غداة الاجتماع الأخير للجنة الخماسية في مقر السفارة الأميركية في عوكر، أبدت مصادر اللجنة بحسب المعلومات، “تحفظها عن التوقعات التي أثارها بيان اللجنة لجهة ذكر نهاية أيار الجاري موعداً محتملاً لإجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان. ولم تستبعد أن تتولى فرنسا الاتصالات بإيران لتوسيع مروحة الغطاء الخارجي للاستحقاق الرئاسي.”
وفق المعلومات أيضاً، حرّكت زيارة وفد المعارضة لواشنطن الأجواء الداخلية، فأثمرت في بيان «الخماسية» الأخير دفعاً جديداً للاستحقاق الرئاسي.
في هذا السياق، أشارت المصادر أنّ “السفير السعودي وليد البخاري، وبالتنسيق مع الخماسية أخذ على عاتقه مهمة تقريب وجهات النظر. اذ سيتولى مهمة تشاورية جديدة بين القوات اللبنانية والمعارضة من جهة، وبين الثنائي الشيعي”.
ذكرت المعلومات أنّ “البخاري سيسعى الى اقناع الثنائي بالتخلي عن زعيم تيار المردة سليمان فرنجية كخطوة على طريق تقريب وجهات النظر بين الفريقين للاتفاق على مرشح من ضمن لائحة الخيار الثالث، ما يعني دخول سعودي جديد وقوي على خط الأزمة”.
من هذا المنطلق، أشارت مصادر سياسية مطلعة إلى أن “بيان اللجنة الخماسية احال تحريك ملف الرئاسة إلى القوى السياسية المحلية التي تقع عليها مسؤولية التشاور قبل جلسات الانتخاب المفتوحة، ورأت أن البيان لم يحمل أي طرح قديم وكان تكرار لهذه المسؤولية ، مؤكدة في الوقت نفسه أن المجال ترك لترتيب المرشحين دون فيتوات على احد”.
كما قالت هذه المصادر أن “الخلاف على مبدأ التشاور لا يزال قائما، كما أن المواقف من التمسك ببعض الأسماء المرشحة لم تتبدل، ولكن ثمة اشارات واضحة إلى دخول أسماء جديدة في المرحلة المقبلة” ،لافتة إلى أن “هناك استحالة لانتخاب رئيس الجمهورية في نهاية الشهر الحالي، إلا إذا ركن الجميع إلى التشاور في القريب العاجل ووضعت مهلة زمنية لحسم الخلاصة قبل جلسة الانتخاب”.