خاص ـ الجنوب.. هل تنجح فرنسا حيث تعثّرت أميركا؟

حجم الخط

تطوعت فرنسا في مهمة جديدة من أجل لبنان، وهي تعمل من أجل إعادة الهدوء إلى الجنوب بعدما شهد تصعيداً لافتاً من الطرفين “الحزب” وإسرائيل. الاستهدافات في الأيام الأخيرة تلحظ توتراً وتصعيداً من حيث الكثافة والنوعية. مهمة باريس ليست بالسهلة، وستواجه عراقيل عدة داخلية وخارجية، لكن لا شيء يمنع من ان تحاول فرنسا، علها تنجح حيث تعثّرت أميركا.

الجنوب لم يعد مرتبطاً فقط بلبنان وبالقرار 1701، إذ أن عوامل عدة جعلت من الجنوب ساحة لإيصال الرسائل، فإسرائيل التي تبحث عن أمن مواطنيها في الشمال الإسرائيلي، لم تعد مستعدة العودة إلى ما قبل 8 تشرين الاول المنصرم، بدوره “الحزب” يعتبر أنه غير مستعد للتراجع من دون تحصيل بعض المكاسب السياسية، أو ترك الساحة والانسحاب إلى ما وراء الليطاني من دون تسهيل مباشر من إيران التي تتمسك بأوراقها عبر “الحزب” من أجل توسيع نفوذها من بوابة الجنوب التي تعتبر من أقرب النقاط الساخنة مع إسرائيل. هذا الأمر يضع المهمة الفرنسية أمام واقع مأزوم ومعقد يبدأ في لبنان ولا ينتهي في إسرائيل وإيران.

بحسب مصادر مطلعة، تعمل فرنسا عبر قنواتها الدبلوماسية، وتبذل المزيد من الجهود، علها تصل إلى نتيجة تساهم في خفض التوتر، وهذه الجهود مرتبطة بعدة عوامل وبنود مطروحة في القرار 1701.

تسأل المصادر عبر موقع “القوات”: “هل تنجح فرنسا حيث فشلت أميركا؟”، مضيفة، “حتما الأمر صعب للغاية، لكن محاولة فرنسا لا تضر في حال لم تفلح في إيجاد الحلول، خصوصاً أن المطلوب من إسرائيل هو عدم خرق الأجواء اللبنانية، وهذا لن تقبل به تل أبيب لأنها تعتبر أنها تراقب حركة الحزب على الأرض من خلال المسيرات والطائرات الحربية لضمان أمن المنطقة الشمالية لإسرائيل، وهي تريد ضمانات مقابل ذلك”.

تتابع المصادر: “من جهته، الحزب لن ينسحب إلى ما وراء الليطاني، وهو أعلن مراراً رفضه الانسحاب أو التنازل عن أي نقطة يتواجد فيها. بالتالي، ستصطدم الجهود الفرنسية بالتعنت الذي يمارسه الطرفين، بالإضافة إلى نوايا إيران التي تدير تحركات الحزب في الجنوب، وهي لن تسمح للحزب بالتراجع”.​

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل