“لبنان اليوم” – هبة وتوصيات.. مسار عودة النازحين لن يتوقف

حجم الخط

لبنان

بين هبة “المليار” الأوروبية المقنعة التي تمثل بالفعل، المثل القائل “غاية في نفس يعقوب”، وبين “النزوح” الذي بات ملفاً أساسياً يشغل البلاد ويطرح علاماتٍ استفهامية بدءاً من الأمن وصولاً الى لقمة العيش. يقبع “لبنان” يتيم الرئيس ومفتقداً لآفاق الحلول. يقبع لبنان الذي تضج محافله السياسية حالياً، بتوصيات لعلها تحفظ كرامة الوطن من هبة مستترة، وجنوبٍ تتصاعد فيه المعارك يومياً. كل ذلك على أبواب صيفٍ أرقامه الإفتراضية لا تبشر بموسمٍ حافل.

على المستوى الداخي، سياسياً، تتجه الأنظار اليوم الى الجلسة التي يعقدها مجلس النواب اللبناني لمناقشة هبة المليار يورو وملف النزوح السوري على الرغم من التفاهم المسبق الذي حصل بين الكتل الاساسية يوم أمس الثلاثاء على مجموعة توصيات شستصدر عن الجلسة.

رأت مصادر سياسية مطلعة أن “التوصية التي عمل عليها عدد من النواب قبيل جلسة الهبة الأوروبية المقدمة الى لبنان في مجلس النواب تهدف إلى تجنيب المجلس أي شرخ حيال ملف النزوح السوري”. قالت المصادر إن “جلسة اليوم والتي سبقتها مواقف مرتفعة السقف من ملف الهبة توصي الحكومة بسلسلة نقاط تستعجل معالجة النزوح ولاسيما العودة الطوعية وإجراء مباحثات مع الجانب السوري وتطبيق إجراءات اتخذت سابقا من ترحيل السوريين غير الشرعيين وغير ذلك. معلنة أن الحكومة قد تجتمع من أجل التأكيد على ما صدر”.

بحسب المعلومات  فانه “سيصدر عنها نحو 9 توصيات، ابرزها تشكيل لجنة وزارية يرأسها رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي تتولى التنسيق مع المجتمع الدولي والحكومة السورية لضمان ترحيل القسم الأكبر من النازحين السوريين خلال فترة عام، على ان تُقدم اللجنة تقريرا كل ٣ أشهر للمجلس”.

أشار مصدر نيابي شارك في صياغة التوصيات الى انها “ستشكل ارضية وطنية يتم الانطلاق منها والبناء عليها، سواء خلال القمة العربية المرتقبة خلال ساعات او خلال مؤتمر بروكسل المقرر الاسبوع المقبل”.

رئاسياً، بانتظار هدوء العاصفة التي نجمت عن هبة المليار يورو الاوروبية، يتوقع ان يعود الملف الرئاسي الى التداول من جديد.

قال مصدر مطلع ان “هذه العودة لن تطول على الرغم من ان لا جديد مبلوراً بعد.”

تتجه الانظار الى اجتماع سفراء اللجنة الخماسية الدولية – العربية في مقر السفارة الاميركية في عوكر، للبحث في استئناف التحركات، بدءاً من عين التينة، واخراج الملف من “البراد” لانتخاب رئيس يتمكن من مواكبة التسوية المنتظرة للوضع على سكة الحل.

أما على المستوى الدبلوماسي، فتبرز الزيارة التي قامت بها وزيرة خارجية كندا ميلاني جولي إلى لبنان، التقت خلالها برئيس مجلس النواب نبيه برّي، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وقائد الجيش العماد جوزيف عون. تأتي الزيارة في سياق المساعي الدولية الديبلوماسية لتجنّب الحرب الواسعة والشاملة بين “الحزب” والجيش الإسرائيلي.

كما أنه، زار وفد من تكتل الحمهورية القوية وجهاز العلاقات الخارجية في حزب «القوات اللبنانية» سفيرة الاتحاد الأوروبي ساندرا دو وال، في مقر سفارة الاتحاد في بيروت. وتم خلال اللقاء عرض ملف النزوح السوري «ومخاطره الداهمة بشكل مفصل من قبل الوفد، وضرورة عودة السوريين إلى مناطق آمنة باتت متوافرة سواء الخاضعة للنظام أو تحت سيطرة المعارضة كما ضرورة توفير المساعدة لهؤلاء داخل سوريا. فبالنسبة للقوات مسار عودة السوريين إلى بلدهم بدأ ولن يتوقف».

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل