خاص ـ المغتربون أفواجاً إلى لبنان

حجم الخط

تؤكد مصادر سياحية مسؤولة عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، أنه “يمكن أن نقول، إلى حدٍّ كبير، أننا أمام صيف واعد، المغتربون اللبنانيون يتقاطرون أفواجاً إلى لبنان وحركة المطار تذكر بالسنوات السابقة، ما سينعش الاقتصاد اللبناني عموماً والقطاع السياحي بشكل خاص. اللهم ما لم يتوغل “بعض المجانين” في توريط لبنان بنار غزة تحت شعار “وحدة الساحات” والذي يعني عملياً وحدة التدمير والخراب، لا سمح الله”، مضيفة أنه “في حال بقيت الأمور على الوتيرة الحالية ولم يتصعَّد الوضع أكثر في الجنوب، المغتربون سيستمرون في التوافد إلى لبنان هذا الصيف”، لافتةً إلى أن “هذا ما تؤكده حجوزات شركات الطيران لشهري تموز وآب وبنسبة أقل حتى أوائل أيلول”.

في المقابل، المغتربون الذين استطلعهم موقع “القوات”، يؤكدون “تعلّقهم بوطنهم لبنان، وأنهم يفضّلون قضاء عطلتهم الصيفية في ربوعه بين الأهل والأصدقاء على أي مكان آخر، على الرغم من كل المشاكل. لكن هذا لا يعني أنه لا ملاحظات لدينا على الكثير من الأمور التي نصادفها في الأماكن والمناطق والمواقع السياحية المختلفة، خصوصاً لناحية الأسعار، إن كان للفنادق أو الشقق المفروشة أو المطاعم أو النوادي الليلية أو المنتجعات وغيرها”.

يضيف المغتربون: “في السنوات القريبة الماضية، أي منذ اندلاع الأزمة الاقتصادية وحتى أزمة كورونا وما تلاها، كانت الأسعار مقبولة أكثر، بل يمكن القول إن لبنان كان من البلدان الجاذبة على مستوى السياحة لناحية الأسعار، خصوصاً مع المستوى الجيد للخدمات السياحية التي تقدمها مختلف القطاعات السياحية في كل المجالات. لكننا نلاحظ أن الوضع مختلف هذه السنة لناحية أسعار الخدمات السياحية”.

المغتربون يعتبرون، أن “هناك غلاء معيناً يلاحظونه في كل مكان، في المطاعم والنوادي الليلية والمنتجعات السياحية، خصوصاً في بيروت والمناطق القريبة من العاصمة، علماً أن الأسعار تصبح منطقية وأكثر من مقبولة، بل رخيصة نسبياً، كلما ابتعدنا عن بيروت وجبل لبنان”، لافتين إلى أننا “نسجّل عودة الأسعار في مختلف القطاعات السياحية إلى ما كانت عليه قبل الأزمة الاقتصادية تقريباً”.

من جهتها، لا تنفي المصادر السياحية المسؤولة بعض ما يقوله المغتربون، موضحة أن “الأسعار هذا الصيف ربما هي ليست كما كانت عليه في السنة الماضية أو ما قبلها، في بعض المناطق السياحية والمنتجعات البحرية والمطاعم والنوادي الليلية وغيرها. لكن نحن نتحدث هنا مبدئياً عن مؤسسات ومقاصد سياحية من الفئة الأولى التي تضاهي بجودة خدماتها أفضل الأماكن السياحية على مستوى العالم، لا بل هي تتفوق على بعضها بشهادة المؤسسات والمراكز السياحية الدولية التي تعترف بتميّز القطاع السياحي اللبناني في هذا المجال، ولا نتحدث عن مؤسسات سياحية فئة ثالثة أو رابعة. إنما صحيح أنه كلما ابتعدنا عن بيروت تصبح الأسعار مقبولة أكثر، لكن هذا الأمر منطقي وهو ما يحصل في كل بلدان العالم، فالمناطق البعيدة عن المركز تغري الزبائن بأسعارها لأن السائح سيتكبّد مشقة الوصول إليها، وهو لن يفعل إن لم يكن هناك ما يغريه”.

اقرأ ايضاً: حزيران 2024: لبنان بين الحرب واللاحرب

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل