عاد فرانك هوغربيتس، الخبير الهولندي في مجال الزلازل، ليقدم تحذيراته بعد غياب منذ 5 نوفمبر، حيث ينبئ بوقوع زلزال قوي بين 13 و17 آذار، قد تتخطى قوته 8 درجات على مقياس ريختر. أشار هوغربيتس في منشور على منصة “إكس” إلى تقارب فلكي نادر ومثير يبدأ غداً الأربعاء، مع اقتران الشمس والمشتري وأورانوس، وهي ظاهرة تتكرر كل 14 عامًا تقريباً، آخرها في سبتمبر 2010. ذكر الخبير الهولندي أن هذه المرة تتميز بأربع اقترانات إضافية مع عطارد والزهرة ما ينذر بوقوع زلزال.
حذر هوغربيتس من أن هذه الاقترانات الحرجة للكواكب قد تؤدي إلى نشاط زلزالي شديد قد يصل إلى 8 درجات على مقياس ريختر. تزامن الاقتران الكبير بين الشمس والمشتري وأورانوس في 13 آذار مع اقترانات إضافية تشمل القمر وعطارد والزهرة قد يؤدي إلى نشاط زلزالي كبير ووقوع زلزال.
أوضح هوغربيتس أن الاقترانات الحرجة ستحدث في 12 و13 آذار، ما قد يكون حرجاً من الناحية الزلزالية للأرض. في منشورات سابقة على “إكس”، تطرق هوغربيتس للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى تهجير 750 ألف فلسطيني في 1948 وضرورة مواجهة العالم لهذه الجريمة، وفي منشور آخر ناقش الأزمة الإنسانية في غزة وانعدام الاستجابة العالمية لها.
يذكر أن أي زلزال هو ظاهرة طبيعية تنجم عن الحركة المفاجئة للصخور داخل الأرض، والتي تحدث بسبب تراكم التوترات في القشرة الأرضية. هذه الحركة يمكن أن تكون ناتجة عن عدة عوامل مثل حركة الصفائح التكتونية، البراكين، أو حتى الأنشطة البشرية مثل التعدين والسدود.
عند حدوث أي زلزال، تُنتج الصخور المتحركة طاقة على شكل موجات زلزالية تنتشر في جميع الاتجاهات من مركز الزلزال، والذي يعرف بالبؤرة الزلزالية. النقطة التي تقع مباشرة فوق البؤرة على سطح الأرض تسمى المركز السطحي.
تُقاس قوة أي زلازل بمقياس ريختر، الذي يقيس حجم الطاقة التي تُطلقها. الزلازل التي تقل قوتها عن 3 درجات على مقياس ريختر عادة ما تكون ضعيفة ولا تُشعر بها، بينما تلك التي تزيد عن 7 درجات يمكن أن تكون مدمرة.
أي زلازل يمكن أن تؤدي إلى حدوث تسونامي، وهو موجات عاتية تنجم عن الحركة السريعة لقاع المحيط، وتسبب أضراراً كبيرة على طول السواحل. يتم رصد الزلازل ودراستها من قبل العلماء لفهم العمليات التكتونية التي تحدث داخل الأرض ولمحاولة التنبؤ بها لتقليل الأضرار التي قد تنتج عنها.