مشكلة الانترنت في لبنان ليست جديدة، اذ أن قطاع الاتصالات في لبنان يعاني منذ بدء الأزمة وما قبلها من مشكلات عدة. مقابل الخدمة الضعيفة والسيئة، يدفع المواطن اللبناني كلفة باهظة لحصوله على انترنت سيئة جداً، ولا تلبي حاجته.
في الفترة الأخيرة زاد انقطاع الانترنت بشكل مستمر، ولا يزال ضعيفاً مقارنة بسرعة الانترنت في الأشهر الأخيرة المنصرمة. صحيح ان سرعة الانترنت ضعيفة منذ البداية، لكن عجز الدولة عن تفعيل هذا القطاع واجراء الصيانة اللازمة فاقم المشكلة، اذ ان شبكة الانترنت لم تتلقى الصيانة اللازمة منذ سنوات، والاجهزة الموجودة باتت قديمة ولا تلبي حاجة الاسواق اللبنانية واعداد المشتركين.
بعض التجار رفع الصوت عبر موقع “القوات اللبنانية” الالكتروني، مؤكداً انه يتكبد خسائر مالية ضخمة نتيجة انقطاع الانترنت المتكرر. كما أن التجار يعانون من ضعف سرعة الانترنت التي تؤثر سلباً على عملية سير أعمالهم بشكل طبيعي، خصوصاً أن معظم الشركات والمطاعم والتجار يعتمدون على الانترنت لاستيراد البضائع. كما أن المشاكل التي يعاني منها قطاع الانترنت في لبنان تسببت بخسائر مالية كبيرة.
لم يقتصر الأمر على التجار فقط، فشركات التوصيل بدورها، تعاني كثيراً جراء مشكلة الانترنت. هناك صعوبة كبيرة لدى شركات التوصيل بتلقي الطلبات، فالزبون يريد خدمة ممتازة ولا دخل له بمشاكل الانترنت. لكن في لبنان، لا أحد من المعنيين يقوم باصلاح الخلل، وسيبقى قطاع الانترنت يعاني من مشاكل عدة اهمها الصيانة، لكن شح أموال الخزينة يحول دون ذلك.