ضيفي في “قهوتك كيف؟” لهذا الأسبوع، عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص.
جورج عقيص قهوتك كيف؟
قهوتي وفيرة، فليس المهم إن كنت أشربها حلوة أو مرة، علماً أن قهوتي مرة، إنما الأهم أنها وفيرة انطلاقاً من شراهتي بالأشياء التي أحبها، إذ أشرب باليوم القصير نحو 10 فناجين قهوة وما فوق.
*5 اسئلة سريعة
*الحب أو الصداقة؟
إذا انكسر أي منهما لا يمكن اصلاحه. الصداقة من الممكن أن تؤدي الى الحب، أما الحب فلا يمكن أن يتحول الى صداقة. أفضل أن يكون الحب موجوداً في حياتي، فالحياة بلا حب لا روح فيها ولا معنى ولا طموح ولا حلم، مع أهمية الصداقة طبعاً.
*اللحظة أو المستقبل؟
المستقبل ينطلق من مجموعة اللحظات، فكل لحظة هي منصة للمستقبل. من يحسن استثمار اللحظة يحضر لمستقبله، وأنا أعيش اللحظة حتى الثمالة وعندما استيقظ منها أفكر بالمستقبل.
*العدالة أو الانسانية؟
الانسانية تضم البعد الديني والثقافي والتاريخي، أما العدالة فواحدة لا تتغير وهي اعطاء المظلوم حقه. ولأجل انتظام عجلة الحياة واستقرار العلاقات، أبدّي دائماً العدالة فهي عندما تكون ناجزة وسريعة وحقيقية وعمياء تمهد إلى الانسانية.
*القضاء أو النيابة؟
لكل منهما شياطينه وملائكته، وفي المهنتين يهمني البصمة التي يمكنني تركها والموقع الذي يذكرني الناس فيه، وأظن أن الناس يرون في جورج عقيص قاض يعمل بالسياسة لأن قدره أوصله الى السياسة.
أفضل القضاء لأنه يناسب شخصيتي لكني استمتع بعملي السياسي.
*الضعف أو فائض القوة؟
فائض القوة هو في أحيان كثيرة مرادفاً للضعف، فعندما يعتبر الشخص أنه قادر بفائض القوة الذي يتمتع به، في وقت معين ولأسباب معينة، أن يبطش بمن حوله، فهذا دليل ضعف. القوي فعلاً هو من يعطي العلاقات توازنها ويعرف ألا ضعف نهائياً ولا قوة نهائية.
*تجربة مؤلمة لا يمكنك نسيانها طيلة حياتك؟
في الحقيقة، هناك تجربتان ومتشابهتان، الأولى حادث سير تعرضت له زوجتي عام 2008، وعشنا كعائلة تداعيات قاسية له، إذ كان هناك خطراً فعلياً على حياتها.
التجربة الثانية، حادث سير تعرض له أبي وأمي عام 2018 بعد 4 أيام من ترشحي للانتخابات النيابية، وخضت حملتي وأهلي في المستشفى وأبي في غيبوبة. وأشكر الرب أن التجربتين انتهوا على خير.
*”شو قصة العطسة اللي كلفتك كتير؟”
“بأول سنة جامعة، كانوا أول سواقاتي وكنت ع أوتوستراد جونية وكان شتي، عطست ويبدو كانت قوية لدرجة أني اصطدمت بالسيارة يلي ادامي، وتعطلت البطارية بسيارتي وهي عالخط السريع، وصاروا يزحطوا السيارات ويلبدوا فيها. كل أصدقائي وأقاربي بيذكروني بهيدي الحادثة، وبقولولي بس يطلعوا معي بالسيارة، أوعا تعطس”.
*”شو صاير معك باللقلوق؟”
عام 1998، دعاني زميلي القاضي بيتر جرمانوس الى عرسه في اللقلوق، وقررنا تقضية اليوم التالي هناك، وقررت وزوجتي تمضية وقت على الـatv، وانتهت النزهة بسقوطنا في الوادي فوق الـ50 مترا، وتعرضت لشعر في حوضها، “أما أنا فبسبع أرواح”.
*ثمة مزمور ترنمه دائماً، ما هو؟ وما سر تعلقك به؟
“أمم الأرض أحاطت بي وباسم الرب قهرتها”، مزمور يعني لي الكثير، إذ في مسيرتي السياسية هناك خصوم كثر يضمرون لي الشر، ولا يحبون شخصيتي التي لا تباع ولا تشترى وصلبة جداً، ووسط مؤامرات حيكت علي في الانتخابات النيابية لطالما رددته.
*بـ3 كلمات، صف جورج عقيص الزوج، وجورج عقيص الأب أيضاً بـ3 كلمات
جورج عقيص الزوج متفهم، مرح، شريك بكل شيء
جورج عقيص الأب هستيري بالتعلق بأولاده، فخور جداً بهم، كركوز
*ماذا ينتظر جورج عقيص بعد من الحياة؟
“صير جد بصحة جيدة واقدر اهتم بأحفادي وغنجهم متل ما أهلي اهتموا بولادي وغنجوهم”.
*من الزميل النائب الأقرب إلى جورج عقيص؟
زياد الحواط، علماً أننا نختلف بالممارسة السياسية، وكل منا من بيئة مختلفة لكن سبحان الله، بيننا شيء يجعلنا أخوة أكثر من زملاء.
*هل غيّرت السياسة جورج عقيص؟
بالجوهر أبداً، إنما التجربة السياسية زادت النقاط الجيدة لدي كالتعلق بفكرة لبنان الجميل التي لا اعتبرها مستحيلة على غرار كثر.
*رسالة تقولها للمرة الأولى لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع؟
لن أتركه أبداً أينما كنت، كما بقي هو الى جانب القضية “تحت سابع أرض”، سأبقى أنا الى جانبه وجانب القضية أينما كنت.
ربما أطلب منه أن أترك النيابة، لكن بما يمثل هو بالنسبة الي من رمز نضالي وحامل قضية، لا يمكن أن أتركه يوماً.
بالسياسة:
يصادف غداً ذكرى انفجار 4 آب، كقاضٍ سابق، كيف تنظر للعدالة الضائعة بسبب العرقلة السياسية؟ لأي حد مؤسف وضع القضاء اللبناني اليوم؟
أسمي نفسي من نواب 4 آب، إذ واكبت ومجموعة من النواب هذه الجريمة لعدم وقوعها في غياهب النسيان واللاعدالة.
القضاء أصبح مجموعة جزر قضائية، والطريق لانقاذه اقرار القانون الذي درسناه في لجنة الإدارة والعدل. بلد بلا قضاء هو غابة ومن يعيش في غابة يعيش بالصدفة و 4 آب هو من تجليات الغياب القضائي ولذلك نطرق أبواب الدول الصديقة ليساعدونا بانشاء لجنة تقصي حقائق دولية، والتطور الكبير يكمن بقرار البرلمان الأوروبي الذي شدد على وجوب انشاء هذه اللجنة.
4 آب جزء من الذاكرة اللبنانية ولن يتصالح اللبنانيون مع دولتهم ومؤسساتهم والسلطة الا من خلال كشف الحقيقة في جريمة انفجار المرفأ.