تتكاثر حوادث السلب والسرقة في الفترة الأخيرة، في حين يبدو أن بعض العصابات تستهدف بشكل خاص كبار السن لعجزهم مبدئياً عن الدفاع عن أنفسهم وربما لأن العصابات تعتبر أنه من السهل خداعهم والاحتيال عليهم. من الحوادث التي يتعرض لها كبار السن، حادثة حصلت قبل أيام في منطقة الأشرفية مساء وقع ضحيتها رجل في العقد السابع من عمره.
الكثير من الأخبار وصلت إلى موقع القوات اللبنانية الإلكتروني عن حوادث عدة تعرّض لها العديد من كبار السن في مناطق مختلفة، لكن في المعلومات التي حصل عليها موقع القوات اللبنانية الإلكتروني بشأن حادثة الأشرفية، أنه “قبل أيام حوالى الساعة الثامنة مساء نزل رجل سبعيني من منزله إلى الدكان المجاور في الحي الذي يسكن فيه لشراء غرض معيّن، وما أن خرج من الدكان حتى استوقفه رجل وامرأة في العقد الثالث أو الرابع كما أفاد لاحقاً، راحا يتوددان إليه ويسألانه عن أسرته ومكان سكنه وعن أوضاعه المادية والصحية، مدّعيان أنهما من جمعية خيرية تُعنى بأوضاع كبار السن من مختلف النواحي”.
تقول المصادر، إن “الرجل والمرأة طلبا من كبير السن أن يرافقهما إلى سيارتهما المركونة في آخر الشارع ليرتاح بدلاً من الوقوف على الرصيف، وذلك لتسجيل إسمه وتدوين الملاحظات عن وضعه الاجتماعي وما شابه، فرافقهما وصعد إلى السيارة وراح يدلي بالمعلومات التي يطلبانها وأعطاهما بطاقة هوّيته بعدما طلباها بحجة تسجيل الإسم الثلاثي ومكان الإقامة ورقم السجل، وراحا يفتشان في جيوبه عن أموال لكن لم يكن بحوزته سوى مبلغ زهيد حوالى 200 ألف ليرة. ما هي إلا لحظات حتى قاما بإنزاله من السيارة بسرعة وأقلعا تاركين إياه على الرصيف”.
تضيف: “كان مرّ بعض الوقت أكثر من المطلوب لعودة كبير السن إلى منزله من الدكان، فانشغل بال ابنه في المنزل وذهب وراءه إلى الدكان وسأل عنه فقال له صاحب الدكان إنه أتى وغادر منذ نحو نصف ساعة تقريباً. فراح الابن يهرول في الشوارع المحيطة إلى أن وجده جالساً على أحد الأرصفة وروى له ما حصل معه وأن بطاقة هوّيته بقيت مع الرجل والمرأة اللذين خدعاه”.
تتابع: “الحادثة لا تزال قيد المتابعة من قبل القوى الأمنية التي تم إبلاغها عن الحادثة، والتحقيقات مستمرة للكشف عن هذه العصابة. يتحفظ موقع “القوات” عن إفشاء معلومات إضافية لعدم الإضرار بالتحقيق والتتبُّع القائمين ولأن هناك حوادث مشابهة تتابعها القوى الأمنية، مع الإشارة فقط إلى أن ثمة خيوطاً يتم متابعتها قد تساعد في القبض على هذه العصابات التي تستهدف خصوصاً كبار السن”.