ارتفعت أمس وتيرة المبادرات الداخلية لملاقاة الاهتمام الدولي والاقليمي بإنجاز الاستحقاق الرئاسي. تحرّك في وقت واحد “التيار الوطني الحر” و”اللقاء الديموقراطي” استكمالاً لما بدأه قبل أسابيع تكتل “الاعتدال الوطني” النيابي.
كان لافتاً الاجتماع الذي عقدته المعارضة مساء أمس في بيت الكتائب المركزي مع رئيس “التيار” النائب جبران باسيل الذي استبق اللقاء بتأييد ما يطرحه رئيس مجلس النواب نبيه بري لجهة ربط الاستحقاق الرئاسي بـ”حوار” يترأسه متخطياً الدستور الذي لم ينص إطلاقاً على هذا الربط. ويذكر أنّ باسيل صرّح بعد لقائه بري صباحاً: “لن ننجح في انتخاب رئيس دون نسج تفاهم، والتفاهم يكون على رئيس توافقي، ومن هنا كانت فكرة التشاور أو الحوار”.
يكرّر نواب قوى المعارضة تأكيدهم مجدداً على انفتاحهم، السابق واللاحق، على مشاورات محدودة زمنياً، كما تحصل حالياً، بعيداً عن أي تكريس لأعراف جديدة تخالف الأصول الدستورية، وغير مشروطة بأي شكل من الأشكال، خصوصاً لجهة فرض اسم مرشح بعينه، بحيث يقتنع الفريق الآخر بفتح أبواب المجلس النيابي أمام جلسة انتخاب مفتوحة لرئيس الجمهورية وبالتزام الحضور من الكتل كافة، تطبيقاً للمادة 74 من الدستور، التي تؤكد اجتماع المجلس النيابي بحكم القانون لهذه الغاية”.
وفي رأي أوساط المعارضة بحسب “نداء الوطن”، أنّ باسيل حاول إظهار دور “التيار” على مسرح المبادرات بهدف لفت نظر الولايات المتحدة التي تحض على انتخاب رئيس للجمهورية، لكن باسيل، بحسب هذه الأوساط يسعى في الوقت نفسه انطلاقاً من التصاقه بثنائي بري- “الحزب” الى تسويق مرشح يختاره الثنائي غير رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية كي يبرر تقاطعه مع عين التينة وحارة حريك. ما يبرّر لاحقاً ابتعاد “التيار” كلياً عن المعارضة.
في موازاة ذلك، وغداة زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان حاضرة الفاتيكان، يقوم أمين سر الدولة الكاردينال بييترو بارولين، بزيارة لبنان في 23 حزيران الجاري للمشاركة في قداس احتفالي لمنظمة فرسان مالطا.
أوضح مصدر ديبلوماسي لـ”نداء الوطن” أنّ بارولين سيكرّر التأكيد على “أنّ لبنان يمثل الكثير بالنسبة للكرسي الرسولي، ويجب الحفاظ عليه”.
إقرأ أيضاً