خاص ـ الأعراس عامرة.. من 10 آلاف دولار إلى الملايين

حجم الخط

الأعراس

على الرغم من كل الأوضاع المحيطة والأزمة الاقتصادية والمواجهات في الجنوب والمخاوف من تدهور الأمور أكثر، وعلى الرغم من شبه استسلام الدولة لقوى الأمر الواقع المتسلطة المهيمنة وعدم إعطائها أي أمل للبنانيين، يرفض اللبنانيون الاستسلام أو فقدان الأمل بل يستمرون في مواجهة كل هذا الوضع البائس متمسكين بالحياة وبإيمانهم بغدٍ أفضل. لعل أبرز مظاهر الأمل هي الأعراس العامرة في لبنان هذا الصيف، بحيث باتت كثرة الأعراس ظاهرة لافتة على الرغم من التكاليف المرتفعة وسط الأزمة الاقتصادية.ش

معظم العاملين في قطاع تنظيم الأعراس، يشيرون عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، إلى أن “الأعراس في صيف الـ2024 عامرة بالفعل، ونحن نشهد فورة في الأعراس هذا الصيف تذكّرنا بالسنوات التي سبقت اندلاع الأزمة الاقتصادية في تشرين الأول العام 2019، علماً أن موسم الصيف هو الأكثر ازدحاماً دائماً في إقامة الأعراس للأسباب المعروفة لناحية الطقس وإقامة السهرات خصوصاً في الهواء الطلق أو على الشاطئ أو حول المسابح وما شابه”.

منظمو الأعراس يشيرون، إلى أن “تكاليف الأعراس عادت لتكون أقرب كما كانت عليه قبل اندلاع الأزمة، وما ساهم في ذلك هو ارتفاع أعداد العشاق الذين قرروا تحدّي كل الظروف والدخول إلى “القفص الذهبي”، ما دفع معظم الشركات العاملة في قطاع تنظيم الأعراس إلى رفع أسعارها نسبياً، بالإضافة إلى تأجير الأرض مثلاً في الهواء الطلق، أو كلفة الصالات الداخلية، أو سيارات العرس، أو أجرة المصوّرين والإضاءة والتزيين بالأزهار والشتول، أو الأسعار التي يطلبها مصفّفو الشعر، وما سوى ذلك”.

هناك شبه توافق بين معظم العاملين في قطاع تنظيم الأعراس، على أن “كلفة العرس البسيط تبدأ أقله من 10.000 دولار أميركي، ويمكن أن تصل الكلفة إلى 30 أو 40 أو حتى 50 ألف دولار، بحسب عدد المدعوين الذين تتراوح أعدادهم عادة بين 70 إلى 100 شخص للأعراس الصغيرة وصولاً إلى 200 و300 و400 شخص للأعراس الأكبر، بالإضافة لأماكن إقامة سهرة العرس وشركة “الكايتيرنغ” التي تتولى إعداد المائدة فثمة شركات تصنَّف فئة أولى أسعارها معروفة، بالإضافة إلى قرب إقامة سهرة العرس من بيروت أو في المناطق وغيرها من العناصر”.

لا ينسى العاملون في تنظيم الأعراس الإشارة إلى “أعراس خيالية نسبة إلى الأوضاع الاقتصادية المعروفة، بحيث تصل تكلفة العرس إلى مئات آلاف الدولارات بل إلى ملايين الدولارات”، لافتين إلى أن “هذه الفئة من الأعراس بالتحديد يقيمها عرسان الطبقة المخملية أو من طبقة بعض السياسيين والأسماء “اللامعة” في البلد، ولا شك أن المقصودين معروفون ولا يغيبون عن اللبنانيين إذ تضج بهم وبأعراسهم مختلف مواقع التواصل”.

اقرا ايضاً

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل