خاص ـ “قهوتك كيف؟”: لدي أمور كثيرة لا يحبها الحكيم.. شارل جبور يعشق الحياة ويخيفه الموت (مستيكا الخوري)

حجم الخط

ضيفي في “قهوتك كيف؟” لهذا الأسبوع رئيس جهاز الاعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية شارل جبور.

*شارل جبور قهوتك كيف؟

قهوتي مرة، بس الحياة عندي حلوة. أنا حدا بيعشق القهوة، بقولولي حدا غيرك بيشرب 20 فنجان بالنهار بصير عندو رجفة، أنا أكتر شي بحبو بالدني القهوة وبحبا بهيل مش عادي.

*بس أنا بعرف نهارك ببلش بنيسكافيه؟

صحيح، ما بعرف أوقات كيف بتصير العوايد عند الشخص، أنا بوعا الساعة 5 ببلش نهاري بالنيسكافيه الصبح وببطّل حبو بالنهار، في شي غريب صراحة.

*5 أسئلة سريعة

– الثقة بالذات أو الاتكال على الله؟

الثقة بالذات لدي كبيرة جداً صراحة، ولا أعرف إن كان ذلك يتداخل مع فكرة أن الله خلق الانسان ومن هنا يجب أن يكون لديه ثقة بذاته.

– الضعف أو فائض القوة؟

فائض القوة مع تواضع، إذ لدي فائض قوة داخلي لا يوصف لكنه لا يتظهر إطلاقاً في الحياة اليومية، والمثل الذي يطبع حياتي هو “الأرض الواطية بتشرب ميّتها وماي غيرها”.

-الانتقام أو الكارما؟

لا هيدي ولا هيديك

-الحب أو الصداقة؟

الحب يكون مرة واحدة ومن خلاله يؤسس الانسان العائلة، أما الصداقة تكون عدة مرات.

-الطموح أو الرضا بالموجود؟

من المهم ان يزاوج الانسان بين الرضا والطموح لأن اللحظة التي يتوقف فيها الطموح ينتهي الانسان، ولكن لا يجوز أن يكون محبطاً، عليه ان يرضى بوضعه ويستمر بالطموح.

*شارل جبور شخصية مشاكسة وعندك أفكار كثيرة مختلفة، فوق الخط شوي، وتحتمل الكثير من النقاش. هل تناقش رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بالأفكار التي لا تعجبك؟

الحكيم يحب النقاش، وإلى جانب أنه قائد هو رجل فكر متصالح مع نفسه، وإذا قدّم فكرة ووجد أن ثمة ملاحظات عليها في النقاش يذهب باتجاه الأفكار، ما يدل على أن أولويته القضية ولا يتمسك إلا بما يخدم هذه القضية. وأنا بحالة نقاش دائم مع الحكيم. وأهمية المدرسة التي أرساها سمير جعجع هي الإقناع، وهو عندما يذهب الى موقف يدرس أسبابه الموجبة لا على قاعدة “عنزة ولو طارت”.

*إلى أي مدى يثق شارل جبور بذاته؟

ثقتي بذاتي لا توصف وبلا حدود، وهذا الأمر قد يكون خطأ في مكان ما.

*هل تشعر بلحظات ضعف؟ كيف تتخطاها؟

ككل انسان أشعر بالضعف في لحظات معينة لمجموعة اعتبارات وعوامل، لكن عملية التغلب عليها تكون عملية فورية، إذ لا اسمح لشيء أن يسيطر عليّ، وعندما اشعر بلحظة ضعف معينة انظر للصورة الأكبر وأتخطاها مباشرة.

*الحياة مسيرة تنتهي حكماً بالموت. كيف تنظر للموت؟ هل يخيفك؟ هل يتخذ حيزاً من تفكيرك؟

أكره الموت جداً، نعم يخيفني، أشعر انني وجدت لأعيش فأنا أعشق الحياة، غرامي الحياة، وأكثر ما يطمئنني أنه طالما أنا موجود الحياة موجودة وعندما لا تعود موجودة أكون قد متّ.

*خذنا الى منزلك، كيف تصف علاقتك بزوجتك وأولادك؟ هل زوجتك موافقة على دورك الحزبي؟

زوجتي ترفع عني همّ المنزل بشكل كامل وهي بذلك تريحني من عبء كبير صراحة ما يساعدني للتفرغ للشأن العام، لكن تشعر بالخوف على بيتها وأولادها، وتشعر بالقلق الدائم من مواقفي التي تتجاوز السقوف وتعتبر أنني اجعلهم يعيشون بحالة عدم استقرار لأني لا استطيع اعطاءهم الوقت الكافي.

* شارل جبور أمضى فترة طويلة في جهاز الاعلام، ماذا بعد هذه المرحلة؟

عيّنت في 24 تشرين الثاني 2016 وحتى 24 تشرين الثاني 2023 يكون بات لي 7 سنوات كرئيس للجهاز وهي أطول فترة يمضيها رئيس جهاز مقارنة بكل من سبقوني، ولدي شعور أن مهمتي في هذا الجهاز قد تكون انتهت انطلاقاً من ضرورة التجديد في المواقع الحزبية وسأعود الى موقعي كمناضل بلا صفة حزبية.

*ما طموح شارل جبور الحزبي؟

لم يعد لدي أي طموح، كان لدي طموح نيابي لم يتحقق، وكان لدي طموح في الهيئة التنفيذية لم يتحقق انطلاقاً من النظام الداخلي، وأنا شخص راض عن ذاته ولدي حضوري ولم يعد لدي أي طموح حزبي، بعد الانتهاء من مسؤولياتي في جهاز الاعلام سأعود كأي قواتي يحمل بطاقة بلا مسؤولية.

*ماذا سرق جهاز الاعلام من شارل جبور الصحافي؟

حاولت الحفاظ على قلمي لأنني كنت اعرف منذ اللحظة الأولى أنني لن أستمر كل حياتي في هذا الموقع وعلي ان استمر كصحافي، ومن هنا حافظت على قلمي، ولعبت دوراً أساسياً في نقل موقف القوات إلى شبكة الصحافيين ولكن الكثير من اطلالاتي لم تعبر بدقة عن موقف القوات إنما عن الهامش الذي تركته لنفسي غير الهامش الحزبي.

*ما مخاوف شارل جبور للمستقبل؟

مخاوفي ذات طابع صحي، أن أتعرض لأزمة صحية أو شيء من هذا القبيل، إذ أسوأ ما في الحياة أن يستيقظ الانسان صباحاً ولا يتمكن من عيش حياته كما يريد، عدا ذلك لا يخيفني أي شيء وحيث أكون موجوداً أستطيع عيش الحياة.

*ثمة علاقة مميزة جداً تربطك برئيس القوات سمير جعجع. كيف تصفها؟

صحيح ثمة علاقة ولدت نتيجة التواصل اليومي والنقاش المستمر، وصحيح أن ثمة أموراً كثيرة فيّ لا يحبها الحكيم، لكن الطبع يغلب التطبع ولا أستطيع تغيير نفسي، إنما يشهد له أنه على الرغم من كل الضغوط ولو تواصل معي 3 مرات يومياً، في كل مرة يعطي حيزاً للاطمئنان عني، علماً أنه غير مجبر بذلك.

*هل ينظر شارل جبور الى الخلف؟

إطلاقاً، حتى انني لا أطلع على الصور لأنها تذكرني بالماضي، انا أعيش اللحظة وسعيد جداً بحياتي، لا افكر لا بما مرّ ولا بما سيأتي.

* كيف يستريح شارل جبور من ضغوطات نمط عمله ويومياته؟

للتمكن من العطاء وسط الضغط الهيستيري الموجود، إذ يبدأ يومي عند الخامسة والنصف صباحاً ولا ينتهي حتى منتصف الليل، خلقت جواً مريحاً في المكتب الذي اعمل فيه وأحبه جداً وخلقت داخله وسائل راحة لي، يريحني تدخين السيجار وتناول الكأس مساء على وقع الأجواء السياسية وكل ليلة استمع لأغنية لأنزع عني تعب النهار.

*أسعد لحظة بحياتك؟

عندما أكون مع عائلتي بعيداً من اللحظة السياسية والانشغالات، في الجبل في فصل الصيف وأنا أدخن السيجار.

*جرح نازف في قلب شارل جبور؟

ثمة جروحات طبعاً لكن أفضل ان احتفظ بها لذاتي.

 

خبر عاجل