.jpg)
لم يستطع النجم المصري الكبير محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي إخفاء غضبه من مدربه الألماني يورغن كلوب بعدما سحبه من ملعب مباراة الفريق أمام شيفيلد بعد مرور ساعة لعب وخلال حاجة الفريق إلى هدف. وتغلب ليفربول على شيفيلد 3-1 في الدقائق الأخيرة ليستعيد صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 70 نقطة.
وبدا صلاح متفاجئاً من قرار يورغن كلوب تبديله بزميله هارفي إليوت وظهر وهو يهز رأسه باستياء قبل أن يصافح المدرب الألماني على مضض دون أن ينظر إليه، إذ بدا غاضباً وهو يهم بالخروج من الملعب.
وقال ديون دبلن مهاجم المنتخب الإنجليزي السابق ومراسل إذاعة “بي.بي.سي” من أرضية الملعب: خرج صلاح وهو غاضب وحتى عندما رد التحية على كلوب لم يكن سعيداً.
محمد، الملقب بـ “الفرعون المصري”، يعتبر واحدًا من أبرز لاعبي كرة القدم في العالم. نشأته المتواضعة في قرية نجريج بمصر ومسيرته المهنية الاستثنائية تعد مصدر إلهام لكثيرين. في بدايته، شارك في دوري بيبسي للمدارس، الذي كان يهدف إلى دعم المواهب الشابة في كرة القدم. من بين حوالي مليون طالب، تم اختيار صلاح كواحد من 70 لاعبًا لبدء مسيرتهم الاحترافية.
بعد تألقه مع نادي المقاولون العرب في مصر، انتقل صلاح إلى نادي بازل السويسري في عام 2012، في صفقة قيمتها مليوني يورو. في بازل، أثبت صلاح موهبته وحقق نجاحًا كبيرًا، مما أدى إلى انتقاله إلى الدوري الإنجليزي مع تشيلسي في عام 2014.
مع تشيلسي، واجه مو تحديات ولم يتمكن من الحصول على فرص كافية لإثبات نفسه، مما دفعه للانتقال على سبيل الإعارة إلى فريقي فيورنتينا وروما الإيطاليين. في روما، أظهر صلاح أداءً مميزًا، حيث شارك في 83 مباراة وسجل 33 هدفًا، مما جعله يحصل على لقب أفضل لاعب في الدوري الإيطالي.
في عام 2017، انضم صلاح إلى ليفربول، حيث تحول إلى أحد أفضل اللاعبين في العالم. اشتهر بتسجيل الأهداف الحاسمة والأداء الرائع، مما جعله يحظى بشعبية كبيرة ليس فقط في مصر بل على مستوى العالم. لعب صلاح دورًا محوريًا في تحقيق العديد من الإنجازات لنادي ليفربول، بما في ذلك الفوز بدوري أبطال أوروبا.
خارج الملعب، يُعرف صلاح بتواضعه وعمله الخيري. قام بالعديد من الأعمال الإنسانية وساهم في توعية الشباب ضد المخدرات في مصر. يُعتبر صلاح أيضًا رمزًا للقيم الإيجابية في الرياضة وقدوة للشباب الطموحين في مصر والعالم العربي.