لويس إنريكي مارتينيز غارثيا، المعروف باسم لويس إنريكي، هو مدرب كرة قدم إسباني ولاعب سابق، وُلد في 8 ايار 1970 في جيجون بإقليم أستورياس في إسبانيا. بدأ إنريكي مسيرته الكروية كلاعب في نادي سبورتينغ خيخون في عام 1989، ثم انتقل إلى نادي ريال مدريد في عام 1991 حيث قضى معظم مسيرته اللاعبة، وكان لاعبًا مؤثرًا في وسط الملعب.
صنع نادي باريس سان جيرمان التاريخ في دوري أبطال أوروبا، ليُصبح أوّل فريق فرنسي يتأهل في مباراة خروج المغلوب بعد تأخره في مباراة الذهاب، ليُحقق أوّل “ريمونتادا” فرنسية في تاريخ البطولة، والفضل في ذلك يعود إلى المدرّب الإسباني لويس إنريكي.
إنريكي يصنع التاريخ بـ “ريمونتادا” جديدة
بعد أن تذوّق باريس سان جيرمان مرارة الخروج بالطريقة نفسها على يد إنريكي عندما كان مدرّباً لبرشلونة قبل 8 سنوات، جاء الدور عليه هذه المرّة ليتذوّق طعم الفرح بالتأهل إلى الدور نصف النهائي من البطولة نفسها وعلى حساب الفريق نفسه.
لويس إنريكي هو بطل الرواية في الـ “ريمونتادا” التي تكرّرت مرّتين، حيث تُعد المباراة التي أقيمت مساء الثلثاء، وكذلك التي أقيمت قبل 8 سنوات، اثنتين من أعظم مباريات الـ “ريمونتادا” في تاريخ دوري أبطال أوروبا.
قاد لويس إنريكي فريق برشلونة لتحقيق “ريمونتادا” ربما تكون الأفضل في تاريخ دوري أبطال أوروبا عام 2016 على حساب باريس سان جيرمان بتحويل خسارة الذهاب بـ 1-4 إلى الفوز بنتيجة 6-1 في الدور ربع النهائي بالهدف الحاسم الذي سجله سيرجي روبرتو.
وفي 2024، قاد إنريكي باريس سان جيرمان إلى “ريمونتادا” تاريخية أمام برشلونة بتحويل خسارة الذهاب بنتيجة 3-2 إلى الفوز بنتيجة 1-4 في الدور ربع النهائي أيضاً.
وعلى الرغم من دخول مباراة الإياب حيث كان عليه تعويض تأخره بهدف واحد أمام برشلونة، إلا أنّ باريس سان جيرمان، خصوصاً المدرّب لويس إنريكي، دخل المباراة بثقة عالية وهو “مقتنع” بأنّ الباريسيين سيتأهلون.
وجاءت البطاقة الحمراء التي حصل عليها رونالد أراوخو مدافع برشلونة، لتغيّر مجرى المباراة، حيث نجح نجوم باريس سان جيرمان في حسم اللقاء لصالحهم بفضل أهداف فيتينيا وعثمان ديمبيلي وثنائية كيليان مبابي، وأصبح باريس أوّل فريق فرنسي يقلب تأخره في مباراة الذهاب إلى فوز في مباراة خروج المغلوب في دوري أبطال أوروبا.
ليس هذا فحسب، بل كانت هذه هي المرّة الأولى التي يخرج فيها برشلونة من دوري أبطال أوروبا بعد فوزه في مباراة الذهاب خارج أرضه، لتكون ليلة تاريخية لباريس سان جيرمان، الذي سيتطلع إلى صنع المزيد من التاريخ في الأسابيع المقبلة، وتحقيق البطولة التي استعصت عليه خلال السنوات الماضية.