خاص ـ كل شيء يهون للديل الرئاسي.. باسيل تحت عباءة “الحزب”

حجم الخط

 

بعد أشهر حاول خلالها تصوير نفسه متمايزاً عن “الحزب”، عاد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى الالتصاق به التصاقاً تاماً.

في عشاء التيار في منطقة المتن، قال “ما حدا “ينمّر” علينا بالشهداء، نحن ننحني لجميع الشهداء، وننحي اجلالا لشهدائنا في الجنوب، ولو كنا غير موافقين على الاستراتيجية الهجومية وخصوصا أننا متفقون على الاستراتيجية الدفاعية لا هجومية، لكنهم يستشهدون، وبفضل هؤلاء الشهداء “نحنا قادرين نصيّف” ولو لم يقوموا بذلك لكانت اجتاحتنا اسرائيل”.

يريد باسيل ان يعيد العلاقة الى سابق عهدها مِن الود مع “الحزب”، بأي ثمن، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لموقع القوات اللبنانية الالكتروني. فاذا كان التواصل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري لا يكفي للتوصل الى ديل رئاسي مع الثنائي الشيعي، فإن باسيل جاهز للمزيد. من هنا، وبعد ان قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد منذ اسابيع ما معناه ان “اللبنانيين مدينون للحزب لانه حماهم ويحميهم، فيما بالُهم بالسهر والملاهي”، اراد باسيل ان يقول للحزب إنه ليس مِن هذه الفئة، وانه يعرف جميل الحزب على اللبنانيين! رئيس التيار لم يكتف بذلك، بل تبنى ايضاً منطق الحزب القائل ان الاخير، لو لم يفتح الجبهة في 8 تشرين الماضي، لكان الاسرائيليون اجتاحوا لبنان.

باسيل إذاً ضد الاستراتيجية الهجومية، لكنه ايضاً برّر مبادرة الحزب الى الهجوم على اسرائيل في 8 تشرين، في ازدواجيةٍ متناقضة “باسيلية” صرف!

لكن اللافت في الخطاب ذاته كان قول باسيل: الانفتاح نصر عليه وطنياً ومتنياً، مؤكداً “أننا نتحدث مع الناس أينما كنا، ولم نرفض في أي يوم أن نتحدث مع أحد ومن يرفض التحدث يكون ضعيفا وليس لديه أي حجة، هؤلاء يتوهمون ان حجمهم كبر وبالتالي يمكنهم رفض التحاور مع الآخر، “بوقت هني مش قادرين يضهرو مِن قلعتن”. باسيل هنا كان يغمز من قناة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. الرجل اذاً يسخر من التهديد الامني الذي يحول دون خروج جعجع من معراب بشكل طبيعي. الامر غير مستغرب، تتابع المصادر، مِن شخصٍ يقف غالباً، كي لا نقول دائماً، في صف المهدِدين لا المهدَدين او الضحايا او الشهداء…​

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل