خاص ـ الجنوب.. من جبهة إسناد إلى جبهة انتقام

حجم الخط

الجنوب

في لبنان، عكس ما يحصل في طهران، المرشد الأعلى قادر على التعطيل بفعل وجود “الحزب”، وهو يعتبره ذراعاً قوية لإيران، تخوض الحروب نيابة عن طهران، تجلب له الكثير من الأوراق بغض النظر ما إذا كانت هذه الاوراق رابحة ام خاسرة، وبغض النظر عن مصلحة لبنان واللبنانيين. الاهم بالنسبة إلى المرشد الأعلى، أن تبقى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لا الجمهورية اللبنانية، والحزب بنظر المرشد، والذي كلّفه الكثير من المال، هو فصيل موجود على أرض لبنان بمثابة قوة تابعة للحرس الثوري الإيراني لحماية خاصرة طهران.

ما يحصل في الجنوب اليوم، يقلق النظام الإيراني بحسب مصادر مطلعة، إذ تشير إلى أن الاستهدافات التي طاولت عددا كبيرا من القيادات تعتبرها إيران من الصف الاول في الحزب، تشكل ضربة موجعة وقاسية ستحصد نتائجها تباعاً مع استمرار المواجهة في الجنوب، خصوصاً في حال توسعت هذه المواجهة.

هذا التحول في مجريات المواجهة، جعل إيران تقوم بتحويل الجنوب من جبهة مساندة ومشاركة في وحدة الساحات، إلى جبهة انتقام، إذ بات الحزب حريصا على التأكيد أن هجماته هي انتقام لتصفية إسرائيل كبار قادته العسكريين ولا أثر يذكر للرد على هجمات الإسرائيليين على غزة وقتلهم المزيد من الأبرياء، وهي رسالة إلى إسرائيل والوسطاء الإقليميين والدوليين الذين يتحركون لإنهاء التصعيد على الجبهة اللبنانية تقول إن الحزب يريد التهدئة ومستعد لها.

تتابع المصادر عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني: “فشلت خطة الحزب التي رسمتها طهران باكراً في الوفاء لوحدة الساحات، وهو يحتاج إلى أن يخرج من مغامرة الحرب بأيّ طريق ممكنة، وليس من المستبعد أن تضغط إيران على حماس للقبول بالهدنة التي تتوسط فيها قطر ومصر لوقف استهداف الحزب والتشجيع على تسوية شاملة.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل