“قهوتك كيف؟”… عدو لدود لبيار بو عاصي وغرام رافقه مدى الحياة

حجم الخط

ضيفي في “قهوتك كيف؟” لهذا الأسبوع، عضو تكتل الجمهورية القوية النائب بيار بو عاصي.

*بيار بو عاصي قهوتك كيف؟

قهوتي بلا سكر، وأحب جداً أن أشربها فهي تذكرني بصبحيات مع أهلي، وأتذكر أبي الذي توفي العام الماضي. والقهوة لا مشروب فحسب إنما جمعة وأصدقاء. قهوتي بلا سكر لكن كل حلاوتها بالناس الذين أشربها معهم.

5 أسئلة سريعة

*الذكريات أو الأحلام؟

هناك مثل أفريقي يقول “إذا مش عارف وين رايح، تذكر من وين جايي”، من الصعب أن يكون للانسان أحلام ما لم يكن لديه ذكريات، كل شيء يبدأ بالجذور. وهويتي بدأت بذكرياتي وجذوري، وبشكل أساسي بالحنان الذي غُمرت فيه خلال طفولتي وحياتي.

*الأصدقاء أو القرايب؟

لماذا علي الاختيار بينهما؟ الأقارب لا نختارهم وأنا لدي حظ كبير جداً كوني إبن هذه العائلة وافتخر بها.

أصدقائي في المدرسة لا أزال على تواصل مع عدد كبير منهم. أصدقاء الطفولة إن بالتحويطة أو العبادية أو حمانا، لا أزال على علاقة مميزة معهم جميعاً.

لدي جانب ثالث وهو رفاقي في القوات، وهم يضمون بالنسبة إلي العائلة والأصدقاء والتعريف عنهم صعب بالنسبة لي.

 

 

*الطموح أو الأمان؟

طموحي ما من أمان فيه. عملية الطموح في حياتي كانت ملتبسة إذ لم احمل يوماً طموحاً شخصياً إنما طموحي دائماً كان جماعياً، علماً أنني أحترم من لديه طموح شخصي.

*الانسان أو الجماعة؟

الانسان الفرد وهو القيمة الكبرى ومنه تنطلق الجماعة وهي تحميه ولا يجب أن تنمو على حسابه وإلا تتحول الى قطيع لا الى جماعة.

*الحدود بالعلاقات أو الانفتاح التام؟

عندما أتعرف على أي كان، أعطيه مباشرة credit 100، وأصلي لنبقى 100 مدى العمر. أغفر وأسامح جداً لكن هناك أمور في حال لم يتم احترامها وأسميها ميثاق الشرف، الاخلال به يعني انهاء العلاقة بلحظتها ومدى العمر.

*شو خبرية غرامك الأول يلي لقيتو بعد سنين؟

بعمر 5 سنوات، كنت في المدرسة ودخلت معلمة اسمها فاديا، أغرمت بها في لحظة، وكنت أشعر أنها تحبني جداً.

في السنة المقبلة، عدت الى المدرسة وهناك المأساة الكبرى لأن فاديا اختفت، وشكل ذلك جرحاً كبيراً لي، ومع الايام لم انساها، وصورها موجودة عندي لليوم.

بعد 50 سنة من التفتيش، التقيت فاديا أخيراً، وكنت ممسكاً بيديها خوفاً من أن تهرب، وتفاجأت أنها لا تزال تحتفظ بكتاباتي لها.

 

*شو قصة الصورة يلي بقيت على مكتبك طيلة فترة توليك وزارة الشؤون الاجتماعية؟

الصورة غالية على قلبي وهي تجمع جدَّي، وصحيح أنني لا أعرف جدي لناحية أبي لأنه توفي قبل ولادتي إلا أن مسيرته الصلبة طبعت ذاكرتنا الجماعية وأثر بي جداً. أما جدي لناحية أمي عشنا سنوات طويلة معاً والجوانب تشابهت جداً في شخصية الرجلين وطبعت شخصيتي.

*شو سر العلاقة يلي بتربطك بشباب المدرعات؟

لدي ضعف هائل على شباب المدرعات، وأنسى الدنيا عندما أرى أحداً منهم، وأترك أي لقاء لأجلهم، فبالنسبة إلي هؤلاء أبطال، حاربنا معاً وناضلنا وذرفنا الدموع على رفاقنا. وشباب المدرعات لا يحتاجون يوماً الى موعد للدخول الى مكتبي و”ما في أهضم منن”.

*شو سر عداوتك مع التلفزيون؟

منذ 30 سنة وأنا لا أشاهد التلفاز ولم ألمس الفائدة منه، وهو وسيلة للمعرفة لا للفهم، وأنا من الاساس أحب المطالعة التي مارستها في فرنسا وسط جو ثقافي بامتياز.

خلق بيني وبين الأدب علاقة جد مميزة ومعه الموسيقى والأوبرا وكنت أفضل مجالسة الأدباء عبر قراءة كتبهم على مشاهدة التلفزيون.

*شو خبرية الرزات يلي ما كانوا يستويوا؟

“ليلة أحد اثنين، سهران أنا ورفاقي”، وهو وقت قصير كنت استريح فيه أيام الوزارة، تلقيت اتصالاً الساعة الواحدة ليلاً، قررت بداية عدم الرد لكن قلقت أن يكون من محتاج، وعندما فتحت الخط باللهجة الشمالية الجميلة، قال لي “معاليك، هالرزات مش عم يستويوا”، ويومها وصلنا 2500 طن من الرز هبة من الصين ووزعناها في كل لبنان، فأجبته، “شو أنا الشيف أنطوان يا خيي، هلق بعطيك رقمو دقلو”، فأجاب “لا لا عندو 100 شغلة الشيف أنطوان”.

*شو رسالة بيك يوم يلي تهددت أمنياً؟

كنت بظل أزمة كبيرة واتصل بي والدي وقال، “الناس شو عم يقولولك؟”، أجبت، “انتبه ع حالك”، فقال، “اسمعني منيح، إذا بدك تنتبه ع حالك قدم استقالتك وتعا عالبيت لعند امك بتهتم فيك. الناس ما انتخبوك تتنتبه على حالك، الناس انتخبوك تتنتبه عليهم وع مصالحهم وعلى المصلحة الوطنية العليا، قرر ما فيك تعمل التنين”.

بالسياسة:

كيف بتنظر لزيارة الموفد الفرنسي جان إيف لو دريان، خصوصاً بعد البيان يللي صدر عن الاجتماع الخماسي بالدوحة، وهل ممكن نشهد انفراج بالملف الرئاسي؟

فرنسا مشكورة لأنها لا تزال تضع الملف اللبناني على الطاولة العالمية والاقليمية. لا أعرف ان كان لو دريان قادراً على انجاز خرق ما، ومن لا يعرف اكثر هو ذاته، لأنهم يتعاطون مع ملف شائك وصعب ومع بلد فقد حريته، ونحن رفضنا معادلتهم القديمة بسليمان فرنجبة يقابله نواف سلام، وقلنا ذلك بصريح العبارة.

مجموعتان على لو دريان التواصل معهما، الأولى تركيبة الدولة والأحزاب اللبنانية بكل تلاوينها، والثانية حزب الله، وسيكتشف ان الحزب يأخذ الدولة رهينة ويطالب بفدية، وأكثر من يعرف قدرته على هذا الأمر هم الفرنسيون.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل