خاص ـ المفصولون من “التيار”.. “مواجهة وكيان حزبي جديد”

حجم الخط

خاص ـ المفصولون من "التيار".. "مواجهة وكيان حزبي جديد"

تنقل مصادر مطلعة، غير بعيدة عن أجواء النواب المفصولين والمستقيلين من التيار الوطني الحر، أن “المسألة لم تنته بعد مع رئيس التيار النائب جبران باسيل”، مشيرة إلى أن “النواب المفصولين والمستقيلين أخيراً، بالإضافة إلى النواب والقياديين السابقين المؤسسين للتيار الذين فصلوا أو دُفعوا للاستقالة في فترات سابقة، يؤكدون أنهم لن يدعوا باسيل يهنأ بديكتاتوريته التي أوصلت التيار إلى الحضيض، لأن نضالهم منذ مرحلة التأسيس إلى اليوم ليس ملكاً شخصياً يورَّث أو يوضع في خانة خدمة المصالح السياسية والشخصية الترئيسية والنفعية لباسيل”.

المصادر ذاتها، تنقل لموقع القوات اللبنانية الإلكتروني، أن “النواب المفصولين والمستقيلين من التيار، يعربون عن أسفهم الشديد لأن التضعضع والتفكك الذي يشهده التيار الوطني الحر يحصل بغطاء كامل وبدعم مطلق من الرئيس المؤسس العماد ميشال عون، الذي ويا للأسف ارتضى أن يضحّي بالمبادئ وبنواب ومناضلين وقياديين ضحّوا في أحلك الظروف، في سبيل توريث التيار لصهره على حياته كأنه ملك خاص، مستنداً إلى هالته والعاطفة التي يكنّها له كل التياريّين، ربما لأنه في قرارة نفسه يدرك جيداً أن باسيل غير قادر على فرض نفسه على التياريّين بعد عمر طويل”.

النواب المفصولون والمستقيلون من التيار يؤكدون أيضاً، بحسب المصادر عينها، أن “باسيل ما كان ليجرؤ على فصل نواب وقياديين ومناضلين مؤسسين للتيار لولا الغطاء الكامل الذي يناله من قبل الرئيس السابق عون، وهو بالفعل اقتحم المشهد شخصياً لتبرير الفصل الذي صدر بموافقته، متحدثاً للأسف عن أنه “دائماً في الشجرة هناك أغصان ضعيفة وأخرى قوية. القوية تتركها تنجح وتكبر والضعيفة يتمّ تشحيلها”، فهل هذا الكلام يقال عن نواب وقياديين مناضلين ومؤسسين للتيار الوطني الحر؟”.

المصادر تكشف، عن أن “النواب المفصولين والمستقيلين لن يسكتوا على التضحية بكل نضالهم في التيار بهذه السهولة التي يتصورّها، سواء عون أو باسيل، ولن يغادروا العمل السياسي”، كاشفةً عن أن “التواصل واللقاءات بين النواب المفصولين والمستقيلين من التيار مؤخراً فضلاً عن آخرين من النواب والقياديين الذين تمّ فصّلهم أو دُفعوا إلى الاستقالة في مراحل سابقة منذ عودة العماد عون من فرنسا في أيار العام 2005 إلى الأمس القريب، مستمرة وستتكثف في المرحلة المقبلة للمواجهة”.

تضيف: “البحث بين كل هؤلاء يدور حول إمكانية تأسيس كيان حزبي جديد أو إطار سياسي جديد يضمّهم جميعاً لمواصلة العمل السياسي، وقد تكون البداية بتشكيل كتلة نيابية جديدة من النواب المفصولين والمستقيلين وربما ينضم إليها لاحقاً عدد آخر من نواب تكتل لبنان القوي المعترضين على سياسات باسيل وما يحصل في التيار الوطني الحر، والمهدَّدين بالفصل أو قد يبادرون إلى الاستقالة من التكتل والتيار في أي لحظة”.

كما تلفت المصادر، إلى أن “التواصل والمشاورات تشمل كل النواب المفصولين والمستقيلين والقياديين والمناضلين الذين ابتعدوا أو أُبعدوا أو فُصلوا منذ العام 2005، والمباحثات متقدمة وإيجابية، للبحث في أفضل إطار حزبي أو سياسي للإطلالة به على المناصرين والقواعد الشعبية التي تناصرهم وتؤيّدهم وتعترض على سياسات باسيل، علماً أن من بين النواب المفصولين والقياديين السابقين من يملك حيثية شعبية واضحة لن يتركوها بطبيعة الحال لقمة سائغة في فم باسيل”.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل