خاص ـ الفوضى ساحتهم الأفضل.. لا للسلاح غير الشرعي

حجم الخط

أثناء جنازة منسق منطقة جبيل في “القوات” الشهيد باسكال سليمان، لم نر أي مظاهر مسلحة. كان التنظيم بأعلى درجات الدقة والحرفية، وعلى الرغم من ذلك، خرج بعض الأصوات ليتهم “القوات” بأنها تريد حرباً أهلية. اليوم، بعدما رأى الجميع تفلّت السلاح والعراضات العسكرية، لا بد لنا أن نسأل، من يريد الحرب الأهلية؟

اليوم، يعمد البعض على ضرب صورة لبنان، ويصر على تفشي مظاهر السلاح غير الشرعي. بدلاً من حصر السلاح بيد القوى الشرعية، يخرج البعض بعراضات عسكرية ومسلحة، تسيء إلى صورة الدولة القوية التي لطالما نادينا بها، لأن هذا البعض لا يريد قيام الدولة القوية، لأن في وجود دولة فعلية تضعف أماله بتحقيق حلم الدويلة. أما الفوضى، فهي الساحة الأفضل لهؤلاء.

مصادر أمنية تحذر عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني من المظاهر المسلحة، والعراضات التي تحصل في بعض المناطق والتي تسيء إلى صورة الدولة وهيبتها وتضع المسؤولين امام مسيؤولياتهم تجاه الوطن الذي يعاني من أزمات سياسية وانقسام حاد. وطن لا تنقصه تلك المظاهر التي قد تخرج عن انضباطها، وعندها يقع المحظور.

تشدد المصادر ذاتها، على ان الدولة بكافة اجهزتها ومؤسساتها، مطالبة اليوم بأخذ القرار الحاسم والحازم، ورفع الغطاء عن أي فريق أو جهة أفراداً كانوا أو ينتمون إلى تنظيم أو حزب، من تلك المظاهر المسلحة، والتي تشكل تهديداً للسلم الأهلي، ومحاسبة كافة المرتكبين.

تعتبر المصادر انه لا يجوز بعد حقبة الحرب التي عانى منها لبنان، أن نرى تلك المشاهد المتكررة في مناطق مفترض أن تكون آمنة وتحت سلطة الدولة.

تلفت المصادر إلى أن تفلت السلاح بات مشكلة مزمنة في لبنان ويجب ضبطه ومحاسبة كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار في لبنان وإلى أي جهة انتمى. وحدها القوى والأجهزة الشرعية لها الحق بحمل السلاح، وأي سلاح خارج هذا الإطار يعتبر غير شرعي، ويجب التصرف معه وفقاً للقوانين الموضوعة.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل