خطة أميركية جديدة لإنهاء حرب غزة

حجم الخط

غزة

تبذل الولايات المتحدة جهودًا كبيرة لتحقيق هدنة في غزة في ظل التصعيد المستمر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل. تعمل الإدارة الأمريكية من خلال القنوات الدبلوماسية لخفض التوترات المتزايدة التي تهدد بمزيد من التصعيد العسكري. تسعى واشنطن إلى جمع دعم إقليمي ودولي لوقف إطلاق النار واستعادة الاستقرار في المنطقة. هذا يأتي وسط دعوات من المجتمع الدولي لتجنب المزيد من الضحايا المدنيين وتحقيق تهدئة مستدامة.

تركز الجهود الأمريكية على التفاوض مع الأطراف المعنية، بما في ذلك إسرائيل وحماس، بهدف التوصل إلى هدنة تضمن وقف إطلاق النار لفترة طويلة بما يسمح بمرور المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة. يتم ذلك بالتنسيق مع عدة دول عربية وأوروبية لدعم هذه المساعي وتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين.

في هذا السياق، وعلى الرغم من كافة المؤشرات السلبية، تتمسك الولايات المتحدة بالاستمرار في الدفع بمفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى.  قد صرح مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية، أن الخطة الأميركية الجديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة تمت الموافقة عليها فعليا بنسبة 90% وتتكون من 18 فقرة.

قال المسؤول في مؤتمر صحافي خاص للصحافيين عبر الإنترنت حول محادثات الهدنة في القطاع، إن “هناك 18 فقرة فقط في الصفقة”.

أضاف أنه “تم الانتهاء من 14 منها، موضحا أنه يجب القول إن الفقرات متطابقة مع المقترحات السابقة للصفقة”.

كما أوضح أن “هناك تعديلا فنيا بحتا في فقرة واحدة، وثلاث أخرى تتعلق بتبادل الأسرى، والتي لا تزال بحاجة إلى مناقشة كما جاء في بيان حماس يوم 2 تموز الفائت”.

أكد أنه “تمت الموافقة على 90% من هذه الصفقة، بما في ذلك الشروط التي طرحتها “حماس” في اقتراحها للمسائل الإنسانية”.

استطرد المسؤول في الإدارة الأميركية، أن “هذه الاتفاقات لا تذكر محور فيلادلفيا، بل الاتفاق يفترض مسبقا انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة”.

وفق المسؤول فإنه وسط مناقشات حول ما إذا كان محور فيلادلفيا منطقة مأهولة، فإن إسرائيل طرحت اقتراحا ستقلص بموجبه بشكل كبير وجودها هناك.

أشار إلى أن “هذا يلبي من الناحية الفنية بنود الصفقة، مؤكداً أن تنفيذ المقترحات الأميركية الجديدة بشأن قطاع غزة سيؤدي إلى وقف كامل للحرب في القطاع”.

كما رأى أن “المفاوضات مع حماس مازالت “محبطة” لإبرام الصفقة”، مشددا على أن “مبادلة الأسرى بسجناء ومناطق انسحاب الجيش الإسرائيلي تعرقل التوصل لاتفاق”.

إلى ذلك، شدد على أن “أمن إسرائيل سيكون في خطر أكبر في غياب اتفاق بشأن غزة”.

يذكر أن مسؤولين أميركيين مطلعين كانوا أعلنوا أن واشنطن لن تنسحب من محادثات غزة، لأنها تريد إنهاء الحرب المستمرة منذ 11 شهراً.

أضافوا أن إسرائيل قدمت العديد من التنازلات من أجل التوصل لصفقة تسمح بتبادل الأسرى مع حركة حماس ووقف النار، حسب ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”.

إلى ذلك، أشاروا إلى أن الصفقة المعروضة حالياً على الطاولة تمنح حماس أغلب ما طالبت به.

إلا أنهم اعتبروا أن الحركة لا تزال أقل استعدادا للموافقة على اتفاق سد الثغرات الذي طرح خلال الأسابيع الماضية.

رغم ذلك أكدوا أن أغلب بنود مسودة الاتفاق تم الاتفاق عليها.

كانت الولايات المتحدة دعت، الثلاثاء، إلى الإسراع وإظهار المرونة بهدف إبرام اتفاق على وقف إطلاق النار، عقب العثور على جثث 6 أسرى آخرين قبل أيام، مؤكدة أن ملف تبادل الأسرى لا يحل إلا عبر التفاوض.

كما أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن “استيائه من تصريحات نتنياهو حول ممر فيلادلفيا”، معتبرا أنه “لا يفعل كل ما في استطاعته لإطلاق سراح المحتجزين”.

كذلك، أثارت تصريحات نتنياهو لجهة تمسكه بعدم الانسحاب من ممر فيلادلفيا، حفيظة مصر أيضا.

بينما شهدت إسرائيل منذ الأحد الماضي، تظاهرات مستمرة للضغط على الحكومة ودفعها إلى الموافقة على اتفاق وقف النار وإطلاق المحتجزين في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

لا يزال ما يقارب 100 أسير إسرائيلي داخل القطاع الفلسطيني المدمر، بينهم نحو 64 أحياء، بحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي.

بينما لم تفلح بعد جولات عدة من المفاوضات التي عقدت على مدى الأشهر الماضية، برعاية أميركية مصرية قطرية في دفع الجانبين إلى التوافق.​

المصدر:
العربية

خبر عاجل