من يتابع الإعلام التابع لمحور الممانعة، يجد أن النهج المتبع هو ذاته في كافة الوسائل الاعلامية التابعة لهذا المحور، كما في إيران كذلك في لبنان وسوريا. تضليل وتضخيم، أحبار مفبركة، تعمد على تشويه صورة الخصم من دون أي دليل، أما التعظيم والتطبيل للإنتصارات الوهمية موجودة في كل خبر يحاكي بطولات المحور التي لا تنتهي.
بعض الخبراء يرفضون وصف الوسائل الإعلامية التابعة للمحور بالإعلام، لأن الإعلام رسالة تنقل الصورة كما هي، وقول الحقيقة هو أحد ركائز الإعلام، مؤكدين عبر موقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني، أن الطريقة التي يتعاطى بها إعلام المحور مع الأحداث، تسيء إلى عقول الناس من خلال فبركة الخبر ونشره وبثّه عبر تلك الوسائل الإعلامية التي تشبه بحد كبير روايات محمد سعيد الصحاف، والنهج الذي كان يتبعه في التضليل أثناء الحرب العراقية الاميركية.
يضيف الخبراء: في أقرب مثال على ذلك، الضربة التي تلقتها طهران فجر اليوم من إسرائيل، ترفض حتى الآن الاعتراف بها بصراحة، وتقلل من حجمها على الرغم من أنها لم تحدد الأضرار بعد. أما المضحك، فهو أن طهران لم تفعّل دفاعاتها الجوية إلا عند سقوط الصواريخ، وهذا دليل على عدم جدّية تلك الدفاعات التي لم تعلم بالضربة، وهذا فشل كبير في المنظومة الدفاعية الإيرانية.
رفض طهران ونكران الاعتراف بحجم الضربة، يؤكد أنها لن ترد بضربة أخرى على إسرائيل، وستسارع بالقول أن الضربة الإسرائيلية لن تحقق أهدافها وفشلت. بالتالي لن ترد كما فعلت منذ أسبوع عندما وجدت نفسها مضطرة على الرد للحفاظ على ماء الوجه أمام حلفائها وأذرعها في المنطقة. كما حاولت عبر إعلامها المضحك تضخيم حجم الرد الإيراني، وبأنه حقق أهدافه، مع العلم أن المسيرات الإيرانية لم تصل إلى إسرائيل.