حقيقة الأرقام تبرر “فوبيا” باسيل من العدّ

حجم الخط

الأرقام ـ الانتخابات النيابية

يتفنن النائب جبران باسيل، باختراع نظريات لا تمت الى الواقع بصلة، علّها تصل الى مسامع اللبنانيين، فيصدقوا. على هذه القاعدة “الغوبلزية” عمل في السياسة منذ بدأ بامتهانها، ولا يزال حتى اليوم، ضاربًا بعرض الحائط كل الوقائع وكأنه يصرّ على رفض التعلم من أخطاء الماضي.

لن ندخل بتعداد تفاصيل إخفاقات باسيل في الملفات السياسية وتشكيل الحكومات وادعاءات استعادة الحقوق المسلوبة، وما الى ذلك، وسنكتفي بعرض نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة، التي تطرق إليها باسيل نفسه، في معرض ردّه على النائب السابق سليمان فرنجية، إذ قال ما حرفيته: “من يريد أن يطرح نفسه أو جعجع، بدكن يعرف يحسب صح، ويعرف مين الأول. كنا بواحد ما بيعرف يعدّ، صرنا بتنين”.

وعليه، ولأننا نطلب مساعدة باسيل في تلقيننا الأصول الرياضية، من جمع وطرح ونصب وضرب، نعرض عليه الأرقام التالية، ونذكرّه بتصاريح ومقالات حلفائه بـ”تربيحه جميلة” وصول كتلته البرلمانية الى مجلس النواب بعضلات الثنائي الشيعي، علّه يمدنا بنظرياته “البيتاغورية”، فنتعلم حقيقة أصول الأرقام، ومن ما قاله الصحافي غسان سعود، المفروض أنه محسوب على باسيل، في 9 آب 2022، نبدأ. يقول سعود: “نعم جعجع هو الأقوى مسيحيًا، فقد بيّنت دراسة لـ “الدولية للمعلومات” أنه لدى الموارنة، نال “التيار الوطني الحر” 75,499 صوتاً مقابل 113,633 صوتًا لـ”القوات”؛ ولدى الروم الأرثوذكس، نال “التيار” 20,783 مقابل 23,607 لـ”القوات”؛ ولدى الروم الكاثوليك، نال “التيار” 12,246 مقابل 19,314 لـ”القوات” ولدى بقية الطوائف المسيحية، نال “التيار” 3,751 مقابل 7,052 لـ”القوات”.

في إجمالي أصوات المقترعين المسيحيين، نال “التيار” 112,279 ما نسبته 21,14٪؜ مسيحياً مقابل 163,606 لـ”القوات” ما نسبته 30,8٪؜ مسيحياً، ليتبيّن بأنّ “القوات” تفوّقت على “التيار” مارونياً وأرثوذكسياً وكاثوليكياً ولدى بقية الطوائف المسيحية كما في الرقم الإجمالي بفارق 51,327 صوتًا”.

هذا بالنسبة الى أرقام سعود و”الدولية للمعلومات”، أمّا بالعودة الى الأرقام الرسمية، فنعرضها بحسب الدوائر والمناطق، وليبني باسيل على الشيء مقتضاه، مع نصيحة وحيدة، قراءة الأرقام “صحّ” وبموضوعية.

من الدائرة الأحب الى قلبه، سنقلع، ففي الشمال الثالثة، نالت “القوات اللبنانية“: 39006 صوتًا تفضيليًا (33.23%) بينما حصد “التيار الوطني الحر” 16496 صوتًا تفضيليًا (14.05%) علمًا أن المرشح وليد العازار وهو حليف “التيار” من الحزب “القومي السوري الاجتماعي”، حصل منفردًا على 1427 صوتًا. في هذه الدائرة أيضًا حضر باسيل بكل ثقله الخدماتي وغير الخدماتي، وخاض منازلة في دائرته في البترون، من دون أن يتمكن من التفوق فيها، على الرغم من دخوله المجلس النيابي، إذ حصل على 8922 صوتًا تفضيليًا (26%)، فيما تربع مرشح “القوات اللبنانية” النائب غياث يزبك على قلوب البترونيين متفوقًا على باسيل بـ 2172 صوتًا بتسجيله، 11094 صوتًا تفضيليًا (32.83%).

نبقى في الشمال الثالثة، فنتوجه الى الكورة، التي حصل فيها مرشح “القوات اللبنانية” فادي كرم على 9226 صوتًا تفضيليًا (33.73%)، فيما حقق مرشح “التيار الوطني الحر” جورج عطالله، 2698 صوتًا تفضيليًا (9.86 %).

ومن الكورة الى زغرتا، حيث “يتناقر” الحلفاء في العدّ، فقد نال مرشح “القوات” مخايل الدويهي 3849 صوتًا تفضيليًا أي (10.76%) ، بينما حصل مرشح “التيار” بيار رفول على 2290 صوتًا تفضيليًا (6.4%).

الوضع في بشري لم يختلف عن باقي أقضية الدائرة الانتخابية، فنالت مرشحة “القوات اللبنانية” النائب ستريدا طوق 7924 صوتًا تفضيليًا (38.67%) بينما حقق مرشح “القوات” الثاني النائب السابق جوزيف اسحق 6391 صوتًا تفضيليًا (31.19 %)، وتمكن مرشح “التيار الوطني الحرّ” طوني متى من إقناع 681 صوتًا تفضيليًا (3.32%) بالاقتراع له.

ما رأي باسيل بهذه الأرقام؟ “صحيح… لا نجيد العد”!

 

من الشمال الى دائرة البقاع الأولى، إذ حصدت “القوات اللبنانية” 20737 صوتًا تفضيليًا (23.29%)، فيما نال “التيار الوطني الحر” مجموع 5807 صوتًا تفضيليًا (6.52%).

وفي التفاصيل، سجل مرشح “القوات” النائب جورج عقيص 11921 صوتًا تفضيليًا (13.39%)، وحاز المرشح الثاني النائب الياس اسطفان على 6758 صوتًا تفضيليًا (7.59%)، بينما انتخب مرشح “القوات” الثالث ميشال التنوري 1794 صوتًا تفضيليًا (2.02%).

على الضفة الأخرى، نال مرشح “التيار الوطني الحر” النائب سليم عون، 5554 صوتًا تفضيليًا (6.24%)، بينما سُجل لمرشح “التيار” الثاني ربيع عاصي 148 صوتًا تفضيليًا (0.17%) ومرشح “التيار” الثالث أنطوان شقيه 105 صوتًا تفضيليًا (0.12%).

ما رأي باسيل بهذه الأرقام؟ “صحيح… لا نجيد العد”!

 

نبقى بقاعًا في الدائرة الثالثة، وتحديدًا في بعلبك الهرمل، إذ نال مرشح “القوات اللبنانية” النائب أنطوان حبشي 13142 صوتًا تفضيليًا من أصوات المسيحيين والاغتراب أي ما نسبتة 59%، بينما حصد مرشح “التيار الوطني” سامر الثوم 3239 صوتًا تفضيليًا من الصوت المسيحي والاغترابي، أي بنسبة 14.61%.

وبالعودة الى تفاصيل الأرقام من جميع الناخبين، إضافة الى الصوت الشيعي، نال حبشي 17000 صوتًا تفضيليًا (9.28%) ونال مرشح “القوات” الثاني إيلي البيطار 1694 صوتًا تفضيليًا (0.92%)، بينما حقق سامر التوم في الأقلام الشيعية، 11343 صوتًا تفضيليًا، وحبشي 665 صوتًا تفضيليًا وذلك في الأقلام نفسها.

وعليه تكون لائحة “القوات” في بعلبك ـ الهرمل قد حصلت على 66.51 % من الصوت المسيحي الصرف بينما حصل “التيار” على نسبة 14.61% من الصوت المسيحي الصرف.

ما رأي باسيل بهذه الأرقام؟ “صحيح… لا نجيد العد”!

 

الى بيروت الأولى در. نالت لائحة “القوات اللبنانية ـ بيروت نحن لها”، 12945 صوتًا تفضيليًا (28.78 %)، أما “الوطني الحر” وحده من دون “الطاشناق” فنال 5221 صوتًا تفضيليًا (11.6%)، لترتفع أرقامه مع انضمام أرقام الحليف إليه الى 10695 صوتًا تفضيليًا وما نسبته 23.78%.

ولتأكيد المؤكد، حاز مرشح “القوات” النائب غسان حاصباني على 7080 صوتًا (15.74%) ومرشح “القوات” الثاني النائب جهاد بقرادوني على 2186 صوتًا تفضيليًا (4.86%)، بينما نال مرشح “القوات” الثالث إيلي شربشي 727 صوتًا تفضيليًا (1.62%)، والمرشح الرابع جورج شهوان 1684 صوتًا تفضيليًا (3.74%)، في المقابل حصد مرشح “التيار الوطني الحر” نقولا الصحناوي 4781 صوتًا تفضيليًا (10.63 %)، والمرشح الثاني إيلي أسود 303 صوتًا تفضيليًا (0.67%)، بينما حقق المرشح الثالث كارلا بطرس 137 صوتًا تفضيليًا (0.3%)، مع الإشارة الى أن حزب “الطاشناق”، حليف “التيار” في هذه الدائرة، نال منفردًا 4958 صوتًا تفضيليًا أي بنسبة 11.02%.

ما رأي باسيل بهذه الأرقام؟ “صحيح… لا نجيد العد”!

 

من بيروت الى جبل لبنان الأولى (جبيل ـ كسروان)، ففي جبيل حقق مرشح “القوات اللبنانية” النائب زياد الحواط 13078 صوتًا تفضيليًا (26%)، ونال المرشح الثاني حبيب بركات 471 صوتًا تفضيليًا (0.92%)، وعليه تكون “القوات اللبنانية” قد حازت على ثقة 13549 صوتًا تفضيليًا (26.44 %)، أما “التيار الوطني الحر” فقد نال مرشحوه، النائب سيمون أبي رميا 6239 صوتًا تفضيليًا (12.17%)، ووليد الخوري 4149 صوتًا تفضيليًا (8.09%)، لتكون مجموع أصوات “الوطني الحر” 10388 صوتًا تفضيليًا أي بنسبة 20.26%.

في كسروان، حصد مرشح “القوات” النائب شوقي الدكاش 9129 صوتًا تفضيليًا (14.7%)، فيما نال مرشح “القوات” الثاني شادي فياض 2211 صوتًا تفضيليًا (3.56 %) ليحقق المرشح الثالث في اللائحة القواتية أنطوان زخيا صفير1330 صوتًا (2.14 %)، وسجلت المرشحة الرابعة كارين البستاني 432 صوتًا أي بنسبة (0.7%) والمرشح الخامس جو رعيدي 117 صوتًا تفضيليًا (0.19%).

أما عونيًا، فقد سجلت مرشحة “التيار” النائب ندى البستاني 11338 صوتًا تفضيليًا (18%)، ونال المرشح الثاني وسيم سالمي 1155 صوتًا تفضيليًا (1.86%)، بينما أُعطيَ طوني الكريدي 413 صوتًا تفضيليًا (0.66%) وعماد عازار 366 صوتًا تفضيليًا (0.59 %).

وعليه، نالت لائحة “القوات” 13219 صوتًا تفضيليًا أي بنسبة 21.28% من الأصوات التفضيلية، بينما سجل للائحة “التيار الوطني الحر” 13639 صوتًا تفضيليًا أي بنسبة 21.95%

ما رأي باسيل بهذه الأرقام؟ “صحيح… لا نجيد العد”!

 

نتابع قراءة أرقام جبل لبنان، وننتقل الى جبل لبنان الثانية (المتن)، حيث حققت لائحة “متن الحرية” أي لائحة “القوات اللبنانية” وحلفائها 20852 صوتًا تفضيليًا ( 23.6 %) من الأصوات التفضيلية، فيما نالت لائحة “كنا ورح نبقى للمتن”، وهي لائحة “التيار” وحلفائه، 20063 صوتًا (22.29%).

وفي تفصيل الأرقام، يتبيّن التالي:

نال مرشح “القوات اللبنانية” النائب ملحم الرياشي 15254 صوتًا تفضيليًا (16.94%)، وسجل مرشح “القوات” الثاني النائب رازي الحاج 3459 صوتًا تفضيليًا (3.84% )، لتكون مجموع أصوات “القوات اللبنانية” 18713 صوتًا تفضيليًا، أي بنسبة 20.78%. أما “التيار الوطني الحر”، فقد سجل مرشحه النائب الياس بو صعب 4050 صوتًا تفضيليًا، وحاز مرشحه الثاني إبراهيم كنعان على 5513 صوتًا تفضيليًا، فيما حصد مرشح “التيار” الثالث الذي رفعه حزبه كحصان طروادة، بوجه النائب ملحم الرياشي، 10006 صوتًا تفضيليًا، وعليه يكون الرياشي تفوق على المعلوف بـ5248 صوتًا.

ما رأي باسيل بهذه الأرقام؟ “صحيح… لا نجيد العد”!

 

ومن جبل لبنان الثانية الى جبل لبنان الثالثة (بعبدا)، حيث نالت “القوات اللبنانية” 18022 صوتًا تفضيليًا (22.12%)، مقابل حصول “التيار الوطني الحر” على 12263 صوتًا تفضيليًا (15%)، لنغوص في التفاصيل التي تظهر على هذا الشكل:

نال مرشح “القوات” النائب بيار بو عاصي 14756 صوتًا تفضيليًا (18.06%)، وحصد المرشح كميل شمعون 1876 صوتًا تفضيليًا (2.3%)، بينما سجلت الصناديق للمرشح ألكسندر كرم 1450 صوتًا تفضيليًا (1.76%). على الضفة المقابلة، نال مرشح “التيار” النائب الان عون 8457 صوتًا تفضيليًا (10.35%)، وحاز المرشح الثاني في اللائحة شادي واكد على 2033 صوتًا تفضيليًا (2.49%)، بينما سجلت الأرقام لفادي أبو رحال 1773 صوتًا تفضيليًا (2.17%).

ما رأي باسيل بهذه الأرقام؟ “صحيح… لا نجيد العد”!

 

لم يختلف وضع الأرقام في دائرة جبل لبنان الرابعة (عاليه ـ الشوف) عما هو عليه في الدوائر الأخرى. ففي عاليه حاز مرشح “القوات اللبنانية” النائب نزيه متى على 9191 صوتًا تفضيليًا، (14.31%)، وسُجل لمرشحة “القوات” الثانية جويل فضول 567 صوتًا تفضيليًا (0.88%)، لتحصّل “القوات” 9758 صوتًا تفضيليًا، أي بنسبة 15.91%.

أما “التيار الوطني الحر”، فقد حصد 5765 صوتًا تفضيليًا (9%)، توزعت بين 5698 صوتًا تفضيليًا (8.67%) للنائب سيزار أبي خليل، و76 صوتًا تفضيليًا للمرشح أنطوان بستاني.

وفي الشوف، نالت “القوات اللبنانية” 13347 صوتًا تفضيليًا (12.27 %)، فيما سجلّت الصناديق 9769 صوتًا تفضيليًا لـ”التيار” (8.97%)، أتت كما يلي:

حصل مرشح “القوات” النائب جورج عدوان على 11433 صوتًا تفضيليًا (10.51%)، وحقق مرشح “القوات” الثاني إيلي قرداحي 1914 صوتًا تفضيليًا (1.76%).

أما في التيار، فقد صب 5149 صوتًا (8.97%) للمرشح غسان عطالله، فيما حقق المرشح الثاني النائب فريد البستاني 437 صوتًا تفضيليًا، وسجّل المرشح الثالث أنطوان بشارة 273 صوتًا تفضيليًا.

ما رأي باسيل بهذه الأرقام؟ “صحيح… لا نجيد العد”!

 

وأخيرًا نتوقف عند الأرقام في جزين، إذ نالت مرشحة “القوات اللبنانية” النائب غادة أيوب 7953 صوتًا تفضيليًا (26%)، وحصد المرشح الثاني النائب سعيد الأسمر 1102 صوتًا تفضيليًا (3.6%)، فيما سجّل مرشح “التيار الوطني الحر” أمل أبو زيد 5184 صوتًا تفضيليًا (16.92%) والنائب السابق زياد أسود 3639 صوتًا تفضيليًا (11.88%).

ما رأي باسيل بهذه الأرقام؟ “صحيح… لا نجيد العد”!

 

ولاختصار كل هذه الأرقام، علّنا نتعلّم العدّ، نشير الى أن 600 الف مسيحي اقترعوا في انتخابات العام 2022، ذهب 211000 صوتًا تفضيليًا منهم الى “القوات اللبنانية” التي حصلت على 35.16% من الأصوات المسيحية، فيما نال “التيار الوطني الحر” 138112 صوتًا من أصوات المقترعين المسيحيين أي بنسبة 23.01%.

وبما أن المياه كذّبت “الغطاس”، مسيحيًا، لا بدّ من التوقف عند حجم كتلة “التيار الوطني الحر” وطنيًا، إذ أتت الإدانة في 20 أيار 2022 من أحد أبرز حلفاء باسيل، النائب السابق وئام وهاب الذي قال: “أنا ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان، أمنّا 3 نواب في الشوف عاليه، …أخذوا منّا الأصوات ولم يعطونا…الحديث عن التكتل الأكبر لعب أولاد، إذ إنه على سبيل المثال أعطيت أنا وطلال أرسلان 3 نواب للتيار الوطني الحر وحزب الله أعطاه 5 نواب”.

اما أساس ميديا، فكتبت في 21 أيار 2022، مقالًا بعنوان “التاكسي الشيعي… لـ7 نواب عونيين”، فندت فيه الفائزين من نواب “الوطني الحرّ” بأصوات الثنائي.

أضف الى ذلك، أن المعاناة لم تنتهِ عند هذا الحدّ، إذ كثر الحديث عن خلافات وانقسامات داخل الكتلة العونية، بيّنت أولى بشائرها بانسحاب نائب عكار محمد يحي من التكتل بعد فترة قصيرة من تشكيله، وعلى الرغم من أن المعنيين حاولوا طمس الأصوات المعترضة، خرج الى العلن عدم حضور “الطاشناق” اجتماعات التكتل، وانسحاب النائب الياس بو صعب منه، وتهديدات بالجملة بفرط العقد النيابي العوني.

وعليه، محق باسيل، وحده يعرف العدّ، فحبذا لو يعتَدّ لبعض الرياضيات والصدق والموضوعية.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل