود اعضاء اللجنة و”شجعهم على المضي في العمل لتوحيد الرؤية والدفع باتجاه انتخاب رئيس جديد للبلاد، وأن يكون الرئيس راعيا للحوار وداعما للاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والركيزة الاساسية في تطبيق الدستور وإتفاق الطائف”.

 

وأكد ميقاتي “أن لبنان يقدر جهود دول الخماسية وحرصها على استقراره وأمنه”، وتمنى “ان يتحمل النواب مسؤولياتهم في انتخاب الرئيس”.

 

تصريح السفير المصري

 

بعد اللقاء، قال السفير المصري: “عقدنا اجتماعا مع الرئيس ميقاتي وكان مهما جدا، واستكملنا محادثاتنا وجولاتنا التي بدأت قبل فترة على المسؤولين اللبنانيين وعدد من قادة الكتل السياسية، وكما قلت اننا نتحرك بعض الأحيان كلجنة خماسية وفي بعض الأحيان الاخرى نتحدث بشكل ثنائي، ولكن في الوقت ذاته نعبر عن وجهة نظر الخماسية”.

 

أضاف: “تناولنا خلال اللقاء، ثوابت عدة وسأكررها مرة أخرى ألا وهي أن الامر بات ملحا لسرعة انتخاب رئيس، فالظروف التي يمر بها لبنان والمنطقة تدفعنا جميعا سواء الإخوة في لبنان او بمساعدة الخماسية لانجاز هذا الاستحقاق، واكدنا مرة اخرى وحدة موقف “الخماسية” والتزامنا بتقديم كل المساعدة والتسهيلات طالما شعرنا ان الالتزام والارادة موجودة بالفعل من جانب القوى السياسية، وهو ما لمسناه في الفترة الماضية”. وتابع: “هناك نفس جديد ورغبة قد تكون بدرجات متفاوتة وهذا ما سنعمل عليه في الفترة المقبلة للوصول الى موقف واحد وخارطة طريق لاستكمال الاستحقاق الخاص بانتخاب رئيس للجمهورية”.

 

سئل: متى سنرى خطوة حقيقية في انتخابات الرئاسة، خصوصا أنكم كنتم ابديتم تفاؤلا بهذا الموضوع؟

 

اجاب: “حتى الان لا نزال متفائلين وبعد اجتماعنا مع دولة الرئيس خرجنا بإحساس كبير بالتفاؤل. وما سمعناه من دولة الرئيس يشجع ويدفعنا لاستكمال ما بدأناه منذ فترة عندما التقينا بالرئيس بري، اما في ما يتعلق بالتوقيت فيجب ان ندرك ان العملية ليست بالسهولة ومعقدة وتخضع للظروف المحيطة بها، وبالتالي لا يوجد تأخير قياسا على الفترة التي بدأنا بها جميعا منتظرين إنتخاب رئيس، والفترة المقبلة لن تؤثر كثيرا إنما ستساعد على تهيئة الأجواء. وفي الحقيقة ان حراك القوى السياسية وما يدور حاليا نرى فيه حقا اصيلا للقوى السياسية والكتل النيابية ومجموعة النواب الذين يتحركون، وجميعهم يهدفون الى تسهيل وخلق ارضية مشتركة يمكن للجميع العمل عليها من اجل تسهيل انتخاب الرئيس وبالتالي هم مشكورون على جهودهم ويؤتي بنتيجة. ومن الممكن ان نستكمل في الفترة المقبلة محادثاتنا ولقاءاتنا مع مختلف القوى السياسية للوصول الى موقف والتزام واحد تجاه الانتهاء من هذا الاستحقاق في اقرب وقت ممكن”.

 

سئل: في تصريحاتكم السابقة كنتم ترفضون ربط انتخابات الرئاسة بالحرب الدائرة في الجنوب والمنطقة، ولكن ألا تعتقد أن انتخاب رئيس يحتاج الى تسويات إقليمية؟

 

اجاب: “نحن نعتقد انه ليس بالضرورة ان يكون هنا ربط مباشر بين ما يحدث في غزة ولبنان، ما يحدث في غزة يؤثر ليس فقط على لبنان بل على كل المنطقة، ونحن نقول باهمية النظر الى الربط الايجابي بمعنى ان ما يحصل في غزة يجب ان يكون دافعا اكبر للبنان من اجل الانتهاء من عملية انتخاب رئيس، لانه امر في غاية الأهمية والضرورة ليس الان فقط، بل لاجل الايام المقبلة.

 

وما ستشهده المنطقة من تحديات والتزامات توجب ان يكون في لبنان رئيس يتحدث باسمه، وهذا امر بالغ الأهمية. هذا ما نسعى اليه خلال الفترة المقبلة، الا وهو مرة اخرى تهيئة الأجواء والخروج بالتزام واضح من القوى السياسية التي لديها رغبة حقيقية للاتجاه في إنهاء هذا الامر في اسرع وقت ممكن”.

 

سئل: هل هناك خلاف بين المجموعة الخماسية؟

 

أجاب: “موقف الخماسية واحد وهم يتحدثون بنفس ولغة واحدة ولا يوجد اي خلافات بين اعضائها، وفي المرة المقبلة سندعوكم الى حضور مداولات الخماسية حتى تعلموا مدى التناغم والتنسيق الموجود بين اعضائها”.

 

وردا على سؤال، عما إذا كانت اللجنة تتطرق إلى الاسماء، قال: “ان الخماسية لا تتناول أسماء وهو حق أصلي وحصري للبنان وللقوى السياسية اللبنانية”.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل