أجسامنا مجهزة بطرق فطرية لتنبيهنا عند وجود مشكلات صحية، متراوحة من أعراض جسدية كالصداع وسيلان الأنف إلى إشارات أقل شيوعا تدفعنا لطلب رأي طبي. الأظافر قد تكون أحد هذه الإشارات البيولوجية، حيث يمكن أن تدل على وجود مشكلات صحية خطيرة كأنواع معينة من السرطان، مثل الورم الميلاني أو السرطان الميلاني تحت الأظافر.
هذا النوع من السرطان يعتبر نوعًا شديد العدوانية من سرطان الجلد ولا يرتبط بالتعرض لأشعة الشمس.
وفقًا لـ”عيادة كليفلاند”، هذا النوع من الأورام الميلانينية نادر، حيث يشكل نسبة تتراوح بين 0.7% و3.5% من جميع الأورام الميلانينية عالميًا، ومن المحتمل أن يظهر في الإصبع الكبير للقدم أو الإبهام أو السبابة.
العلامة الأبرز لهذا النوع من السرطان هي ظهور خط عمودي داكن على الظفر، يشبه كدمة تحت الظفر وغالبًا ما يكون بالقرب من البشرة. قد يبدأ هذا الخط صغيرًا لكنه يتوسع ليغطي الظفر بأكمله. يكون عرض الخط أقل من ثلاثة ملليمترات عادة، لكنه قد يزداد عرضًا مع الوقت.
كما يمكن أن يتضمن التغيير غير المنتظم في لون الظفر بظلال مختلفة من البني إلى الأسود. في بعض الحالات، لا يؤدي الورم الميلانيني تحت الظفر إلى تغير لون الظفر، بل يظهر على شكل نمو صغير يمكن أن يرفع الظفر.
يذكر “عيادة كليفلاند” أن الورم الميلانيني تحت الظفر قد يسبب أيضًا:
تشقق أو تشوه الظفر.
تغير لون غير متساوي.
انتفاخ أو التهاب الظفر.
ظهور قرحة أو نزيف.
تغير لون الجلد المحيط بالظفر.
وفي حين أن هذه العلامات قد تدل على الإصابة بسرطان الجلد، تنوه جمعية السرطان الأمريكية بأن هناك حالات غير سرطانية وأدوية قد تسبب هذه المشكلات أيضًا. لذا، يُنصح بمناقشة كافة المشكلات الصحية والأدوية والمكملات الغذائية مع الطبيب لتحديد المخاطر والتوقعات.
السرطان هو مرض ينتج عن نمو غير طبيعي وتحكم للخلايا، مما يؤدي إلى تشكيل أورام خبيثة قادرة على الانتشار في أنحاء مختلفة من الجسم. هذا النمو الخبيث ينشأ عندما تتغير الخلايا الطبيعية وتتحول إلى خلايا سرطانية نتيجة لتغيرات في الحمض النووي.