تؤكد مصادر جنوبية، الأخبار التي يتم تناقلها في أوساط بعض النازحين من الجنوب جرّاء الاشتباكات والأحداث القائمة منذ 8 تشرين الأول الماضي، “عن وجود مواد غذائية ومعلّبات منتهية الصلاحية ضمن المساعدات التي تصلهم من بعض المؤسسات والجمعيات. لكن اللافت هو التستر من قبل النازحين المعترضين على هوّية مصدر هذه المساعدات والمواد الغذائية والمعلّبات التي وصلت إليهم، إذ يبدو الارتباك عليهم لدى سؤالهم عن المصدر”.
المصادر ذاتها تلفت، عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، إلى أنه “لغاية الآن لا يزال مصدر بعض المواد الغذائية والمعلّبات منتهية الصلاحية غامضاً، في حين يكشف النازحون المعترضون عن أنهم لاحظوا وجود رائحة كريهة وبعض العفن لدى فتحهم بعض المعلّبات، بالإضافة إلى أنه حتى من دون ظهور تلك العلامات على معلّبات أخرى، فإن طعمها يبدو غريباً لدى تناولها”.
المصادر تشير، إلى أن “مصدر المواد الغذائية والمعلّبات غير الصالحة للأكل التي يشتكي منها بعض النازحين من الجنوب، قد يكون من أي جهة (جمعيات تعمل تحت إشراف مؤسسات رسمية، جمعيات مستقلة، جمعيات لديها برامج تعاون مع جمعيات دولية، أو حتى بعض المتبرعين من الأفراد أو الجهات الحزبية والسياسية”.
أكثر ما يثير التساؤلات، وفق المصادر نفسها، حول مصدر بعض المواد الغذائية منتهية الصلاحية والمعلّبات التي يبدو أنه تم التلاعب بتاريخ صلاحيتها، “هو مسارعة جهات مقرّبة من “الحزب” تعمل تحت أسماء لجان دعم أو هيئات مساندة اجتماعية، وما شابه، بل حتى من قبل أشخاص معروفون بانتمائهم، إلى الدخول على خط هذه القضية لضبضبتها ولفلفتها ومحاولة منع تصاعد الأصوات الشاكية في مهدها”.
تضيف: “الجهات المتدخلة التي وُصفت بأنها مقرّبة من “الحزب”، أتى تدخلها بطريقة حاسمة، مع التشديد على عدم التطرق إلى هذه القضية في وسائل الإعلام أو عبر مواقع التواصل، على الرغم من الاعتذارات التي وُجِّهت إلى النازحين الذين وقعوا ضحية تلك المواد الغذائية منتهية الصلاحية، بأن ما حصل خطأ غير مقصود والأخطاء تحصل، وأنه سيتم متابعة الموضوع لعدم تكراره في المستقبل. بالتالي يصبح السؤال منطقياً عن الأسباب التي دفعت مقرّبين من “الحزب” إلى المسارعة لاحتواء قضية بعض المواد الغذائية والمعلّبات منتهية الصلاحية التي وُزِّعت على بعض النازحين وعدم انتشارها؟ فلمَ شعر “الحزب” بأنه مضطر للتدخل سريعاً لضبضبة هذه القضية ومنع تداولها؟”.