دار ايلي صعب تستذكر “بريسيلا ” في باريس

حجم الخط

ايلي

إيلي صعب، المصمم اللبناني الشهير، وُلد في عام 1964 في دمور، لبنان. بدأ اهتمامه بالأزياء في سن مبكرة عندما كان يصمم ملابس لأخواته. تعلم صعب الخياطة بمفرده وبدأ ببيع تصاميمه لنساء حيه. في سن الثامنة عشرة، افتتح صعب أتيليه للأزياء الراقية في بيروت، حيث قدم أول مجموعة له، والتي لاقت نجاحًا فوريًا. صعب انتقل إلى باريس في عام 1981 لدراسة الأزياء رسميًا، ولكنه عاد إلى بيروت في العام التالي لافتتاح ورشة عمله. بحلول عام 1986، كان الجميع تقريبًا يسعون وراء تصاميمه. في عام 1997، أصبح صعب أول مصمم غير إيطالي ينضم إلى الغرفة الوطنية للأزياء في إيطاليا. في العام نفسه، قدم مجموعته الأولى خارج لبنان في روما.

اكتسب صعب شهرة عالمية عندما ارتدت الممثلة هالي بيري فستانًا من تصميمه في حفل توزيع جوائز الأوسكار في عام 2002، حيث فازت بجائزة أفضل ممثلة. في عام 2003، تم دعوة صعب من قبل Chambre Syndicale de la Haute Couture ليصبح عضوًا في الجمعية. قدم صعب مجموعته الأولى للأزياء الجاهزة في باريس لموسم ربيع وصيف 2006.

في هذا السياق، قدّمت دار Elie Saab مجموعتها من الأزياء الجاهزة للخريف والشتاء المقبلين ضمن فعاليات أسبوع باريس للموضة. وقد بحثت خلال تنفيذ هذه المجموعة في الأسلوب الأيقوني لبريسيلا بريسلي عن مصدر إلهام لها فجاءت التصاميم مُطعّمة بلمسات مُختارة من أجواء طرازات موسيقيّة مُختلفة تنوّعت بين الديسكو، والروك، والكاونتري.

حملت هذه المجموعة عنوان “Memories of Graceland” أو ذكريات غريسلاند التي تستحضر مقر إقامة النجم إلفيس بريسلي وزوجته بريسيلا في ولاية تينيسي الأميركيّة خلال سبعينيّات القرن الماضي. وهي تضمّنت حوالي 65 إطلالة غلبت عليها ألوان الأخضر الداكن، الأبيض العاجي، الزهري الهادئ، الأسود، البنفسجي، والفضي مع حضور خجول للدنيم باللون الكحلي.

دخلت الشراريب على السترات والمعاطف لتُضيف عليها لمسات حيويّة فيما تفتّحت الأزهار بأساليب مُختلفة على الأزياء. وهي اتخذت شكل تصاميم ثُلاثيّة الأبعاد على المعاطف، والكنزات الصوفيّة، وأثواب السهرة أو شكل تطريزات على أرضيّة سوداء كما تمّ تنفيذها على شكل تخريمات تستحضر رقّة الدانتيل والبرودري الإنكليزيّة. تزيّنت القطع التي تمّ تنفيذها بخامة الدنيم بتطريزات هندسيّة جاءت مستوحاة من منحنيات شعار دار Elie Saab. وقد دخل الكاب بأناقته الدراميّة على الجامبسوت وعلى الأثواب الطويلة فيما غلب الطابع المونوكرومي على مُعظم الإطلالات.

كان لافتاً في هذه الإطلالات تنسيق الأزياء مع أحذية جلديّة عالية الساق مستوحاة من طراز “الويسترن” الأميركي. وهي تلونت بالعاجي، والأسود، والزهري الفاتح، والكحلي، والأخضر الداكن. تكرر استعمال الألوان نفسها في الصنادل التي تم تنسيقها مع أزياء السهرات، وشكّل الحزام الحاضر الأبرز في هذه المجموعة إذ تم تنفيذه من القماش ليُرافق المعاطف ومن الجلد لتحديد الخصور بأناقة لافتة. وقد ترافقت العديد من الإطلالات مع حقائب صغيرة وأقراط ضخمة مذهّبة للأذنين. تعرّفوا على بعض إطلالات مجموعة Elie Saab للخريف والشتاء المقبلين فيما يلي.

خبر عاجل