شهدت بيروت أمس سلسلة من الضربات التقنية التي استهدفت أجهزة “البيجر”، مما أثار حالة من القلق والخوف في الشارع اللبناني. هذه الضربات جاءت في ظل توتر أمني يعصف في لبنان وجنوبه. من جهتها،أبدت الأمم المتحدة قلقها العميق إزاء هذه الضربات، معتبرة أنها “تهدد الأمن والاستقرار في لبنان. وأكدت على ضرورة وقف أعمال العنف التي تعرقل مساعي السلام وتزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية في البلاد”.
في هذا السياق، اشار المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في تصريح له، الى إنّ “التطورات في لبنان تبعث على القلق الشديد في ظل الوضع “الشديد التقلّب”، لافتاً الى أنّ” الامم المتحدة تأسف لسقوط أي ضحايا من المدنيين”.
من جهتها، أسفت المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس – بلاسخارت، “للهجوم الذي طاول اليوم( أمس) أنحاء متعددة من لبنان”. كما قالت: “تشكّل أحداث اليوم (أمس) تصعيداً مقلقاً جداً في ظلّ سياق قابل للاشتعال بنحو غير مقبول”.
كذلك، حضّت “جميع الأطراف المعنيّة على الامتناع عن أيّ تصعيد إضافي او خطابات عدائية قد تؤدي إلى نشوب نزاعٍ أوسع لا يستطيع أي طرف تحملّه”. شدّدت على “ضرورة استعادة الهدوء سريعاً، وجعل الاستقرار أولوية قصوى. فالمخاطر ستكون كبيرة جداً في حال لم يتمّ التحرّك في هذا الاتجاه”.