بات الحديث في أروقة دول القرار، أنه كان لا بد من الحرب القائمة، لأن النظام الإيراني تمادى كثيراً بالتمدد في الشرق الأوسط. هذا التمدد كان مدمراً للكثير من الدول كسوريا والعراق واليمن وخصوصاً لبنان لأنه مس بالتوازنات السياسية وعطل الحياة الدستورية وساهم بتغليب فئة على أخرى من دون مراعاة التنوع الطائفي في البلاد.
مصادر دبلوماسية تؤكد انه لا بد من تأليم أظافر طهران وأذرعها في المنطقة، فطهران تتمدد بشكل سلبي وتعرض أمن واستقرار منطقة برمتها للمخاطر، فهي لا تدرك مدى خطورة ما تقوم به، أو أنها تقوم بذلك عن إدراك تام لكن بقراءة خاطئة ظناً منها أنها تستطيع الوصول إلى نادي الدول النووية بهذه الطريقة، لكن هذا لن يحصل ولن تصل إيران إلى احلامها التدميرية بهذه الطريقة.
تضيف المصادر عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني: “إيران تجاوزت الخطوط الحمراء خصوصاً في لبنان على الصعيد السياسي والعسكري عن طريق الحزب الذي انخرط بالمشروع الإيراني من دون أي اعتبار للدولة اللبنانية ومصالحها، عطل مهمة القوات الدولية العاملة في الجنوب، أضعف الجيش اللبناني، صادر قرارات الحكومة وعطل الحياة السياسية والدستورية بمنطق فرض القوة نتيجة امتلاكه السلاح غير الشرعي الذي كان عليه تسليمه للدولة بموجب اتفاق الطائف، لكن المنظومة التابعة لطهران استغلت البيانات الوزارية وعرقلت تشكيلها ما لم تتضمن بنداً تُشرّع عبره المقاومة، وهنا كانت الكارثة على مدى سنوات”.
تشير المصادر إلى ان كافة التقارير التي كانت ترد من خلال السفارات تشير إلى ان إيران تعمل للإخلال بالتوازنات، والنتيجة كانت واضحة، تعطيل كافة الاستحقاقات، الانتخابات الرئاسية في لبنان اكبر دليل. اما اليوم، فقد نفذ صبر الدول، وهناك محاولة جدية لإعادة التوازن السياسي إلى لبنان واستعادة الحياة السياسية فيه عبر لجم سلاح الحزب وقدراته التي تعيق مسيرة التقدم، وتهدد امن بقية الدول.