خاص ـ كتلة نيابية “غائبة عن السمع”

حجم الخط

تسجّل مصادر سياسية مراقبة ومتابعة، “غياب كتلة نيابية وازنة عن السمع، بمعظم نوابها، في مختلف وسائل الإعلام المرئية أو المسموعة والإلكترونية والمقروءة، أكان الحليفة منها أو المحايدة، فضلاً عن شبه الغياب الحاصل لتلك الكتلة النيابية عن وسائل التواصل الاجتماعي، إلا في ما ندر، وفي مسائل متعلقة بأمور اجتماعية أو محلية أو شخصية لا أكثر”.

المصادر ذاتها تشير، عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، إلى أن “هناك تفسيرات عدة تعطى لغياب الكتلة النيابية المقصودة عن الإعلام، علماً أن محاولات عدة جرت مع عدد من نواب الكتلة لاستضافتهم في برامج سياسية حوارية، أو لأخذ تصاريح صحفية منهم، أو للحصول على تعليقاتهم وآرائهم في مختلف القضايا والملفات المطروحة، بالإضافة إلى التطورات السياسية والميدانية المتلاحقة على الجبهة الجنوبية، لكن الجواب كان دائماً يأتي بالاعتذار عن التصريح وإطلاق أي موقف من التطورات”.

كما تلفت المصادر، إلى أنه “وفق المعلومات المتسرّبة، يبدو أن هناك قراراً مركزياً اتخذه رئيس الكتلة النيابية، وهو قطب بارز، بعدم ظهور نوابها على وسائل الإعلام وإطلاق مواقف تعليقاً على التطورات والأحداث، إذ ربما ينساق البعض منهم إلى مواقف متوترة لا تخدم ما يريده رئيسها في المرحلة”.

تضيف: “من غير المستبعد، وفق المعلومات المتداولة، أن يكون رئيس الكتلة النيابية المقصودة بصدد محاولة تبريد الأجواء السياسية والتخفيف من سخونتها، خصوصاً أنها لا تفيد بشيء في هذه المرحلة المُنذرة بمزيد من التصعيد على الجبهة الجنوبية مع كل ما يمكن أن يجرّه من خسائر وكوارث ودمار لا قابل لأهل الجنوب على تحمّله، علماً أن أصواتاً كثيرة بدأت تُسمع اعتراضاً على استمرار الحرب المدمّرة القائمة وتهجير ما فوق الـ150 ألفاً من عائلات الجنوب، فيما إسرائيل تهدّد بالأعظم وبأن ساعة الانفجار تقترب”.

تتابع المصادر نفسها: “ربما اعتُبر أنه من الأفضل أن يعتذر نواب الكتلة النيابية عن الظهور في وسائل الإعلام والتورّط بإطلاق تصاريح ومواقف متشنجة أو متوترة، قد تنعكس سلباً لدى القواعد الشعبية وتزيد من نقمتها وإحباطها على ضوء الخسائر والأثمان الباهظة التي تتكبّدها نتيجة الحرب، بعكس الخطابات والشعارات والعنتريات والانتصارات الوهمية”.

“لذلك، ربما استقر الرأي لدى الكتلة النيابية، وبطبيعة الحال بتوجيه من رئيسها، على أنه من الأفضل الابتعاد عن وسائل الإعلام في هذه الفترة وعدم التورط، طالما لا جديد يقدمه نوابها للجمهور الذي بات يمجّ المواقف التصعيدية من دون نتيجة، بل النتائج عكس التصاريح والمواقف على أرض الواقع، وخصوصاً أن المرحلة انتظارية لما يمكن أن تُسفر عنه المفاوضات الجارية في المنطقة، سواء العلنية أو (الكواليسية) منها”، تختم المصادر.

إقرأ أيضاً

خاص ـ الدولرة الشاملة كحلّ لانهيار المداخيل وارتفاع كلفة المعيشة (أمين القصيفي)

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل