الجيش الإسرائيلي ينسحب من “الشفاء”

حجم الخط

الجيش الإسرائيلي ينسحب من "الشفاء"

أعلنت وزارة الصحة في غزة يوم الاثنين أن الجيش الإسرائيلي قد غادر المجمع الطبي الذي يشمل مستشفى الشفاء في القطاع المحاصر، وذلك بعد فترة من شن الجيش الإسرائيلي هجومًا عسكريًا واسع النطاق على المنطقة. ذكرت الوزارة أيضاً أنه تم اكتشاف العديد من الجثث في المجمع الطبي ومحيطه. وفي الوقت نفسه، لم يؤكد الجيش الإسرائيلي، الذي وصف هجومه على المجمع بأنه دقيق وهدفه استهداف مقاتلي حركة ح.، تنفيذه لأي انسحاب على الفور.

أفاد تلفزيون الأقصى بأنه تم العثور على العديد من الجثث في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه في مدينة غزة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية.

ذكر التلفزيون أيضاً أن الجيش الإسرائيلي وآلياته انسحبت من المجمع باتجاه جنوب غرب مدينة غزة، مضيفاً أنها أطلقت النار بكثافة خلال انسحابها.

حذرت لجان الطوارئ المواطنين من الإسراع في التحقق من حالة مستشفى الشفاء خوفًا من وجود كمائن وقناصة في المنطقة المحيطة بالمجمع.

ذكر التلفزيون الفلسطيني أن مباني مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة تعرضت للحرق، وأن المجمع لم يعد صالحًا للاستخدام، مشيرًا إلى حدوث دمار كبير في المجمع والمباني المجاورة له.

أوردت صحيفة تايمز أوف إسرائيل اليوم الاثنين أن الجيش الإسرائيلي أعلن مقتل أحد ضباطه في المعارك بجنوب قطاع غزة يوم أمس، مضيفة أن عدد قتلى الجيش وصل إلى 256 عسكريًا منذ بداية العملية البرية في غزة.

واصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة يوم أمس الأحد، وذكرت وزارة الصحة أن على الأقل 77 شخصًا قتلوا في الغارات الإسرائيلية خلال الـ24 ساعة الماضية.

ما زال القتال مستمرًا في القطاع، خاصةً حول العديد من المستشفيات التي خرج معظمها عن الخدمة، والتي يُتهم الجيش الإسرائيلي مقاتلي حماس بالاختباء فيها.

في مجمع الشفاء الطبي بشمال مدينة غزة، أكبر مؤسسة صحية في القطاع، ادعى الجيش أنه قتل حوالي 200 “إرهابي” منذ بداية عمليته في 18 مارس، وأنه عثر على الكثير من الأسلحة. وأفادت منظمة الصحة العالمية أن هناك لا يزال 100 مريض و50 عاملًا صحيًا في الشفاء.

ذكر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن 21 مريضًا توفوا في مستشفى الشفاء منذ 18 مارس، مضيفًا أن المستشفى الأكبر في غزة قبل الحرب لا يتوفر فيه سوى زجاجة ماء واحدة لكل 15 شخصًا.

كما أفادت حركة ح. بوجود قوات إسرائيلية في مجمّع مستشفى ناصر في جنوب القطاع، في حين ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن هناك عمليات تجري في مستشفى الأمل الواقع في الجنوب أيضًا.

أعلنت منظمة الصحة العالمية مقتل أربعة أشخاص وإصابة 17 آخرين في قصف الجيش الإسرائيلي على مستشفى شهداء الأقصى في وسط القطاع يوم الأحد.

وأشار تيدروس إلى أن فريقًا من منظمة الصحة العالمية كان في مهمة إنسانية في مستشفى الأقصى في غزة عندما تعرض مخيم داخل المجمع لغارة جوية إسرائيلية يوم الأحد، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 17 آخرين، وأكد أن موظفي المنظمة بخير.

ذكر الجيش الإسرائيلي عبر منصة إكس أنه قصف مركز قيادة تابعًا لحركة الجهاد ومتمركزين في باحة مستشفى الأقصى في منطقة دير البلح، مؤكدًا أن مبنى المستشفى لم يتضرر وظلت وظيفته سليمة بعد الضربة.

واندلعت الحرب في 7 أكتوبر، بعد هجوم نفذته حركة حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1160 شخصًا، معظمهم من الأطفال والنساء، وفقًا لتعداد وكالة فرانس برس استنادًا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وخلال الهجوم، خُطف حوالي 250 شخصًا، ما زال 130 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم قد لقوا حتفهم.

شن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة النطاق بدأتها من شمال القطاع بغرض “القضاء” على حماس.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية أن فلسطينيًا مطلوبًا لعلاقته بإطلاق نار على حافلة مدرسية سلم نفسه يوم الأحد. وأُصيب ثلاثة أشخاص، من بينهم فتى يبلغ من العمر 13 عامًا، بجروح في الحادث.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية مقتل شخص يُشتبه في أنه نفذ هجومًا بالسكين في محطة الحافلات الرئيسية في بئر السبع، مما أسفر عن إصابة شخصين، أحدهما جندي.

المصدر:
العربية

خبر عاجل