تستعد مناطق عديدة في الولايات المتحدة لاستقبال عاصفة قوية وصلت لتوها إلى كاليفورنيا، حيث تسببت في عواصف رعدية وفيضانات وثلوج جبلية كثيفة، وفق صحيفة “واشنطن بوست”. ورجحت الأرصاد الجوية أن تجتاح العاصفة الولايات المتحدة الوسطى والشرقية، الاثنين والثلاثاء، ما قد يؤدي إلى تهديد قوي للعواصف الرعدية الشديدة والأعاصير.
“وقد تشهد بعض المناطق، خاصة في الغرب الأوسط إلى وسط المحيط الأطلسي أمطارا غزيرة أيضا”، وفق الصحيفة.
والأحد، بلغ منسوب الأمطار في الجبال الواقعة شمالي سانتا باربرا- كاليفورنيا في الولايات المتحدة، ما يصل إلى 6.5 بوصة.
وغمرت الفيضانات خمس سيارات وأجبرت على إغلاق الطريق السريع رقم 101 المتجه جنوبا على طريق سان يسيدرو في مقاطعة سانتا باربرا- نيوميكسيكو، مساء السبت.
وستكون المحطة الأخيرة للعاصفة في نيو إنغلاند شمال شرقي المنطقة في منتصف الأسبوع، حيث يمكن أن تشهد بعض المناطق هناك عاصفة ثلجية شديدة عادة في أواخر الموسم.
ويُعرف الربيع بأنه أحد أكثر الفصوص اضطرابا في بعض مناطق أميركا الشمالية في الولايات المتحدة.
ويمكن أن يؤدي تصادم الكتل الهوائية – النابعة من الدفء الموسمي المتصاعد والبرد الشتوي المستمر – إلى خلق أنظمة مناخية قوية مثل هذه العاصفة.
وفي شباط الماضي، ضربت شمال شرقي المنطقة عاصفة شتوية شديدة أدت إلى تساقط ثلوج سميكة في نيويورك للمرة الأولى منذ عامين، وتسببت في إلغاء رحلات جوية وإغلاق مدارس.
وعُزلت مناطق ريفية في الشمال الشرقي بسبب الثلوج الكثيفة التي غطّت الطرق.
يذكر أن العواصف في هذه المناطق تُعتبر ظاهرة جوية شائعة ومتنوعة، نظرًا للتنوع الكبير في الجغرافيا والمناخ في البلاد. تختلف أنواع العواصف التي تواجهها الولايات المتحدة وتشمل:
العواصف الرعدية: شائعة خاصة في المناطق الجنوبية والوسطى من الولايات المتحدة. تتميز بالبرق والرعد، وأحياناً الأمطار الغزيرة والرياح القوية.
الأعاصير: الولايات المتحدة، وخاصة الساحل الجنوبي الشرقي ومنطقة الخليج، تتعرض لأعاصير كبيرة تجلب معها رياحاً عاتية وأمطاراً غزيرة. يمكن لهذه الأعاصير أن تسبب دماراً هائلاً.
الأعاصير القمعية (التورنادو): لديها أعلى عدد من التورنادوهات في العالم، خاصة في “ممر الأعاصير” الذي يمتد عبر الوسط الجغرافي للبلاد.