“لبنان اليوم”: تحذير من إهدار الوقت رئاسياً.. إيران والجنوب الحدث

حجم الخط

"لبنان اليوم": تحذير من إهدار الوقت رئاسياً.. إيران والجنوب الحدث

فرض الحدث في إيران نفسه على الوسط اللبناني، إذ أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الحداد لثلاثة أيام. كما أرسل رئيس مجلس النواب نبيه بري وقيادة “الحزب” ومسؤولين سياسيين وروحيين برقيات تعزية ومواساة للمرشد الايراني علي خامنئي، كما جرت العادة مع عواصم عربية واسلامية ودولية. مع ذلك، بقي الحدث الجنوبي في الصدارة مع اشتداد الغارات الإسرائيلية على المناطق والقرى الجنوبية من الناقورة الى ميس الجبل وحولا.

رئاسياً، تبقى تهيئة الظروف السياسية أمام ترجمة ما تضمنته خارطة الطريق التي رسمها سفراء “الخماسية” لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، عالقة على الجهود التي يتولاها السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو في تنقلّه ما بين بري والقيادات في المعارضة، في محاولة للتوصل إلى صيغة مركّبة لا تشكل تحدياً لأحد.

في السياق، يقول سفير في “الخماسية”، فضّل عدم ذكر اسمه، إنه وزملاءه في اللجنة ليسوا بحاجة لتبرئة ذمّتهم أمام المجتمع الدولي والرأي العام اللبناني بإصدار البيان في ختام اجتماعهم بدعوة من السفيرة جونسون، التي غادرت إلى واشنطن لحضور المؤتمر السنوي لسفراء الولايات المتحدة في الخارج.

يؤكد لـ”الشرق الأوسط” أن البيان جاء معطوفاً على ما لديهم من معطيات بأن البلد لم يعد يحتمل استمرار تعطيل انتخاب الرئيس، بوصفه ممراً إلزامياً لإعادة تكوين السلطة، تحسُّباً لمواجهة التحديات التي تنتظره، وأبرزها عدم وجود ضمانات بجنوح إسرائيل نحو توسعة الحرب في جنوب لبنان.

ينقل عدد من النواب والوزراء عنه دعوته لهم إلى عدم إسقاط توسعة الحرب من حساباتهم، رغم الضغوط الدولية التي تمارسها الولايات المتحدة وفرنسا على رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو. ويقول هذا السفير المشار إليه سابقاً، إن مسؤولين في البلدين نصحوا القيادات اللبنانية بضرورة تدبير أمورهم قبل حلول الصيف، وهو الموعد الذي حدده وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت.

يلفت السفير نفسه إلى أن هناك ضرورة لإعادة تكوين السلطة بانتخاب الرئيس، وتشكيل حكومة فاعلة؛ لأن القيام بهذه الخطوة يرفع من منسوب الضغط والتدخل الدوليين لدى إسرائيل للجم تدحرجها نحو توسعة الحرب، إفساحاً في المجال أمام لبنان ليعيد ترتيب أوضاعه بما يسمح له بالدخول في مفاوضات برعاية دولية لتطبيق القرار 1701.

يحذّر السفير نفسه من إهدار الوقت، ومن استخفاف المَعْنِيِّين بانتخاب الرئيس بالنصائح التي أُسديت لهم من قِبَل أكثر من جهة دولية وإقليمية، بوجوب وقف تعطيلهم انتخاب الرئيس. يؤكد أن تحذير “الخماسية” من لجوء إسرائيل لتوسعة الحرب لا ينطلق من فراغ، وإنما من معطيات كانت نقطة تقاطع بين الموفدين الغربيين الذين يتهافتون لزيارتها بغية إثناء نتنياهو وفريق حربه عن توسعة الحرب.

يؤكد السفير أن بيان “الخماسية” هو لسان حال جميع الدول الأعضاء فيها، ويشكل نقطة تلاقٍ حول التحذير من قيام إسرائيل بتوسعة الحرب، ويقول إن دعوتهم لانتخاب الرئيس بحلول نهاية الشهر الحالي جاءت بناءً على إلحاح عدد من الكتل النيابية التي سبق للسفراء أن تواصلوا معها.

مانشيت موقع “القوات”: إيران تعترف.. طرح “القوات” الرئاسي صائب

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل