خاص – من لا يريدون الحرب انتصروا

حجم الخط

خاص - من لا يريدون الحرب انتصروا

الحرب بشعة مهما كان حجم الانتصار، من منا يهوى الحروب، أو يريد العيش في ظل اجواء القتل والنزوح والقلّة؟ فنمذ اندلاع المواجهة في 8 تشرين الاول المنصرم، خرجت أصوات لتقول لا للحرب، رفضاً لفتح الحزب جبهة الجنوب إسناداً لعزة، ومع الوقت راحت تكبر كرة الثلج وتتدحرج.

يُقال إن الذين لا يريدون الحرب في لبنان انتصروا على الذي يريدون الحرب من أجل الانتصارات الوهمية التي تخولهم البقاء على كراسيهم السياسية، فالحرب هي أفضل استثمار لتغيير الوقائع السياسية.

من جهة الحزب، كان منزعجاً من شعار لبنان لا يريد الحرب، واعتبره موجها ضده، لكن الحزب اخذ هذا الشعار على محمل الجد، لانه كشف عن انه بات بلا غطاء شعبي، إذ لا يكفي أن يحظى الحزب بتغطية شعبية من بيئته الحاضنة فقط، فهو بحاجة إلى غطاء وطني، وهذا أكثر ما يقلق الحزب في هذه المرحلة ويجعله يعيد بعض الحسابات لتجنب نقمة الشارع، خصوصاً بعد تفرده بقرار الحرب والسلم.

رفض اللبنانيين للحرب كشف الحزب، فوجد نفسه في خانة من يجلب الويلات للبنان، وهو كذلك، لكنه يعتبر نفسه مقاومة ومعارضوه يبالغون في ذلك، لكن مع الوقت اكتشف أن رقعة الاعتراض بدأت تكبر، وهذا الأمر لا يخدم مصلحة الحزب، وبدأ يفكر بكيفية تهدئة الجبهة، فإلى جانب الخسائر العسكرية، يعتبر الحزب أن هناك خسائر سياسية يجب تجنبها، وفي نهاية المطاف شعار لبنان لا يريد الحرب فعل فعله.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل