ضيفي في “Call 2 Face” هذا الأسبوع النائب جورج عقيص.
سر
سر سياسي من جورج عقيص
هناك حديث جدي وتحضير جدي لقيام جبهة معارضة تضم كل الأحزاب والقوى وقادة الفكر السياديين ونواب المعارضة طبعاً، لاتخاذ موقف نهائي من مسألة السيادة في لبنان، وتطبيق القرارات الدولية، واسترجاع قرار الحرب والسلم للدولة، والأمر جدي ويبحث على نار حامية.
رئاسة الجمهورية
*كيف يقرأ جورج عقيص كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري الأخير الذي نسف خلاله مبادرة “الاعتدال” وربط أي حل للرئاسة بطاولة الحوار التي يدعو إليها؟
الرئيس بري يلهينا ويلهي اللبنانيين ويشتري الوقت بانتظار الحل الشامل والصفقة الكبرى، أو أقله بانتظار جلاء ما ستؤول إليه الحرب في غزة وفي جنوب لبنان، ولا استعداد لدى الفريق الآخر لمناقشة الخيار الثالث الذي نادت به اللجنة الخماسية، ولا بطبيعة الحال الاستجابة لمبادرة كتلة الاعتدال الوطني، وهم يتمسكون بمرشحهم وبتقديري لن يتخلوا عنه ولن يقبلوا بالبحث بأي اسم آخر حتى جلاء الصورة.
*إلى متى سيبقى لبنان بلا رئيس للجمهورية برأي جورج عقيص؟
لبنان سيبقى بلا رئيس جمهورية لحين فتح أبواب المجلس النيابي وتطبيق الدستور وعقد جلسة انتخابية بدورات متتالية، وهذا يتوقف على تغيير موقف من يقبض اليوم على مجلس النواب، ومن يقفله، ومن يعطل النصاب في حال تمت دعوة البرلمان إلى جلسة انتخابية. وأيضاً سيبقى لبنان بلا رئيس إلى حين جلاء الصورة، إذ ثمة فريق في لبنان يربط الانتخابات بالحرب الإقليمية، وثمة فريق نحن نمثله يريد فصل الانتخابات الرئاسية عن الحرب لأننا لا نرهن مؤسساتنا الدستورية لحلول إقليمية فهذا يمسّ بسيادتنا.
*انتظار الفريق الآخر لنتائج حرب غزة يعني رهانه على صفقة لمصلحته في الداخل. هل تتخوفون من هذا الأمر؟
برأينا زمن المقايضات انتهى، ولن نقبل بأن يقايض “الحزب” موقفه من الحرب بقبض ثمن داخلي وبطليعته الرئاسة. موقفنا حاسم وأصبح لصوتنا صدى لدى جميع المعنيين بالملف الرئاسي ولدى جميع الدول الصديقة التي يهمها مصلحة لبنان، ونعبّر أيضاً وبشكل أساسي عن رأي أغلبية اللبنانيين.
الفريق الآخر يربط كل شيء ببعضه البعض. فهو يربط الـ1701 بما يحدث في غزة، وكذلك يربط الانتخابات الرئاسية بموضوع الاتفاق الشامل. ونحن لن نقبل أبداً، وضغطنا واضح وثابت، ومن كان يعوِّل على تفكك المعارضة أو استسلامها للأمر الواقع يجب أن يعيد حساباته.
التوتر مع اسرائيل
*تتوسع الضربات الإسرائيلية يوماً بعد يوم وآخرها في البقاع. كيف يقرأ جورج عقيص هذا التطور الخطير؟
واضح أن إسرائيل تتخذ خطوات عدوانية في العمق اللبناني لجرّ “الحزب” إلى الحرب المفتوحة والشاملة. وواضح أن المجتمع الإسرائيلي، شعباً وجيشاً وحكومة، يريد توسيع الحرب لحلّ مشكلة المستوطنات الشمالية بشكل نهائي، وردّ “الحزب” يكون ضمن إطار معين مرسوم له سلفاً من قبل إيران.
اقرا أيضاً: مانشيت موقع “القوات”: “التيار” يقدّم الطاعة.. الخزانة الأميركية تلاحق أموال “الحزب”