افتتاحية صحيفة النهار
ورقتا عمل أميركية وفرنسية لمنع التصعيد… ولا رئاسة
فيما احتفلت الكنائس التي تتبع التقويم الغربي بعيد القيامة، يستمر لبنان عالقاً على الصليب، فلا تقدم في اي من ملفاته الشائكة ولا انفراج سياسياً ولا امنيا، بل ان الضربة الإسرائيلية على #السفارة ال#إيرانية في دمشق ربما تكون قلبت كل المعادلات السابقة وأعادت خلط الأوراق في المنطقة، واخرت عقارب الحلول المطروحة في انتظار تلمّس تداعياتها على مجمل الملفات ومنها لبنان، خصوصا في ظل تهديدات ايران و”الح.زب” معاً بأن “هذه الجريمة لن تمرّ دون أن ينال العدو العقاب والانتقام”. واذا كان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اشار إلى أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مع احتفاظها بحقها في اتخاذ الإجراءات المضادة، ستقرر طبيعة رد الفعل ومعاقبة المعتدي”، فان حركة الاتصالات الدولية ركزت امس على الا يأتي الرد من لبنان من خلال محاولة تهدئة جبهة الجنوب. وفي هذا الاطار صرح وزير الخارجية الأميركي #أنتوني بلينكن “اننا نواصل التنسيق عن كثب في لبنان لمنع توسع الصراع في المنطقة”.
من جهته، أكد وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه أنه “يجب تجنّب التصعيد الإقليمي وتحديدًا في لبنان”، مشيرا إلى أن جميع تحركاتنا في الشرق الأوسط تهدف إلى خفض التوتر في المنطقة.
وكان بلينكن بدأ زيارة الى فرنسا لاجراء محادثات مع المسؤولين الفرنسيين حول العديد من الملفات في مقدمها الشرق الاوسط وتشعباته والوضع في لبنان. وتعتبر باريس ان حل الملف اللبناني ينطلق من توافق فرنسي – اميركي.
وتتبادل الحكومتان الفرنسية واللبنانية اوراق العمل لمنع التصعيد على طول “الخط الازرق” الذي يشكل وفق الورقة الفرنسية “خطرا وقد يخرج عن نطاق السيطرة ويؤدي الى صراع اقليمي”، مع ترجيح استمرار الاعمال العسكرية في غزة لاشهر عدة.
لكن اللافت، وفق مراسل “النهار” في باريس سمير تويني، هو ان الورقتين الاميركية والفرنسية لا تأتيان على ذكر اهمية سد الفراغ الرئاسي من خلال انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت ممكن لمواكبة تطورات الحرب، ولا يبدو ان هذا الملف في صلب المحادثات الجارية من قِبل الموفدين وهو متروك للمجموعة الخماسية، وينتظر التوصل الى وقف لاطلاق النار في غزة.
اللجنة الخماسية التي تعيد تفعيل اتصالاتها بعد عيد الفطر، في النصف الثاني من الشهر الجاري، تتكىء ايضا على تحريك #مبادرة “كتلة الاعتدال”، علما ان أكثر المتفائلين بالمبادرة لا يرى انها ستحقق خرقاً في التقريب بين الكتل النيابية وتهيئة الظروف المؤاتية لانتخاب رئيس.
وفي شأن متصل بالملف الرئاسي، اكد “تكتل لبنان القوي” تأييده للحوار الحاصل في بكركي لصياغة وثيقة وطنية تحدّد الموقف من الثوابت وتؤكد على مبدأ الشراكة المتوازنة وتبلور خطة عمل لترجمة ما يتم الاتفاق عليه. وفي رد غير مباشر على ما ادلى به رئيس ح.زب “#القوات اللبنانية” #سمير جعجع، استهجن التكتل الكلام الذي “يشكك بجدوى هذا الحوار لما فيه من إساءة للبطريركية المارونية وللأطراف المشاركين وللقضايا الوجودية”.
يذكر ان البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي لفت في رسالة الفصح، الى “أن #المجلس النيابي بشخص رئيسه وأعضائه، يحرم عمدا ومن دون مبرر قانوني، دولة لبنان، الرئيس، مخالفا الدستور في مقدمته التي تعلن أن “لبنان جمهورية ديموقراطية برلمانية”، وفي طريقة إنتخابه بالمادة 49، وفي واجب انتخابه قبل نهاية عهد الرئيس الحاكم بالمادتين 73 و 74، وفي فقدان المجلس صلاحيته الإشتراعية ليكون فقط هيئة ناخبة بالمادة 75. فلا يوجد بكل أسف أي سلطة تعيد المجلس النيابي إلى الإنتظام وفقا للدستور. وبالنتيجة مؤسسات الدولة متفككة والشعب يعاني ويفقد الثقة بجميع حكامه. ونسأل: أين الميثاق، وأين العنصر المسيحي الأساسي في تكوين الميثاق الوطني؟”.
هذا الكلام استدعى الرد المعتاد على كلام البطريرك في كل مناسبة من المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان.
الوضع الميداني
ميدانيا، سقطت قذيفتان اسرائيليتان صباح امس على منطقة الشاليهات في بلدة الخيام. وعصرا، أغارت مسيّرة إسرائيلية على بلدة يارين الحدودية، ما ادى الى اصابة إمرأة بجروح.
وأطلق الجيش الإسرائيلي عددا من قذائف المدفعية الثقيلة على اطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب وطيرحرفا والضهيرة كما استهدف قبيل منتصف ليل اول من امس اطراف بلدة عيتا الشعب.
واطلقت المواقع الاسرائيلية المتاخمة للخط الازرق قبالة بوابة بلدة رامية الحدودية نيران رشاشاتها الثقيلة في اتجاه الشارع العام الذي يحاذي بلدتي رامية ومروحين .
في المقابل، أعلن “الح.زب” انه استهدف صباح امس “تجمعًا لجنود العدو في موقع المالكية بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة”.
وعصراً، أصدر الح.زب بيانا، أفاد عن استهدافه موقع السماقة في تلال كفرشوبا بالأسلحة المناسبة وأصابوه مباشرة.
واذ اعلن “الح.زب” انه استهدف (للمرة الاولى) مستعمرة “غشرهازيف” القريبة من نهاريا براجمة من صواريخ الكاتيوشا، ردت اسرائيل بانها قصفت “خلية في منطقة وادي الحامول اللبنانية بعد إطلاقها قذائف في اتجاه الجليل الغربي”. وليلا شن الطيران الحربي الاسرائيلي غارات على دفعات بلدتي بليدا وعيناتا.
اللافت ان دوريات اليونيفيل توقفت ودوريات مراقبي الهدنة، واوقفت عمليات الخروج من مراكزها منذ استهدافها قبل ثلاثة ايام والتي جرح فيها ثلاثة من رجال الامم المتحدة التابعين لمراقبي الهدنة.
*********************************************
افتتاحية صحيفة نداء الوطن
قيادي “الحرس” الذي قضى في دمشق عضو في شورى “الح.زب”
خامنئي يهدّد والأنظار نحو نصرالله… إسرائيل: الثمن سيكون باهظاً
غداة الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، تصاعدت أمس الدعوات الى الثأر في طهران ولبنان. وقابلها تحذير إسرائيلي من «ثمن باهظ»، في حال تنفيذ التهديدات ضد الدولة العبرية.
وأسفر الهجوم الاثنين الماضي، عن مقتل 13 شخصاً بينهم سبعة من الحرس الثوري الايراني، وأبرزهم العميد محمد رضا زاهدي والعميد محمد هادي حاجي رحيمي. وأدّى الى تدمير مبنى القنصلية الملاصق لمبنى السفارة الإيرانية في وسط دمشق.
وقال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي في بيان «سيعاقب رجالنا الشجعان النظام الصهيوني، وسنجعله يندم على هذه الجريمة وغيرها».
كذلك، تعهّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بالردّ على هذا الهجوم، مؤكداً أنّ «هذه الجريمة البشعة لن تمرّ من دون ردّ».
ولم يقدّم رئيسي أيّ تفاصيل في شأن طبيعة هذا الردّ، ولكن بياناً صادراً عن المجلس الأعلى للأمن القومي بعد اجتماع طارئ عُقد مساء الإثنين في حضور رئيسي، أعلن اتخاذ «القرارات اللازمة».
من جهتها، أكدت الولايات المتحدة لإيران أنّ «لا علاقة لها» بالقصف الذي دمّر المبنى الذي يضمّ القنصلية ومقرّ إقامة السفير الإيراني في سوريا، حسبما نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤول أميركي.
فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أمس: «نحن في حرب متعددة الجبهات ونعمل في كل مكان لكي نوضح لأعدائنا في كل مكان في الشرق الأوسط أنّ ثمن عملية ضد إسرائيل سيكون باهظاً».
وكشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أنّ ما استُهدف في دمشق هو مبنى عسكري تابع لـ»فيلق القدس» وليس قنصلية أو سفارة. وفي حديثه لشبكة «سي أن أن»، اتهم إيران بالعمل خلال الأشهر الستة الماضية على التصعيد في المنطقة. فيما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مصادر إسرائيلية أنّ إسرائيل وراء هجوم دمشق.
هل من خصوصية لبنانية لهذا التطور الميداني؟ وفق المعلومات التي تواترت تبيّن أنّ الجنرال زاهدي كان العضو الوحيد غير اللبناني في مجلس شورى «الح.زب». وأتى مقتله وسط محادثات سرية بين طهران وواشنطن. وأفادت المعلومات، أنّ زاهدي كان مقيماً في الضاحية الجنوبية لبيروت. وهو حظي بترقية رتبته العسكرية بعد سقوط قائد «فيلق القدس» الجنرال قاسم سليماني في غارة أميركية على موكبه في مطار بغداد مطلع عام 2020. وأسند الى زاهدي ملف «الح.زب» كي يخفف المسؤوليات الملقاة على عاتق خليفة سليماني الجنرال اسماعيل قاآني.
ووسط ترقب للمواقف التي سيعلنها الأمين العام لـ»الح.زب» نصرالله الجمعة لمناسبة «يوم القدس العالمي»، ستكون لنصرالله اليوم اطلالة في الاحتفال الذي ستقيمه بعد الظهر «اللجنة الدولية» لإحياء «يوم القدس» في قاعة «رسالات» في بلدية الغبيري.
وبحسب جدول الاحتفال، يتحدّث في الاحتفال عن بعد قادة «محور المقاومة»، وهم تباعاً: نصرالله، رئيس المكتب السياسي لحركة «ح» اسماعيل هنية، الأمين العام لـ»حركة الج.هاد الاسلامي في فلسطين» زياد نخالة، قائد «أنص.ار الله « عبد الملك الحو، رئيس الجمهورية الاسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي، والناطق باسم «المقاومة العراقية» هادي العامري.
توازياً، أعلن «الح.زب» في بيان أنّ «جريمة اغتيال زاهدي لن تمر دون عقاب»، وقال إنه «كان من الداعمين الأوائل والمضحّين والمثابرين لسنوات طويلة من أجل تطوير وتقدّم عمل المقاومة في لبنان، وقد شاركنا مدّة كبيرة الهموم والمسؤوليات». وأشار الى أن زاهدي «ارتضى واختار مع عائلته الشريفة أن يبقى بعيداً عن وطنه».
ونشر الإعلام الإيراني أمس صوراً التقطها نجل زاهدي، لاجتماع ضمّ نصرالله والجنرال الراحل. ويظهر نجل زاهدي يحمل الصورة من دون ذكر تاريخ الاجتماع.
*********************************************
افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط
«اليونيفيل» تعلِّق دورياتها في جنوب لبنان
مقتل مزارعة في استهداف جوي إسرائيلي
غابت دوريات قوات حفظ السلام الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، عن منطقة عملياتها، لليوم الثالث على التوالي، بعد تعرض دورية من «المراقبين الدوليين» (أندوف) إلى اعتداء أسفر عن إصابة 3 جنود، وسط تبادل متواصل لإطلاق النار بين «الح.زب» والجيش الإسرائيلي.
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية، بأن دوريات «اليونيفيل» ودوريات «مراقبي الهدنة» توقفت عن الخروج من مراكزها منذ استهدافها يوم السبت الماضي.
وأصيب 3 مراقبين عسكريين تابعين لهيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة، ومترجم لبناني، بجروح صباح السبت، أثناء قيامهم بدورية راجلة على طول الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل، وذلك عندما وقع انفجار بالقرب من موقعهم. وأفادت «اليونيفيل» في بيان بأنه تم إجلاء المصابين لتلقي العلاج الطبي، وتعهدت بإجراء تحقيقاتها لتحديد ملابسات الحادث، بينما اتهمت السلطات اللبنانية إسرائيل بالاعتداء عليهم.
وكانت «اليونيفيل» تنفّذ يومياً أكثر من 400 دورية قبل بدء الحرب في جنوب لبنان، وتقلصت إلى حدود معينة في ظل التصعيد الآخذ بالتوسع بين «الح.زب» والجيش الإسرائيلي، ما جعل بعض المناطق الحدودية المحاذية للشريط الحدودي بمثابة مناطق محظورة نارياً على السكان المدنيين.
وتقع قواعد «اليونيفيل» على بعد كيلومترات قليلة من الشريط الحدودي، وفي بعض الأحيان تبعُد أمتاراً قليلة من الخط الأزرق. وتنشر القوات الأممية نحو 10 آلاف جندي في 50 موقعاً على الأقل بالجنوب.
ولطالما حذرت «اليونيفيل» في مرات سابقة من ازدياد التصعيد الذي وصل إلى مقرات البعثة الدولية العاملة في الجنوب. فقد تعرضت قوات «اليونيفيل» لهجمات عدة خلال الأشهر الستة الماضية، وأصيب 3 من قوات حماية السلام في الماضي، كما تعرضت قواعدها للقصف أكثر من مرة. وبالتالي، فإن هذا الحادث ليس الأول من نوعه.
تصعيد متواصل
ورغم تراجع وتيرة الاشتباكات بين «الح.زب» والجيش الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي، قُتلت المواطنة علياء عبد الكريم باستهداف مُسيَّرة إسرائيلية لها، أثناء عودتها من عملها في أحد بساتين بلدة يارين الحدودية سيراً على الأقدام، حسبما أفاد مراسلون محليون في المنطقة الحدودية.
واستهدف «الح.زب» مواقع لتجمع القوات الإسرائيلية في المنطقة الحدودية، في عمليات نفذها من الجنوب اللبناني، وأشارت تقارير إسرائيلية إلى رصد إطلاق عشرات الصواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه مواقع إسرائيلية. وأعلن الح.زب أنه استهدف صباحاً تجمعاً لجنود إسرائيليين في موقع المالكية بالأسلحة الصاروخية.
وفي المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عدداً من قذائف المدفعية الثقيلة على أطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب وطيرحرفا والضهيرة، كما استهدف قبيل منتصف الليل أطراف بلدة عيتا الشعب. وأطلقت المواقع الإسرائيلية المتاخمة للخط الأزرق قبالة بوابة بلدة رامية الحدودية، نيران رشاشاتها الثقيلة في اتجاه الشارع العام الذي يحاذي بلدتي رامية ومروحين.
وحلَّق الطيران الاستطلاعي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولاً حتى مشارف نهر الليطاني والساحل البحري. وكانت القنابل المضيئة تملأ سماء المنطقة في القطاعين الغربي والأوسط.
*********************************************
افتتاحية صحيفة الجمهورية
«خماسيّون» عند «الح.زب» و«التيار» بعد العيد… وواشنطن وباريس تلجمان إسرائيل
على وَقع ردود فعل محلية وعالمية مستنكرة للقصف الاسرائيلي لمقر القنصلية الايرانية في دمشق، يترقب لبنان ودول المنطقة والعالم ما سيكون الرد الايراني على هذا القصف إذ في ضوئه سيتحدد ما يكون عليه مستقبل الاوضاع في لبنان والمنطقة عموما، خصوصا في ظل تهديد اسرائيل باجتياح الجنوب اللبناني ومنطقة رفح في قطاع غزة، على حد تأكيد قطب نيابي لـ»الجمهورية»، متوقعاً ان يكون هذا الرد «رداً إرانياً مباشراً».
وقالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» انّ القصف الاسرائيلي للقنصلية الايرانية في العاصمة السورية ربما ينطوي على اهداف اسرائيلية عدة، منها أولاً الضغط على ايران لوقف دعمها لعمليات المقاومة ضدها انطلاقاً من لبنان والعراق واليمن لاقتناع اسرائيل انّ هذه الحركات إنما تشنّ عملياتها ضدها بدعم وتشجيع ايرانيين، وثانياً السعي لإستدراج ايران الى حرب تطمح لشنها منذ زمن طويل وإشراك الولايات المتحدة الاميركية التي لا تؤيّدها فيها وذلك بغية ضرب المنشآت النووية الايرانية.
سيجورنيه وبلينكن
وبعد قصف اسرائيل لمبنى القنصلية الايرانية في دمشق، أكد وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه «أنه يجب تجنّب التصعيد الإقليمي وتحديدًا في لبنان»، وقال: «انّ جميع تحركاتنا في الشرق الأوسط تهدف إلى خفض التوتر في المنطقة».
فيما أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس حول الوضع في جنوب لبنان: «اننا نواصل التنسيق عن كثب في لبنان لمنع توسّع النزاع في المنطقة».
وأضاف: «هناك تهديد يفرضه «الح.زب» وإيران على إسرائيل وكلاهما تعهّدا بالقضاء عليها».
وعن الدعم العسكري لإسرائيل، أشار بلينكن إلى انّ «هناك طلبات أسلحة إسرائيلية تعود لعقود ماضية وربما أكثر»، لافتاً إلى أنّ تزويدها الأسلحة يستغرق سنوات.
وقال: «العلاقة الثابتة مع إسرائيل مرتبطة بالتهديدات التي تواجهها من إيران وأطراف أخرى».
الى ذلك اكد البيت الأبيض أنّ «الولايات المتحدة غير ضالعة في ضربة جوية استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق ونسبتها طهران إلى إسرائيل».
واشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي الى ان «لا علاقة لنا بالضربة في دمشق، لم نكن ضالعين فيها بأي شكل من الأشكال». ووصف المتحدث بالـ«هراء» تصريحات لوزير الخارجية الإيراني حسين امير عبداللهيان التي حَمّل فيها الولايات المتحدة المسؤولية عن الهجوم.
لقاءات باريس
وتوقفت مراجع ديبلوماسية في بيروت عند المواقف التي أطلقها كل من بلينكن وسيجورنيه بعد لقائهما في باريس امس وقبَيل اللقاء المرتَقب بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وبلينكن، فقالت لـ«الجمهورية» انّ «اشارتهما الى لبنان وضرورة وقف الحرب ومنع تجاوز ما حصل حتى اليوم تؤكد ان الوضع في جنوب لبنان كان في متن اللقاءات وصلبها، وان التوجّه يقود الى زيادة الضغوط على اسرائيل لوقف الحرب ومنع استدراج المنطقة الى حرب واسعة نتيجة توسعها في عملياتها العسكرية على مساحة لبنان والمنطقة».
واضافت هذه المراجع انه «في انتظار مزيد من التفاصيل المنتظرة في الساعات المقبلة والتي ستصل بالطرق الديبلوماسية او من خلال التحرّك المرتقب للسفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، يمكن التثبّت من إمكان تحقيق اي تقدم للجم التدهور في الجنوب ووقف الحرب كما يطالب لبنان والشروع في تطبيق القرار 1701 بكل موجباته المفروضة على لبنان واسرائيل في آن، وهو ما أبلغه لبنان الى الفريق الفرنسي في جوابه على «المبادرة الفرنسية» قبل فترة قصيرة ولقي ترحيباً فرنسياً لم يعد خافياً. وهو موقف ثابت وسبق للجانب الاميركي ان تبلّغه اكثر من مرة ايضاً، وسيكون حاضرا متى وصل النقاش الى الجزء المتصل بالجبهة اللبنانية الجنوبية، خصوصاً لجهة العمل على اعادة اللبنانيين النازحين الى قراهم والتعويض عليهم نتيجة الاعتداءات الاسرائيلية، وانّ الجانبين الفرنسي والاميركي تعهّدا بإيلاء هذه المسألة الاهمية التي يوليانها لإعادة النازحين من المستوطنين الاسرائيليين بالمعايير عينها وانهما لا يفرّقان بين أوضاع الطرفين».
واكدت المراجع انها لا تراهن على ما تحقق حتى اليوم لضمان الأمن والاستقرار في الجنوب، ولكنها تعتبر ان اي اتفاق لوقف النار في غزة ستكون له انعكاساته الايجابية على الوضع في لبنان بضمانات أميركية وفرنسية وخليجية سبق لها جميعها أن رَهنت اي تهدئة في المنطقة بالسعي الجدي لكي تشمل لبنان بضمانات جميع الأطراف.
وفي شق آخر من المواقف، انتهت المراجع الديبلوماسية الى الترحيب بمواقف بلينكن الذي تحدّث صراحة عن موقف بلاده التي شددت على اسرائيل بضرورة التزامها «الضرورة الأخلاقية والقانونية لإيصال المساعدات الى مُحتاجيها» في قطاع غزة. كذلك رحّبت بقول نظيره الفرنسي انه «يجب تجنّب التصعيد الإقليمي وتحديداً في لبنان».
الاستحقاق الرئاسي
من جهة ثانية وعلى صعيد الاستحقاق الرئاسي فإنّ المتوقع ان تنشط الاتصالات في شأنه بعد عطلة عيد الفطر على المستويين الداخلي والخارجي، حيث سيستأنف سفراء المجموعة الخماسية العربية ـ الدولية جولتهم على القيادات السياسية والمرجعيات الدينية ورؤساء الكتل النيابية، فيزور سفراء مصر وفرنسا وقطر كلّاً من رئيس تكتل «لبنان القوي» النائب جبران باسيل ورئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد في 18 نيسان الجاري.
وقالت مصادر نيابية لـ«الجمهورية» ان غياب السفيرة الاميركية ليزا جونسون والسفير السعودي وليد البخاري عن هذين اللقاءين سببه انّ واشنطن والرياض تصنّفان الح.زب «منظمة اره.ابية»، وانّ هناك عقوبات اميركية تحت عنوان «الفساد» مفروضة على باسيل.
واشارت المصادر الى انه سيكون لسفراء المجموعة الخماسية في وقت لاحق من هذا الشهر لقاء مع تكتل «الاعتدال الوطني» للوقوف منه على ما يكون قد آلَ اليه مصير مبادرته الرئاسية، والتي ما يزال ينتظر اجوبة بعض الكتل النيابية عنها.
واستبعدت مصادر معنية بالاستحقاق الرئاسي عبر «الجمهورية» حصول اي خطوات ملموسة هذا الشهر على مستوى انجازه، اذ لا يزال امام المعنيين المزيد من الاتصالات والمشاورات في شأنه، فضلاً عن انهم ينتظرون ما ستؤول اليه الاوضاع في غزة وجنوب لبنان ليبنوا على الشيء مقتضاه.
مواقف
وعى صعيد المواقف السياسية توقّف تكتل «لبنان القوي»، خلال اجتماعه الدّوري برئاسة النّائب جبران باسيل، عند «ارتفاع وتيرة الاعتداءات الإسرائيليّة على سوريا ولبنان، بموازاة استمرار الحرب على غزة»، معتبرًا ذلك «مؤشّرًا على نيّة حكومة بنيامين نتانياهو بإدخال المنطقة في حرب موسّعة وشاملة». وأعلن تأييده «للحوار الحاصل في بكركي، لصوغ وثيقة وطنيّة تحدّد الموقف من الثوابت، وتؤكّد مبدأ الشّراكة المتوازنة، وتبلور خطّة عمل لترجمة ما يتمّ الاتفاق عليه»، مُستهجناً «الكلام الذي يُشكّك بجدوى هذا الحوار، لما فيه من إساءة للبطريركية المارونية وللأفرقاء المشاركين وللقضايا الوجوديّة».
«طبخة بحص»
الى ذلك، قال وزير الإعلام زياد المكاري بعد زيارته متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده رداً على سؤال عن مصير حوار بكركي: «الذين شاركوا قالوا عن اللقاء انه طبخة بحص. نحن نعتقد أن وجهة نظرنا كانت صحيحة لهذا لم نشارك، لأننا كنّا نعلم أن لا أفق مع الأسف».
ولدى سؤاله: هل هناك أي تحرك للجنة الخماسية؟ أجاب: «أعتقد أن الأزمة الكبيرة تواجه الأزمة الصغيرة ولا ألمس وجود شيء جدي في موضوع التسريع في انتخاب رئيس للجمهورية». واعتبر «أن الوضع دقيق عسكريّاً، وتَخَطّي إسرائيل كل الحدود ليس شيئا صغيرا. ما رأيناه البارحة في دمشق هو تحول كبير في مسار الحرب. نحن دائما نأمل أن تكون الأمور هادئة وأن نحيد بلدنا عن هذه الحرب».
مجلس الوزراء
أعلنت الامانة العامة لمجلس الوزراء أمس انه سنداً للمادتين 62 و64 من الدستور، وإلحاقاً بكتابنا رقم 413/م. ص. تاريخه 2/4/2024، يعقد مجلس الوزراء، بهيئة تصريف الاعمال، جلسة عند الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر غد للبحث في المواضيع المبينة في الجدول الموزّع والمؤلف من 21 بنداً، ومن ابرزها طلب وزارة العمل الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى تعيين الحد الادنى لأجور المستخدمين والعمال الخاضعين لقانون العمل، وعرض وزارة التنمية الادراية لمشروع ضبط الدوام في الادارات العامة، وتعديل المادة 45 من قانون ضريبة الدخل. الى جانب اتفاقيات قروض وقبول هِبات ونقل اعتمادات للادارات العامة وتوقيع مراسيم نيابة عن رئيس الجمهورية.
جبهة الجنوب
وعلى الجبهة الجنوبية، تواصلت المواجهات الصاروخية والمدفعية والجوية بين المقاومة واسرائيل، فاستهدف قصف مدفعي اسرائيلي ليل امس الاول وفجر امس عدداً من مناطق الجنوب الحدودية، وطاولَ أطراف بلدتي الناقورة والخيام ومنطقة جبل سدانة في مرتفعات الهبارية ووادي شبعا. وأطلقت قوات اسرائيلية قرب قرية الغجر، رشقات رشاشة غزيرة في إتجاه بلدة الوزاني.
واغارت طائرة مسيرة قبَيل الخامسة عصراً على بلدة يارين ما أدى الى اصابة مواطنة بجروح خطيرة ونقلت الى المستشفى الايطالي في صور، فيما تعرضت اطراف بلدة زبقين لقصف مدفعي.
واعلنت «المقاومة الاسلامية» انها ردّت مساء امس على «الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية وآخرها على بلدة يارين واصابة سيدة فيها»، باستهداف مستعمرة «غشرهازيف» القريبة من نهاريا براجمة من صواريخ الكاتيوشا». ثم استهدفت ثكنة هونين.
وكان اللافت انّ دوريات قوات «اليونيفيل» ومراقبي الهدنة توقفت عن الخروج من مراكزها منذ ان استهدفها الاسرائيليون بطائرة مسيرة قبل ثلاثة ايام حيث اصيب ثلاثة من ضباط الامم المتحدة التابعين لمراقبي الهدنة.
ومن الجانب الاخر، استهدفت «المقاومة الإسلامية» فجر امس مجموعة من الجنود الإسرائيليين داخل موقع المالكية بالقذائف الصاروخية والمدفعية. كذلك استهدفت موقعي السماقة ورويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية. واعلنت استشهاد أحد المقاومين، وهو حسن رضا يوسف، من بلدة الخيام.
اليونيفيل
في غضون ذلك قال النّاطق الرّسمي باسم قوات «اليونيفيل»، أندريا تيننتي لقناة «الجديد» انّه «بحسب التقارير الأوّليّة، الانفجار في رميش لم يكن نتيجة إطلاق نار مباشر أو غير مباشر، والتّحقيقات لا تزال مستمرّة».
وكشف موقع «واينت» الإسرائيلي، امس، أن «وزير الدفاع يوآف غالانت يفكر في كيفية إعداد الإسرائيليين إذا نشبت حرب شاملة مع لبنان». وقال: «إن غالانت عقدَ الخميس الماضي اجتماعاً للبحث في أفضل السبل لإعداد الإسرائيليين لحرب شاملة (محتملة) ضد «الح.زب» في الشمال».
وأوضح الموقع في تقريره «إذا افترضنا أنّ إسرائيل مسؤولة عن مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي، فستنشأ حاجة حقيقية لإعداد الشعب بالكامل لمواجهة واسعة النطاق مع «الح.زب» ورُعاته الإيرانيين».
ووفقاً للموقع، فقد أصدر غالانت «تعليماته للمسؤولين بإجراء مسح لطريقة إدراك الجمهور لاحتمال الحرب، لتحديد أفضل السبل لتقديم المعلومات استعداداً لاحتمال كهذا». وقال: «انّ وزير الدفاع يشعر بالقلق، ليس فقط من رد فِعل الجمهور الإسرائيلي على احتمال الحرب المتزايد، ولكن أيضا من رد فعل الأمين العام لـ«الح.زب» نصر الله على حملة التوعية العامة هذه».
*********************************************
افتتاحية صحيفة اللواء
الموقف المتدحرج جنوباً.. صواريخ الح.زب عند نهاريا
سبعة أيام فاصلة عن عيد الفطر السعيد، وبعد ساعات قليلة من الاستهداف غير المسبوق للقنصلية الايرانية وسقوط قتلى وجرحى من الحرس الثوري الايراني ومدنيين من جنسيات اخرى، بقي الوضع في اقسى درجات الترقُّب، لجهة الردّ الايراني، ونتائجه، اذا حصل، على ساحات المساندة في وقت قفز الاعتداء الاسرائيلي على مركز التطوع العالمي للغذاء، والذي ادى الى سقوط 7 شهداء من العاملين في المركز باعتراف بنيامين نتنياهو، الذي تحدث عن «خطوة احتوائية» للرد العالمي الغاضب على الجريمة غير المسبوقة ايضاً في الحروب الصغيرة او الكبيرة.
ورأت هذه المصادر أن من شأن هذه الحادثة أن تدفع إلى توتير الأجواء في الوقت الذي يرسم فيه سيناريو غير واضح للمنطقة، معلنة في الوقت نفسه أن قسما من اللبنانيين يحاربون لمنع انزلاق لبنان إلى الحرب وقد عبر البطريرك الراعي عن ذلك بوضوح.
وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الساحة المحلية لم تسجل أي تطور بارز في عطلة عيد الفصح للطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي،إلا ان الغارة الاسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق ستكون لها ومن دون شك انعكاساتها على المنطقة ولبنان، لاسيما أن ايران سترد انما لا توقيت لذلك، ولن يتم بكل تأكيد الإفصاح عن المكان.
ولم تستبعد المصادر ان يكون لموقف الامين العام للح.زب السيد نصر الله في يوم القدس العالمي بعد غد الجمعة من تأثير على مجريات الصراع الجاري.
سياسياً، أحاط جمود قاتل بالملف الرئاسي، واكدت مصادر على صلة ان الوقت لم يحن بعد لتحريك هذا الملف بانتظار انتهاء عطلة الفطر السعيد، ومعاودة اللجنة الخماسية تحركاتها.
مجلس الوزراء
ويعقد مجلس الوزراء عند الساعة 11 ونصف من قبل ظهر غد الخميس جلسة في السراي الكبير، وعلى جدول الاعمال 21 بنداً، ابرزها اقرارها الحد الادنى للاجور في القطاع الخاص، وفقاً لما اتفقت عليه لجنة المؤشر، واجراء ما يلزم لتلبية طلبات الوزارات على اختلافها.
وفي الانشغالات اليومية، ترأس الرئيس نجيب ميقاتي إجتماعا لـ«اللجنة الوزارية لمتابعة تنفيذ خطة عمل الإستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية» قبل ظهر امس في السراي. بعد الاجتماع قال وزير الشؤون هكتور الحجار: «عرضت خلال الاجتماع خارطة الطريق الذي طلب مني وضعها في الاجتماع الاخير، وقد تقرر ان يعقد اجتماع للمجلس العسكري لربط النقاط التي وضعتها مع عامل الوقت الزمني لمعالجة الواقع القديم الجديد في ملف النازحين وغيره».
اضاف: «اما ابرز النقاط التي تضمنتها الخطة فهي ضرورة اجراء الدولة اللبنانية مسحا شاملا لجميع السوريين الموجودين على ارضها وتحديد من تنطبق عليه صفة النزوح من عدمه، وكذلك ضمان موافقة التمويل المخصص لمعالجة اوضاع النازحين الفعليين نسبة لأعدادهم واحتياجاتهم».
التيار الحر ينتقد جعجع
وتخوف تكتل لبنان القوي، بعد اجتماعه الدوري امس من ان ارتفاع وتيرة الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان وسوريا، يؤشر على نية نتنياهو ادخال المنطقة في حرب موسعة وشاملة، وطالب بفك المسار الميداني بين غزة ولبنان، لإسقاط الذرائع من يد العدو.
وطالب الحكومة بالقيام بما يلزم لعدم حصول فراغ في البلديات والهيئات الاختيارية.
واستهجن التكتل الكلام الذي يشكك بجدوى هذا الحوار لما فيه من اساءة للبطريرك الماروني وللاطراف المشاركين وللقضايا الوجودية، معلناً تأييده للحوار لصياغة وثيقة وطنية تؤكد على مبدأ الشراكة المتوازنة. (في اشارة الى الموقف الاخير لرئيس ح.زب القوات سمير جعجع من دون ان يسميه).
المودعون
في تحرك المودعين، اعلن تحالف «متحدون» ان «عددا من هؤلاء يتقدّمهم الطبيب المودع باسكال الراسي وعقيلته فاليري فوييه، نفّذوا في ١ نيسان حملة ضد المصارف وأصحابها وفي طليعتها البنك اللبناني للتجارة، الفرع الرئيسي في محلة العدلية، من خلال كتابة شعارات على مداخلها أبرزها «١٨٤ عقوبات» و«نصيحة لكل مصرفي الابتعاد عن المصارف»، وذلك تحضيراً لتحرك المودعين ومحاميهم أمام مصرف لبنان وهيئاته الرقابية الغائبة نهائياً عن دورها في الرقابة الملزمة، غداً الخميس الساعة الحادية عشرة قبل الظهر».
الصواريخ إلى نهاريا
ميدانياً، اعلنت المقاومة الاسلامية ان «مجاهديها استهدفوا مستعمرة «غشر هازيف» القريبة من نهاريا براجمة من صواريخ الكاتيوشا»، كما استهدف الح.زب موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالاسلحة المناسبة.
ونفذ الطيران المعادي غارة على خراج بلدة بليدا الحدودية، وكذلك استهدف القصف معظم خراجات القرى الحدودية من الناقورة الى الخيام.
*********************************************
افتتاحية صحيفة الديار
استنفار في محور الممانعة… فهل تستمر حكومة نتنياهو باستهداف شخصيات الصف الأول؟ – ادارة التحرير
خطف العدوان الاسرائيلي، الذي استهدف مبنى قنصليا تابعا لسفارة ايران في دمشق وأدى الى استشهاد 7 من كبار ضباط «الحرس الثوري الايراني»، الاضواء من الحدث اللبناني الداخلي.
وتكشف اوساط دبلوماسية عربية في بيروت لـ «الديار» عن ارتياح طهران لمسارعة السعودية وعدد من الدول الخليجية، الى إدانة العداون على مبنى قنصلي وعلى سفارة ايران، وبما يشكل سابقة خطرة وتجاوزاً سافراً لكل قواعد العمل الدبلوماسي والقانون الدولي الذي يحمي الموجودين في المقار الدبلوماسية.
وتلفت الاوساط الى اتصالات تضامنية تلقتها طهران من ممثلين للسعودية وقطر والامارات ومستنكرة للعمل، وترفض في الوقت نفسه ان تتمدد الحرب بين ايران و «اسرائيل» وحلفاء ايران الى المصالح الاميركية في الخليج.
في المقابل ورغم الجهوزية الميدانية العالية، تكشف اوساط في محور المقاومة لـ «الديار»، عن استنفار شامل لمحور المقاومة، وخصوصاً بعد الهجمة في دمشق والتي رأى فيها قادة المحور تجاوزاً لكل الخطوط الحمر.
وتلفت الاوساط الى ان هناك تحسباً لعمليات اغتيال قد تستهدف شخصيات سياسية وغير سياسية من الصف الاول وقيادات كبرى في هذا المحور، وخصوصاً ان العدو يريد ان يوهم الجمهور ان تصفية اي شخصية تعد نتصاراً ومكسباً للعدو.
وتكشف الاوساط ان الرد سيكون مؤلماً ونوعياً وحيث لا يتوقع العدو، لكي يكون رادعاً ومؤلماً ويضع جموح نتانياهو وفريق حربه عند حدهما.
تقدم في ملف النزوح
وفي ملف النزوح السوري في لبنان والعودة الطوعية من لبنان الى سوريا، تكشف اوساط معنية بالملف لـ «الديار» عن جهوزية لوائح بـ300 اسم دقق فيها الامن العام اللبناني ونقحها ورفعها الى الامن العام السوري للتدقيق فيها واخذ الموافقة.
وتشير الى ان بعد انقضاء عطلة الفطر، سيكون هناك اول دفعة، على ان يكون هناك عدد من الدفعات المماثلة وعلى مراحل، وصولاً الى اعداد اكبر في الاشهر المقبلة.
الحدود الجنوبية
ميدانياً كثفت «المقاومة الاسلامية» من عملياتها العسكرية ضد المواقع والثكنات المعادية.
واعلنت «المقاومة الاسلامية في بيان، انه «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، وردًا على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية وآخرها على بلدة يارين واصابة سيدة فيها، استهدف مجاهدونا عند الساعة 07:35 من مساء امس الثلاثاء مستعمرة «غشرهازيف» القريبة من نهاريا براجمة من صواريخ الكاتيوشا”.
وفي بيان ثان افادت ان «مجاهديها استهدفوا عند الساعة 06:15 من بعد ظهر امس، موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة”.
وفي بيان ثالث افادت المقاومة عن استهداف موقــع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة عند الساعة 05:15 من بعد ظهر امس.
وكانت المواطنة علياء عبد الكريم تعرصت لإصـابة بلــيغــة في غارة معادية استهدفت بلدة يارين الحدودية، ونقلت الى المستشفى اللبناني – الإيطالي في صور للمعــالجة.
من جانبه نعى الح.زب «الشهيد المجاهد حسن رضا يوسف «هادي» مواليد عام 1986 من بلدة الخيام”.
مجلس وزراء
حكوميا، أعلن الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية ، ان رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في صدد الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء للبحث في البنود المتعلقة في المواضيع الضرورية المدرجة في جدول من 21 بندا.
وتوقعت مصادر حكومية لـ «الديار» ان تغيب التعيينات في ملف الاحراج والجمارك عن الجلسة منعاً للحساسيات، وخصوصاً مع بكركي ومع توتر الاجواء بين بكركي وعين التينة والسراي.
رسالة البطريرك النارية
وكان صوّب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مباشرة على من اعتبرهم المعطلين في ملف رئاسة الجمهورية مسمّيا من ضمنهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، فقال: «المجلس النيابي بشخص رئيسه وأعضائه، يحرم عمدًا ومن دون مبرّر قانوني دولة لبنان من رئيس، مخالفًا الدستور في مقدّمته الّتي تعلن أنّ لبنان جمهوريّة ديموقراطيّة برلمانيّة، وفي طريقة انتخابه في المادّة 49، وفي فقدان المجلس صلاحيّته الاشتراعيّة، ليكون فقط هيئةً ناخبةً بحسب المادّة 75، ولا يوجد أيّ سلطة تعيد المجلس إلى الانتظام وفقًا للدستور إلا انتخاب رئيس للجمهورية”.
وقالت مصادر «القوات اللبنانية» لـ “الديار” ان تصويب البطريرك لا يعني ان الفريق المعطِّل للانتخابات الرئاسية سيقلع عن تعطيله، إلا ان الخروج من المأزق الرئاسي يبدأ بتسمية الأمور بأسمائها، وهذا ما يفترض ان ينسحب على اللجنة الخماسية التي عليها بدورها تحميل من يرفض الدعوة إلى جلسة مفتوحة بدورات متتالية مسؤولية الشغور الحاصل، والكلام على طاولة حوار ملزمة تسبق الانتخابات هرطقة دستورية، والهدف منها تعميم التعطيل وتمديده.
وأكدت المصادر ان هناك من يعطِّل الانتخابات الرئاسية، وهناك من يريد إجراء هذه الانتخابات طبقا للدستور، ومن غير الجائز وضع الفريقين في منزلة واحدة، فالمعطِّل يجب أن يسمى بالاسم، كما ان مجرّد الدعوة إلى جلسة مفتوحة بدورات متتالية ستجد الكتل النيابية، التي لم تحسم موقفها بعد، نفسها تحت ضغط الرأي العام وتحميلها مسؤولية استمرار الشغور، وبالتالي ستعمد في الدورة الثانية أو الثالثة أو السادسة إلى وضع مرشحها في صندوقة الاقتراع، وبالتالي العقدة الأساسية أمام انتخاب الرئيس تكمن في يد من لا يوجِّه الدعوة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وأضافت المصادر: هناك من لا يريد انتخاب إلا مرشحه ويتذرع بالتوافق المسيحي حينا، وطاولة الحوار العقيمة دائما، و بالرغم من ان التقاطع المسيحي حصل، ما زال الفريق المعطِّل يردِّد لازمته التوافقية بشكل ببغائي ومهين لعقول اللبنانيين بالكلام على عدم جدية الترشيح، فيما من الواضح ان هذا الفريق لا يريد الآن سوى مرشحه، وإلا انتظار نهاية الحرب لتكون ورقة للبيع والشراء بيده.
وفي سياق متصل، اسغرب مصدر كتائبي رفيع استمرار المجموعة الحاكمة في ضرب الاستحقاقات الدستورية عبر التسويق لجلسة تشريعية من شأنها تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية، بدل أن تصب كل الجهود لاستعادة المؤسسات لشرعيتها وانتظام عملها خدمة للمواطن الذي يعاني الأمرين منذ أكثر من 5 سنوات.
*********************************************
افتتاحية صحيفة الشرق
إسرائيل دمّرت قنصلية إيران في دمشق.. فهل تردّ؟
أبلغت الولايات المتحدة إيران الثلاثاء أن لا علاقة لها بالهجوم على قنصليتها في العاصمة السورية دمشق، في حين توعدت إيران إسرائيل بالرد، واستدعت القائم بأعمال السفارة السويسرية لديها لإرسال “رسالة مهمة” إلى واشنطن باعتبارها “حامية” إسرائيل، كما طلبت عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي بشأن الهجوم.
وذكر موقع أكسيوس الإلكتروني -نقلاً عن مسؤول أميركي لم يذكر اسمه- أن الولايات المتحدة أبلغت إيران أن “ليس لها أي دور أو علم مسبق بالهجوم الإسرائيلي على مجمع ديبلوماسي في سوريا”.
من جهته، توعد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بالرد المناسب على الهجوم، قائلًا “على الكيان الصهيوني أن يدرك أن هذه الجريمة الجبانة لن تبقى من دون رد”.
وفي طهران، نقلت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية عن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان قوله إن وزارته استدعت فجر أمس القائم بأعمال السفارة السويسرية في طهران باعتبارها راعية للمصالح الأميركية في إيران، في أعقاب الهجوم على القنصلية الإيرانية.
وقال عبد اللهيان إنه “تم إرسال رسالة مهمة إلى الإدارة الأميركية بصفتها حامية للكيان الصهيوني”، مشدداً على أنه ينبغي على واشنطن “تحمل المسؤولية”.
ولم يكشف عبد اللهيان عن تفاصيل الرسالة، لكنه قال إنه خلال جلسة استدعاء الديبلوماسي السويسري “تم شرح أبعاد الهجوم الإرهابي وجريمة الكيان الإسرائيلي، وتم التأكيد على مسؤولية الإدارة الأميركية”.
وبالتزامن مع استدعاء الديبلوماسي السويسري، طلبت إيران عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي بشأن الهجوم الذي شنته إسرائيل على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق.
وأفادت وكالة “إرنا” بأن وفد إيران الدائم لدى الأمم المتحدة وجه رسالة إلى الرئيس الدوري لمجلس الأمن، وللأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عقب الهجوم.
وأوضحت الرسالة أن هذه الهجمات تشكل انتهاكاً سافراً لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية، والمبدأ الأساسي لحصانة الأماكن الديبلوماسية والقنصلية، كما هو منصوص عليه في معاهدة العلاقات الديبلوماسية لعام 1961، واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لعام 1963، وكذلك اتفاقية المعاقبة على الجرائم المرتكبة ضد الأشخاص المشمولين بالحماية الدولية، بما في ذلك الموظفون الديبلوماسيون، لعام 1973.
وفي نيويورك علم أن مجلس الأمن سيعقد -بطلب من روسيا- جلسة عاجلة لبحث الهجوم على القنصلية الإيرانية. وقد أدانت وزارة الخارجية الروسية الهجوم، محملة إسرائيل مسؤوليته، ومحذرة من تداعيات في غاية الخطورة على المنطقة.
تأهب إسرائيلي
وفي إسرائيل -التي أعلنت أنها لن تعلق على الهجوم- صدرت تعليمات للسفارات الإسرائيلية في جميع أنحاء العالم لتعزيز إجراءاتها الأمنية في أعقاب الهجوم على القنصلية الإيرانية.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت بياناً تحذيرياً للديبلوماسيين الإسرائيليين يقول “نطلب منكم الاستمرار في اتخاذ تدابير وقائية وإيلاء المزيد من الاهتمام خلال العمليات الروتينية”.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن هناك حالاً من التأهب بالفعل في سفارات إسرائيل منذ 7 تشرين الأول الماضي، لكن بعد اغتيال المسؤول الإيراني بدمشق محمد رضا زاهدي سيتم رفع حال التأهب في تلك السفارات.
وفي وقت لاحق من ظهر الثلاثاء، نقلت شبكة سي إن إن الأميركية عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: “وفقاً لاستخباراتنا فإن المبنى المستهدف بدمشق عسكري وليس قنصلية وهو تابع لفيلق القدس”.
واستهدف هجوم إسرائيلي الاثنين مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق بـ6 صواريخ، ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن 4 مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم، أن إسرائيل مسؤولة عن الهجوم.
وأعلن الحر.س الث.وري الإيراني أن الهجوم أودى بحياة جنرالين، هما قائد الحرس في سوريا ولبنان محمد رضا زاهدي، ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي، بالإضافة إلى 5 ضباط آخرين مرافقين لهما.
ودانت دول عربية وإسلامية الهجوم، منها قطر والإمارات وسلطنة عمان والأردن والعراق ومصر وباكستان. كما دان الهجوم كل من الح.زب اللبناني وحركة ( ح) وجماعة أنصار الله (الحو) باليمن.
وحذر الح.زب من أن إسرائيل ستدفع ثمن قتل كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، مؤكداً أن “هذه الجريمة لن تمر من دون أن ينال العدو العقاب والانتقام”.