افتتاحية صحيفة النهار
رسالة عاجلة أميركية لا تلجم التصعيد جنوباً
شغلت عودة المبعوث الأميركي إلى #لبنان وإسرائيل، #آموس هوكشتاين إلى تل ابيب في الساعات الماضية، الأوساط اللبنانية التي رصدت المعلومات القليلة التي سربتها وسائل الإعلام الإسرائيلية عن هذه العودة، فيما بدا واضحاً أن مهمة هوكشتاين لم تشمل #بيروت بعد ولم تتبلغ المراجع الرسمية أي معطيات رسمية في هذا الصدد.
ولكن العامل اللافت في ما سرّب عن العودة المفاجئة لهوكشتاين إلى تل ابيب، تمثّل في حصر مهمته بحضّ إسرائيل عن عدم القيام بأي هجوم عسكري على لبنان، الأمر الذي قرأته أوساط ديبلوماسية بأنه رسالة ذات وجهين: الوجه الأول يعكس الجدية البالغة الخطيرة التي تتسم بها الاستعدادات الإسرائيلية للقيام بعدوان كبير على لبنان بما أوجب زيارة استثنائية عاجلة لنقل موقف أميركي حازم ضد أي عمل عسكري يستهدف لبنان. والوجه الثاني تحذيري للبنان من احتمال تعرضه لهجوم جدي ويستهدف الضغط على حكومته للقيام بكل ما يمكن مع “الحزب” لتخفيف التصعيد ضد إسرائيل من الجنوب.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية أعلنت “أن المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين وصل إلى إسرائيل برسالة أميركية إلى #تل أبيب بالإمتناع عن عمل عسكري واسع بلبنان”. وأضافت القناة أن “الجميع يدركون في الولايات المتحدة وإسرائيل أنّ حرباً مع “الحزب” يمكن أن تؤدي إلى حرب متعددة الساحات”. وأكدت أن “هوكشتاين سيبذل جهداً إضافياً للوصول إلى تسوية في الشمال والمشكلة هي أن تسوية كهذه مرتبطة أيضاً بوقف النار في غزة”.
وفي الواقع الميداني لم تتراجع حدة العمليات بين القوات الإسرائيلية و”الحزب” وقصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدة علما الشعب ومنطقة اللبونة في الناقورة بالقذائف الثقيلة من عيار 155 ملم .وبعد الظهر نفذت مسيّرة إسرائيلية غارة استهدفت أطراف حديقة مارون الراس بصاروخ. وأطلق الجيش الإسرائيلي نيران رشاشاته الثقيلة فجراً، باتجاه الأحراج المتاخمة لبلدة الناقورة في القطاع الغربي. ومساءً حصلت غارة بمسيّرة إسرائيلية على كفرجوز في محيط مدينة النبطية حيث أفادت وزارة الصحة أن الغارة أدت إلى استشهاد ثلاثة أشخاص تبين أنهم لبناني وسوري وطفله كانوا على دراجتين وإصابة ثلاثة أشخاص اخرين بجروح.
من جانبه، أعلن “الحزب” أنه استهدف موقع بياض بليدا وموقع المالكية. وأعلن انه لأول مرة استهدف مستعمرة روش هانيكرا وقصف مستعمرة متسوفا برشقات صاروخية، وأعلن أيضاً أنه “رداً على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية الآمنة وخصوصًا استهداف الشهيدين المظلومين في البياضة، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية يوم الخميس قاعدة نحال غيرشوم بأسراب من الطائرات الانقضاضية، مستهدفة أماكن تموضع ضباطها وجنودها”.
بوريل
في التحركات الديبلوماسية البارزة جال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي ونائب المفوضية الأوروبية #جوزيب بوريل أمس على القيادات السياسية وكبار المسؤولين ودخل على الخط الرئاسي وحثّ جميع القادة في لبنان على العمل من أجل مصلحة بلادهم وتجنب المصالح الأخرى، مشدداً على وجوب عودة الاستقرار في لبنان عبر إنهاء الفراغ الرئاسي وأن تعود المؤسسات اللبنانية إلى العمل.
والتقى بوريل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي عبّر عن تقديره لمواقف بوريل الداعمة للبنان. وقال: “إن المطلوب في هذه المرحلة تكثيف الضغط الدولي والأممي لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان”. كما التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي “ثمّن عالياً مواقف بوريل الإنسانية المؤشرة للحق والحقيقة من مجريات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان الذي يتواصل منذ حوالى العام، مؤكداً أن لبنان لا يريد الحرب ولكن له الحق وقادر على الدفاع عن نفسه”.
وانتقل بوريل إلى وزارة الخارجية حيث التقى الوزير عبدالله بوحبيب وعقدا مؤتمراً صحافياً، وشدّد بوحبيب على أننا “ملتزمون بالوصول إلى حلول مستدامة للصراع في الشرق الأوسط، كما نجدد التزامنا تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701”. أما بوريل، فاعتبر أن “التوترات في الشرق الأوسط لها عواقب سلبية كبيرة على لبنان وشعبه”. وشدّد على أنّ “الاتحاد الأرووبي يقف مع الشعب اللبناني للتغلب على التحديات قدر الإمكان. كما أنّ الشعب اللبناني يتطلع إلى الاستقرار والسلام وليس إلى الحرب وهناك مخاوف من زيادة التصعيد في المنطقة وتعميق المعاناة الإنسانية”. وقال إنه “ينبغي أن يمهد التنفيذ الكامل للقرار 1701 لتسوية شاملة”. وحثّ بوريل جميع القادة في لبنان على العمل من أجل مصلحة بلادهم وتجنب المصالح الأخرى. كما شدّد على وجوب عودة الاستقرار في لبنان عبر إنهاء الفراغ الرئاسي وأن تعود المؤسسات اللبنانية إلى العمل بما في ذلك رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة.
وكان #قائد الجيش العماد #جوزف عون استقبل بوريل، في حضور سفيرة #الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دو وال، وجرى التداول في أوضاع لبنان والمنطقة والتطورات عند الحدود الجنوبية.
*****************************************
افتتاحية صحيفة الجمهورية
الجمهورية : نصيحة أميركية للبنانيين: “زمطوا” برئيس لئلا تنتظروا صيفاً آخر
بين حديث عن زيارة للموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتاين لإسرائيل والمنطقة لم يُعرف موعدها بعد، وأخرى للموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان للبنان نهاية الشهر الجاري، أسمع المسؤولون اللبنانيون امس الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي ونائب المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل، تمسّك لبنان بتنفيذ القرار الدولي 1701 وانّهم يعملون في الوقت نفسه على إنجاز الاستحقاق الرئاسي. فيما الجميع ينتظرون اجتماع سفراء الخماسية العربية ـ الدولية المتوقع غداً لمعرفة ما اذا هناك من خريطة طريق لـ”حل متكامل” بين الحدود الجنوبية و”الحدود الرئاسية”، إذا جاز التعبير. لكن مصدراً سياسياً رفيعاً اكّد لـ”الجمهورية” ان لا زيارة لهوكشتاين إلى لبنان، مشيراً إلى انّ زيارته الأخيرة لبيروت “كانت كافية ووافية لتوضيح الصورة والتعاون من اجل خفض التصعيد”.
وكشف المصدر انّ لودريان سيحضر إلى بيروت لمتابعة جهود انتخاب الرئيس. وقال: “ليس بالضرورة ان يتمكن لودريان هذه المرّة من تحقيق خرق ما ، بحيث انّه حتى الآن لا جديد في المواقف سوى الجديد الذي قدّمه الرئيس نبيه بري في خطابه الأخير: “دورات متتالية في جلسة واحدة.
أكّدت أوساط مطّلعة لـ”الجمهورية”، انّ معطياتها تفيد أنّ هناك إمكانية لإحداث خرق في جدار المأزق الرئاسي ربطاً بمؤشرات خارجية إيجابية استجدت اخيراً، وتحديداً اميركية – سعودية، “ولكن المطلوب التقاط هذه اللحظة في الداخل والاستفادة منها.”
وكشفت هذه الأَوساط انّ جهات ديبلوماسية أميركية أبلغت الى بعض المتواصلين معها من لبنان انّ أمام اللبنانيين فرصة لانتخاب رئيس الجمهورية يمتد مفعولها حتى عشية الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من تشرين الثاني المقبل، “وعليكم خلال هذه المدة ان “تزمطوا” برئيس والّا ستكونون مضطرين الى الانتظار مجدداً حتى الصيف المقبل، خصوصاً اذا فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، لانّ الإدارة الجديدة ستحتاج الى أشهر عدة قبل أن ترتب أمورها.”
وشدّدت الاوساط على انّ اكتمال الولادة الرئاسية يحتاج إلى تقاطع أميركي – سعودي – إيراني، “ومن دون إنجاز هذا التقاطع يصعب إتمام الاستحقاق الرئاسي.”
وفي غضون ذلك تحدثت أوساط سياسية لـ”الجمهورية”عن إشارات أميركية تلقّاها لبنان في الفترة الأخيرة، ومفادها انّ على اللبنانيين أن يحاذروا بلوغ الوضع في الجنوب حدّ الانفجار الكبير، خصوصاً في هذه المرحلة التي تغرق فيها الإدارة الأميركية في مشاغلها الانتخابية. فالاهتمام بلبنان لم يتراجع، لكن الضغوط على الأطراف كافة، وعلى بنيامين نتنياهو، لكبح أي توسيع للحرب، ربما لا تكون فاعليتها كافية في هذه المرحلة.
لودريان الى بيروت
على صعيد آخر ما زالت المعلومات متناقضة في شأن اجتماع سفراء الخماسية غداً السبت في السفارة الفرنسية او دارة السفير السعودي وليد البخاري، لأنّ اي مرجع لم يحسم عودة الاخير من الرياض، بعدما شارك في اللقاءات التي عقدها لودريان في العاصمة السعودية مع المستشار في الديوان الملكي السعودي والمكلّف ملف لبنان الدكتور نزار العلولا.
وكشفت مصادر سياسية قريبة من السفارة الفرنسية تواكب الحراك الديبلوماسي لسفراء المجموعة لـ “الجمهورية”، انّ على جدول اعمال لودريان زيارة محتملة لبيروت نهاية ايلول الجاري. ولم تدل بأي معطيات اضافية.
بوريل والحل الشامل
وفي هذه الاثناء، اكّد الرئيس بري للممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي ونائب المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل “اننا نعمل بكل جدّية على إنجاز هذا الإستحقاق الرئاسي عبر ما طرحناه منذ أكثر من عام كمبادرة”. فيما أكّد بوريل، بعد لقائه المسؤولين اللبنانيين أمس “وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانب الشعب اللبناني لمساعدته في التغلّب على التهديدات والتحدّيات”. ورأى أنّ التنفيذ الكامل والمتوازي لقرار مجلس الأمن الرقم 1701 يجب أن يمهّد الطريق لتسوية شاملة، بما في ذلك ترسيم الحدود البرية”.
وقد التقى بوريل كلاً من بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب وقائد الجيش العماد جوزف عون، واكّد بري للمسؤول الاوروبي “أن لبنان لا يريد الحرب، ولكن له الحق وقادر على الدفاع عن نفسه.” وخاطبه قائلاً: “لقد شهدتم بأنفسكم الغطرسة والعدوانية الإسرائيلية على لبنان أثناء زيارتكم لقوات “اليونيف ل” في الناقورة في جنوب لبنان”. فيما قال ميقاتي: “انّ المطلوب في هذه المرحلة تكثيف الضغط الدولي والاممي لوقف العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان”. اما بوحبيب فأعاد تأكيد “التزام لبنان بالتنفيذ الشامل والمتوازن لقرار مجلس الأمن الرقم 1701”.
وأكّد بوريل من جهته “أنّ التنفيذ الكامل والمتوازي لقرار مجلس الأمن الرقم 1701 يجب أن يمهّد الطريق لتسوية شاملة، بما في ذلك ترسيم الحدود البرية”. وشدّد على “قناعته الراسخة بأنّ مصير لبنان، والسلام لشعبه، لا ينبغي أن يكون مشروطاً بقدرة الآخرين أو رغبتهم في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة”. وشدّد على “ضرورة أن يضطلع لبنان بدوره في أي تسوية اقليمية، وأن تستعيد المؤسسات الوطنية اللبنانية عافيتها، بما في ذلك رئاستا الجمهورية ومجلس الوزراء، لكي يتمكن لبنان من الدفاع عن مصالحه أمام المجتمع الدولي”.
رسالة هوكشتاين
ولوحظ انّ زيارة بوريل للبنان تزامنت مع اعلان القناة الـ12 الإسرائيلية أنّ هوكشتاين سيزور إسرائيل حاملاً رسالة من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالامتناع عن القيام بعمل عسكري واسع في لبنان.
واضافت القناة اّن هوكشتاين وخلال زيارته للمنطقة سيحمل رسالة أميركية إلى المستوى السياسي في إسرائيل مفادها “لا تذهبوا إلى مغامرة في الشمال لأنّ ثمنها سيكون باهظاً جداً”. وقالت انّ “الجميع يدرك في الولايات المتحدة وإسرائيل أنّ حرباً مع “الحزب” يمكن أن تؤدي إلى حرب متعددة الساحات”.
وأكّدت “انّ هوكشتاين سيبذل جهداً إضافياً للوصول إلى تسوية في الشمال، والمشكلة هي أن تسوية كهذه مرتبطة أيضاً بوقف النار في غزة.”
وقالت مصادر ديبلوماسية وسياسية في بيروت لـ”الجمهورية” انّ الرسالة عينها نقلها هوكشتاين إلى لبنان قبل فترة، وأن ليس على لائحة اهتماماته اي موعد لزيارة بيروت في هذه المرحلة. ولفتت الى انّه رجح في احدى رسائله السابقة ان تخفف بلاده من حضورها العسكري في البحر الأبيض.
حاملتا طائرات
وبالفعل فقد أعلن “البنتاغون” أمس انتهاء مهمة حاملتي طائرات في الشرق الأوسط، وقرّرت إعادتهما إلى قاعدتهما، وذلك بعد تعزيز واشنطن وجودها العسكري في المنطقة لحماية إسرائيل من الهجمات الإيرانية المحتملة”.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤولين أميركيين قولهم، إنّه “من المتوقع أن تكون حاملة الطائرات (يو إس إس تيودور روزفلت) والمدمّرة (يو إس إس دانيال إينوي) في منطقة المحيطين الهندي والهادئ اليوم (أمس)”. وبحسب المسؤولين، فإنّ المدمّرة الأخرى “يو إس إس راسل” غادرت الشرق الأوسط بالفعل وتعمل في بحر جنوب الصين، أما بالنسبة لحاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” فستبقى في منطقة خليج عمان التي وصلتها قبل 3 أسابيع.
وذكرت الوكالة أنّ “عدداً من السفن الأميركية لا تزال تتواجد في شرق البحر المتوسط، فضلاً عن مدمّرتين والغواصة الموجّهة بالصواريخ “يو إس إس جورجيا” الموجودة في البحر الأحمر لمواجهة هجمات الحوثيين”.
ولم تقدّم القناة الإسرائيلية مزيداً من التفاصيل عن زيارة هوكشتاين، لكن تلك الأنباء تأتي وسط تصاعد الهجمات المتبادلة بين فصائل المقاومة في لبنان وعلى رأسها “الحزب” وإسرائيل خلال الآونة الأخيرة.
وكان اللافت امس اعلان “كتائب عز الدين القسام ـ الجناح العسكري لحركة “ح” أنّ مقاتليها قصفوا بـ30 صاروخاً من جنوب لبنان مقر اللواء الغربي 300 التابع للجيش الإسرائيلي في “خربة ماعر” بالجليل الغربي.
ومن جهته، اعلن “الحزب” إنّه قصف بالصواريخ كتيبة الاستخبارات العسكرية 8200 في ثكنة ميتات، واستهدف تجمعاً لجنود إسرائيليين في موقع العباد. كما نعى “الحزب” اثنين من مقاتليه سقطا في غارتين إسرائيليتين على بلدتي البياضة وميس الجبل.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة جندي بجروح خطيرة إثر استهداف بلدة دان، كذلك اعلن مهاجمة 30 هدفاً “معظمها منصات إطلاق صواريخ”.
الوحدة 8200
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “قائد وحدة الاستخبارات 8200 اللواء يوسي شارييل أبلغ الى رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي استقالته من منصبه”.
وكان موقع “واللا” الإسرائيلي اشار مطلع ايلول الجاري الى انّ شاريئيل، “ينوي الإعلان عن انتهاء مهماته في الأسابيع المقبلة”.
وتجدر الاشارة الى انّ السيّد نصرالله قال في 25 آب الماضي، أنّ “الهدف العسكري النّوعي في عمليّة “يوم الأربعين”، هو قاعدة الاستخبارات العسكريّة “أمان” ووحدة “8200” في “غليلوت”، والهدف الآخر هو قاعدة الدّفاع الجوّي في عين شيميا”. لافتًا إلى أنّ “معطياتنا تؤكّد أنّ عددًا معتدًا به من المُسيّرات وصلت إلى هذين الهدفين، ولكن العدو يتكتّم، إلّا أنّ الأيّام واللّيالي هي الّتي ستكشف حقيقة ما جرى هناك
**********************************
افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط
تصعيد إسرائيلي على سوريا يقتل قياديَيْن بـ«الحزب»
تقارير إعلامية تحدثت عن القبض على إيرانيين في «هجوم مصياف»
في تصعيد إسرائيلي مكثف على الأراضي السورية، أكد الجيش الإسرائيلي، أمس (الخميس)، أنه نفذ غارتين جويتين في منطقة القنيطرة، أسفرت إحداهما عن مقتل القيادي في «الحزب» اللبناني، أحمد الجابر، المكلف عمليات تجنيد السوريين في المنطقة ونقل السلاح، فيما استهدفت الضربة الثانية «شخصاً مارس أنشطة ضد إسرائيل بتوجيه من إيران».
وجاءت الضربتان، بعد أيام على غارات استهدفت «مركز البحوث العلمية في مصياف»، الذي يضمّ خبراء إيرانيين، حيث يجري تطوير «صواريخ دقيقة ومسيّرات»، وفق المصادر الإسرائيلية.
وكشفت تقارير مسربة نشرتها وسائل إعلام عبرية على نطاق واسع، أمس، أن القوات الخاصة الإسرائيلية شنت الأحد هجوماً جوياً كبيراً على منشأة تصنيع أسلحة تابعة لـ«الحرس الثوري الإيراني» في مصياف وسط سوريا، واستولت على معدات ووثائق. وتحدثت عن هبوط قوات كوماندوز من مروحيات للقبض على إيرانيين وإزالة مواد قبل تدمير الموقع.
ونقل الإعلام العبري عن إيفا كولوريوتيس، المختصة اليونانية بشؤون الشرق الأوسط، أن القوات الإسرائيلية «عملت على الأرض» خلال عملية مصياف، وأن العملية تعد تطوراً مهماً في المشهد المتصاعد في الشرق الأوسط، وقد تكون مؤشراً على تصعيد جديد سواء على الساحة السورية أو اللبنانية.
**********************************
افتتاحية صحيفة اللواء
هوكشتاين إلى تل أبيب محذِّراً من حرب مع لبنان
بوريل ينصح بإنجاز الإستحقاق الرئاسي.. والسنيورة وسلام في السراي لدعم أداء ميقاتي
بصرف النظر عن مصير المساعي المتجددة من أجل التفاهم على اتفاق هدنة في غزة بين اسرائيل وحركة ح، ومعها سائر فصائل المقاومة، في ضوء التداعيات الخطيرة داخل دولة الاحتلال، بدءاً من اعلان قائد الوحدة 8200 اللواء يوسي سارييل استقالته بعد الاخفاق الاستخباراتي في 7 ت1 2023، وتتوالى الاستقالات من قادة عسكريين كبار، بصرف النظر عن ذلك، فتحت زيارة المنسق الاوروبي جوزيب بوريل الباب امام تجدُّد الحركة الدبلوماسية الأميركية والغربية باتجاه لبنان، ليس لاحتواء التصعيد في الجنوب امتداداً الى سوريا عبر الغارات الاسرائيلية الحاملة للقذائف الارتدادية وحسب، بل لافهام الجانب الاسرائيلي ان الحرب مع لبنان مكلفة، لذا يتعين على بنيامين نتنياهو واركان الكابينت الحربي تجنبها.
وفي تل ابيب، كشفت المصادر الاسرائيلية عن ان الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين يستعد للقيام بجولة في المنطقة، تشمل اسرائيل ولبنان، لنقل رسالة وجوب تجنب الحرب الواسعة في الجنوب.
وذكرت «القناة 12» الإسرائيلية أن «المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين يصل برسالة أميركية إلى إسرائيل بالإمتناع عن عمل عسكري واسع بلبنان».
أضافت القناة ان «الجميع يدرك في الولايات المتحدة وإسرائيل أنّ حرباً مع الحزب يمكن أن تؤدي إلى حرب متعددة الساحات.
وأكدت ان هوكشتاين سيبذل جهداً إضافياً للوصول إلى تسوية في الشمال والمشكلة هي أن تسوية كهذه مرتبطة أيضاً بوقف النار في غزة.
وقبل اجتماع اللجنة الخماسية في بيروت للبحث بالوضع اللبناني، والملف الرئاسي، تحدثت التقارير عن رغبة لدى الموفد الرئاسي الفرنسي جان- ايف لودريان الى المجيء الى بيروت.
ويفترض ان يكون الرئيس نبيه بري تبلغ من السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون، شيئاً عن موعد مجيء هوكشتاين الى المنطقة، ومنها لبنان.
بوريل: الدعم الأوروبي مستمر
وفي اليوم الثاني لزيارته لبنان، خلت الساحة لمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيف بوريل الذي التقى الرئيس الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ووزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب وقائد الجيش جوزاف عون..
وعلمت «اللواء» من مصادر رسمية تابعت لقاءات المسؤول الاوروبي انه جاء مستفسراً عن الاوضاع في الجنوب وضرورة وسبل وقف التصعيد ومنع توسعه في جبهة الجنوب والمنطقة، كما استفسر عن الازمة الاقتصادية والمعيشية وما تقوم به الحكومة لمعالجتها. واوضحت المصادر انه عبّر في تصريحاته لا سيما في وزارة الخارجية عن كل مواقفه بتفصيل لم يقله في لقاءاته الرسمية، لا سيما بخصوص الاستحقاق الرئاسي والتهدئة في الجنوب وجرائم العدو في غزة. لذلك كان بوريل مستمعاً اكثر مما هو متكلماً، لا سيما ان زيارته وداعية ولم يكن مكلفاً بنقل اي اقتراحات او مبادرة من الاتحاد الاوروبي حول المواضيع المثارة في اللقاءات.
اللقاء مع الرئيس بري استمر ساعة، جرى خلالها التداول في الوضع في لبنان والعدوان على غزة والمآسي التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وخلال اللقاء اعتبر بري ان بوريل يمثل صوت الحق والحقيقة.
وحول الوضع في الجنوب، قال بري للوفد الاوروبي: إن لبنان لا يريد الحرب ولكن له الحق وقادر على الدفاع عن نفسه وعن حقه، بما أوتي من قوة.
وتطرق النقاش مع الرئيس ميقاتي الى العدوان الاسرائيلي على غزة، والاعتداءات على جنوب والبقاع، والخرق المستمر من قبل دولة الاحتلال للقرار 1701، اضافة الى مسألة النزوح السوري.
وكرر بوريل الوقوف الى جانب لبنان ومساعدته على التغلب على التحديات التي تواجهه، معتبرا ان ما يجري في غزة مجزرة مروعة.
واكد بري للضيف الاوروبي، «أن لبنان لا يريد الحرب ولكن له الحق وقادر على الدفاع عن نفسه. وحول الوضع السياسي الداخلي إعتبر رئيس المجلس أن الحكومة تعمل وفقاً للصلاحيات المنوطة بها دستورياً وخاصة خلال الشغور الرئاسي الذي وبكل جدية نعمل على إنجاز هذا الإستحقاق عبر ما طرحناه منذ أكثر من عام كمبادرة». فيما قال ميقاتي لبوريل: ان المطلوب في هذه المرحلة تكثيف الضغط الدولي والاممي لوقف العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان.
ميقاتي: الدولة وجدت لتعمل
وفي وسط بيروت، اعلن الرئيس ميقاتي، في كلمة خلال حفل استقبال جثمان الكاردينال الارمني كريكور بيدروس الخامس عشر اغاجانيان، بحضور رسمي وروحي وشعبي، ان الدولة في الحضن الطبيعي الذي تأوي اليه جميع الاطياف، فيجب ان ترعى بمؤسساتها الدستورية جنباً الى جنب حوار الفكر وحوار الحياة، بعيدا عن كل ذرائع التعطيل والمقاطعة، الدولة وجدت لعمل قريب لا لتجمد وتتوقف.
وفي زيارة دعم وتشاور، استقبل رئيس الحكومة في السراي الكبير الرئيسين فؤاد السنيورة وتمام سلام، الذي قال بعد الزيارة انها «للتعبير عن التضامن والتأييد لميقاتي، في حين كشف السنيورة ان لقاءات التشاور بين الرؤساء الثلاثة مستمرة وهذا اللقاء كان علنياً.
حلاوي يستمع الى شاهد بملف سلامة
قضائياً، لم يستمع قاضي التحقيق في بيروت بلال حلاوي الى حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، بل اكتفى بالاستماع الى شهادة المحامي ميشال تويني بصفته شاهداً في الملف، ولم يحضر باقي الشهود الذين تم استدعاؤهم والاسبوع المقبل سيستمع الى سلامة وشهود من بينهم رئيس العمليات المالية في مصرف لبنان نعمان ندور ورئيس الدائرة القانونية بيار كنعان.
وفي اطار، يتصل بالتحقيقات في ملف الكهرباء، تقدم نواب قوى المعارضة: أشرف ريفي، فؤاد مخزومي، غسان حاصباني، جورج عقيص، جورج عبد المسيح، الياس حنكش، مارك ضو، بلال الحشيمي، ميشال الدويهي وميشال معوض، بعريضة لتشكيل لجنة برلمانية للتحقيق «في الجرائم والشبهات والتجاوزات وأفعال التقصير والاهمال في ملف الكهرباء».
اللائحة الرمادية إجراء روتيني
مالياً، أوضح حاكم المركزي وسيم منصوري «أن موضوع «اللائحة الرمادية» وإدراج الدول ضمن هذه اللائحة نتيجة معايير معينة هو اجراء روتيني دوري من قبل FATF وقد مرت بهذه التجربة دول عدة.
ولفت الحاكم إلى استقرار سعر صرف الليرة، معددا الأعمدة الأربعة لإعادة تفعيل الاقتصاد وهي:المحاسبة عبر القضاء الشفّاف. إعادة ودائع المودعين. إعادة تفعيل القطاع المصرفي. الإصلاحات الإداريّة في الدولة.
الوضع الميداني
ميدانياً، اضافت المقاومة الاسلامية على جدول استهدافاتها مستعمرة روش هانيكرا، وقصفتها للمرة الاولى، رداً على استهداف المدنيين في قرى وبلدات الجنوب.
واستهدفت مساء امس مسيَّرة اسرائيلية سيارة في منطقة كفرجوز، مما ادى الى استشهاد السائق، وسقط أب وطفله من التابعية السورية كانا على دراجة نارية، ومواطن آخر على الدراجة الثانية.
كما اغارات طائرة على منزل في عيترون، ولم يصب أحد بأذى.
السيطرة ليلاً على حريق برج حمود
بعدما خرج حريق الكرنتينا عن السيطرة، أوعز وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي الى مدير عام الدفاع المدني ريمون خطار، طالباً اليه تعزيز عناصر الدفاع المدني وآليات الاطفاء لإبعاد خطر تمدّد النيران الى خزانات الوقود.
وكان اندلع حريق هائل في مكب النفايات في برج حمود- الدورة، وغطت سحب الدخان الاسود مناطق الدورة والكرنتينا وجل الديب.
وتحرك الدفاع المدني لإخماد الحريق، للحؤول دون امتداد النيران، رغم «الصعوبات التي تواجه الاطفائيين في عمليات الاطفاء»، حسب بيان لفوج اطفاء بيروت.
**********************************
افتتاحية صحيفة الديار
الرياض للودريان: لن نتدخل في التفاصيل ولا تعهدات قبل تحديد «هوية» الرئيس
مهمة معقدة لهوكشتاين في «اسرائيل» وبوريل ناصحا: لا تواجهوا واشنطن
السعودية تفكك لغم القرنة السوداء… هل «يخرج» التيار من هيئة مكتب المجلس؟ – ميشال نصر
ميدانيا، التصعيد سيد الموقف، داخليا، مع تصعيد حراك العسكريين المتقاعدين لتحركاتهم واتصالاتهم، كما لهجهتم التي بلغت حدودا غير مسبوقة، بعد «تهريبة» الحكومة امس، «التي نقلت المواجهة الى مكان آخر»، على ما يؤكد الحراك، وحدوديا، مع انطلاق المرحلة الجديدة من الهجمة الاسرائيلية على الحدود الشمالية في لبنان وسوريا. سياسيا، جولات دبلوماسية، وزيارات اوروبية الى بيروت، واميركية الى تل ابيب، املا في تغيير «ما قد يكون كتب»، في وقت عادت الملفات الداخالية بغالبيتها الى مربعها الاول، من تعثر تحريك مياه الرئاسة الراكدة، مرورا بـ «هريان» المؤسسات الرسمية وشللها، ودوران المؤسسات الدستورية في حلقة مفرغة.
بوريل
ففيما وصل الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين الى اسرائيل، ضيفا عزيزا، بشكل مفاجئ، حاملا رسالة سياسية، بعد سلسلة الزيارات العسكرية التي قام بها مجموعة من كبار ضباط الجيش الاميركي، الذين استطلعوا الجبهة الشمالية، كان الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي ونائب المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل، يسوح ويجول بين المقار الرسمية اللبنانية، ناقلا تضامنا وتعاطفا كلاميا،لفت فيه اعتماده لغة سادت مع اندلاع ثورة 17 تشرين، في اعلانه « أنّ «الاتحاد الأوروبي يقف مع الشعب اللبناني» دون ذكر الدولة، وطغت عليه مرارة عدم استقباله في تل ابيب، على ما اشارت مصادر مواكبة للجولة والاجتماعات، معبرا عن قلقه مما قد تحمله الاسابيع القادمة من تصعيد على الجبهة الجنوبية، في ظل اصرار رئيس الحكومة الاسرائيلية على المضي قدما في سياساته، ناصحا بعدم السير بعكس الرياح الاميركية «هذه الايام».
في معرض تعليقها على الزيارة، اشارت اوساط سياسية الى ان الزيارة الاوروبية الى بيروت غير مفيدة عمليا، ولن تضيف شيئا، سواء على الصعيد المادي وحتى السياسي، اذ لا توافق بين دول الاتحاد الاوروبي على التعامل مع الملف اللبناني، في ظل انقسامها حول الموقف من الحزب، ودور المؤسسات الرسمية اللبناني، فالاتحاد يقف لا حول ولا قوة له حتى فيما خص انتخابات رئاسة الجمهورية، كما ان الاتحاد لم يتخذ بعد اي جراءات جدية لتنفيذ وعده بدفع «المليار يورو»، فيما خص ملف النزوح السوري، وعدم قدرته راهنا على رفع نسبة مساعداته للبنان، خصوصا ان تمويل خطة الطوارئ الحكومية اوروبي بغالبيته، معتبرة ان كل المواقف التي اطلقها بوريل، لن تقدم او تؤخر في مسار الاحداث والتطورات، التي يتم رسمها بين واشنطن وتل ابيب، حيث يجري اعداد «طبخة لبنانية ما»، لم تعرف مكوناتها حتى الساعة، باعتراف المسؤول الاوروبي نفسـه.
الملف الرئاسي
رئاسيا، عادت الامور على ما يبدو الى مربعها الاول رئاسيا، رغم استمرار الاتصالات «السرية» التي بداها اعضاء الخماسية مع بعض النواب،حيث اعادت الاوساط السبب الى نتائج جولة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى الرياض والتي اتت مخيبة لباريس، اذ فشل الاخير في «جر» القيادة السعودية الى الوحول اللبنانية من جديد، اذ يصر ولي العهد السعودي على ان المملكة لن تتدخل في لعبة الاسماء والآليات الانتخابية، ولن تمارس اي ضغوط في هذا المجال، كما انها لن تتعهد بتقديم اي مساعدات، او تغيير في سياستها تجاه لبنان الرسمي، قبل انتخاب رئيس ومعرفة هويته، ليبنى على الشيئ مقتضاه.
وليس بعيدا عن الملف الرئاسي علم ان اتصالات بعيدة عن الاعلام تجري لتخفيف الاحتقان بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، والذي ارتفعت حدته في الايام الاخيرة، تمهيدا لعقد اجتماع للجنة بكركي، لاستكمال مناقشتها حول الوثيقة التي تعتزم انجازها، والتي تلح الفاتيكان على خروجها الى العلن في اقرب وقت ممكن، كسقف تلتزم به الاطراف المسيحية السياسية.
هوكشتاين
وبالعودة الى زيارة الوسيط الاميركي الى تل ابيب، فقد كشفت المعلومات ان الزيارة تاتي في سياق استكمال المباحثات التي بدات «افتراضيا» الاسبوع الماضي واتفق على متابعتها، بعدما انجز العسكريون وضع تصوراتهم، وفقا للاولويات التي وضعها الاسرائيليون، وفي هذا الاطار تكشف المعطيات ان ثمة طرحا اميركيا، مقبول لبنانيا، يقضي بخفض التصعيد العسكري على الجبهة اللبنانية، وحصره في الداخل السوري، انطلاقا من انخفاض حدة العمليات العسكرية في قطاع غزة، تزامنا مع اطلاق جولة مفاوضات دبلوماسية، ترافقها ضغوطات سياسية، وهو ما رفضته تل ابيب معتبرة ان اي مفاوضات دبلوماسية لن تنجح دون ضغط عسكري كبير، وسقف تاريخي محدد لها، وهذا ما تبلغته بيروت بوضوح.
وتتابع المصادر ان الادارة الاميركية تحاول تثبيت بعض نقاط «اتفاق اليوم الثاني لانتهاء الحرب»، قبل الانتقال الى البحث في الضمانات والآليات،التي تتضمن رفعا للتنسيق العسكري والامني بين واشنطن وتل ابيب، والذي بدات تظهر مؤشراته على الارض سواء في لبنان او سوريا، وآخره في العملية التي نفذت في مصياف، والتي جاءت نتيجة تعاون استخباراتي وعمليات رصد وتجسس، نفذتها طائرات اميركية واسرائيلية مجهزة باحدث الوسائل التكنولوجية لايام، فوق الساحلين اللبناني والسوري، امتدادا نحو الداخل، مشيرة الى ان واشنطن لا تمانع تصعيد العمليات العسكرية في سوريا، في اطار خطة ضرب خطوط امداد الحزب، كجزء من عمليات الضغط، التي ستواكب بحملة في مجلس الامن.
الجنوب
استنادا الى ما تقدم ،تشهد جبهة الحرب مع اسرائيل، على ما يتداوله المراقبون ، انتقال اسرائيل الى اعتماد استراتيجية جديدة باتت اكثر وضوحا، حيث رفعت من نسبة عملياتها الليلية وتركيزها على رقع جغرافية معينة، تصنفها كمواقع لمخازن السلاح والقواعد الصاروخية، معتمدة سياسة الارض المحروقة، مستخدمة ذخائر فتاكة، في وقت واصلت فيه المدفعية الاسرائيلية قصفها مستهدفة اطراف بلدة علما الشعب ومنطقة اللبونة في الناقورة بالقذائف الثقيلة من عيار 155 ملم، كما نفذت مسيّرة إسرائيلية غارة استهدفت اطراف حديقة مارون الراس بصاروخ، فيما نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي غارة على بلدة مارون الراس في قضاء بنت جبيل، وأطلق الجيش الاسرائيلي نيران رشاشاته الثقيلة ، باتجاه الاحراج المتاخمة لبلدة الناقورة في القطاع الغربي.
من جانبه، أعلن الحزب في بيان ان مجاهديه استهدفوا موقع بياض بليدا بقذائف المدفعية الثقيلة وأصابوه إصابة مباشرة. ايضا، اعلن الحزب انه استهدف موقع المالكية، مشيرا الى «اننا استهدفنا لأول مرة مستعمرة روش هانيكرا وقصفنا مستعمرة متسوفا برشقات صاروخية».
الاستحقاق النيابي
ومع اقتراب موعد افتتاح الدورة العادية لمجلس النواب، برزت الى الساحة مسالة انتخاب رؤساء واعضاء اللجان النيابية ومقرريها، والتي اكتسبت اهميتها هذه المرة، بسبب شغل النواب المقالين والمستقيلين من التيار الوطني الحر، الحصة المقررة لميرنا الشالوحي من ضمن توزيع اللجان، حيث تعتبر اوساط متابعة، ان مسار هذا الاستحقاق، سيقدم مؤشرا لما سيكون عليه التعامل والتحالف الانتخابيين، اذ تؤكد مصادر «النواب الاربعة» ان القديم سيبقى على قدمه، على ما درجت عليه الحياة البرلمانية اللبنانية، مشيرة الى انه في حال حصل غير ذلك فان النواب الاربعة مستعدون لخوض المعركة، وسط تلميح البعض الى ان ثمة مساع واتصالات تجري لتمرير الاستحقاق باقل ضرر ممكن، خصوصا في ظل «الاهتزاز» الحاصل في العلاقة بين التيار الوطني الحر والثنائي الشيعي.
مبادرة سعودية
على صعيد آخر وفي سياق منفصل دخلت المملكة العربية السعودية على خط الازمة في القرنة السوداء، والتي كادت تفجر فتنة مسيحية سنية، بين بشري وبقعصفرين، في آخر جولاتها، نقل عن مصدر دبلوماسي سعودي ،ان ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان اوعز الى السفير وليد البخاري، اجراء اللازم من دراسات لاقامة مشروع بركة لتجميع المياه وانهاء الاشكالات السنوية، بكلفة مليوني دولار، على ان ينفذ المشروع تحت اشراف السفير السعودي مباشرة.
رياض سلامة
قضائيا، استمع قاضي التحقيق الأول في بيروت بلال حلاوي إلى افادة المحامي ميشال تويني بصفة شاهد في ملف حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، ولم تدم الجلسة اكثر من نصف ساعة. ولم يحضر باقي الشهود الذين جرى استدعاؤهم، فيما حضر عدد من المحامين الذين مثلوا المصرف المركزي الذي اتخذ صفة الادعاء في هذه القضية، فيما كان حاكم المركزي وسيم منصوري يوضح «أن موضوع «اللائحة الرمادية» وإدراج الدول ضمن هذه اللائحة نتيجة معايير معينة هو اجراء روتيني دوري من قبل FATF وقد مرت بهذه التجربة دول عدة، لافتا، إلى استقرار سعر صرف الليرة، معددا الأعمدة الأربعة لإعادة تفعيل الاقتصاد وهي:المحاسبة عبر القضاء الشفّاف، إعادة ودائع المودعين، إعادة تفعيل القطاع المصرفي، الإصلاحات الإداريّة في الدولة.
**********************************
افتتاحية صحيفة الشرق
بوريل وهوكشتاين يحذّران من التصعيد في جنوب لبنان
لا يحتاج الأمر إلى كثير انتظار لمعرفة ان الجهود المتجددة على محور الاستحقاق الرئاسي لن تجدي نفعاً، اكان من جانب بعض القوى السياسية في الداخل او من الخماسية التي تأمل اكثر مما تعمل. حتى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي ونائب المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل الذي جال على القيادات السياسية وكبار المسؤولين في الدولة، دخل على الخط الرئاسي وحثّ جميع القادة في لبنان على العمل من أجل مصلحة بلادهم وتجنب المصالح الأخرى، مشدداً على وجوب عودة الاستقرار في لبنان عبر إنهاء الفراغ الرئاسي وأن تعود المؤسسات اللبنانية إلى العمل.
بوريل
جولة بوريل ملأت الساحة الداخلية امس، حيث طالب بالـقرار 1701 وبانتخابات رئاسية. فقد شدد بوريل، بعد لقائه المسؤولين اللبنانيين، على أنّ «الاتحاد الأوروبي يقف مع الشعب اللبناني للتغلب على التحديات قدر الإمكان. كما إنّ الشعب اللبناني يتطلع إلى الاستقرار والسلام وليس إلى الحرب وهناك مخاوف من زيادة التصعيد في المنطقة وتعميق المعاناة الإنسانية»، معتبراً ان « التنفيذ الكامل للقرار 1701 ينبغي أن يمهد لتسوية شاملة».
هوكشتاين
الى ذلك، ذكرت «القناة 12» الإسرائيلية أن «المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين يصل برسالة أميركية إلى إسرائيل بالإمتناع عن عمل عسكري واسع بلبنان». أضافت «القناة ان «الجميع يدرك في الولايات المتحدة وإسرائيل أنّ حرباً مع الحزب يمكن أن تؤدي إلى حرب متعددة الساحات. وأكدت ان هوكشتاين سيبذل جهداً إضافياً للوصول إلى تسوية في الشمال والمشكلة هي أن تسوية كهذه مرتبطة أيضاً بوقف النار في غزة.
تجدد: الى ذلك، استنكرت كتلة تجدد «المواقف التي أطلقها الوزير بوحبيب في مجلس الامن حول ضرورة استبدال القرار 1701 بقرار جديد»، واستغربت «تخبط الحكومة في هذه المسألة الحيوية في لحظة لبنان مهدد بتوسع الحرب»، واعتبرت أن «هذه الحكومة تلعب دور الناطق غير الرسمي باسم الحزب بدل حماية لبنان واللبنانيين من توسع حرب قاتلة ومدمرة، ما يزيد المخاطر ويساهم في ضرب ما تبقى من مصداقية للبنان مع المجتمع العربي والدولي».
العسكريون: حياتيا، صدر عن «تجمع العسكريين المتقاعدين»البيان الآتي:» يعرب التجمع عن إعجابه بقدرة الحكومة على محاولة نقل الخلاف بين العسكريين المتقاعدين وبين الحكومة، الى خلافات بين المتقاعدين أنفسهم، إذ ان التجمع لن يسمح بذلك وبخاصة ان أهداف الرابطة والتجمع واحدة والهاجس الأساسي تأمين حياة كريمة للعسكريين المتقاعدين»، لافتا الى ان «الهدف النهائي من اي مفاوضات بين اي ممثل للعسكريين المتقاعدين والحكومة ، ان تكون نتائجها تأمين العدالة الكاملة في الرواتب بين المدنيين والعسكريين وبينهم وبين المتقاعدين». وتابع البيان «اذا كان الدفاع عن حقوق المتقاعدين جريمة ونعت التجمع بأنهم مجموعة انقلابيين على النظام والدولة، فللتجمع شرف ان يكون بهذه التسمية ونحن نعرف ان من يميز بشكل عنصري بين فئات القطاع العام هو المسبب الاول للانقلاب على الدستور والنظام ،ويمهد لتصفية مؤسسات الدولة وبخاصة الامنية منها». ورأى ان «ما شهدته بيروت والمناطق من ردة فعل فورية وعفوية على تهريب الحكومة لجلسة حكومية امس، دليل رفض التجمع طريقة الاستخفاف ببياناته وتحركاته، وهو لم يكن بالعمل المنظم وان اي عمل منظم للتجمع سيكون بأشكال واعداد وأهداف يعرف التجمع كيف يختارها، ولن ينجو منها كل المتآمرين على حياة ومستقبل من أمضى معظم حياته في الدفاع عن الدولة ومؤسساتها وتنكرت الحكومة لتضحياته بأن وضعته في خانة الفقراء والمعوزين ووسمته بغير المنتج».
لجنة تحقيق من جهة ثانية، تقدم نواب قوى المعارضة بعريضة لتشكيل لجنة برلمانية للتحقيق «في الجرائم والشبهات والتجاوزات وأفعال التقصير والاهمال في ملف الكهرباء».
رياض سلامة
قضائيا، استمع قاضي التحقيق الأول في بيروت بلال حلاوي إلى افادة المحامي ميشال تويني بصفة شاهد في ملف حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، ولم تدم الجلسة اكثر من نصف ساعة. ولم يحضر باقي الشهود الذين جرى استدعاؤهم، فيما حضر عدد من المحامين الذين مثلوا المصرف المركزي الذي اتخذ صفة الادعاء في هذه القضية. وفي السياق، اصدر المحامي مروان عيسى الخوري بيانا اوضح فيه « منذ أربع سنوات ولغاية تاريخه أتعرّض لحملة إعلامية مبنيّة على شائعات ومعلومات خاطئة مضللة لا تمت للحقيقة بصلة وذلك لتشويه سمعتي. لكن بات واضحاً أن خلفيات هذه الحملة الممنهجة ضدّي هي لأسباب خارجة عن إستهدافي الشخصي وإنّما تتوسّل الضغط على أشخاص آخرين.
وفي السياق، علمت «المركزية» ان القاضي حلاوة سيستمع الى سلامة وشهود الاسبوع المقبل من بينهم رئيس العمليات المالية في مصرف لبنان نعمان ندور ورئيس الدائرة القانونية بيار كنعان.
اللائحة الرمادية: على صعيد آخر، أوضح حاكم المركزي وسيم منصوري «أن موضوع «اللائحة الرمادية» وإدراج الدول ضمن هذه اللائحة نتيجة معايير معينة هو اجراء روتيني دوري من قبل FATF وقد مرت بهذه التجربة دول عدة. ولفت الحاكم إلى استقرار سعر صرف الليرة، معددا الأعمدة الأربعة لإعادة تفعيل الاقتصاد وهي: المحاسبة عبر القضاء الشفّاف. إعادة ودائع المودعين. إعادة تفعيل القطاع المصرفي. الإصلاحات الإداريّة في الدولة.