مانشيت موقع “القوات”: تعنّت “الممانعة” يحرم اللبنانيين من الرئاسة

حجم الخط

الرئاسة

كأن ليس هناك من شغور، ولبنان لا يسير نحو الهاوية من دون رئيس للجمهورية، النظام الأعرج بلا رأس يحكمه، بلا دبلوماسية ترعى شؤونه السياسية في المحافل الدولية.. هكذا اصبح لبنان الذي صنعه رجالات الإستقلال، وحافظ عليه قافلة طويلة من الشهداء الذين قدموا أغلى ما يملكون لنبقى منارة في هذا الشرق.

جفن فريق الممانعة المعطل لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، لا يرف. لا استعداد لدى هذا المحور لحلحلة الملف الرئاسي، ثمة تصميم على اعتماد السلوك ذاته في كل الاستحقاقات الدستورية. ادخلت الممانعة لبنان في دوامة التعطيل، فالمؤسسات لا تعمل، الازمات تتراكم على كاهل المواطنين، لا حلول قريبة لاي من المشاكل التي يعاني منها لبنان.

مصادر في المعارضة، تعتبر عبر موقع القوات اللبنانية، أن فريق الممانعة لا يعترف بالدستور، بل يقوم بتكريس اعراف تتناسب مع مصالحه الخاصة التي تعطي ديمومة للمنظومة التي اهلكت البلاد واوصلته إلى الهاوية، وبدلاً من تطبيق الدستور الذي يحفظ ويصون وحدة لبنان، يلجأون إلى الاعراف التي كرّسوها طيلة سنوات ليحافظوا على مناصبهم ومكاسبهم.

تضيف المصادر: “كل ما يحكى عن جهود ومحاولات لإيجاد خرق ما في جدار التعطيل، هو مجرد كلام، وما يحصل هو تكرار للمحاولات السابقة، لان العلة واضحة وتكمن لدى الفريق الآخر الذي لا يريد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ويفضّل الشغور على ان يكون هناك رئيساً لا ينتمي لمحورهم، بل يريدون رئيساً خاضعاً، يرفع يده ليوافق على مشاريعهم فقط، وهذه المشاريع لم تعد تمر لدى اللبنانيين الذين سئموا نهج الممانعة وسلوكها المدمّر. آن الأوان ليكون لدينا رئيساً انقاذياً، ينقذ لبنان ولا يغرقه في الأزمات، ينتشل البلاد من الحروب، ويرفع يده ليقول القرار لي في الحرب وفي السلم، والسلاح يجب أن يكون فقط بيد الشرعية ومؤسساتها الأمنية”.

من جهة اخرى، بات لبنان يقف على شفير الهاوية، وأي خطوة ناقصة، تجعله في قعر الهاوية، فلا حكومة قادرة على كبح جموح البلاد إلى القاع، ولا رئيس للجمهورية قادر على جمع اللبنانيين دولة وشعباً حول الدستور، وحدها عين الله ترعى لبنان اليوم، فهذه القدرة الالهية، لا تزال تحضن لبنان وتبعد عنه شر الحروب العبثية.

إلى متى؟ سؤال تطرحه مصادر مراقبة، إلى متى سيبقى لبنان من دون رأس ونحن في صلب حرب شرسة، وعدو شرس، في حين أن من يدعون الدفاع عن لبنان، ينفذون اجندة إيرانية لا تقل خطورة على الاجندة الإسرائيلية، فكلاهما لا يريدون مصلحة لبنان، والهدف الأساسي، هو السيطرة على لبنان، وجعله صندوق بريد، وساحة تجارب وصراعات لا تنتهي.

تضيف المصادر: “الحكومة غير قادرة على منع الحرب عن لبنان، فهي عاجزة عن القيام بدورها الدبلوماسي والسياسي في المحافل الدولية، لأن قرار الحرب ليس بيدها، بل مُصادر من قبل الحزب، وما يقوم به وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب غير كافٍ، ولا يرقى إلى مستوى العمل الدبلوماسي، بل يجب أن يكون هناك خلية ازمة، تدير حملة سياسية ودبلوماسية كبيرة، تدور على عواصم القرار، وتطرح الحلول من اجل تجنيب لبنان مخاطر المواجهة الشاملة”.

من جهته، الحزب غير قادر على الاستمرار في جبهة الإسناد، تقول المصادر، “فهو تلقى الضربة تلو الأخرى، وأصيبت بنيته الحزبية بأضرار جسيمة، ولم يكن يتوقع هذا الكم الهائل للإستهدافات لقادته، وظن بانه ببضعة صواريخ، قادر على انزال الهزيمة بإسرائيل، فتفاجأ بما قامت به إسرائيل، ولم يعد قادراً على التحكم بمصير الجبهة ومجرياتها، وفي الوقت ذاته، غير قادر على الانسحاب واعلان الهزيمة. بالتالي، لبنان في دائرة الخطر، ولا احد من المسؤولين قادر على ابعاد الحرب”.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل