ضيفي في “Call 2 Face” هذا الأسبوع النائب فادي كرم.
سر
سر سياسي من فادي كرم.
السر الواضح من الاتصالات التي اجريها والمفاوضات التي اقوم بها مع أطراف بعيدة عن المعارضة هو أن الجميع يفكر مثلنا لكن ليس لديهم الجرأة للمواجهة او أن قياداتهم لا تسمح لهم بذلك.
تحرك المعارضة
-كيف يقيّم فادي كرم تحرك المعارضة على صعيد الملف الرئاسي وتوقيته؟ هل الهدف قطع الطريق امام صفقة اقليمية لمصلحة الحزب؟
حركة المعارضة السياسية جيدة، هي تقوم بما يمكنها فعله على صعيد المواجهة السياسية، إن كان في مجلس النواب وإن كان من خلال تقديم الاسئلة وتحميل المسؤولية للحكومة والبرلمان وإن من خلال التصاريح والمؤتمرات التي تقوم بها وهو ما يمنع ما يسمى صفقة اقليمية على حساب الشعب اللبناني.
الشعب اللبناني تعلم على مدى سنين طويلة ان الصفقات الخارجية تتم بالقوة لا بارادته، هنا يهمني ان أصحح امراً وهو انه لولا وجود افرقاء بالداخل يسهلون تمرير الصفقات ما كانت اي صفقة لتبصر النور. لكن اليوم طبعاً يحاول محور الممانعة الحصول على صفقة مع الدول الخارجية ويواجهه فريق متوازن معه وهو المعارضة، يسقط كل محاولاته ونحن بمعركة سياسية مستمرة.
-كيف ينظر فادي كرم للمعارضة اليوم ولقدرتها على الصمود بوجه محور الممانعة؟
أنظر الى المعارضة بتفاؤل وايجابية، اراها قادرة على المواجهة مع الممانعة. الحديث يجب أن يوجه الى من ليسوا بالمعارضة بعد ولم يحسموا امرهم، يقفون بنصف الطريق ولا يزالون يبحثون عن انصاف الحلول والتسويات لنيل بعض المواقع والمراكز. على الوسطيين ومن يسمون انفسهم كذلك أن يعلموا أننا في لحظة مصيرية ومن المعيب عدم اتخاذ موقف. المواجهة اليوم ليست بين طرفين وطنيين على برامج داخلية وطنية انما بين طرف وطني هو المعارضة وطرف لا وطني يعمل لصالح مشروع اقليمي على حساب الوطن اللبناني والشراكة والهوية اللبنانية.
حرب الجنوب
*يستمر الوضع بالتزايد سوءاً في الجنوب وسط انعدام اي افق للحل. هل باتت الحرب الشاملة على الابواب؟
الحرب جاهزة، الاتجاه يوحي بالتقدم نحو توسيعها. ربع جنوب لبنان مدمر بسبب اهداف ومشاريع الحزب ومحور الممانعة على حساب الشعب اللبناني والحرب مستمرة بتصاعد وتزايد. يمكن ان تتوقف في اللحظات الاخيرة قبل وصولها الى الحرب الشاملة اذ ثمة عدة معايير تتحكم بها. اولها عدم جهوزية اميركا واستعدادها للتغطية الكاملة لاسرائيل على الرغم من انها لن تتخلى عن تل ابيب، لكن الادارة الاميركية بحالة ضعف وتخوض معركة داخلية انتخابية ولا تفضل وجود حرب. كما ان الطرف الاسرائيلي الذي يريد الحرب لانهاء كل الاخطار التي تهدده على حدوده، يمكن انه يجري ايضاً حساباته, اذا كان سيخوض الحرب الآن ام انه سينتظر ادارة اميركية جديدة.
صحيح ان ايران لا تريد الحرب خوفا منها لكنها تريد الحفاظ على حالة الاضطراب للاستمرار بتشغيل اذرعها ضد اسرائيل والبقاء على طاولة المفاوضات. كل هذه الامور تتحكم باندلاع الحرب ام لا او اذا تم تأجيلها.
ارى ان حظوظ الحرب الشاملة تتقدم خطوة خلف الاخرى وصولاً إما لتحقيق الشروط العسكرية التي ترتاح لها اسرائيل او الحرب الشاملة.
*من يعوض على اهالي الجنوب خسائرهم الكبيرة في ظل دولة مفلسة؟
من يعوض على لبنان كله؟ القصة ليست فقط لدى اهالي الجنوب انما الدمار قد يمتد الى كل لبنان. لكن القصة ليست هنا انما في الدمار الاقتصادي ودمار القطاعات اللبنانية بسبب الحرب ودمار الاستثمارات وانعزالنا عن العالم ودخولنا الى محور الممانعة وانعزالنا في هذا المحور. من يعوض هذا الامر؟ لا احد يعوض. الشعب اللبناني عليه التخلي عن وسطيته وعدم استشعاره بالخطورة عليه وعلى مستقبل اجياله ومواجهة محور الممانعة بكل قوته حتى التحرر منه.
*هل سيتنازل “الحزب” داخلياً ويقبل برئيس جمهورية ورئيس حكومة لا يتناغمان معه مقابل اعادة اعمار الجنوب؟
لا يهم “الحزب” اعادة اعمار الجنوب ولا اي اعمار. كل ما يهمه ابتزاز الشعب اللبناني والدول الصديقة للبنان وكل الاطراف التي يمكن ان يكون لديها النية لتهدئة الوضع في لبنان.
اعتقد انه فقط بالمواجهة السياسية وبالموقف الصامد والمبدئي نستطيع التغلب على الحزب ومحور الممانعة في لبنان ونحرر لبنان من ظلم هذا المحور.