بعد ساعات على الهجوم الذي استهدف مساء أمس قاعدة للقوات الأميركية شمال شرقي سوريا، سجل هجوم آخر في العراق. فقد أفادت معلومات صحفية اليوم الاثنين بوقوع هجوم على قاعدة عين الأسد. كما أشارت إلى أن الهجوم نفذ بطائرة مسيرة أطلقت نحو القاعدة التي تضم قوات أميركية ضمن التحالف الدولي في محافظة الأنبار غرب البلاد.
وكشفت مصادر أمنية عراقية أمس عن أن 5 صواريخ على الأقل أطلقت من بلدة زمار العراقية باتجاه قاعدة عسكرية أميركية في شمال شرق سوريا.
“الحزب” يستأنف
أتى ذلك، بعد ساعات قليلة على تضارب الأنباء حول إعلان كتائب حزب الله العراقية استئناف عملياتها ضد القوات الأميركية، بسبب ما زعمت أنه فشل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي زار الولايات المتحدة الأسبوع الماضي في وضع جدول زمني واضح لانسحاب قوات التحالف التي ترأسه أميركا من الأراضي العراقية. إذا عادت وأعلنت ببيان لاحق أنها لم تصدر أي موقف بشأن استئناف الهجمات.
كما جاء أيضاً بعد يومين على الانفجار الذي وقع في معسكر كالسو للحشد الشعبي بمحافظة بابل إلى الجنوب من بغداد، ليل الجمعة السبت، والذي نفت الولايات المتحدة تورطها فيه.
ومنذ مطلع الشهر الحالي (نيسان 2024) تعيش منطقة الشرق الأوسط على وقع توترات غير مسبوقة انطلقت شرارتها منذ السابع من أكتوبر يوم تفجر الحرب على غزة، إثر الضربة الإسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في العاصمة دمشق، والرد الإيراني الذي لحقها داخل إسرائيل، ومن ثم ضربة الانتقام الإسرائيلية على أصفهان.
يذكر أن القوات الأميركية وجماعات شيعية مسلحة مدعومة إيرانياً تبادلت الهجمات في الأشهر الماضية وسط صراع إقليمي مرتبط بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ما أدى إلى إعلان السوداني في يناير الماضي اعتزامه إنهاء الوجود العسكري الأميركي في البلاد.
وينتشر في العراق ما يقارب 2500 جندي أميركي يعملون ضمن إطار التحالف الدولي، فيما يتواجد ما يقارب 900 في سوريا.