“القوات”: الممانعة تُمعن في منع انتخاب الرئيس سعياً للتحكم بالجمهورية

حجم الخط

الرئيس

لا تزال “الخماسية” مستمرة في تنشيط المفاوضات لإستكمال التنقيب عن حل على المستوى السياسي وبما يخص “انتخاب الرئيس”، وملء الشغور الرئاسي. اذ أنها استكملت يوم أمس جلستها ممهددة لـ”التشاور” مع الأطراف، خاصة أنها وعدت بأن السفير السعودي  سيقوم بمهمة التباحث وإقناع الأطراف في لبنان. إلا أن للمعارصة رأي ثابت تجاه الرئاسة خاصة أن “القوات” قد أشارت وأكدت على خمسة معطيات أساسية وحاسمة في هذا الملف.

في هذا السياق، قالت مصادر «القوات اللبنانية» أن “تبنّي سفراء دول الخماسية، مصر وفرنسا وقطر والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، في بيانهم أول من أمس ما دأبت “القوات اللبنانية”، واستطراداً المعارضة النيابية السيادية على تأكيده وتكراره، يؤشر إلى خمسة معطيات حاسمة أساسية:

المعطى الأول أن كلام الخماسية عن “مشاورات محدودة النطاق والمدة” يعني الرفض الواضح والصريح لطاولة الحوار المعروفة التي وضعها الرئيس نبيه بري كحجة لتغطية تعطيل الإنتخابات الرئاسية، والكلام عن مشاورات محدودة يعني مشاورات غير موسّعة، أي مشاورات ثنائية وثلاثية، إلا انها كانت دعت الخماسية بوضوح إلى ضرورة تلبية دعوة الرئيس بري للحوار، والمشاورات التي تحدثت عنها الخماسية تعني تحديداً ما حصل في التمديد العسكري وفي التوصية النيابية وفي دعوة كتلة الإعتدال إلى التداعي للتشاور المشروط بعدم الترؤس أولاً، وبيوم واحد ثانياً، والمشاركة في جلسة مفتوحة بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس للجمهورية ثالثاً.

المعطى الثاني أن كلام الخماسية عن أن “المشاورات يجب أن تهدف فقط إلى تحديد مرشّح متفق عليه على نطاق واسع، أو قائمة قصيرة من المرشحين للرئاسة” يعني بأن الهدف من المشاورات المحدودة النطاق مزدوج: إما التوافق «على نطاق واسع» على مرشّح توافقي، أي خيار ثالث، وانتخابه رئيساً، وإما في حال عدم الإتفاق إبقاء باب الخيارات مفتوحاً أمام مجلس النواب ليحسم بالإنتخاب هوية الرئيس العتيد.

المعطى الثالث أن كلام الخماسية أن “يذهب النواب إلى جلسة انتخابية مفتوحة في البرلمان مع جولات متعددة حتى انتخاب رئيس جديد” يعني بأنها تقول بوضوح إما التوافق «على نطاق واسع» على مرشّح وانتخابه في البرلمان، إما “جلسة مفتوحة بدورات متعددة” لانتخاب الرئيس، ولا يوجد خيار ثالث خارج خياري التشاور للتوافق أو الإنتخاب.

قد وجهّت الخماسية في كلامها عن الجلسة المفتوحة رسالة واضحة إلى الرئيس بري الذي يرفض الجلسات المفتوحة ليُبقي مفتاح التعطيل في جيبه، فقالت له التعطيل ممنوع، والمطلوب جلسة مفتوحة بدورات متتالية حتى انتخاب الرئيس.

المعطى الرابع أن من يرفض “المشاورات المحدودة النطاق والمدة” التي حدّدتها الخماسية في بيانها هو الممانعة التي تصرّ على طاولة حوار انقلابية على الدستور.

المعطى الخامس أن من يرفض “الجلسة المفتوحة بدورات متتالية” التي حدّدتها الخماسية في بيانها هو الممانعة التي تُمعن في منع انتخاب رئيس للجمهورية سعياً إلى وضع يدها على الجمهورية انطلاقاً من رأسها.​

اقرا ايضاً

المصدر:
الديار

خبر عاجل