“لبنان اليوم”: محاولة لوضع اليد على ورقة النازحين السوريين 

حجم الخط

"لبنان اليوم": محاولة لوضع اليد على ورقة النازحين السوريين 

مع ترقب جلسة مجلس النواب غداً الأربعاء التي ستتناول هبة المليار دولار، وفي ظل الأجواء التفاؤلية في ملف النازحين السوريين الذي لاقى إجماعاً وطنياً كونه بات خطراً وجودياً على البلاد والعباد، أطلّ السيد نصرالله أمس. استفاض الأخير بالحديث عن ملف النازحين السوريين في لبنان مقترحاً فتح البحر أمام هؤلاء للذهاب إلى الدول الغربية وإيجاد أرض بديلة لإيوائهم ومع ذلك فتح قنوات تواصل رسمية مع النظام السوري.

في السياق نفسه، أتت مواقف السيد نصرالله مسبوقة بموقف مفاجئ لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي أعلن التراجع عن قرار سفره الى مؤتمر بروكسل في نهاية الشهر الحالي، والمخصص للملف السوري وضمناً قضية النازحين السوريين.

في قراءة لأوساط نيابية مواكبة عبر “نداء الوطن”، أنّ التحضير لهذا “الانقلاب” على ملف النازحين السوريين تم بالتنسيق بين دمشق والضاحية الجنوبية. فبعد زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس لبيروت في الثاني من الحالي، تحركت الاتصالات بين دوائر رئيس النظام السوري بشار الأسد و”الحزب” لوضع اليد على ورقة النازحين السوريين.

كانت أولى البوادر مسارعة ميقاتي الى الاتصال بالرئيس نبيه بري من أجل إيجاد مخرج كي يتراجع رئيس الحكومة عن اندفاعته بعد زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس جمهورية قبرص، فكان أن قرّر بري عاجلاً الدعوة الى عقد جلسة التشاور النيابية غداً الأربعاء.

في الوقت نفسه، حرصت أوساط بري تكراراً على نفي علمها مسبقاً بهبة المليار. ووفقاً للوقائع، كان بري على علم بالهبة مثل ميقاتي وتبلّغ ذلك رسمياً خلال استقباله الضيفين الأوروبيين.

توازياً، أفادت معلومات “النهار” بأن تواصلاً مباشراً حصل للمرة الأولى بين ميقاتي والحكومة السوريّة، بعد أن كان يتولّى هذا التواصل وزراء ورؤساء أجهزة أمنيّة.

كما كشفت المستشارة الخاصّة للرئيس السوري لونا الشبل عن اتصالات تلقّاها رئيس الحكومة السوريّة حسين عرنوس من رئيس الحكومة اللبنانيّة نجيب ميقاتي. وشهد هذا التواصل الهاتفي اتفاقاً على عقد لقاءٍ يجمعه مع الوفد المرافق للرئيس بشار الأسد الى القمّة العربيّة التي ستقام في العاصمة البحرينيّة المنامة، والتي ستُعقَد على مستوى القادة يوم الخميس المقبل، “للبحث في أمور تخصّ شعبَي البلدين”، وفق تعبير الشبل.

اعتبر هذا الاجتماع تطوّراً مهمّاً على صعيد العلاقات اللبنانيّة السوريّة على المستوى الرسمي، في وقتٍ قفز ملف النازحين السوريّين إلى صدارة الاهتمامات اللبنانيّة، علماً أنّه كان لافتاً أنّ رئاسة الحكومة اللبنانيّة لم تعلن عن الاتصالات مع رئاسة الحكومة السوريّة.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل