ضيفي في “قهوتك كيف؟” لهذا الأسبوع، النائب السابق أنطوان زهرا.
*أنطوان زهرا قهوتك كيف؟
سادة، وبالعربي الدارج مرة متل هالإيام.
*متل هالبلد؟
لا لا، البلد كتير منيح بس يلي عم يديروه، حولوا الحياة مرة في.
* 5 أسئلة سريعة:
الحب أو السياسة؟
السياسة بحب، فمن دونه نتحول الى مجرد أدوات وآلات ونفقد إنسانيتنا، والسياسة بلا انسانية ومبادئ سامية وأخلاق وقيم، خطرة جداً ولا تليق بنا.
الأمان أو المغامرة؟
حتى المغامرة الهدف منها الوصول إلى الأمان، فهو مهم جداً في الحياة الاجتماعية.
الجمال أو الأناقة؟
“ما بيسوا يكونوا سوا؟”، في الحقيقة الجمال الطبيعي أساسي جداً لكن الأناقة تعززه.
الثقافة أو الشهادات؟
الثقافة طبعاً
العائلة أو العمل؟
العائلة، علماً أن العمل كان على حساب عائلتي في مرحلة العمل النيابي للأسف.
*خبرية طريفة صارت معك بالبرلمان؟
في إحدى المرات، كان هناك عمادة لإبن أحد المرافقين لي من جهاز أمن الدولة وكان يرتدي ملابس مدنية والتقطوا لنا صورة ووضعها عبر “فيسبوك”، وبعدها تلقى عقوبة من قبل أمن الدولة بذريعة أنه يظهر في صورة مع سياسي.
توجهت الى البرلمان، وأثرت الموضوع ورفضت فكرة معاقبته، باعتبار أنه عسكري مفصول لحمايتي ويرافقني ويظهر معي في كل المناسبات، ليجيب رئيس مجلس النواب نبيه بري “هيدي ما معك حق فيها”، فأجبته “هل يجب أن يعاقب؟”، فقال نعم، وعندها قلت “ويلي إذا انجاب سيرتو، جماعتو بسكروا الطرقات وبخبطوا الناس شو بنقول؟”.
وعندها ضحك جداً بري، والزميلين جورج عدوان وفؤاد السنيورة، مع حفظ الألقاب، أشارا إليه ليقولا له إنه المقصود، وهز برأسه إيجاباً.
*سر علاقتك المميزة برئيس مجلس النواب نبيه بري؟
الصدق والاستقامة على الرغم من كل الاختلاف السياسي. وعملياً، الرئيس بري يشهد أنني من أفضل أمناء السر الذين تعامل معهم، لأنني أنجزت عملي على أفضل ما يرام، وقمت بواجباتي للنهاية، ولم يكن من سبب لبري لكي لا يرتاح معي وكان يحترم تصلبي بموقفي السياسي مقابل سلاستي في باقي الأمور.
*الزميل النائب يلي كان الأحب ع قلبك وليش؟
“الأحب ع قلبي” خارج إطار القوات اللبنانية، لأن نواب القوات و14 آذار في ذلك الوقت كلهم أخوة، إلا أن صداقة جدية وعميقة نشأت نتيجة التجارب المتشابهة بيني وبين النائب أكرم شهيب.
*الظرف أو الموقف الأصعب في حياتك والذي تعلمت منه الكثير؟
مرحلة الاغتيالات السياسية، إذ كان من المعروف انني مستهدف بشكل أساسي، حتى قال أحد الأخصام “كيف ما توفقتوا فيه لأنطوان زهرا؟”، وردوا عليه “نريد أن نعرف الأولوية لمن؟ سمير جعجع أم أنطوان زهرا؟، فرد “سمير لكنه لا يتحرك أما أنطوان رايح جايي وفيكم تصطادوه”.
هذه المرحلة دفعت فيها ثمناً من حياتي العائلية والاجتماعية ولكن الحمدلله بقينا وتقدمنا في عملنا السياسي.
تعلمت من هذه المرحلة أن من يخاف أو يتردد أمام الصعوبات يبقى في مكانه، ومن يبقى في مكانه يتراجع الى الوراء.
*أنطوان زهرا العنيد الصلب، كيف يصف ذاته مع عائلته الصغيرة؟
يوم كنت أعيش في دبي قبل النيابة، كان كل وقتي لعائلتي الصغيرة، لكن بعد مجيئنا من دبي مررنا بمرحلة صعبة، لا يمكننا التنقل بالسيارة ذاتها، ولا يمكننا السهر وزيارة المطاعم، ودفعنا يومها ثمناً غالياً، لكننا حافظنا على قرب العلاقة.
اليوم لم أعد مستهدفاً لأنني لم أعد نائباً، الوقت أكبر لكن للأسف ابنتي باتت في حياتها العملية واليوم هي في الإمارات لكنها تأتي إلينا بشكل متكرر.
*كيف تقضي أوقات فراغك؟
لا وقت فراغ لدي في الحقيقة لأنني قارئ ولدي عادات لبنانية لا أتخلى عنها لا في لبنان ولا الخارج. يبدأ نهاري بجلسة قهوة تمتد الى نحو الساعة، أسمع خلالها الأخبار وبعدها أقرأ الصحف والمواقع الالكترونية والتحليلات. ولدي أصدقاء و”قعدات”، ولدي فريق نلعب معاً الورق، و”شرب الكاس” تقليد محبب الى قلبي واستمتع بجلساته.
*هل لديك أصدقاء محددين، تقضون الوقت سوياً؟
نعم، هناك مجموعة مؤلفة من 3 أو 4 couples، تعرفنا على بعضنا من خلال أولادنا وتربطنا صداقة متينة ونلتقي بشكل مستمر.
*من هو رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بالنسبة لأنطوان زهرا؟
رفيق متقدم جداً على كل الرفاق في المقاومة اللبنانية، سره يكمن بأنه لم يرث أهميته عن أحد إنما بناها بذاته على الرغم من ظروفه القاهرة والمعاكسة، هو صلب وعنيد وصاحب خلفيات لا تحصى ولا تعد كفيلة بتكوين الشخصية السياسية الناجحة والقائد الناجح.
سمير جعجع فكر سياسي وفلسفي وديني واجتماعي، يتمتع بمعرفة تاريخية ومتنور بشكل استثنائي، و”بالآخر قبضاي”. سمير جعجع حالة وقيادة استثنائية.