افتتاحيات الصحف ليوم الجمعة 19 تموز 2024

حجم الخط

افتتاحية صحيفة النهار

إسرائيل تصعّد الاغتيالات وواشنطن تستبعد الحرب

لم يدم انحسار المواجهات العنيفة في جنوب لبنان طويلاً، إذ عادت إسرائيل أمس إلى تكثيف عمليات استهداف واغتيال مقاتلين وكوادر وعناصر في صفوف “الحزب” كما في صفوف “الجماعة الإسلامية”، فيما اكتسب رد الحزب طابع رفع وتيرة القصف الصاروخي واستخدام صواريخ ثقيلة. ومع أن جولة العنف الأخيرة لا تكتسب أي دلالات خاصة وتأتي امتداداً للمناخ المشدود الذي يسبق زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن ، فإن المخاوف لم تتراجع بإزاء الشحن الخطير الذي يواكب المواجهات الميدانية واستعار السباق الحاد بين التصعيد الميداني والجهود الديبلوماسية لمنع اشتعال حرب كبيرة.

 

ولكن اللافت في الأمر أن واشنطن وقبيل استقبالها نتنياهو مضت في الضغط لمنع اتساع التصعيد واستبعدت الحرب الشاملة، إذ أعلن البيت الأبيض أنه لا يرى أي مؤشرات على حرب شاملة على حدود لبنان وإسرائيل.

 

وإذ واصل وزير الخارجية عبد الله بو حبيب أمس لقاءات كثيفة مع وزراء خارجية دول عدة على هامش مشاركته في مناقشة مجلس الأمن الدولي للوضع في الشرق الأوسط، بدت الحكومة في مشهد مختلف داخلياً مع بروز التباينات الداخلية ضمن مكوّنات الحكومة نفسها حيال ملفات دقيقة تتصل بالجيش، إذ إن انعقاد جلسة مجلس الوزراء التي وافقت على طلب وزير الدفاع في شأن تسوية المدرسة الحربية لم يكفل حجب التباينات القائمة بين مكوّنات الحكومة بما دفع إلى الواجهة مصير الاهتراء الذي صار متفشياً في هيكل المؤسسات الدستورية، وداخل الحكومة جراء طول أمد أزمة الفراغ الرئاسي والانسداد السياسي الحاد الذي يتحكم بالأزمة الداخلية.

 

أما الوضع الميداني، فاتسم أمس بكثافة عمليات الاستهداف التي قامت بها المسيّرات الإسرائيلية إذ قتل بنتيجتها القيادي في “الجماعة الإسلامية” أبو محمود محمد جبارة جراء غارة في منطقة غزة في البقاع الغربي. وكانت مسيّرة إسرائيلية، أغارت على سيارة جبارة على طريق البلدة، ما أدّى إلى اشتعالها. واستهدفت غارة #اسرائيلية أخرى منطقة مفتوحة في الجبل فوق بلدة عين التينة في البقاع الغربي. وفي موازاة ذلك على الجبهة الجنوبية أغار الطيران المسيّر الاسرائيلي على سيارة رابيد في بلدة جبال البطم في قضاء صور واستهدف عنصراً من “الحزب” هو حسن علي مهنا “أبو هادي” من بلدة جبال البطم الذي نعاه الحزب.

 

وقام الجيش الإسرائيلي بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتجاه بلدة الوزاني. واستهدف بلدة شيحين بصاروخ موجّه. كما استهدف القصف المدفعي المتقطع، بلدة عيتا الشعب. واغار الطيران المسيّرعلى غرفة غير مأهولة اندلعت فيها النيران في وادي العزية، اطراف بلدة زبقين وتوجهت فرق الاطفاء الى المكان. وشن غارة ثانية استهدفت المنطقة الواقعة ما بين ياطر وزبقين. وتسبب الدوي الهائل الناتج عن خرق الطيران الحربي الاسرائيلي لجدار الصوت وعلى دفعتين ظهرا في اجواء منطقة النبطية بانهيار جزء من سقف منزل في حي فريدي في بلدة كفرتبنيت، ونجت العائلة بأعجوبة.

 

في المقابل، أعلن “الحزب” أنه قصف التجهيزات التجسسية في موقع حدب يارين بالأسلحة المناسبة ما أدى إلى تدميرها. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية مساء عن اطلاق نحو 20 صاروخ “بركان” من جنوب لبنان في اتجاه شمال إسرائيل. وأعلن الحزب مساءً أنه ردا على الاعتداءات والاغتيالات التي نفذتها إسرائيل في بلدتي غزة وجبال البطم شن هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية على قاعدة فيلون مقر ألوية الفرقة 210 ومخازنها في المنطقة الشمالية، جنوب شرق مدينة صفد واستهدف أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها.

 

توقيفات في إسبانيا وألمانيا

وتزامنت هذه التطورات مع إعلان الشرطة الإسبانية أمس أنها اعتقلت أربعة مشتبهاً بهم، ثلاثة في إسبانيا وواحد في ألمانيا، في إطار تحقيق في بيع أجزاء من طائرات مسيّرة لـ”الحزب”. وأضافت الشرطة أن التحقيق بدأ في إسبانيا، حيث رصدت الشرطة شركات إسبانية يملكها مواطنون لبنانيون المولد تتاجر بكميات كبيرة من أجزاء ومكونات طائرات عسكرية مسيّرة قادرة على حمل متفجرات.

 

وقالت الشرطة الإسبانية في بيان إنه استناداً إلى تحليل الوثائق التي توضح بالتفصيل تجارة مكوّنات الطائرات داخل أوروبا، فمن الممكن أن يكون “الحزب” قد قام بتجميع مئات أو حتى آلاف الطائرات المسيّرة باستخدام أجزاء تلك الطائرات. وأوضحت الشرطة أن الطائرات الخفيفة، التي يصعب رصدها وإيقافها، كانت محملة بمتفجرات يصل وزنها إلى كيلو غرامات عدة ويتم إرسالها إلى داخل إسرائيل. وقال البيان إن بقايا الطائرات المسيرة التي يطلقها “الحزب” والتي عثر عليها في إسرائيل تتطابق مع نوع المكونات التي صادرتها الشرطة في إسبانيا وألمانيا.

 

الحكومة والاعتراضات

بالعودة الى المشهد الداخلي أنهت جلسة لمجلس الوزراء التي عقدت أمس ببند وحيد مسألة مباراة الدخول الى الكلية الحربية، إلا أن مسألة إيجاد حل لتعيين قائد الأركان، لم تحل خلالها. وأصدر مجلس الوزراء قراراً وافق بموجبه على كتاب وزير الدفاع الوطني موريس سليم، إجراء مباراة بهدف إكمال عدد الضباط لدورة الكلية الحربية والذي يصل عددهم الإجمالي إلى 200، على أن يُلحق جميع الناجحين في آن واحد قبل نهاية تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. إلا أن وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي أعلن انه سجل اعتراضه على التسوية التي تمت والتي وافق عليها مجلس الوزراء، “فمن الأولى أن تُزال التحفظات عن إصدار مرسوم رئيس الأركان وهذا ما يساعد في انتظام العمل في المؤسسة العسكرية”.

 

ولفت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال الجلسة إلى “أنْ دعوته إلى الجلسة ببند وحيد هو وضع الكلية الحربية، تؤكد حرصنا على كيانية مؤسسات الجيش والقوى الأمنية، واستمرارية دورها الحامي للوطن والضامن للحريات، والاحتكام الدائم للقوانين والأنظمة. وقد اصررت على عقد الجلسة بهذه السرعة من أجل الاسراع في فتح الدورة الثانية، والبدء بالامتحانات اللازمة في وقتها”. أضاف: “نحن كما نؤكد في كل مقام وجوب انتخاب رئيس للجمهورية، لن نسمح بأن يتسلل الفراغ إلى المؤسسات وسنبقى في جهوزية لتفادي أي خطر يهدد مؤسسات الدولة، من خلال تحصينها وتحديثها ودعمها، مقدرين تضحيات أهلنا في الجنوب واستشهادهم في سبيل الحق والحرية وكرامة الوطن. كما نكرر إدانتنا لجرائم العدو الاسرائيلي، مطالبين بتنفيذ القرار 1701 وكل القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن في شأن الجنوب”.

 

وبدوره اعترض وزير الإعلام زياد مكاري على طرح وزير الشباب والرياضة جورج كلاس بوجوب إقرار بعض التعيينات الإدارية، تجانساً مع قرار فريقه السياسي المؤكد منذ البداية الالتزام بإتخاذ فقط القرارات الضرورية لتسيير المرفق العام ورفض التعيينات قبل انتخاب رئيس للجمهورية.

 

في المواقف السياسية البارزة ، أعتبر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع “أن الأمل اليوم أكبر من أي وقت مضى بحل الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعصف بلبنان، تبعاً للمثل اللبناني القائل “اشتدي يا أزمة تنفرجي”، فمع اشتداد الأزمة أصبحت ماهيتها ومسبباتها واضحة وجليّة أمام أعين جميع اللبنانيين، وبالتالي أصبح الجميع مجبراً على البحث عن الحلول، لذا هناك أمل أكبر في إيجاد الحل”. وشدد على “ضرورة تعرية من تسبّبا بهذه الأزمة ومواجهتهما، وهما #فريق الممانعة والتيار الوطني الحر اللذان يُعيقان التغيير في البلاد”.

 

وأوضح أن “فريق الممانعة، من خلال حروبه العبثية وزج لبنان في صراعات لا علاقة له بها، دمر البنية الأساسية للدولة اللبنانية”. وقال: “هذا الفريق اضطر للتعامل مع أفسد الفاسدين من أجل تدعيم وضعيته الداخلية، ما أدى إلى تفشي الفساد في أنحاء البلاد كافة”، معتبراً أنه “لا يمكن للبنان أن يتعافى في ظل سيطرة هذا الفريق الذي وصفه بأنهAnti تغيير”.

*********************************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

 موفد عربي زار لبنان سراً… وحل لتلامذة الحربية بقبول 200

فيما الجميع ينتظر ما ستؤول اليه المساعي الديبلوماسية الجارية لإعلان هدنة ووقف للنار في قطاع غزة من شأنها ان تنسحب على الجنوب اللبناني، بدأت احتمالات التوصل اليهما تتراجع قبل زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن في 24 من الجاري، فيما يشهد الاستحقاق الرئاسي مزيداً من الجمود. فيما ترددت معلومات عن ان موفدا عربيا غير قطري زار لبنان خلال الايام الاخيرة والتقى مجموعة من الاطراف المعنية بالاستحقاق الرئاسي على ان يُبنى لاحقاً على الشيء مقتضاه.

أعلن البيت الأبيض امس انّ الرئيس الأميركي جو بايدن يتوقع أنه سيتمكّن من الاجتماع مع نتنياهو الأسبوع المقبل بناء على تعافيه من الإصابة بكوفيد 19.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي: «إننا نتوقع أن يحظى الزعيمان بفرصة رؤية أحدهما الآخر حينما يكون رئيس الوزراء نتنياهو في البلاد». واضاف: «لا نرى أي علامة على حرب شاملة في شمال إسرائيل»، ولفت الى «انّ إيران حاضرة في كل اجتماعاتنا مع الإسرائيليين ويشمل ذلك دعمها المستمر لجماعات كـ»الحزب و»حركة ح» وذراع ايران في اليمن».

 

مبعوث روسي

 

وفي غمرة الزوار الديبلوماسيين والموفدين الذين يزورون لبنان تباعاً، وصل الى بيروت امس المبعوث الخاص لوزير الخارجية الروسية لشؤون الشرق الأوسط فلاديمير سافرونكوف في أول زيارة رسمية للبنان يرافقه عدد من الديبلوماسيين والمستشارين.

 

وقالت مراجع معنية لـ«الجمهورية» انّ الموفد الروسي سيبدأ زيارته الرسمية اليوم من السرايا الحكومية حيث يلتقي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عند الحادية عشرة قبل الظهر، على ان يلتقي بعده رئيس مجلس النواب نبيه بري عند الثانية عشرة والنصف، ولم يعلن حتى ساعة متاخرة من ليل أمس عن بقية لقاءاته التي يعتقد أنها ستشمل عدداً من المسؤولين المدنيين والعسكريين.

 

وقالت مصادر ديبلوماسية لـ«الجمهورية» انّ سافرونكوف ينقل رسالة خاصة من وزير الخارجية سيرغي لافروف الموجود في نيويورك، مُدشّناً رئاسة بلاده لمجلس الأمن الدولي في دورته الحالية، وهو كان قد عقد اجتماعا طويلا امس مع نظيره اللبناني عبدالله بوحبيب تركّز البحث خلاله على مختلف التطورات التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط نتيجة العدوان الاسرائيلي على غزة ولبنان ومجريات العمليات العسكرية بعد فشل المساعي الدولية وعجز مجلس الأمن عن تطبيق قراراته لوقف النار في قطاع غزة، وآخرها القرار الذي أعدّته واشنطن وصدر عنه في 10 حزيران الماضي حيث وافق عليه 14 عضوا من أعضاء المجلس وامتنع المندوب الروسي بمفرده يومها عن التصويت.

 

وقالت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان ان اجتماع بوحبيب مع لافروف «كان بهدف التشاور حول الوضع في جنوب لبنان وسبل خفض التصعيد. كذلك بحث الوزيران في العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها، خصوصاً على الصعيد الإقتصادي، وأكّدا عمق العلاقات اللبنانية -الروسية، التي ستحتفل هذا العام بمناسبة مرور ثمانين سنة على تأسيسها.

 

عائلة الصدر

الى ذلك، يزور وفد من عائلة الإمام المغيّب السيد موسى الصدر موسكو الاثنين المقبل، يضمّ نجليه السيد صدر الدين الصدر والسيدة مليحة الصدر وترافقهما اللجنة القانونية المكلفة متابعة قضيته، والتي تضم القاضي حسن الشامي والمحامي جوزف غزالة، وكذلك يرافقهما الإعلامي فادي بودية، وذلك تلبية لدعوة من القيادة الروسية حيث ستنعقد سلسلة من اللقاءات مع عدد من المسوؤلين الروس ولا سيما منهم المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدكتور ميخائيل بوغدانوف. وينتظر ان تتناول المحادثات المراحل التي قطعتها قضية الامام الصدر الذي زار روسيا ايام الاتحاد السوفياتي عام ١٩٧٢، وتُعدّ زيارة عائلته لروسيا الآن الأولى للعاصمة الروسية منذ تغييبه ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين في ٣١ آب عام ١٩٧٨.

 

مع ظريف

 

الى ذلك اشارت عائلة الامام الصدر، في بيان، بعد لقائها في طهران امس مع وزير الخارجية السابق، الى أنه «يحمل نكهة خاصة وأهمية كبرى حتى ولو كان لقاءً ودياً على خلفية علاقات صداقة قديمة مع عائلة الإمام المغيّب السيد موسى الصدر وبالأخص نجله صدر الدين».

 

وأكد السيد صدر الدين الصدر بإسم عائلته، بحسب البيان، «أن الزيارة التي يقومون بها لإيران هي لتأكيد دور إيران المحوري والمؤثر في المنطقة، وأن عائلة الإمام تعوّل كثيراً على جهوده في قضية تحرير الإمام وأخويه». وقد أجاب السيد صدر الدين عن أسئلة ظريف واستفساراته عن آخر المستجدات في قضية الإمام بسرد تفصيلي لكل التطورات والخطوات المتخذة.

 

بدوره، أكد ظريف للعائلة «استعداده لكل مساندة مطلوبة في القضية».

 

ميقاتي الى بغداد

 

من جهة ثانية كشفت مصادر حكومية انّ ميقاتي سيزور بغداد نهاية الأسبوع الجاري مُلبّياً دعوة نظيره العراقي محمد شياع السوداني. وسيرافقه فيها وفد وزاري يضم وزير الطاقة وليد فياض ووزير الاقتصاد أمين سلام ووزير الزراعة عباس الحاج حسن ووزير الصناعة جورج بوشكيان إضافة الى عدد من المستشارين.

 

ومن المقرر ان تتناول المحادثات عددا من الملفات المشتركة بين البلدين، ومن ضمنها استمرار تزويد لبنان بالفيول العراقي لمصلحة كهرباء لبنان وتسوية الخلافات الناشبة لجهة برامج تمويلها، والالتزامات المالية المترتبة عن ذلك. وكان رئيس الوزراء العراقي قد اكد لميقاتي، خلال الاتصال الذي تم بينهما الاسبوع الفائت، مواصلة حكومته دعم لبنان، واعداً بمعالجة هذه المسألة.

 

الجنوب: إغتيالات وغارات

 

واصل العدو الاسرائيلي عمليات الاغتيال التي ينفذها من الجو، فأغارت مُسيّرة صباح امس على سيارة «بيك اب» نوع دودج، على طريق بلدة غزة في البقاع الغربي، كان يقودها القيادي في «قوات الفجر» التابعة لـ«الجماعة الاسلامية»، و«كتائب القسام» في حركة «ح» محمد حامد جبارة (ابو محمود) من بلدة القرعون، فاستشهد واحترقت السيارة كلياً. كذلك اغارت مُسيّرة أخرى على سيارة «رابيد» في بلدة جبال البطم (قضاء صور) أسفرت عن سقوط شهيد. وقد نَعته «المقاومة الاسلامية»، وهو حسن علي مهنّا من مواليد عام ١٩٨٤.

 

واستهدف العدو الاسرائيلي اطراف بلدة شيحين بصاروخ موجّه، فيما اغار طيرانه المسيّر تباعاً على غرفة غير مأهولة في اطراف بلدة زبقين، والمنطقة الواقعة ما بين ياطر وزبقين… واطلق رشقات رشاشة كثيفة في اتجاه بلدة الوزاني، وقصف منطقة قطمون عند أطراف بلدة رميش بقذيفتي هاون. كذلك سجل قصف مدفعي ورشقات رشاشة ثقيلة استهدفت بلدة كفركلا. وطاولَ القصف اطراف مروحين ووادي البياض – حولا لجهة وادي السلوقي واطراف كفرحمام والبستان.

 

وظهراً، اغار الطيران الحربي الاسرائيلي على بلدتي بليدا وياطر، وعلى منطقة مفتوحة بجوار عين التينة في البقاع الغربي. كذلك اغار على اطراف بلدة عيترون ومنطقة «تومات نيحا» في تلال البقاع الاوسط. وقد انهار جزء من سقف منزل في حي فريدي في كفرتبنيت نتيجة لجدار الصوت، ونَجا ساكنوه.

 

ومساء امس إستهدف الجيش الإسرائيلي مبنى من 3 طبقات في بلدة الجميجمة. وعلى الفور هرعت فرق الاسعاف، ومتطوعو الدفاع المدني في كشافة الرسالة الاسلامية، والهيئة الصحية الاسلامية، والدفاع المدني اللبناني، وباشَرت اعمال رفع الانقاض والكشف على الامكنة التي تعرّضت للعدوان الجوي الاسرائيلي في اطراف بلدات الجميجمة ومجدل سلم وشقرا وتمّ إجلاء 12 جريحا وأُفيد عن سقوط 4 شهداء.

 

واعلنت «المقاومة الاسلامية» مساء امس، في سلسلة بيانات، انها ردت على ‏الإعتداءات والإغتيالات التي نفذها العدو الإسرائيلي في بلدتي غزة (البقاع الغربي) وجبال البطم ‏الجنوبية، بهجوم جوي بِسرب من ‏المسيرات الإنقضاضية على قاعدة «فيلون» (مقر ألوية الفرقة 210 ومخازنها في المنطقة الشمالية) ‏جنوب شرق مدينة صفد المحتلة، مُستهدفةً أماكن تَموضع واستقرار ضباطها وجنودها، حيث أصابتها ‏بِدقة وحققت فيها إصابات مؤكدة.‏

 

وكذلك هاجمت المقاومة بسرب من المسيرات الإنقضاضية مقر قيادة اللواء الغربي (300) المُحدث جنوب مستعمرة يعرا، مُستهدفةً أماكن تموضع واستقرار ضباطه وجنوده وحققت فيها إصابات مؤكدة.

 

وكذلك إستهدفت «المقاومة الإسلامية» بعد الظهر «التجهيزات التجسسية المستحدثة المنصوبة على رافعة في موقع «حدب يارين» والتجهيزات التجسسية ‏المنصوبة على المركز المُحدث لطواقم الجمع الحربي والاستطلاع في مستعمرة المطلة بصاروخ ‏موجّه، وموقعي تلة الراهب وبركة ريشا، وموقع رويسات ‌‏العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة. كما استهدف رجال المقاومة دبابة «ميركافا» ‏في موقع «حدب يارين» بصواريخ مضادة الدروع ودمروها.‏

 

ونعت «الجماعة الاسلامية» محمد حامد جبارة (أبو محمود)، وقالت: «نحمّل العدو الصهيوني المسؤولية عن هذه الجريمة الجبانة، ونؤكد أنها لن تُثنينا عن القيام بدورنا وواجبنا في الدفاع عن أرضنا وأهلنا في الجنوب، ولا عن نصرة شعبنا في فلسطين».

 

كذلك نعته «كتائب الشهيد عز الدين القسام في «حركة «ح»، «قائداً قسامياً مجاهداً».

 

وفي الداخل الاسرائيلي اعلن موقع «حدشوت بزمان» العبري مقتل جندي إسرائيلي متأثراً بجروحه التي أصيب بها عند الحدود مع لبنان بعد إصابة دبابة بصاروخ مضاد للدروع. كذلك اعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي مقتل جندي إسرائيلي متأثراً بجروحه التي أُصيب بها جراء انفجار طائرة بلا طيار في الجولان نهاية حزيران الماضي. فيما كشفت القناة 12 العبرية عن «إطلاق صواريخ اعتراضية على هدفين جويين مَشبوهين دخلا الجليل الأعلى، ولكن الاعتراض فشل، ويبدو أنّ الطائرات بلا طيار عادت إلى قواعدها، أو أنها عبارة عن هوية زائفة كطيور مثلاً». فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية انّ شركة الكهرباء تستعين بالمروحيات لإصلاح الكهرباء في مستعمرات الشمال.

 

الشرطة الاسبانية

على صعيد آخر اعلنت الشرطة الإسبانية، في بيان امس، انها اعتقلت 4 مشتبها بهم، 3 في إسبانيا و 1 في ألمانيا، في إطار تحقيق في بيع أجزاء من طائرات مسيرة لـ«الحزب». وقالت ان التحقيق بدأ في إسبانيا، حيث رصدت الشرطة شركات إسبانية يملكها مواطنون لبنانيو المَولِد تُتاجر بكميات كبيرة من أجزاء ومكونات طائرات عسكرية مسيرة قادرة على حمل متفجرات. واضافت في بيان انه «استنادا إلى تحليل الوثائق التي توضح بالتفصيل تجارة مكونات الطائرات داخل أوروبا، من الممكن أن يكون «الحزب» قد قام بتجميع عدّة مئات أو حتى آلاف الطائرات المسيّرة باستخدام أجزاء تلك الطائرات».

 

وأوضحت الشرطة «أن الطائرات الخفيفة، التي يصعب رصدها وإيقافها، كانت محمّلة بمتفجرات يصل وزنها إلى عدة كيلوغرامات ويتم إرسالها إلى داخل إسرائيل. وإن بقايا الطائرات المسيرة التي يطلقها «الحزب» والتي عثر عليها في إسرائيل تتطابَق مع نوع المكونات التي صادرتها الشرطة في إسبانيا وألمانيا».

 

حل لتلامذة الحربية

 

وافق مجلس الوزراء في جلسته امس الخميس، على كتاب وزير الدفاع الوطني موريس سليم، إجراء مباراة لاستيعاب 82 تلميذ ضابط اضافي، بهدف إكمال عدد الضباط لدورة الكلية الحربية والذي يصل عددهم الإجمالي إلى 200. على أن يُلحق جميع الناجحين في آن واحد قبل نهاية شهر تشرين الأول المقبل. وسيتوزّع عدد الدورة الاستلحاقية كالآتي: الجيش 50 تلميذ ضباط، قوى الامن الداخلي 20، الامن العام 6، امن الدولة 4، الجمارك 2.

 

وأعلن وزير التربية عباس الحلبي اثر انتهاء جلسة مجلس الوزراء، انه سجّل اعتراضه على التسوية التي تَمّت ووافق عليها مجلس الوزراء وتقضي بإجراء مباراة استلحاقية بهدف إكمال عدد الضباط لدورة الكلية الحربية والذي يصل عددهم الإجمالي إلى 200، وقال: «من الأولى ان تزال التحفظات عن إصدار مرسوم (تعيين) رئيس الأركان وهذا ما يساعد على انتظام العمل في المؤسسة العسكرية. وان قانون الدفاع واضح لجهة تولّي رئيس الأركان صلاحيات قائد الجيش في حال الشغور، ويجب أن يسوّي وزير الدفاع موضوع رئاسة الأركان بعد أن تمّت مراعاة مطالبه في موضوع الكلية الحربية».

 

واشارت المعلومات إلى اجتماع سيُعقَد قريباً بين رئيس الحكومة ووزير الدفاع للبحث في موضوع رئيس الأركان، وسط رغبة في تسوية الموضوع من دون كسر موقف سليم.

 

وبحسب المعلومات، طَرَحَ وزير الشباب والرياضة جورج كلاس خلال جلسة مجلس الوزراء امس إجراء تعيينات في كل الإدارات العامة، فاعترض وزير الإعلام زياد المكاري على هذا الطرح، رافضاً مبدأ التعيين في غياب رئيس الجمهورية «تجانساً مع قرار فريقه السياسي المؤكد منذ البداية الالتزام باتخاذ فقط القرارات الضرورية لتسيير المرفق العام ورفض التعيينات قبل انتخاب رئيس للجمهورية». وأثنى على موقفه وزير الثقافة محمد المرتضى.

 

وأشارت المعلومات إلى أنّ «الوزراء المكاري ونجلاء رياشي وسعادة الشامي اعترضوا على عدم شمول الدورة إناثاً في موضوع الكلية الحربية. وكذلك حصل بحث عرضي في التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون لكن لم يتم التوسع في الموضوع، وبالتالي لم يتخذ اي قرار او توجّه.

 

واوضح وزير الاعلام زياد مكاري بعد الجلسة ان المجلس وافق على أن يكون التعيين بواسطة الاعلان، وبطريقة المباراة من بين المدنيين الذكور والعسكريين ذكوراً واناثاً، على أن يُجاز للعسكري التقدم لمصلحة اي من الأجهزة المذكورة أدناه».

 

وسئل المكاري عن احتمال التمديد مجددا لقائد الجيش؟ فأجاب: «من الان والى حينه (10 كانون الثاني 2025) هناك خمسة أشهر، والموضوع يُعمل عليه منذ الآن، ولننتظر ما سيحصل، ونتمنى أن يكون هناك رئيس للجمهورية في ذلك الوقت».

 

أمّا عن ملف النازحين وهل هناك آلية جديدة له؟ قال مكاري: «ان موضوع النازحين جدي، والحكومة تتابعه وهو يتابع أيضا في الادارات المعنية، لا سيما منها الأمن العام. وسيزور وزير الخارجية سوريا قريباً للبحث في هذا الأمر».

*********************************************

 

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

مقتل قائد ميداني لـ«الحزب» في ضربة إسرائيلية بجنوب لبنان

 

قالت 3 مصادر أمنية، اليوم (الخميس)، إن شخصين على الأقل قتلا، وأصيب أكثر من 10 في ضربة إسرائيلية استهدفت منزلاً من 3 طوابق في جميجمة، جنوب لبنان، مضيفة أن البحث عن ناجين تحت الأنقاض لا يزال مستمراً.

هذا، وذكر مصدران أمنيان، لوكالة «رويترز» للأنباء، أن أحد القتيلين في الغارة الإسرائيلية هو قائد ميداني في وحدة «الرضوان» التابعة لـ«الحزب».

وأوضح المصدران أن حبيب معتوق، الذي قتل في الغارة، كان قد حلّ بديلاً لقائد آخر في وحدة «الرضوان» قُتل في هجوم إسرائيلي في وقت سابق من العام الحالي. وأضافا أن معتوق قُتل في واحدة من عدة غارات استهدفت بلدتي صفد البطيخ والجميجمة الواقعتين على الحدود. وقال مدير مستشفى تبنين الحكومي، محمد حمادي، لـ«رويترز»، إن 18 جريحاً وصلوا إلى المستشفى بعد الغارات، منهم اثنان في حالة حرجة.

وهناك تبادل لإطلاق النار بين إسرائيل و«الحزب» منذ أن أعلنت عن تشكيل «جبهة إسناد»، ودعم للفلسطينيين بعد وقت قصير من هجوم حركة «ح» على بلدات إسرائيلية على الحدود مع قطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وما تلته من حملة عسكرية إسرائيلية مستمرة على القطاع الفلسطيني منذ ذلك الحين. وتشير إحصاءات «رويترز» إلى أن تبادل إطلاق النار عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان تسبب في مقتل أكثر من 100 مدني، وأكثر من 300 من مقاتلي «الحزب» في لبنان، كما أدى إلى دمار في بلدات وقرى حدودية لبنانية، لم تشهده المنطقة منذ حرب 2006.

 

 

*********************************************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

ليل ساخن في الجنوب.. والإحتلال لإنهيار الوضع قبل زيارة واشنطن

كتلة برّي لن تلتقي وفد المعارضة.. و«الثنائي» على الخط لمعالجة رئاسة الأركان بعد حل الحربية

 

في الوقت الذي ذهبت فيه المقاومة بتوجيه ضربات بالمسيَّرات قرب صفد في عمق الجليل الأعلى رداً علي استهداف الجيش الاسرائيلي عبر غاراته المتوغلة في العمق اللبناني، من البقاع الغربي، حيث استهدف قيادياً في الجماعة الاسلامية (الشهيد محمد جبارة) «غزة في البقاع الغربي» وجبال البطم قرب الحدود اللبنانية الاسرائيلية، حيث نعت المقاومة الاسلامية الشهيد حسن علي مهنا (جبال البطم).

في هذا الوقت، ارتفعت المخاوف من مضي دولة الاحتلال من التلاعب عند حافة الهاوية، مما «يهدد الشرق الاوسط بانفجار كبير» على حد تعبير وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، الذي اكد في كلمة له امام مجلس الامن الدولي مساء اول من امس ان لبنان رفض الحرب، مشيرا الى ان سعينا من خلال الاتصالات واللقاءات حول تجنب الوقوع في شباك التهور الاسرائيلي الساعي الى استمرار الحرب، وتوسيع نطاقها الجغرافي، فالحرب إن وقعت ستزلزل الشرق الاوسط برمته.

ولاحظت مصادر لبنانية واسعة الاطلاع ان رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي ابلغ جنوده في رفح امس المضي بالحرب، يحمل في جعبته خطة لتوجيه ضربة للبنان، بصرف النظر عن مسار المواجهة في غزة، ومصير الصفقة المتعلقة بالهدنة وتبادل الاسرى بين دولة الاحتلال و”حركة ح”.

واذا كانت زيارة نتنياهو في نظر المصادر ذات تأثير مباشر على مسار الحرب، في اللحظة الانتخابية الاميركية، فإن ما بعد 22 تموز الجاري (يوم الاثنين المقبل) يقتضي رصده، لمعرفة طبيعة المناورات الاسرائيلية المقبلة.

وفي اطار المزايدة، وتسجيل الحضور التهديدي  للاسرائيليين، نقل عن وزير الدفاع يوآف غالانت قوله: سنصل قريباً الى مفترق طرق، إما أن نعيد سكان الشمال بتسوية، وإما بعملية حرب عملياتية».

تلامذة الحربية الى الالتحاق في ت1

محلياً، نشطت المساعي لمعالجة امتناع وزير الدفاع موريس سليم عن توقيع مرسوم رئيس الاركان، لينتظم العمل في المؤسسة العسكرية.

وكان وزير التربية والتعليم العالي عباس حلبي اثار خلال جلسة مجلس الوزراء هذه النقطة، على هامش مناقشة القرار المتعلق بطلب فتح دورة لضباط جدد الى الحربية لإحداث التوازن المطلوب، بعد جمع الناجحين في الدورة السابقة والحالية.

وكان مجلس مجلس الوزراء وافق على كتاب قيادة الجيش بإلحاق تلامذة ضباط في الكلية الحربية، واستهل الرئيس نجيب ميقاتي الجلسة بالتأكيد ان الدعوة للجلسة تؤكد حرص الحكومة على كيانية مؤسسات الجيش والقوى الامنية، والاحتكام الداعم الى القوانين والانظمة.

واشار: اصريت على عقد الجلسة بهذه السرعة من اجل الاسراع في فتح الدورة الثانية، والبدء بالانتخابات اللازمة في وقتها، مؤكدا عدم السماح بأن يتسلل النزاع الى المؤسسات، وسنبقى في جهوزية لتفادي اي خطر يهدد مؤسسات الدولة.

وكان حدث سجال بين الوزير موريس سليم الذي غاب عن الجلسة والامانة العامة لمجلس الوزراء التي ذكرته ان الجلسة عقدت بناء لطلبه.

يذكر ان سليم اعلن في تصريح له امس إن كان ممكنا حل موضوع تلامذة الحربية من دون جلسة حكومية، رافضا ما اسماه «بالمطالعات المطولة» التي اعتادت على الخروج بها الامانة العام لمجلس الوزراء.

وامهل تجمع العسكريين المتعاقدين الحكومة حتى انجاز جلسة تلامذة الحربية، على ان يعود للتحرك والضغط رفضاً لما يتردد عن خطة الحكومة لارضاء العاملين في القطاع العام والمتعاقدين مراقبين اضافيين خلال شهر ت1 وراتب اضافي او اثنين مطلع 2025.

ومع القرار الذي أنجز بأقل من نصف ساعة، حدد العدد المطلوب بـ82 تلميذ ضابط مع اولئك الذين نجحوا في المباراة السابقة، ليصار بعد ذلك الى إلحاق الناجحين وعددهم 200 في الكلية الحربية في آن واحد قبل أواخر شهر ت1 المقبل.

المعارضة مع كتلة بري

رئاسياً، طلبت كتلة التنمية والتحرير من وفد نواب المعارضة، تأجيل اللقاء الذي كان مقررا اليوم، من دون تحديد موعد للقاء، في اشارة اعتراضية على تحرك نواب المعارض، بالصيغة المطروحة التي لا ترى ضرورة لترؤس الرئيس نبيه بري جلسات الحوار.

مع الاشارة الى ان موعد وفد المعارضة مع كتلة الوفاء للمقاومة تحدد يوم الاثنين المقبل.

وفيما ابلغ عضو في وفد المعارضة الذي يجول على  الكتل النيابية، فإنه بالاساس لم يكن هناك موعد.

وسط ذلك، غرّد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، داعيا الرئيس نبيه بري الى متابعة ما جرى ويجري في الجمعية الوطنية الفرنسية، وكيف تكون الجلسة مفتوحة بدورات متلاحقة.

الوضع الميداني

ميدانياً، شن الطيران الحربي المعادي غارات على بركة ميس الجبل واطراف مجدل سلم والجميجمة وشقرا.

وعلم ان المبنى المستهدف في الجميجمة مؤلف من 3 طوابق، ويعود لآل زين الدين، وادت الغارة الى سقوط 4 شهداء و10 جرحى، ونقل الى مستشفى تبنين اكثر من 18 جريحاً، وبين الشهداء، شهيد من مجدل سلم.

ورداً على الاعتداءات، استهدف الحزب مقر قيادة اللواء الغربي (300) المستحدث جنوب مستعمرة يعرا، بسرب من المسيرات الانقضاضية مستهدفاً اماكن تموضع واستقرار ضباطه وجنوده، وحقق اصابات مؤكدة.

كما شن الحزب هجوماً بالمسيرات على قاعدة فيدلون، جنوب شرق مدينة صفد (هناك مقر ألوية الفرقة 210 ومخازنها في المنطقة الشمالية).

واعلن امس الجيش الاسرائيلي مقتل ضابط اسرائيلي متأثرا بجراح اصيب بها في انفجار مسيرة في الجولان (25 عاما) وكان يخدم في قاعدة «معاليه» الاسرائيلية.

 

*********************************************

افتتاحية صحيفة الديار

 

واشنطن لا ترى مؤشرات حرب شاملة وخطاب نصرالله يثير الذعر في «إسرائيل»

«الموساد» يطارد مسيرات المقاومة في اوروبا وقلق من الغواصات؟

 تسوية «الحربية» لا تنسحب على «الاركان» – ابراهيم ناصرالدين

 

جمعت خيبة الامل، في الساعات القليلة الماضية الجمهور الاسرائيلي، «وخصوم» “الحزب” في الداخل اللبناني، الاول عبّر من خلال استطلاعات الراي عن عدم ثقته بجيشه ولا بحكومته في القدرة على الحسم في غزة، وفي مواجهة “الحزب”، وتوصل ما يقارب الـ 70 بالمئة من الاسرائيليين الى خلاصة مفادها ان كل التهديدات على الجبهة الشمالية فارغة ولن تتحول الى امر واقع. اما الجهات اللبنانية المعادية للحزب فقد خاب املها من الحلفاء وفي مقدمتهم واشنطن بعدما اكتشفوا انها ليست في صدد مواجهة “الحزب”، ولم تتبن «صراخهم» العالي لاستدارجها الى المعركة، اقله سياسيا، بل نصحتهم بالحوار مع «الثنائي».

 

في هذا الوقت، وفيما تتواصل المواجهة الميدانية، حيث شنت المقاومة اكثر من 9 عمليات ابرزها وصول المسيرات الانقضاضية الى عكا، واستهداف مقر قيادة اللواء الغربي جنوب يعرا، انشغلت الاوساط الاسرائيلية في محاولة «فك شيفرة» معادلات اليوم العاشر من محرم التي اطلقها السيد نصرالله، في ظل تسريبات جديدة حول «مفاجآت» المقاومة وآخرها الحديث عن قوة بحرية مقلقة للغاية، فيما يطارد «الموساد» مسيرات “الحزب” في اوروبا؟!

 

وقد اختصر السفير الاميركي الاسبق في اسرائيل مارتن اينديك حقيقة المأزق الاسرائيلي الراهن بالقول» ان المبدأ الأساسي في نظرية إسرائيل بشأن «الدفاع الوطني»، هو القدرة على الدفاع عن نفسها بقوتها الذاتية، دون تحفظات، لكن استنفار حاملات الطائرات الأميركية في البحر المتوسط وفي البحر الأحمر، منذ بداية الحرب، يثبت أن إسرائيل غير قادرة على ذلك، ولكنها لا تحتمل «صورة» الهزيمة. وفي هذا السياق، اعلن البيت الابيض بالامس انه لا يرى مؤشرات على وجود احتمال حرب شاملة بين “الحزب” واسرائيل.

القلق من «تهجير» جديد

 

فقد توقفت وسائل الاعلام الاسرائيلية وكبار المحليلين عند ما وصفوه بخطورة حديث السيد نصرالله عن الرد على استهداف إسرائيل للمدنيين في قرى وبلدات الجنوب بتوسيع مديات استهداف المقاومة نحو مستوطنات جديدة في الشمال، ولفتوا الى ان هذا يعني بشكل واضح ان أي استهداف للمدنيين اللبنانيين يعني مزيدا من المهجرين والنازحين من الإسرائيليين في الشمال، وهذا يعني ببساطة مضاعفة اعداد النازحين الإسرائيليين أي ستتعمق مشكلة إسرائيل في هذا الجانب. ووفقا لوسائل اعلام العدو، اذا راجعت اسرائيل سياسية قتل المدنيين، فهذا يعني ان نصر الله نجح مرة أخرى من لجم وردع إسرائيل دون الحاجة الى رفع مستوى التصعيد مباشرة.

ما يقوله نصرالله يفعله!

 

وقد وصفت القناة الـ»12» الإسرائيلية، تهديدات نصرالله بانها مقلقة للغاية ولفتت الى انه  كان يقصد بوضوح استهداف مدينة نهاريا. واقرت بوجود «تناسق» بين ما يهدّد به السيد نصر الله وما يفعله، وأضافت: «نحن رأينا في السابق مراراً وتكراراً أنّ نصر الله حين يقول ينفذ أيضاً. ولفت إلى أنّ السيد نصر الله تطرّق إلى المسّ بالمدنيين على أنّه «خط أحمر» منذ اللحظة الأولى، ولكن تهديداً كهذا بشأن توسيع قطاع القتال «هو أمر مختلف كلياً.

التهديدات الفارغة

 

من جهتها، نقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن مستوطنين نازحين من شمالي فلسطين المحتلة قولهم إنّ التهديدات التي يطلقها المسؤولون الإسرائيليون ضدّ “الحزب” هي «تهديدات فارغة»، وهي لا تخيف نصر الله، ولا تحظى بثقة الجمهور. وأضافت مراسلة الصحيفة في الشمال، شاكيد سادِه، نقلاً عن هيئة «نقاتل من أجل الشمال»، أنّ الهجمات التي يشنّها الجيش الإسرائيلي ضدّ لبنان «ليست عملاً سيُترجم إلى نصر وحسم».

نصرالله يجلس «ويضحك»..

 

كذلك، أقرّ المستوطنون النازحون أيضاً بأنّ العمليات التي ينفّذها “الحزب” توقع قتلى ومصابين وأضراراً في المنازل. وإزاء ذلك، فإنّهم أعربوا عن غضبهم من الضعف الإسرائيلي بوجه “الحزب”، مطالبين وزير الأمن، يوآف غالانت، وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، ورئيس مجلس «الأمن القومي»، تساحي هنغبي، بالتوقف عن إطلاق التهديدات. وتابعوا مؤكدين: «نصر الله يجلس ويضحك».

هجوم سريع ومفاجىء؟!

 

وكان وزير الحرب يوآف غالانت هدد بإمكانية الانتقال إلى حرب مع “الحزب” في لبنان بشكل «سريع ومفاجئ وحاد جداً»، وقال «نشن حرباً محدودة في الشمال، نستخدم جزءاً صغيراً من قوة الجيش الإسرائيلي، لكن الأمور يمكن أن تتغير في ثانية، من جهد رئيسي في الجنوب  إلى جهد رئيسي في الشمال  وهو أمر سيكون سريعاً ومفاجئاً وحاداً جداً»، على حد قوله. وأضاف: نقترب من اتخاذ القرار وسنعرف كيف نسير على الطريق الذي سيحقق الأمن لسكان الشمال؟!

  مفاجآت “الحزب” البحرية

 

وفي سياق، القلق المتعاظم من قدرات “الحزب”، نقلت صحيفة (كالكاليست) الاسرائيلية عن مسؤولين اسرائيليين تاكيدهم أنّ “الحزب” يمتلك مئات الصواريخ ضدّ السفن، بما في ذلك صواريخ من طراز سي.802، والذي يصل مداه إلى 120 كيلومترًا، ويحمل متفجرّاتٍ بزنة 165 كيلوغرامًا، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه بحوزة الحزب صواريخ من طراز (ياخونت)، والتي يصل مداها إلى 300 كم وباستطاعتها حمل متفجرّاتٍ بزنة 300 كلغ.

كومندوس بحري..

 

وأكّدت المصادر عينها، أنّ “الحزب” يملك ويُفعِّل قوات كوماندوس بحريّة، تضُمّ سفنًا صغيرةً وسريعةً وتعمل أساسًا على جميع المعلومات عن المناطق الحساسة والإستراتيجيّة داخل العمق الإسرائيليّ، وفق ما أكّده أيضًا مركز (علما) في تل أبيب. وشدّدّت الصحيفة العبريّة في سياق تقريرها على أنّ “الحزب” يملك غواصّاتٍ صغيرةٍ من طراز (غدير)، والتي يصل طولها إلى 29 مترًا وبمقدورها حمل 10 حتى 18 مقاتلاً مختّصًا في المجال البحريّ.

وغواصات…؟!

 

ووفقا لتلك المعلومات، فان الحزب يملك غوّاصاتٍ دون غوّاصين، مثل الطائرات دون طيّارٍ، وبواسطة هذا السلاح، أصبح الحزب قادرًا على تهديد حقل الغاز في (كريش)، كما أنّها تُشكِّل تهديدًا على قطع الأسلحة التابعة لسلاح البحريّة الإسرائيليّة، وضرب كوابل الاتصالات في أعماق البحر، ومنها الكابل الواصل بين مدينتيْ نهاريا وحيفا.

 خطر الانفاق؟

 

والأخطر براي الصحيفة، أنّه فقط عن طريق اجتياح جنوب لبنان يُمكِن الكشف عن قوّة “الحزب” الحقيقيّة، وعلى نحوٍ خاصٍّ كمية الأنفاق التي تُثير القلق الكبير في اسرائيل، وتبنت مقال في صحيفة (ليبراسبيون) الفرنسيّة، زعمت فيه ان كوريا الشماليّة ساعدت “الحزب” منذ أوائل الثمانينات من القرن الماضي ببناء منظومة دفاع تحت الأرض يصل طولها إلى مئات الكيلومترات، والتي تصِل من بيروت إلى البقاع وحتى سوريّة، وقدرت ان عمق النفق يصل إلى ما بين 40 حتى 80 مترًا في أرضٍ صخريّةٍ، وأنّ جميعها مزوّدة بصواريخ إيرانيّةٍ من طراز (فاتح 110) قصيرة المدى، بالإضافة إلى الصواريخ الباليستيّة.

  حرب مفتوحة على المسيرات؟!

 

وفي توقيت مريب، يتزامن مع تفوق سلاح مسيرات المقاومة على القبة الحديدية الاسرائيلية، اكدت مصادر مطلعة ان حملة استخباراتية يقوم بها «الموساد» وتشارك فيها اكثر من دولة في العالم في محاولة للحد من مخاطر هذا السلاح، وما اعلنته الشرطة الإسبانية امس قد يكون «جبل الجليد»، في هذه الحملة، فهي اكدت في بيان امس، إنها اعتقلت أربعة مشتبها بهم، ثلاثة في إسبانيا وواحد في ألمانيا، في إطار تحقيق زعمت انه يرتبط ببيع أجزاء من طائرات مسيرة للحزب. ولفتت الشرطة الى أن التحقيق بدأ في إسبانيا، حيث رصدت الشرطة شركات إسبانية يملكها مواطنون لبنانيون المولد تتاجر بكميات كبيرة من أجزاء ومكونات طائرات عسكرية مسيرة قادرة على حمل متفجرات. زعم بيان الشرطة الإسبانية إنه استنادا إلى تحليل الوثائق التي توضح بالتفصيل تجارة مكونات الطائرات داخل أوروبا، فمن الممكن أن يكون “الحزب” قد قام بتجميع عدّة مئات أو حتى آلاف الطائرات المسيّرة باستخدام أجزاء تلك الطائرات. وأوضحت الشرطة أن الطائرات الخفيفة، التي يصعب رصدها وإيقافها، كانت محملة بمتفجرات يصل وزنها إلى عدة كيلوغرامات ويتم إرسالها إلى داخل إسرائيل. وزعم البيان إن بقايا الطائرات المسيرة التي يطلقها “الحزب” والتي عثر عليها في إسرائيل تتطابق مع نوع المكونات التي صادرتها الشرطة في إسبانيا وألمانيا.

  رد المقاومة على الاغتيالات

 

ميدانيا، نعت “حركة ح” والجماعة الاسلامية القيادي ابو محمود محمد جبارة جراء غارة معادية في منطقة غزة في البقاع. وكانت مسيّرة إسرائيلية، أغارت على سيارة جبارة على طريق بلدة غزة في البقاع الغربي، ممّا أدّى إلى اشتعالها. واستهدفت غارة اسرائيلية  ايضا منطقة مفتوحة في الجبل فوق بلدة عين التينة في البقاع الغربي. كما أغار الطيران المسيّر الاسرائيلي على سيارة رابيد في بلدة جبال البطم في قضاء صور. وقد نعت المقاومة الاسلامية الشهيد على طريق القدس حسن علي مهنا «أبو هادي» من بلدة جبال البطم». وردا على اغتيالي غزة وجبال البطن، انقض سرب من المسيرات على قاعدة كيلون جنوب شرق مدينة عكا. وفيما اعلن جيش الاحتلال مقتل ضابط إسرائيلي متأثرا بجروح أصيب بها جراء انفجار مسيرة في الجولان، مطلع الشهر الحالي، استهدفت المقاومة موقع المرج بصواريخ البركان، كما استهدفت المقاومة دبابة ميركافا قرب موقع الراهب، كما استهدفت موقع بركة ريشا، وحدب يارين، وكذلك مستعمرة المطلة. ورويسة العلم في مزارع شبعا وموقع قيادي اسرائيلي في يعرا.

الاعتداءات الاسرائيلية

 

وقام الجيش الاسرائيلي بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتجاه بلدة الوزاني واستهدف بلدة شيحين بصاروخ موجه. كما استهدف القصف المدفعي المتقطع ليلا، بلدة عيتا الشعب. واغار الطيران المسيرعلى غرفة غير مأهولة اندلعت فيها النيران في وادي العزية، اطراف بلدة زبقين وتوجهت فرق الاطفاء الى المكان. وشن غارة ثانية استهدفت المنطقة الواقعة ما بين ياطر وزبقين وتسبب الدوي الهائل الناتج عن خرق الطيران الحربي الاسرائيلي لجدار الصوت وعلى دفعتين ظهرا في اجواء منطقة النبطية بانهيار جزء من سقف منزل في حي فريدي في بلدة كفرتبنيت، ونجت العائلة بأعجوبة.

  خيبة امل للمعارضة

 

داخليا، لا جديد في ظل وصول مبادرة المعارضة الى حائط مسدود، ليس فقط بعد نعيها من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، واعتبارها كانها لم تكن، وانما بسبب عدم وجود من «يشتريها» في الخارج، وخصوصا مع البرودة الاميركية الواضحة في تلقفها، ولهذا، وفقا لمصادر سياسية بارزة، لا توجد اي آمال معقودة على الاجتماع المرتقب لوفد المعارضة مع  نواب «الثنائي الشيعي». وقبل ذلك كان اجتماع وفد المعارضة مع الخماسية والكتل النيابية  مخيبا للآمال، الامر الذي ترك استياء لدى المعارضة في ظل استعداد السفراء لمغادرة لبنان وقضاء اجازات الصيف في بلدانهم. فالسفيرة الاميركية ليزا جونسون التي التقت وفدا نيابيا معارضا، وحضتهم على اجراء حوار جاد مع «عين التينة» للوصول الى حلحلة رئاسية عبر الحوار، دون ان اشارة ولو بسيطة الى استعدادها لخوض مواجهة مفتوحة داخليا مع “الحزب”. وفيما غادر سفيرالسعودية وليد البخاري الى بلاده، لم يلمس نواب المعارضة وجود حماسة خليجية لاقتراحهم الانتخابي الرئاسي بانتظار جلاء الامور في بعض ملفات المنطقة خصوصا حرب غزة والتقارب السعودي –الايراني مع العهد الجديد في طهران، وتحسن العلاقات مع دمشق.

تسوية الحربية «تبصر النور»

 

في هذا الوقت، وعلى الرغم من تجدد السجال بين وزير الدفاع موريس سليم ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، اقرت تسوية المدرسة الحربية في جلسة لمجلس الوزراء عقدت امس ببند وحيد حُلت فيها مسألة مباراة الدخول لكن مسألة ايجاد حل لتعيين قائد الاركان، لم تحل خلالها. فقد أصدر مجلس الوزراء قراراً وافق بموجبه على كتاب وزير الدفاع الوطني، إجراء مباراة بهدف إكمال عدد الضباط لدورة الكلية الحربية والذي يصل عددهم الإجمالي إلى 200، على أن يُلحق جميع الناجحين في آن واحد قبل نهاية تشرين الأول المقبل.

لا حل لرئاسة الاركان

 

الا ان وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي أعلن انه سجل اعتراضه على «التسوية التي تمت والتي وافق عليها مجلس الوزراء، وقال انه من الأولى ان تزال التحفظات عن إصدار مرسوم رئيس الأركان وهذا ما يساعد على انتظام العمل في المؤسسة العسكرية.؟! وهذه المشكلة تبقى مستعصية دون حل، واذا لم يوقع وزير الدفاع المرسوم لن يمارس رئيس الاركان مهامه، وحتى الان لا يبدو «التيار الوطني الحر» في وارد التراجع عن التمنع عن التوقيع بانتظار استحقاق انتهاء مدة التجديد لقائد الجيش؟!.

لا للتعيينات

 

وفي الجلسة ايضا، إعترض وزير الاعلام زياد المكاري على طرح وزير الشباب والرياضة جورج كلاس بوجوب إقرار بعض التعيينات الإدارية، وقال انه تجانسا مع قرار فريقه السياسي المؤكد منذ البداية الالتزام بإتخاذ فقط القرارات الضرورية لتسيير المرفق العام ورفض التعيينات قبل انتخاب رئيس للجمهورية، وهو امر ايده وزير الثقافة محمد المرتضى.

  ملف النزوح

 

وفي ملف النازحين السوريين، اكد ميقاتي خلال الجلسة» ان ما توافقنا عليه واتخذنا القرارات بشأنه تتم متابعته من قبل الوزارات والاجهزة المعنية وفي مقدمها الامن العام، وعبر اجتماعات مع كل الاجهزة المعنية. وفي الجلسة المقبلة سنطلب من المدير العام للامن العام الحضور معنا لاطلاعكم على مراحل تنفيذ الخطة الموضوعة في هذا الاطار. كاشفا ان وزير الخارجية سيقوم بزيارة الى سوريا بعد عودته من نيويورك.

 

 

*********************************************

افتتاحية صحيفة الشرق

25 شهيداً بالقطاع والاحتلال يعترف بخسائره.. والقصف يطال صفد  

في اليوم الـ286 من العدوان على غزة، استشهد عشرات الفلسطينين إثر تواصل القصف الإسرائيلي منذ فجر  الخميس على مناطق متفرقة في القطاع. وفي معارك رفح جنوبي القطاع، أقر جيش الاحتلال بإصابة جندي من لواء غفعاتي بجروح جراء استهدافه بصاروخ “آر بي جي”.

كما اعترف بإصابة 32 عسكريا خلال 24 ساعة في قطاع غزة والضفة الغربية والجبهة الشمالية مع لبنان.

وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ضابط احتياط برتبة رائد متأثرا بجروح أصيب بها جراء سقوط مسيرة شمال الجولان قبل نحو أسبوعين.

وفي الضفة الغربية، نفذت قوات الاحتلال في وقت مبكر ا اقتحامات جديدة شملت مدنا وبلدات عدة، وتعرضت لإطلاق نار من مقاومين في نابلس.

وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب  الخميس 3 مجازر أسفرت عن 54 شهيدا و95 مصابا.

 

وأفيد  بانتشال جثامين 4 شهداء وعدد من المصابين في قصف نفذته طائرة مسيرة على تجمع مواطنين في شارع الجلاء شمالي مدينة غزة.

كما استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف سيارة في منطقة البركة بدير البلح وسط القطاع.

وشهدت مدينة رفح جنوبي القطاع، لا سيما مناطقها الغربية، القصف الأعنف منذ أيام، إذ استهدفت الطائرات والمدافع الإسرائيلية حيي السلطان والسعودي على وجه التحديد.

ميدانيا، بثت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– مشاهد من استهداف مقاتليها جنود الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وذلك بالاشتراك مع عناصر كتائب القسام الجناح العسكري ل”حركة ح”.

وتضمنت المشاهد جلسة خاصة بين مقاتلي السرايا والقسام لنقاش خطة استهداف جنود إسرائيليين كانوا متحصنين داخل بناية سكنية، إضافة إلى عملية رصد دقيقة قال أحد المقاتلين إنها استغرقت 3 أيام متتالية، مشيرا إلى أن الجنود لا يبعدون عنهم سوى مترين فقط.

وشملت اللقطات أيضا إطلاق قذيفة “تي بي جي” (TBG) المضادة للتحصينات، حيث أظهرت الصور إصابة البناية بصورة مباشرة، أعقبها اشتباك مباشر مع قوة إسرائيلية خاصة واستهدافها أيضا بقذيفة “الياسين 105”. بدوره، روى مقاتل آخر جانبا مما يحدث في أرض المعركة وتعقيداتها قائلا “والله يا أحباب ربنا أنزل السكينة على قلوبنا وسط المدفعية وقذائف الدبابات وإطلاق الرشاشات”، مضيفا “كانت الضحكة والفرحة تعمنا ونحن لا ولن نخافهم بإذن الله”.

وقالت كتائب سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها قصفت بصواريخ 107 مقرا للقيادة والسيطرة تابعا للاحتلال في محور نتساريم وسط قطاع غزة.

وأمس، انتشلت طواقم الهلال الاحمر الفلسطيني 12 جثمانا لفلسطينيين دفنوا في مستشفى الامل بمدينة خان يونس بعد ان قتلهم الجيش الاسرائيلي قبل 4 اشهر.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل