ضيفي في “Call 2 face” هذا الأسبوع عضو الجبهة السيادية شربل عازار.
سر
*سر سياسي من شربل عازار
معلومات من واشنطن ونيويورك تعتبر بأنّ معارضي “الحزب” يُثبِتون دورهم وفاعليتهم أكثر فأكثر في المعادلة الداخليّة اللبنانية.
رئاسة الجمهورية
*كيف ينظر شربل عازار إلى تحرك “اللقاء الديمقراطي” الجديد بمحاولة لكسر الجمود الرئاسي المستفحل؟
تحرّك “اللقاء الديمقراطي” يؤشّر إلى انتهاء تحرّك “تكتل الاعتدال الوطني” واصطدامه بحائط رفض “محور الممانعة” لتحريك ملف الرئاسة حالياً، إلا إذا تأكد من حتميّة وصول مرشّحه إلى قصر بعبدا.
كان لافتاً توقيت تحرّك “اللقاء الديمقراطي” بعد زيارة وليد وتيمور جنبلاط إلى الدوحة وباريس، للإيحاء أنّ هناك طلباً خارجياً أو مباركة خارجية للمبادرة الاشتراكية، علماً أن الجميع مُدرِك ألّا إمكانية لحراك وليد جنبلاط دون موافقة نبيه بري نظراً للعلاقة التاريخية التي تربطهما.
*بات واضحاً أن “الثنائي الشيعي” يربط رئاسة الجمهورية بحرب غزة. متى سيفرج حقيقة عن هذا الملف برأي شربل عازار؟ كيف ستواجهون كمعارضة الصفقة الإقليمية المرتقبة؟
“الثنائي الشيعي” يذهب أبعد من ذلك فهو يربط انتخابات رئاسة الجمهورية بما بعد بعد غزّة، أي بملف التفاوض الأميركي الإيراني. فالثنائي يريد أن تكون انتخابات الرئاسة فرصة له ليقبض على الدولة أكثر فأكثر من خلال وضع اليد على الرئاسة الأولى والثالثة، بعد أن قبض على الرئاسة الثانية منذ 32 سنة. وبانتظار ذلك الحين، سيبقى هذا “الثنائي” متمسّكاً بأمرين لن تسير بهما المعارضة، سليمان فرنجية للرئاسة، وطاولة حوار برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري تسبق الانتخابات الرئاسية.
نحن نواجه الصفقة الاقليمية المرتقبة بتمسّكنا بالدستور، وبرفضنا لكل الأعراف المنافية لمنطق الدولة والسيادة وحصريّة السلاح بيد الجيش وباقي المؤسسات الأمنية.
الجنوب
*يزداد الوضع سوءاً في الجنوب يوماً بعد يوم. هل يتوقع شربل عازار انفلات الأمور أم بقاء الحرب في بقعة جغرافية محددة؟
لا أحد يستطيع الجزم بمآل الأحداث جنوباً، لكن الميدان قد يجرّ الأفرقاء إلى ما لا تُحمَد عقباه.
*من المسؤول عن مأساة أهالي الجنوب، “الحزب” أم إسرائيل؟
من غير المتنازع عليه أن “الحزب”، وباعتراف أمينه العام وجميع قياداته، هو من فَتَحَ الحرب جنوباً على إسرائيل بحجّة “إسناد غزّة” و”إشغال وإلهاء” الجيش الإسرائيلي، وأنه يضحّي بمقاتليه “على طريق القدس”. بعد مضي أشهر، استفاق “الحزب” ليضيف سبباً آخراً لِفَتْحِه جبهة الجنوب، إذ بدأ يقول إن فتح الجبهة هو أيضاً لِمَنع إسرائيل من التفكير في اجتياح لبنان.
*ما الرسالة التي توجّهها المعارضة اليوم لـ”الحزب”؟
نحن لا نعرف إذا كان من المُفيد توجيه أي رسالة لـ”الحزب” لأنه لا يَملك قراره، لأن سلاحه وتدريبه ورواتبه ومأكله ومشربه وطبابته ومدارسه من الجمهورية الإسلامية في إيران، كذلك فإن رئيسه وقائده وسيّده ومرشده وحُسَينه هو المرشد الأعلى سماحة الإمام علي الخامنئي.
على كلّ، نحن لا يسعنا إلا التذكير بما كان يقوله ويكتبه الإمام المغيّب موسى الصدر والإمام محمد مهدي شمس الدين، مِن أن انتماء الشيعة اللبنانيين يجب أن يكون حصراً لوطنهم لبنان. هذا هو طريق خلاص لبنان وشعبه بكلّ مكوّناته.