مانشيت موقع “القوات”: مغامرات “الحزب” أنهكت لبنان

حجم الخط

الحزب

ما يعيشه لبنان على الصعيد السياسي والامني ليس بالامر الطبيعي، خصوصاً عندما يتم البحث في لبّ المشكلة، نجد ان فريقاً تسبب بالكثير من الضرر للبنان، كان على رأس منظومة أدارت البلاد بطريقة تدميرية أدت إلى انهيار المؤسسات والحياة السياسية والاقتصادية ولا تزال هذه المنظومة تتحكم وتفتك بما تبقى من وطن.

مصادر في المعارضة ترى عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، أن “الحزب” يتعاطى السياسة من باب المصلحة الإيرانية، فالأولوية عنده النفوذ الإيراني الذي يعتبره أساس عمله السياسي والعسكري، فهو فصيل مهمته الدفاع عن طهران والثورة الإسلامية، وهو يتباهى بأنه مقاومة إسلامية في لبنان، أي جزء من الثورة الإسلامية في طهران.

تضيف المصادر: “في السياسة، نجد الحزب دائماً في طليعة المعطلين، يأخذ القرار عن بقية حلفائه، يدير اللعبة السياسية عنهم، يضعهم في الواجهة دائماً لتغطية ما يقوم به من خلف الكواليس، وأي ملف سياسي لا يناسب مصالح إيران، يتعامل معه الحزب بالرفض والاعتراض”.

تتابع المصادر: “على صعيد الملف الرئاسي، عارض الحزب في البداية وعطل من اجل إيصال مرشحه إلى سدة الرئاسة، أي إيصال رئيس تقبل به طهران لا اللبنانيين، وعندما اصطدم بموقف المعارضة الرافض، لجأ إلى فتح جبهة الاسناد، وقام بربط الملف الرئاسي بما يجري امنياً على الحدود، وهذا من اجل خطف الملف الرئاسي ووضعه كفدية على طاولة الملف الرئاسي لتحقيق المكاسب السياسية، وهذه طريقة تعتمدها طهران على طاولة المفاوضات، فهي تلجأ إلى الحروب في اليمن والعراق، وتثير القلق في بعض الدول العربية لتحسين شروط التفاوض، وهذا ما يحصل في لبنان أيضاً، لكن كل هذا مغامرات تنهك لبنان، وتعيق أي عملية تقدم محتملة”.

بعيداً عن الصعيد السياسي، وتعطيل الحزب للملف الرئاسي، السلوك الذي يعتمتده الحزب في لبنان يعتبر العدو الاول للاقتصاد اللبناني، ومدمر للاستثمارات، معطل للازدهار والنمو والتقدم، لأن كل هذه الاولويات تشكل العامود الفقري للإقتصاد، وعليها يتم بناء الثقة لجلب الاستثمارات إلى لبنان، لكن الحزب، أفقد الدول ثقتها بلبنان، وجعلها يبتعدون عنًا.

مصادر اقتصادية تعتبر أن الملف الاقتصادي ليس ضمن قائمة أولويات الحزب، وهذا امر طبيعي بالنسبة إلى منظومة مسلحة لها اقتصادها الخاص، ومنظومتها المالية الخاصة، د وحكماً لن تتأثر بأي عوامل اقتصادية أو أزمات تمر على لبنان، ولا يعنيها الامر، لأن الأموال تتدفق من إيران، وهناك ميزانيات ضخمة تأتيها، وليست بحاجة إلى إيلاء الشأن الاقتصادي في لبنان أي اهمية.

تضيف المصادر الاقتصادية عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني: “منذ بداية الأزمة، رأينا كيف أن الحزب كان عنيفاً في التعامل مع الثورة، وكيف أن انصاره كانوا يهجمون لطرد الثوار من بيروت، وتعرضوا مراراً للثوار، مع العلم أن المطالب كانت حياتية بحتة، وبعيدة عن أي شعارات سياسية، وهذا دليل آخر ان الحزب لا يهتم للشأن الاقتصادي، ولديه اكتفاء ذاتي، والأولوية هي لبقاء المنظومة التي يرعاها، لأنها تؤمن المطلوب، وتخلق له الأرضية المفضلة التي يجيد اللعب عليها، فالفوضى هي أفضل مكان له، والدولة الضعيفة هي الساحة المفضلة لديه من اجل افتراس ما تبقى من كيان للبنان”.

تشير المصادر إلى ان الحروب، هي الاقتصاد الوحيد للحزب، وعبرها تأتيه أموال أكثر، فعمل الحزب الذي يدر له الاموال هو الاستثمار في الحروب، لان الأموال تاتي من إيران، وعند الحروب، مضطرة إيران على تخصيص أموال طائلة لدعم الحزب في مواجهة إسرائيل مقابل تحصيل مكاسب سياسية إقليمية، وجزء من هذه المكاسب، تحسين أوضاع الحزب في الحياة السياسية اللبنانية وتمكينه اكثر في الداخل اللبناني.​

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل