تصاعدت المخاوف الغربية بشأن احتمال وجود اتفاق نووي سري بين روسيا وإيران، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “غارديان” البريطانية، الذي أشار إلى قلق رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأميركي جو بايدن من هذا الاتفاق.
بحسب التقرير، تتلقى إيران بموجب هذا الاتفاق تقنيات نووية متقدمة مقابل تقديمها صواريخ باليستية لروسيا، والتي يُعتقد أنها تستخدم في حرب أوكرانيا، رغم نفي كل من موسكو وطهران لهذه المزاعم.
وتتزايد المخاوف الغربية من أن روسيا قد تشارك إيران أسرارًا نووية مقابل تلك الصواريخ، وهو ما يزيد من التوتر، خاصة وأن إيران تعمل على تعزيز قدرتها لتخصيب اليورانيوم بما يمكنها من الاقتراب أكثر من صنع قنبلة نووية.
تعود جذور هذه المخاوف إلى اتفاق إيران النووي في عام 2015، الذي حدّ من قدرتها على تطوير الأسلحة النووية مقابل تخفيف العقوبات. لكن بعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق في 2018، بدأت إيران في تجاوز الحدود المتفق عليها لتخصيب اليورانيوم.
منذ بداية الحرب في أوكرانيا، بدأت إيران في توريد طائرات مسيرة من طراز “شاهد دلتا” إلى روسيا، وساهمت في بناء منشآت لتصنيع هذه الطائرات لاستخدامها في الحرب. كما شنّت إيران هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل في أبريل الماضي، لكنها أُحبطت إلى حد كبير بواسطة الولايات المتحدة وبريطانيا.
ورغم أن روسيا وإيران لم تكونا حليفتين تقليديتين، إلا أن علاقاتهما تزداد تقاربًا في مواجهة الغرب، ليشكلا معًا جزءًا من “محور الاضطرابات” الذي يضم بدرجات متفاوتة الصين وكوريا الشمالية، ما يعيد إلى الأذهان أجواء المنافسة بين القوى الكبرى التي ميزت حقبة الحرب الباردة.